d5

ينبه الدارس إلى أن يوجه انتباهه أثناء دراسته لهذه الدورة أن يفهم وبشكل واضح مضامين مقاطع الدائرة ( د- المشتبه) وخائصها فيما يتعلق ببحور هذه الدائرة.

:

تقدمت في الدورة الرابعة دراسة الخفيف والرقم 2 2 2 في حشوه تمهيدا لهذه الدورة

الرقم 2 2 2

في حشو بحور هذه الدائرة هو المحور الأساس الذي يجمع بينها. ومن فهم خصائصه فقد فهم الجزء الأكبر من هذه البحور جميعا.

وقد سبق تقديم الخفيف لفهم تفاصيل 2 2 2 هذه وهي - في الحشو خاصة - وفي ضرب السريع ذات الخصائص.

أنصح بأن تتم آنيا دراسة هذه الدورة مع موضوع ( ورقة الجوهري ) على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2

وفهمهما معا يستحق كل جهد يبذل فيه.

ما يقدم هنا عن هذه البحور عام ومن أراد الاستزادة عن صورها فعليه بعد الانتهاء من الدروس بالروابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-3b

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/moomen-1

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/muaaqabah

على الخفيف للشهرزوري :

2 3 6 3 2 3 2

2 3 32 3 2 3 2

لمعت نارهم وقد عسعس الليـــ (م) ـل ومل الحادي وحار الدليل

فتأملتها وفكري مـن البيـ (م) ـن عليل ولحظ عينـي كليـل

وفؤادي ذاك الفؤاد المعنـى وغرامي ذاك الغرام الدخيل

ثم قابلتها وقلـت لصحبـي هذه النار نار ليلـي فميلـوا

فرموا نحوها لحاظاً صحيحا تٍ فعادت خواسئاً وهي حول

على المنسرح لعمران بن حطان

4 3 6 3 1 3

4 3 32 3 1 3

على المضارع لابن عبد ربه

3 32 3 2

على المقتضب لأحمد شوقي:

32 3 1 3

على مجزوء الخفيف لزينب الغزّيّة

2 3 32 3

على المجتث لابن الجنان :

4 3 2 3 2

يا من تقدَّس عن أن يحيط وصف بذاتـه

صلى على من تبدى نور الهدى من سماته

محمـدٍ خيـرَ هـادِ بحلـمـه وأنـاتـه

أكرم به مـن نبـيٍّ همت سما مكرماتـه

وخصـه الله منـه بالفضل من تكرماته

التمرين الأول أنظم بيتين على كل من البحر السابقة ويمكن أن يكون ذلك على دفعات حسب ظرف المشارك حتى لو شارك كل مرة ببيتين على بحر واحد.

ما تقدم كاف للشعراء

وفيما يلي فائدة وضرورة للعروضيين بالدرجة الأولى ولا يخلو من فائدة للشعراء.

الرموز في الجدول أدناه حسب ما جرى استعماله في التطبيق وكانت الرموز السابقة مختلفة فلينتبه الدارس لذلك واحتمال ازدواج الرمز في بعض المواقع

المحوران ( 8- 5) في دوائر الخليل قيمتهما ( 1 – 2 = 3) وهذه الـ 3 في الرقمي تعتبر وتدا أصيلا، وهما في العروض التفعيلي لا يجوز جمعهما لأسباب يطول الخوض فيها بلا جدوى في مجال هذا الشرح

والسريع يدخل في هذه الدائرة مع هذه البحور حسب المتعارف عليه، وتمتد مقاطعه ( حسب هذه النظرة ) على محاور ساعة البحور على النحو التالي: 4 3 4 3 32

وجود الرقم 6 = 222 في الحشو هو في الأصل القاسم المشترك بين بحور هذه الدائرة. وهذا الرقم يشكل أعلى جرعة سببية في الإيقاع البحري، ولا يطيقه من بحور هذه الدائرة إلا البحران الطويلان ( كل منهما 9 مقاطع ) تبلغ نسبة التركيب السببي المجتمع فيها 3/9 =33% ، على أنه يستحب فيهما أن يكون السبب الأوسط {2} فتتحول 6 = 2[2]2 إلى 32 جوازا مستحبا يخفف به الوزن سمعيا من جرعة (السبب المقترن بشبهة الخبب ) في حشوه، وأما بقية البحور القصيرة ( المضارع –المقتضب – مجزوء الخفيف ) فإن هذه الجرعة السببية الأقرب للخبب لها من التركيز ما لا تطيقه هذه البحور إذ تبلغ نسبتها فيها 3/6 = 50% ولهذا يجب فيها أن يكون السبب الأوسط [2] فتتحول 6 = 2 [2] 2 إلى 2 1 2 = 32 وجوبا يخفف به الوزن سمعيا من جرعة (السبب المقترن بشبهة الخبب ) في حشوه.أما المجتث فيكاد لا يجمعه مع هذه البحور جامع لخلوه من الرقم 6 ولكني أضفته لتصنيف كتب العروض له على هذا النحو. والنتيجة الوحيدة المترتبة على هذه النسبة هو ثبات السبب الثاني 2 من 4 فيه 2 2 3 2 3 2، وعندما ننسبه لسوى هذه الدائرة لا يجب فيه الثبات.

من فهم هذا فقد فهم جزءً مهما من طبيعة هذه البحور

ويبقى جزء آخر مهم وهو الجزء المظلل بالرمادي. حيث يكون الوزن حسب الدائرة كالتالي منتهيا ب 2 3 2 وهو مخالف لمبدأ الاستئثار فنهاية الشطر تلك خاصة ببحري المتقارب والمتدارك،

المنسرح = 4 3 2 3 3 2 3 ولتجنب ذلك يجب الزحاف في الرقم [2] في آخر الشطر

فيؤول الوزن 4 3 2 3 3 [2] 3 إلى 4 3 2 3 3 1 3 حيث حسب ما عرفناه من تخاب بعد الأوثق فإن 31 هي في الحقيقة 2 2

فيصبح الوزن 4 3 2 3 3 2 2 حيث 2 في الضرب تأني 2 = 1 ه أو (2) = 1 1

وما يسري على المنسرح يسرى على المقتضب ذلك أن الاقتضاب هنا نوع من الجزء أوالاقتطاع فانظر كيف نقتطع البحور القصيرة من البحور الطويلة حيث الجزء الرقمي الملون هو الذي يقتطع من الوزن الطويل للحصول على الوزن القصير.

الخفيف وضمنه مجزوء الخفيف = 2 3 2 3 3 2 3 2

الخفيف وضمنه المجتث = 2 3 2 3 3 2 3

المنسرح وضمنه المقتضب = 4 3 2 3 3 1 3

فالجَزْءُ اقتطاع جزء من آخر البحر، والاجتثاث والاقتضاب اقتطاع جزء من أوله.

الآن وقد عرفنا ما تقدم سنستعرض أبياتا من الأوزان المذكورة ونقطعها

في الجدول التالي بيان للمقاطع وأحوالها من خلال تناول مطلع كل من مجموعات الأبيات المتقدمة. وهي

بقي أمران

الأول هو هل في البحور التي ينتهي شطرها ب 3 1 3 وهي هنا: المنسرح والمقتضب. واعتبرنا ما بعد الأوثق = 2 2 هل معنى هذا أن آخر الشطر يأتي تارة (2) 2 = 1 3 = ((4) وأخرى 2 2 =4

الجواب أن آخر العجز ( منطقة الضرب ) = 3 2 2 يجوز فيها الوجهان ((4) و4 فنكتبه 2 2 ولكن نظرا للقافية لا بد من التزام أحدهما في القصيدة الواحدة.

أما آخر الصدر ( منطقة العروض) فلا تأتي إلا 3 1 3 = 3 (2) 2.ولا تأتي 3 22 أبدا.

وهذه قاعدة مطردة في العروض العربي وتشمل البسيط كما سيأتي لاحقا كما تشمل الكامل الذي يأتي صدره على

4 3 4 3 1 3. فالصدر دوما ينتهي ب 3 1 3 = 3 ((4) أما العجز فيلتزم في القصيدة الواحدة أحد تركيبين 3((4) أو 3 4

مما جاء في المنسرح ومنطقة الضرب 3 4 قول ابن مناذر:

هل عندكم رخصةٌ عن الحسن الـ (م) .ـبصريّ نرىأو ابن سيرينا

2 2 3 2 3 3 1 3 2 2 3 2 3 3 2 2

إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ (م) ـشيبةِ ألا يزال مفتونا

لبست ثوب الصّبا وبارقه وقد مضت من سنيّ ستّونا

ويأتي عجز المقتضب 2 3 3 4 كما في قول الحسين بن الضحاك :

عالمٌ بحبّيه مطرق من التّيه

لا وحقّ مَن أنا مِنْ عطفه أرجّيه

ما الحياة نافعةٌ لي على تأبّيه

وقبل أن يدلني على هذا الشاهد أستاذي سليمان أبو ستة افترضت الاطراد في هذا قياسا على المنسرح فالمقتضب بعض المنسرح ومنطقتا الضرب فيهما متماثلتان

المنسرح = 4 3 2 3 3 ((4) 4 3 2 3 3 4

إنّ سفاهاً بذي الجلالة والشْـ (م) ـشيبةِ ألا يزال مفتونا

لبست ثوب الصّبا وبارقه وقد مضت من سنيّ ستّونا

المقتضب = 2 3 3 ((4) 2 3 3 4

هل لذي الجلالة أن لا يزال مفتونا

ألصّبا وبارقه من سنيّ ستونا

فيما تقدم الرقم 6 = 2{2}2 = في البحرين الطويلين و 2[2] 2 في البحور القصيرة أي يؤول إلى 32 {جوازا} أو [وجوبا]

ولكن كتب العروض تذكر احتمال مجيء 6 = 1 2 2 = 3 2 وهو زحاف ثقيل حينا ومختلف عليه حينا آخر. في الجدول التالي مجمل الأوزان لبحور هذه الدائرة

هل يتجاور الوزنان الشائع حيث تؤول 6 إلى 32 والنادر حيث تؤول 6 إلى23 في بيت واحد؟ أحدهما صدر والآخر عجز؟

الجواب نعم، ومن ذاك على المضارع، بيت تكثر من الاستشهاد به كتب العروض ومن غير تلوين فإن فيه القابلية أن يكون كذلك من المجتث :

إذا دنا منك شبرا فأدنه منك باعا

3 3 ]2[ 3 2 3 3 2 3 2

ولكن النص التالي من المجتث لا سواه بتلوين وبغير تلوين :

إمّا دنا منك شبرا فأدنه منك باعا

4 3 2 3 2 3 3 2 3 2

وفيما يخص 2 1 2 = 2 3 و 1 2 2 = 3 2 في الحشو فالمضارع شبيه بالمقتضب

أتانا مبشرنا بالعذاب والنّذُرِ

3 2 3 1 3 2 3 3 1 3

وقد أنكر صحة هذا الوزن حازم القرطاجني

على أننا نجد مثله في المنسرح من قول المتنبي :

لام َ أناسٌ أبا العشائـر في جـود يـديهِ بـالعَينِ والوَرَقِ

2 1 3 2 3 3 1 3 2 1 3 3 2 3 1 3

ولعلنا هنا نخلص إلى قاعدة عن ناتج تحول 222 إلى 2 3 أة 3 2 تقول بأن ناتج هذا التحول أصم أي لا يجوز حذف ساكنه سواء كان هذا الرقم في حشو بحور دائرة المشتبه أو في مننطقة الضرب لأي بحر كان ، والكلام هنا عمليا منصب على 2 من 2 3 فلا تأتي نحذوفة الساكن أبدا. 1ه =1

هنا فرصة لنلم ببعض تطبيقات الشمولية:

1- وزن المضارع في الشعر =3 2 3 3 2 وهو على الدائرة 3 2 2 2 3 2

2- كل دائرة من دوائر الخليل الممثلة في ساعة البحور قائمة على أساس استيعاب أطول بحر فيها. وهو في حالة دائرة المشتبه-د الخفيف

3- الأوان القصيرة لا تغطي كامل محاور الدائرة

تم الافتراض (لا أدري من افترض ذلك)، بأن لكل بحر قصير أصل طويل تغطي مقاطعه جميع محاور الدائرة. ولذا قالوا بأن الوزن الذي يقصر عدد مقاطعه عن محيط الدائرة مجتزأ وجوبا

ولنأخذ المضارع مثالا لذلك فإنه لما كانت مقاطعه الواقعية تبدأ من المحور 12 وتغطي المحاور 12-11-10 – 9 - (8-5) -4 فإنه يتبقى على أصله المفترض ليتم الدورة أن يغطي المحاور (3 ومقطعه 2) – ( 2ومقطعه 2 ) – ( 1 – ومقطعه 2)

4- فيكون أصل وزن المضارع هو 3 2 2 2 3 2 3 2 2 يأتي على 3 2 3 3 2 3 4

لنأخذ الأبيات التي تقدمت من المضارع ( المفترض مجتزأ وجوبا ) لابن عبد ربه

أَرى لِلصّبا وداعا

وما يَذْكُرُ اجْتماعا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً

بِحِفْظِ الَّذي أَضاعا

ولم يُصِبْنا سُروراً

وَلم يُلْهِنا سَماعـا

ونضيف إليها لتصبح على المضارع (المفترض تاما)

أَرى لِلصّبا وداعا يمسّينا

وما يَذْكُرُ اجْتماعا بنادينا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً على حالٍ

بِحِفْظِ الَّذي تراءى لرائينا

ولم يُصِْبْنا سُروراً بلا عذرٍ

وَلم يُلْهِنا سَماعـا فيشدونا

5- بغض النظر عن الدائرة، لو جاء أحد بهذا الوزن لقلنا إنه من الموزون وأنه يبدو أقرب للنثر وأن الأذن لا تستسيغه شعرا. فهل لهذه الأذن من برنامج ضابط أودعه الله سبحانه في الوجدان تقيس به ما هوسائغ من سواه؟ لا شك في ذلك. هل يمكننا اكتشافه؟ فلنحاول

6- هرم الأوزان محاولة لاستكشاف هذا البرنامج الضابط أو بعضه

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

المضارع (المفترض مجزوء) على الدائره 3 2 3 3 2 وبالتأصيل 3 2 2 2 3 2

المضارع (المفترض تاما ) قياسا على المجزوء = 3 2 3 3 2 3 2 2 وبالتأصيل 3 2 2 2 3 2 3 2 2

فلنعبر عن الوزن بعد التأصيل بالرقمين 1و 2

المضارع (المجزوء) = 1 2 2 2 2 1 2 2 ولنركز للرقم 1 ب(.. ) فيكون الوزن =2 2 2 2 .. 2 2 = .. 8 .. 4

المضارع (التام) = 1 2 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 =.. 8 .. 4 .. 6

لنمثل الوزنين المعبر عنهما بالأرقام الزوجية بيانيا

حسب منطق هرم الأوزان ثمة نتيجتان تنطبقان على البحر حسب وروده على الدائرة.

الأولى : لا صعود بعد نزول ( عدا الطويل غير المحذوف 3 2 3 4 3 2 3 4)

الثانية : لا ينتهي بحر ب 6-4-2

فلنستعرض ما تقدم بالنسبة للمضارع كما يظهر الوزن في الرسم البياني أعلاه

أ‌- هو المضارع واقعيا في الشعر ووزنه الهرمي 8 .. 4 أو 8 – 4 ( - = نزولا إلى )

ب‌-هو المضارع المفترض تاما على الدائرة ووزنه الهرمي = 8 .. 4 .. 6 أو 8-4+6 (+ = صعودا إلى)

وهنا نجد صعودا بعد نزول، والأرجح أنه سبب استثقالنا للوزن

ج_ الجديد الأول ووزنه 2323323 ووزنه الهرمي 8 .. 4 ..4 أو 8 – 4 = 4 ( = علامة لا صعود ولا نزول)

وحسب هذا المقياس فالمفروض أن يكون مستساغا أكثر من سابقه، فلنر :

أَرى لِلصّبا وداعَ ابتعادِ

وما يَذْكُرُ اجْتماعا بنادِ

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً بيومٍ

بِحِفْظِ الَّذي تراءى لغادِ

ولم يُصِْبْنا سُروراً جميلا

وَلم يُلْهِنا سَماعـا كشادِ

هو عندي أخف على السمع من وزن (ب = المضارع التام) ولكنه أثقل من (أ- المضارع الواقعي )

به بعض الثقل ؟ نعم.

لماذا ؟ لأن وزنه 2323323 ينتهي ب 2323 خارقا بذلك مبدأ استئثار المتقارب والمتدارك بها في آخر الشطر.

د- الجديد الثاني ووزنه 323323 ووزنه الهرمي 8 .. 4 ..2 أو 8 – 4 - 2 وحسب هذا المقياس فالمفروض أن يكون مستساغا، فلنر 323323

أَرى لِلصّبا وعهد المنى

وما يَذْكُرُ اجْتماعا لنا

كأَنْ لم يَكُنْ جديراً وما

بِحِفْظِ الَّذي تراءى سنا

ولم تُصِْبْنا أماسيُّهُ

وَلم يُلْهِنا سَماعَ الـغنى

وهذا بدوره يخالف مبدأ استئثار المتقارب والمتدارك بانتهاء الشطر ب (323) ويفترض أن يكون سائغا لو جاء

3 2 3 3 1 3 .......... 3 2 3 3 1 3 وعليه

أَرى لِلصّبا وسيرتِهُ

وما ثمّ لابتسامتَه

كأَنْ لم يَكُنْ به أملٌ

بِحِفْظِ الَّذي بعهدته

ولم تُصِْبْنا صبابتُهُ

وَلم يُلْهِنا كعادته

أرى الوزن مستساغا فهومن مستساغ الموزون ولا ندعوه شعرا

ولكن حسب ما تقدم معنا فالوزن هذا آخر شطره كآخر شطر المنسرح وحسب التخاب

= 3 2 3 3 (2) 2 .......... 3 2 3 3 2 2

وعليه يجوز فيه 3 2 3 3 ((4) .......... 3 2 3 3 4

أَرى لِلصّبا وما فيه ( مصرع 22 كالعجز)

وما ضمّ من معانيه

كأَنْ لم يَكُنْ به أملٌ

بِحِفْظِ الَّذي يوافيه

ولم تُصِْبْنا صبابتُهُ

وَلم تلْهنا أماسيه

وأجده كذلك مستساغا ولا أدعوه بشعر بل أقول هو من مستساغ الموزون.

يحسن في سياق هرم الأوزان الاطلاع على الموضوع التالي :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/nathr-asbab-wa-awtad

التمرين الثاني

المطلوب أن تنظم بيتين على موزون المضارع هذا متذكرا أنه ليس بشعر

وذلك على الوزنين،

الأول ومثاله:

3 2 3 3 1 3 3 2 3 3 1 3

على الوزن سائغِ النّغَمِ ومما تجود من كَلِمِ

تفضّل بنظمِ سائغةٍ كشدو المغرّد الرّخِمِ

الثاني ومثاله:

3 2 3 3 1 3 3 2 3 3 2 2

على الوزن سائغِ الوقْعِ ( مُصرّع) وما قد يلذّ في السمْعِ

تفضّل بنظمِ سائغةٍ تُسيلُ الشجون بالدّمْعِ

وحول بيتا منهما إلى مجزوء الوافر مستعملا الجراحة والتجميل متذكرا المقارنة

موزون المضارع = 3 2 3 3 1 3 = 3 2 1 2 3 1 3

مجزوء الوافــر= 3 1 3 3 1 3 = 3 2 .. 2 3 1 3

موزون المضارع

على الوزن سائغِ النّغَمِ ومما تجود من كَلِمِ

عللْ وزْ نِ سا ئغنْ نَ غمي .....ومم ما تـجو دمن ك لمي

3 2 1 2 3 1 3 .......3 2 1 2 3 1 3

مجزوء الوافر بالجراحة ( بعد حذف الملون )

3 2 2 3 1 3 ...3 2 2 3 1 3

عللْ وزْ سا ئغنْ نَ غمي .....ومِمْ ما جو دمن ك لمي

مجزوء الوافر بالتجميل :

بوزنٍ سائغ النّغم ...وممّا جدت من كَلِم

ويمكن كذلك إجراء الجراحة بحذف الملون على النحو التالي :

3 2 3 3 1 3 = 3 1 ه 3 3 1 3

عللْ وزْ نِسا ئغنْ نَ غمي .....وممْ مـا تجو دمن ك لمي

بالجراحة = 3 1 3 3 1 3

عللْ و نِسا ئغنْ نَ غمي .....وممْ م تجو دمن ك لمي

عللْ وَنسائغ النّغم .....وممّ تجود من نغم

بالتجميل : كذا بسوائغ النغم ...تظلّ تجود بالنغم

والرابط التالي مفيد لمن يراد أن يستزيد عن هرم الأوزان

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

التمرين الثالث: المطلوب من كل مشارك أن يأتي بعبارة يفضل أن تكون دارجة لا تزيد أحرفها (أرقامها) عن 30 (الشطر الأطول في الشعر العربي شطر الطويل وعدد أحرفه لا يتجاوز 28 حرفا ) ثم يقوم بتأصيلها كما نفعل في الشعر بحيث لا يتجاور رقمان فرديان ثم يعبر عن وزنها بالرقمين 1 و 2 ثم يكتب وزنها الهرمي ويعبر عنه مستعملا بين الأرقام الزوجية الإشارات + - = ثم يرى هل توافق قانون الهرم بمعنى انتفاء الصعود بعد النزول أو خلوها من (- +)

ينصح الدارس هنا بأن يطلع على موضوع التأصيل :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taaseel

مثال :

1- العبارة : السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاتهْ

2- وزنها = 2 3 1 3 2 3 3 2 1 1 1 3 2 ......مجموع الأرقام = 28

3- تأصيلها = 2 3 2 3 4 3 2 (2) (2) 2 2

4- جمع الزوجي = 2 3 2 3 4 3 (عشرة)

5- الوزن الهرمي = 2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 2 2 2 2 = 2..4..6..12 = 2+4+6+12

تتفق وقانون الهرم فلا صعود بعد نزول تخلو من - +

رأينا أن الرقم 6 في الحشو يؤول إلى 2 3 حينا و 3 2 حينا آخر، بمعنى أن هناك نوعا من التعادل بينهما

وهذا يذكرنا بقول للجواهري. مفاده أن المنسرح على الدائرة وهو 4 3 2 2 32 2 3 منحدر من 4 3 2 2 23 2 3

ولفهم وجهة نظره نحتاج إلى فهم ما يسمى في العروض التفعلي بالوتد المفروق وهو لا يلزمنا في الرقمي ولكننا نذكره كنوع من الثقافة العروضية.

التفاعيل في العروض هي تجميع للمقاطع وحسب هذه التفاعيل هنا الوتد المجموع 21 = 3 والوتد المفروق 12=3

و يظهر في ساعة البحور في دائرة المشتبه- د على المحورين (9 وقيمته2) و ( 8 وقيمته1)

بينما نتبع في الرقمي السمع وهو ينسجم مع نهج د. مستجير الذي يعتبر المحورين (8 وقيمته 1) و( 5 – وقيمته 2 ) محورا واحدا (8-5) قيمته 3

ومن ذلك في التفاعيل مستفعلن = مسْ تفْ علن = 2 2 3 ومنها مستفع لن = مس تفع لن = 2 3 2

ومنها تفعيلة تسمى مفعولاتُ = 2 2 2 1 = 2 2 2 1 = 2 2 3

هذه المقدمة كافية لفهم الرابط التالي وبيان كيف أن التفاعيل قد فرضت بجدران حدودها الوهمية بين الأسباب تجزيء الفكرة حتى على علم من أعلام العروض العربي وحالت دون رؤيته الكلية التي يكشفها الرقمي بتحرره من وهم الحدود :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/105-alwaraqah

التمرين الرابع : المطلوب نظم شطر أو بيت بسيط التركيب على الرجز 4 3 2 2 23 2 3

ثم تحويل ذلك إلى المنسرح 4 3 2 2 32 1 3 كما يوضح الجدول أدناه معإجراء التعديل الضروري لأداء معنى ما

مثال : يا مرحبا يا مرحبا يا مرحبا جاء الهنا جاء الهنا يا مرحبا

الصدر بعد التغيير والتعديل: يا مرحبا يا هلا أخي بِكُمُ

العجز بعد التغيير والتعديل: جاء الهنا جاءنا بوجهكمُ

وحسب هذا نستنتج أن الخفيف 2 3 2 2 32 2 3 2 أصل الرمل 2 3 2 2 23 2 3 2

تعلمنا أن الرقم 6 في الحشو يكون في الأغلب 2 1 2 وأحيانا 1 2 2 هل يمكن أن يأتي 1 1 2 = 1 3 لنرَ

2 2 3 222 3 1 3 تصبح 2 2 3 211 3 1 3 = 2 2 3 31 3 1 3 = 4 3 ((4)3 ((4)

وهذا وزن صورة من صور الكامل هي 4 3 4 3 4 3

أذكر هنا بالاستئثار فيما يخص 331 المتبوعة برقم زوجي 2 أو (2) في الحشو .

وبمناسبة الاستئثار فإن 2332 أو 2 3 3 (2) في الحشو مما يستأثر به بحور هذه الدائرة

وثمة استئثار داخلالاستئثار هذا وهو أن 2 3 3 في أول شطر هذه الدائرة مما يستأثر به بحر المقتضب فإذا جاءت في أول شطر الخفيف كانت ثقيلة.

2 3 2 2 2 3 2 3 2 عندما يصبح 2 3 1 2 2 3 2 3 2 أي 2332 3 2 3 3

وليت الدارس الآن يعود إلى منظومة الخليل ليربط بين ما ورد هنا وما ورط فيها (الصفحتين10، 11) بصدد العلاقة بين بحور دائري المجتلب والمشتبه وذلك بالتبادل بين الوتدين المجموع 21 والمفروق 12،

يقول أحمد مخيمر :

إني للاقطُ ما تساقطه من ذلك الدّر الذي انحدرا

في كل هامسة همست لها كونٌ أطلّ وعالمٌ ظهرا

ومحاسنٌ لم تلق ذا خلدِ في القوم يوغل بينها النظرا

التمرين الخامس

المطلوب من المشارك الكريم وقد أصبح الآن في مستوى يؤهله للاعتماد على نفسه أن يأتي ببيت من المنسرح ويحوله إلى الكامل على الصورة السابقة ( 2 2 3 1 3 3 1 3 وليس على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 3 )

وبيت من تلك الصورة من الكامل ويحوله للمنسرح

قبل نقل صورة من صور الكامل إلى المنسرح يجب أن ننقلها أولا إلى الصورة التالية من الكامل

2 2 3 1 3 3 1 3

مثال كامل إلى منسرح مع ملاحظة التغييرات

2 2 3 1 3 3 1 3 3 تتحول 1 إلى 2

2 2 3 2 2 3 1 3 3 تتحول 2 إلى 3

يلاحظ هنا أن آخر 3 رمادية في الكامل محذوفة وأن بيت الكامل المطلوب تحويله للمنسرح وزنه

على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 وليس على الصورة 2 2 3 1 3 3 1 3 3

إني للاقطُ ما تساقطه من ذلك الدّر الذي انحدرا

2 2 3 1 3 3 1 3 2 2 3 2 2 3 1 3

يصبح من المنسرح بالقول

إني لأرنو الذي تساقطه من ذلك الرائع الذي انهمرا

2 2 3 2 3 3 1 3 2 2 3 2 3 3 1 3

مثال من المنسرح للكامل

2 2 3 2 3 3 1 3 تتحول 2 إلى 1

2 2 3 22 2 3 1 3 يتحول 22 إلى 11

من المنسرح:

من لمْ يمتْ عبْطةً يمتْ هرَما للموتِ كأْسٌ والمـرؤ ذائقهـا

2 2 3 2 3 3 1 3 2 2 3 22 2 3 1 3

يصبح من الكامل بجعله:

من لمْ يمتْ عبَطاً يمتْ هرَما للموتِ لقمتُه وذائقهـا

2 2 3 1 3 3 1 3 2 2 3 11 2 3 1 3

يحسن هنا مراجعة موضوع المكانفة ( جزك ) : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/muaaqabah

التوأم الوتدي : المحاور 9 - 8 - 5 على هذه الدائرة = 2 1 2 ، والرقم 2 لا يزاحف أبدا وهو في واقعه جزء من وتد، ويجمع هذا التوام الرقم 1 على المحور 8 فهو ينتمي لكليهما

فالمحوران (9-8) يشكلان معا الوتد المفروق 2 1 والمحوران (8-5) يشكلان معا الوتد المجموع 1 2 = 3

ونحن لم نستعمل تعبير الوتد المفروق واعتبرنا انسجاما مع ثنائية مفردتي الرقمي أن هذه المحاور (9-8-5) = ]2[ 3 وهذا الرمز يعبر عن خصائص الوتدين معا بعدم جواز أي تغيير فيهما

وإذا حصل التغيير في أي منهما خرجا من الوتدية إلى الخببية، يموتان معا أو يعيشان معا.

**

التمرين السادس

هات بيتين على هذه الصورة من الرجز : 2 2 3 3 2 .....2 2 3 3 2

سواء من نظمك فاذكر ذلك أو لشاعر واذكر اسم الشاعر .

ثم أضف قبل كل أول شطر متحركا ليصبح وزن الشطر

1 2 2 3 3 2 = 3 2 3 3 2 وهذا وزن المضارع

ثم اذهب للرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tafkeer-aroody

واقرأ ما ورد في الفقرة ( هـ ) من تعليق حازم القرطاجني حول المضارع وانقله هنا مع تعليقك الشخصي .

مثال ( من نظمي ) :

يا صاحب الوناسةْ.... من دونما كياسةْ

2 2 3 3 2 ..........2 2 3 3 2

بالغت في التمادي ....دعنا من السياسةْ

يصبحان من المضارع بإضافة محرك في أول كل شطر كالتالي :

أيا صاحب الوناسةْ ...ومن دونما كياسةْ

3 2 3 3 2 ......3 2 3 3 2

وبالغت في التمادي ... فدعنا من السياسةْ

أوصي الدارس بأن يراجع ويفهم الرابط التالي لأهميته فيما يخص هذا الموضوع وسواه

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/moomen-1

كما أوصي المدرس بمراجعته والتأكد من فهم تلميذه له بتكليفه فيه بحل واجبين أوثلاثة يضعها كل مدرس كما يشاء إضافة لما تقدم.

مطالعة إضافية :

1- الجراحة والتجميل

http://arood.com/vb/showthread.php?p=25447#post25447

http://arood.com/vb/showthread.php?p=29573#post29573

2- هل هذا الوزن جديد ؟

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=724

3- أزواج في أفياء د. عمر خلوف

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1269

4- المقتضب وتداعيات

http://www.geocities.com/alarud/90-almoqtadhab.html

5- حوار حول المضارع

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1269

6- هرم الأوزان

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=382

7- وهم الحدود بين أجزاء الوزن

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=149

8- جناية التفاعيل على فكر الخليل

http://alarood.googlepages.com/008-albeeely.htm

*****************

يحسن بالقارئ في هذه المرحلة أن يبدأ بالتعرف على العروض التفعيلي. هذا موضوع عن بحر الخفيف :

تفعيلات بحر الخفيف وضابطه

بحث في العروض

إعداد/ فاطمة السيد العشرى

كلية اللغات- قسم اللغة العربية

جامعة المدينة العالمية

شاه علم - ماليزيا

fatma.alsayed@mediu.ws

خلاصة—هذا البحث يتحدث عن تفعيلات بحر الخفيف وضابطه

الكلمات المفتاحية: بحر-الخفيف-ضابطه

المقدمة

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان وفضله على سائر الأنام والصلاة، والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه الكرام أما بعد فهذا البحث يتحدث عن تفعيلات بحر الخفيف وضابطه

موضوع المقالة

تفعيلاته -أو وزنه-: تتكوّن تفعيلات هذا البحر من "فاعلاتن مستفعِ لن فاعلاتن" في كل شطر من شطري البيت, "مستفعِ لن" مكونة من سبب خفيف، وتد مفروق، سبب خفيف، وهي تختلف عن مستفعلن المختومة بوتد مجموع، والمكونة من سبب خفيف، سبب خفيف، وتد مجموع.

ووزن البحر الخفيف كالتالي:

فاعلاتن مستفعِلن فاعلاتن

*

فاعلاتن مستفعِلن فاعلاتن

أ- سبب تسميته:

قال الخليل: سميته الخفيف؛ لأنه أخف السباعيات فكأنه اجتمع فيه ثلاثة أسباب خفيفة. وقال صاحب (اللسان): الخفيف ضرب من العروض سمي بذلك؛ لخفته، وقيل سمي خفيفًا لخفته في الذوق والتقطيع؛ لأنه يتوالى فيه ثلاثة أسباب، والأسباب أخف من الأوتاد.

ب- ضابطه:

والذي يُسهل حفظه، يقول صفي الدين الحلي:

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن

*

يا خفيفًا خفَّت به الحركاتُ

وقال آخر:

فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن

*

يا خفيفًا ألحاظكم فاتكاتُ

جـ- ما يحدث في تفعيلاته من تغييرات:

أولًا: من مكونات هذا البحر: فاعلاتن ومستفعِ لن.

"فاعلاتن" يدخلها من الزحافات "الخبن" وأجازوا دخول الخبن في أجزائه، وشاهده:

بهوى لم يحُلْ ولم يتغيرْ

*

وفؤادي كعهده لسليمى

تقطيع البيت: وفؤادي/ فعلاتن/ كعهدهي/ متفعِ لن/ لسليمى/ فعلاتن/ بهون لم/ فعلاتن/ يحل ولم/ متفع لن/ يتغيْيَرْ/ فعلاتن.

كما هو واضح دخل الخبن في جميع أجزاء البيت، دخل الخبن وهو جائز، والخبن هنا حسن -دخوله حسن- ويجوز أيضًا في أجزائه الكف، وشاهده قول الشاعر:

أو تجن يستكثر حين تبدو

*

يا عمير ما تظهر من هواك

وتقطيع البيت واضح:

يا عميرُ/ فاعلاتُ/ ما تظهر/ مستفعِ لُ/ من هواكَ/ فاعلاتُ/ أو تجنن/ فاعلاتُ/ يستكثرُ/ مستفع لُ/ حين تبدو/ فاعلاتن.

إذا دخل الكفّ التفعيلة الأولى والثانية والثالثة من الشطر الأول، والأولى والثانية من الشطر الثاني، وهو جائز في هذا البحر، ويجوز في أجزائه "الشكل" والشكل هو اجتماع "الكف والخبن" وللعلم الشكل: زحاف مزدوج، وهو نادر وقبيحٌ جدًّا، وشاهده قول الشاعر:

ـها فأصبحتَ مكتئبًا حزينًا

*

صرمتك أسماءُ بعد وصالـ

تقطيع البيت:

صرمتك/ فعلاتُ/ أسماء بعْ/ مستفعِ لن/ د وصال/ فعلاتُ/ والبيت هنا مدور، ها فأصْبحْ/ فاعلاتن/ تَ مكتئِ/ متفعِ لُ/ بَنْ حزينا/ فاعلاتن.

دخل "الشكل" التفعيلة الأولى، ودخل أيضًا العروض، ودخل أيضًا التفعيلة الثانية من الشطر الثاني، والشكل: زحاف مزدوج، وهو نادرٌ وقبيح جدًّا، وأيضًا يدخل "فاعلاتن" من العلل الحذف، بإسقاط السبب الخفيف من آخر التفعيلة، فتصير "فاعلاتن" "فاعلا" وتنقل إلى: "فاعلن" ويجوز في الجزء الذي هو الضرب الأول الصحيح من بحر الخفيف دخول التشعيث.

التشعيث: هو حذف أول الوتد المجموع من "فاعلاتن" أي: حذف العين من "فاعلاتن" فتصير فاعلاتن بالتشعيث "فالاتن" بحذف العين، وتنقل إلى "مفعولن" والتشعيث -وإن كان علة- ولكنه هنا علة جارية مجرى الزحاف في عدم اللزوم، وشاهده قول الشاعر:

قد قضى من تهامة الأوطارَا

*

أيها الرائح المجدُّ ابتكارا

تقطيع البيت: أيهرْرا/ فاعلاتن / ئحلمجدْ/ متفعِ لن/ دبْتكارا/ فاعلاتن/ قد قضى من/ فاعلاتن/ تهامتلْ/ متفعلن، الشاهد هنا أوطارا/ فالاتن دخل التفعيلة التشعيث بحذف أول الوتد المجموع -وهو حذف العين- فصارت "فالاتن" كما هو واضح، "أوطارا" "فالاتن" وتحوَّل إلى "مفعولن" ومثله أيضًا قول الشاعر:

إنما الميت ميت الأحياءِ

*

ليس من مات فاستراح بميت

الضرب هنا: أحيائي/ فالاتن أيضًا دخل التفعيلة التشعيث، نأتي إلى "مستفعِ لن" يدخلها الخبن فتصير "مستفعِ لن" "متفعِ لن" وهو حسن.

ثانيًا: يدخلها الكف فتصير "مستفع لن" "مستفعِ لُ" وهو قبيح ونادر، ويقع حشوًا وعروضًا.

ثالثًا: يدخلها الشَّكْل، وهو زحاف مزدوج -اجتماع الخبن مع الكف- فتصير "مستفعِلن متفعِلُ".

رابعًا: تجدر الإشارة إلى أن الطيَّ -وهو حذف الرابع الساكن- لا يجوز في "مستفعِ لن" كما هو الحال في "مستفعلن" ذات الوتد المجموع، المكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع؛ أما مستفع لن فإنها تتكون من سبب خفيف فوتد مفروق، فسبب خفيف، كما أنه لا يجوز أن يقع الزحاف في "فعولن" المخبونة المقصورة، وأخيرًا تقع المعاقبة في هذا البحر بين نون "فاعلاتن" بالكف وسين "مستفعِ لن" التي بعدها بالخبن، وبين نون "مستفعِ لن" وألف "فاعلاتن" بعدها، فيتصور أقسام المعاقبة الثلاثة؛ الصدر، والعجز، والطرفان.

فالخبن في "مستفعِ لن" لسلامة "فاعلاتن" قبله، هذا صدر، والكف فيه لسلامة ألف "فاعلاتن" بعده، أو كف فاعلاتن بحذف السابع الساكن؛ لسلامة سين "مستفعِ لن" بعده وهذا هو العجز، والشكل في "مستفعِ لن" أو "فاعلاتن" إذا وقع -ذلك هو الطرفان.

ويدخلها من العلل في مجزوء الخفيف "القصر" وهو حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان متحركه، فتصير "مستفعِ لن" "مستفعلْ" بسكون اللام.

**************

المراجع والمصادر

1. التبريزي أبو زكريا يحيى الخطيب التَّبريزيُّ، الكافي في العروض والقوافي,تحقيق فخر الدين قباوة، دار الفكر، دمشق، 1986م.

2. حمود مصطفى، تسهيل أهدى سبيل إلى علمي الخليل، العروض والقافية,تحقيق سعيد اللحام، عالم الكتب للطباعة والنشر، 1996م.

3. محمد قناوي، الكامل في العروض والقوافي,مكتبة الجامعة الأزهرية، القاهرة، 1993م.

4. الدمنهوري السيد محمد الدمنهوري، الإرشاد الشَّافي وهوالحاشية الكبرى,مطبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر، 1344هـ

5. السهل طه محمد الزيتي السَّهل، الوافي في العروض والقوافي,دار الطباعة المحمدية، القاهرة، 1977م.

6. الشيخ أحمد محمد الشَّيخ، دراسات في علم العروض والقافية,الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع، طرابلس، 1988م.

7. شراقي عبد السلام شراقي، المذكرات الوافية في علمي العروض والقافية,المكتبة التجارية، طنطا، 1954م.

8. حقي عدنان حقي، المفصل في العروض والقافية,دار الرشيد، دمشق، بيروت، 1987م.

9. محمد عبد المنعم وآخرون، النغم الشعري عند العرب,دار المريخ للنشر، الرياض، 1987م.

10. السمان محمود على السمان، فن الموسيقى في الشعر العربي,طبعة الجهاز المركزي للكتب الجامعية، 1978م.

11. بن جني أبو الفتح عثمان بن جني، كتاب العروض,دار القلم، الكويت، 1989م.

12. محمد أبو الفتوح شريف، أوزان الشعر وقوافيه,مكتبة الشَّباب، القاهرة، 1990م.

13. الهاشمي السيد أحمد الهاشمي، ميزان الذَّهب في صناعة أشعار العرب,تحقيق حسني عبد الجليل، مكتبة الآداب، القاهرة، 1997م.

14. الطاووس محمد إبراهيم الطاووس، العروض والقافية,دار الأندلس للنشر والتوزيع، 1996م.

15. شعبان صلاح، موسيقى الشعر بين الاتباع والابتداع,مكتبة دار العلوم، القاهرة، 1982م.

16. نازك الملائكة، قضايا الشعر المعاصر,دار العلم للملايين، بيروت، 1978م.

17. النويهي محمد النويهي، قضية الشعر الجديد,مكتبة الخانجي، القاهرة، 1971م.

18. نبوي عبد العزيز نبوي، القوافي والأوزان,دار الأهرام، 1999م.

كما يرى القارئ الكريم فهنا نحن في خضم العروض ونغذ الخطى في استكمال فهم شموليته. كالكلمات المتقاطعة التي تتكامل بالتدريج. وأتوقع أن يثير هذا الدرس الكثير من التأمل ويستدعي العديد من التساؤلات محققا بذلك غايته.

حضرة الدارس الفاضل في منتدى الرقمي

تقديم العروض الرقمي في المنتدى أخذ وعطاء. ونجاح المنتدى يقاس بتحقيق ذلك، حتى لا يتوقف على حضور شخص بعينه أو غيابه.

يؤمل منك أن تهتم بمن يأتي بعدك وتساعدهم كما ساعدك غيرك. وأن تكون ممن ياخذ ويعطي. وأن لا تكون ممن يأخذ ولا يعطي.

لتشجيع ذلك ، يطلب منك مساعدة سواك ممن ياتي بعدك في هذه (الدورة الخامسة) والتصحيح لهم فيها فيما أقله أربع مشاركات.

فإن لم يوجد دارسون فالمشاركة والتفاعل مع مشاركات الآخرين حولها .

آملا أن يتم ذلك قبل انتقالك للدورة التالية .

يرجى من الأساتذة الكرام متابعة ذلك ومراعاته.

وأنا شخصيا سأتردد كثيرا في المشاركة في صفحات من لا يهتم بسواه ولا يصحح لهم.

بما في ذلك صفحات ومواضيع من تقدم من الأساتذة والمدرسين الكرام.