arood-dr-qahtan

عروض الشعــــر العـــربي وقافيته

البنية والأثر

الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان

تفضل الدكتور عبد الكريم أسعد قحطان بإرسال كتابه المذكور لي، وفيما يلي مقتطفات منه تعطي بعض التصور عن محتواه وإن وجدت فرصة فسأنقل بعض فقراته بلغة الرقمي لإثبات صلاحيته للتعبير عن كافة المدارس العروضية. وكالعادة سأقوم بذك تباعا وبالتدريج بحسب ما يتيح الوقت، فقد وجدت أن إرجاء تناول كتاب منا حتى الفراغ منه ينتج عنه في الأغلب تعطل ذلك طويلا أو دائما.

سأقتبس بعض الفقرات وسيكون تعليقي بهذا اللون .

يمزج هذا الكتاب بين مجموعة من الدراسات الأكاديمية التي كان قد أنجزها الباحث - مستقلا بعضها عن بعض - في مناسبات مختلفة ، مع أنها - من حيث المحتوى - مترابطة ومتكاملة . كان أولها بعنوان : ( بنية إيقاع الشعر العربي )، وهي دراسة نال بها الباحث درجة الدكتوراه من كلية اللغات والترجمة بجامعة صنعاء ،بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى. وكانت الثانية بعنوان : (المقطع والكم والنبر في بنية اللسان العربي)، وهي دراسة محكّمة فازت بجائزة جامعة عدن لتشجيع البحث العلمي لعام 2004م ، وكانت الثالثة بعنوان (قافية الشعر العربي، المفهوم والمكونات والوظائف) وهي محكّمة وفازت أيضا بجائزة جامعة عدن لتشجيع البحث العلمي لعام 2006م. وكانت الرابعة بعنوان ( جماليات الوقف في خطاب الشعر العربي و خطاب نقده )، وهي من ضمن متطلبات درجة الأستاذية . وفضلا عن هذه الدراسات يحتوي الكتاب على جملة من النصوص الشعرية التي عالجها الباحث وقدمها لطلاب الماجستير بقسم اللغة العربية في كلية التربية – عدن

***

( ص-10) "وقد تعرّضت النّظريّة العروضيّة للنّقد والتّصويب قديماً وحديثا، غير أنّ هذه المحاولات لم تصل إلى مستوى كشف التّصوّر الّذي بنيت عليه النّظريّة الخليليّة، كما لم تقنع المتلقّي

بمشروعيّة البدائل الّتي عرضتها، مادامت الظّواهر الإيقاعيّة، الّتي أثيرت بوجه النّظريّة الخليلية ولم تفسّرها، غير مفسّرة أيضا في هذه المحاولات والمشروعات النّظريّة البديلة."

تذكر هذه الفقرة بقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّةالرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

***

(ص -12) ولا يهمّ أن يكون إيقاع الشّعر العربيّ كمّيّا أو عدديّا أو نبريّا، فليس لأحدهما فضل على الآخر، من حيث هو، غير أنّ إدراك الأساس الصّوتيّ على حقيقته يكشف عن طبيعة القيم المعتمدة في البناء الإيقاعيّ للشّعر العربيّ. ويمكّن من تفسير الظّواهر الّتي عجز عن تفسيرها العروضيّون وغير العروضيّين. فالتّصوّر الّذي ينبغي تصديقه أو المشروع الّذي ينبغي الاقتناع به هو الّذي يفسّر لنا البناء الصّوتيّ الإيقاعيّ القائم في عروض الشّعر العربيّ وليس الّذي يضيف لنا تصنيفات عروضيّة جديدة بغرض مخالفة التّصنيف التّقليديّ لا غير

***

( ص- 22 ) ومع ذلك سنجد، في كثير من الأبنية الشّعريّة، أن ليس كلّ ما كان قدّره الخليل سبباً يقبل التّعديل، كالسّبب الخفيف من تفعيلة الكامل أو السّبب الخفيف من تفعيلة الوافر وكلّ الأسباب الخفيفة الّتي ترد بعد علامة الوتد المفروق، كما في أوزان المنسرح والخفيف والمجتثّ والمقتضب والمضارع. كما انّ ما قدّره الخليل وتداً مفروقاً يقبل أن ينشأ من بعض عناصره ومن العناصر المجاورة له في البناء وتد مجموع بالشّروط الخليليّة الّتي تحدّد الوتد المجموع، كما في (مستفع لن)، الّتي ترد في الخفيف أو المجتثّ، فالجزء (علن) منها يتألّف من متحرّكين وساكن، وهذا السّاكن يظلّ بمنأى عن الزّحاف.

مر معنا في الرقمي أن 2 2 في الفاصلة =]2[ ]2[ أي أن كلا منهما مستثقل الزحاف جدا

كما مر معنا أن 2 2 2 1 2 في بحور دائرة المشتبه = }2{ {2} ]2[ 1 ]2[

حيث الرموز } مستثقل الزحاف } – { مستحب الزحاف } - ] ممتنع الزحاف [

وأنقل من مخطوط الطبعة الثانية :

1- الوتد المزدوج أو الكتلة الوتدية

التركيب 2 2 2 3 = 2 2 2 1 2 حيث 2 1 وتد مفروق و 1 2 وتد مجموع، والرقم 1 داخل في كليهما رابط بينهما وهكذا فأي مساس بهذه الكتلة الوتدية مودٍ بها جميعا، ومن تلك التغييرات التي تذهب بكامل الكتلة الوتدية 2 1 2 وتخل بالوزن قبل الأوثق.

مزاحفة الرقم 2 في 2 2 2 1 2 = 2 2 1 1 2 = 4 1 3 = 2 2 (2) 2 = إيقاع خببي

مزاحفة الرقم 2 في 2 2 2 1 2 = 2 2 2 1 1 = 6 1 1 = 2 2 2 (2) = إيقاع خببي

فالوتد المزدوج المكون من المفروق يتبعه المجموع كالتوأم السيامي يعيشان معا أو يموتان معا.

أما بعد الأوثق، فإذا اعتبرنا أن خاتمة السريع تنتهي بوتد مفروق كان ذلك كالقول إنه ينتهي بثلاثة أسباب وكأن الوتد المفروق لم يكن فخاتمة عجزه = 63 شأنها في ذلك شأن خاتمة 3 6 في ضرب الرجز. وللمزيد حول ذلك يرجع للوتد المفروق ص ....

2- لا يتجاور وتدان مجموعان ولا ينفرد وتد مفروق

3 3 لا وجود لها في العروض العربي بل يوجد 3 3 في حالتي 1 3 3 = ((4) 3 أو 3 3 واصلها 4 3 ويوجد 3 3 وأصلها 3 4. وأما الوتد المفروق وكما تقدم فلا يكون إلا متبوعا بوتد مجموع مشترك معه في الرقم 1 حيث آخر المفروق أول المجموع.

]2[ = سبب جامد لا يزاحف، ولولا اطراد ترميز الرقمي لاقترحت أن يكتب 2

فكأن الرقم 1 بين 2 و 2 في 2 1 2 في كل من الوتدين المفروق والمجموع حبل سري واحد يغذوهما بالحياة معا فإن ذهب ذهبا معا.

ويمكن للمزيد الرجوع للرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

ومعذرة لاختلاف بعض الترميز بين الكتاب والموقع.

***

( ص -22 )ونستطيع أن نقدّر تفاعيل لبعض الأوزان خلافاً لما كان قدّره لها الخليل من تفاعيل. فالمديد، مثلا، يمكن أن يتشكّل شطره بالتّفاعيل: (فاعلن مستفعلن فاعلاتن)

( ص- 23 )

- يمكن لوزن المديد بصورته الشّعريّة أن يتوزّع وفق الاحتمالات الآتية :

أ - 2 3 2 2 3 2 3 2

5 7 7

ب - 2 3 2 2 3 2 3 2

7 7 5

جـ - 2 3 2 2 3 2 3 2

7 5 7

وكلّ الوحدات تلتزم بشروط التّفعيلة، فضلا عن أنّ وحدات الصّورة الأولى تمتلك حدودا صوتيّة لا يمسّها الزّحاف، غير أنّ الخليل يختار الصّورة الثّالثة لما فيها من وضع مهيّأ للمساواة المركّبة مع ما سيأتيها من دائرة الطّويل، فيكون التّوزيع العدديّ لحروف شطر البيت هو : 7 5 7 5

ويمكن تقدير الاحتمالات الّتي تتوزّع فيها قيم إيقاع الطّويل كالآتي.

أ - 3 2 3 2 2 3 2 3 2 2

5 5 7 7

ب - 3 2 3 2 2 3 2 3 2 2

5 7 5 7

الصّورة الأولى تتألّف من تفاعيل خليليّة غير أنّ الخليل يختار الصّورة الثانية؛ لأنّها تحقّق المساواة المركّبة بين مجموعتين، في حين أنّ الحدود الصّوتيّة لوحدات الصّورتين معا تتعرّض لتعديل الزّحاف.

ويحتمل وزن البسيط، بواقعته الشّعريّة، الصّورتين الآتيتين:

أ- 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

7 7 5 4

ب - 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

7 5 7 4

والصّورة الأولى تلتزم لشروط التّفاعيل غير أنّ الصّورة الثّانية تجعل المساواة بين وحدات متناوبة . وبإضافة العنصر الّذي يأتي من الدّوائر إلى الوحدة الرّابعة تصير المساواة كاملة بالشّكل:7 5 7 5

و يمكن توزيع المقتضب بصورته المجسّدة شعريّا كالآتي:

2 3 3 1 3

5 7

وكلّ تفعيلة تمتلك حدّا سمعيّا ثابتا. غير أنّ الخليل لايهتمّ بتوافر الشّروط الصّوتيّة بقدر اهتمامه بتحقيق التّوزيع المتساوي لحروف البنية. ومع أن يمكن توزيع قيم المقتضب الشّعريّ في متساويتين كالآتي :

2 3 1 2 1 3

6 6

إلا أن هذه القيم تستوفى من الدّائرة فتصير حروفها موزّعة في وحدتين بالصّورة الآتية:

2 2 2 1 2 2 3

7 7

فضلا عن وحدة ثالثة متساوية كميا مع كل من هاتين الوحدتين، تقدر قياسا بقيمة بحر المقتضب العروضي.

وفي كلّ الأحوال، سواء توافق التّوزيع العروضيّ مع الفواصل الصّوتيّة الثّابتة أم لم يتوافق، فإنّ الأساس في التّشكيل الّذي اختاره الخليل هو المبني على فرضيّة التّوزيع المتساوي لحروف الوزن. وهذا التّوزيع المتساوي أنتج ثمان تفاعيل تشترك بها الأوزان المختلفة هي :

ا-بخمسة أصوات :

( 3 2 ، فعولن )

( 2 3 ، فاعلن )

ب-بسبعة أصوات :

( 2 2 3 ، مستفعلن)

( 2 3 2 ، فاعلاتـن )

( 3 2 2 ، مفاعيــلن )

( 1 3 3 ، متفاعــلن )

( 3 1 3 ، مفاعلــتن)

(2 2 2 1 ، مفعولات )

ونرى أنّ (مفعولات )، الّتي وردت في كل من المقتضب والمنسرح والسريع، لم تكن آليّة جاهزة في وعي الخليل، بل هي خلاصة التّوزيع المتساوي لقيم الوزن.

كما أنّ تشاكلّ (مفعولات 2 2 2 ا) مع الوحدات المناظرة لها في أنساق دائرة المشتبه أضاف وحدتين جديدتين، هما: (2 2 1 2،مستفع لن ) ، ( 2 3 2، فاع لاتن ).

- يمكن لوزن المديد بصورته الشّعريّة أن يتوزّع وفق الاحتمالات الآتية :

1- ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه

5 7 7

2- ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه

7 7 5

3- ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه

7 5 7

وكلّ الوحدات تلتزم بشروط التّفعيلة، فضلا عن أنّ وحدات الصّورة الأولى تمتلك حدودا صوتيّة لا يمسّها الزّحاف، غير أنّ الخليل يختار الصّورة الثّالثة لما فيها من وضع مهيّأ للمساواة المركّبة مع ما سيأتيها من دائرة الطّويل، فيكون التّوزيع العدديّ لحروف شطر البيت هو : 7 5 7 5

ويمكن تقدير الاحتمالات الّتي تتوزّع فيها قيم إيقاع الطّويل كالآتي.

1- ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه

5 5 7 7

2- ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه

5 7 5 7

الصّورة الأولى تتألّف من تفاعيل خليليّة غير أنّ الخليل يختار الصّورة الثانية؛ لأنّها تحقّق المساواة المركّبة بين مجموعتين، في حين أنّ الحدود الصّوتيّة لوحدات الصّورتين معا تتعرّض لتعديل الزّحاف.

ويحتمل وزن البسيط، بواقعته الشّعريّة، الصّورتين الآتيتين:

1- ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ا ا ه

7 7 5 4

2- ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ا ا ه

7 5 7 4

والصّورة الأولى تلتزم لشروط التّفاعيل غير أنّ الصّورة الثّانية تجعل المساواة بين وحدات متناوبة . وبإضافة العنصر الّذي يأتي من الدّوائر إلى الوحدة الرّابعة تصير المساواة كاملة بالشّكل:7 5 7 5

و يمكن توزيع المقتضب بصورته المجسّدة شعريّا كالآتي:

ا ه ا ا ه ا ا ه ا ا ا ه

5 7

وكلّ تفعيلة تمتلك حدّا سمعيّا ثابتا. غير أنّ الخليل لايهتمّ بتوافر الشّروط الصّوتيّة بقدر اهتمامه بتحقيق التّوزيع المتساوي لحروف البنية. ومع أن يمكن توزيع قيم المقتضب الشّعريّ في متساويتين كالآتي :

ا ه ا ا ه ا ا ه ا ا ا ه

6 6

إلا أن هذه القيم تستوفى من الدّائرة فتصير حروفها موزّعة في وحدتين بالصّورة الآتية:

ا ه ا ه ا ه ا ا ه ا ه ا ا ه

7 7

فضلا عن وحدة ثالثة متساوية كميا مع كل من هاتين الوحدتين، تقدر قياسا بقيمة بحر المقتضب العروضي.

وفي كلّ الأحوال، سواء توافق التّوزيع العروضيّ مع الفواصل الصّوتيّة الثّابتة أم لم يتوافق، فإنّ الأساس في التّشكيل الّذي اختاره الخليل هو المبني على فرضيّة التّوزيع المتساوي لحروف الوزن. وهذا التّوزيع المتساوي أنتج ثمان تفاعيل تشترك بها الأوزان المختلفة هي :

ا-بخمسة أصوات :

( ا ا ه ا ه ، فعولن )

( ا ه ا ا ه ، فاعلن )

ب-بسبعة أصوات :

( ا ه ا ه ا ا ه ، مستفعلن)

( ا ه ا ا ه ا ه ، فاعلاتـن )

( ا ا ه ا ه ا ه ، مفاعيــلن )

( ا ا ا ه ا ا ه ، متفاعــلن )

( ا ا ه ا ا ا ه ، مفاعلــتن)

(ا ه ا ه ا ه ا ، مفعولات )

ونرى أنّ (مفعولات )، الّتي وردت في كل من المقتضب والمنسرح والسريع، لم تكن آليّة جاهزة في وعي الخليل، بل هي خلاصة التّوزيع المتساوي لقيم الوزن.

كما أنّ تشاكلّ (مفعولات ا ه ا ه ا ه ا) مع الوحدات المناظرة لها في أنساق دائرة المشتبه أضاف وحدتين جديدتين، هما: (ا ه ا ه ا ا ه،مستفع لن ) ، ( ا ه ا ا ه ا ه، فاع لاتن ).

ذات الوزن متحرك وساكن كذات الشخص لحم ودم

مقاطع الوزن من سبب ووتد كاسم الشخص لا يتعدد

تفاعيل الوزن تتعدد كالكُنى للإنسان أبو فلان وابن فلان و أخو فلان

المديد = 2 3 2 2 3 2 3 2 = سبب وتد سبب سبب وتد سبب وتد سبب

وما سوى هذا فهو اصطلاح لا يقدم ولا يؤخر.

ويرجع بصدد ما تقدم إلى :

موضوع الجوهري وآفة الحدود :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2

وكذلك إلى موضوع : وهم الحدود بين أجزاء الوزن :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=760

(ص -27) ونكتفي هنا بتأكيد أنّ الخليل لا يقبل أن يكون الوزن التام للسّريع بصورة: (مستفعلن مستفعلن فاعلن )، لأنّه ، بهذا الوضع، يقصر عن تحقيق فكرة التّساوي بين أجزائه، من جهة، وليس له أن يندرج ضمن نظام أي من الدوائر الخمس، من جهة أخرى، ولذا كان لابدّ أن تختار له الصورة التي تحقق فكرة التساوي والانتساب إلى نظام الدائرة.

وبذلك تتحقّق الصّورة المثاليّة في الأوزان، على اعتبار أنّ القصور لا يكون في المثال، بل في الواقعة المحاكية له

يحضرني هنا :

1- أن العلاقة بين صورتي الرجز 4 3 4 3 1 2 2 والسريع 4 3 4 3 2 1 2 أمر واضح لأهل الرقمي وهي ذات العلاقة بين مخلع البسيط 4 3 4 3 1 2 2 والسريع 4 3 4 3 2 1 2

مستفعلن مستفعلن فاعلن = 4 3 4 3 2 3

مستفعلن مستفعلن مفْعُلا ( مستعل) = 4 3 4 3 2 3

ويرجع هنا إلى موضوع نسبة وتناسب ونسب وتأصيل:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/nesbah-wa-tanasob

2- يعتبر كل من المقتضب والمضارع والمجتث أمثلة لدى طرح الجزء ( أو الاجتثاث – الاقتضاب) الإجباري، وهنا نظرتان

أ - حيث المقتضب = مفعلاتُ مستفعلن مستعلن = 2 3 3 2 3 2 1 3

ب- حيث ( مقتضب المنسرح ) = مستفعلن مفعلات مستعلن = 2 2 3 2 3 3 1 3

وبذلك تتحقّق الصّورة المثاليّة في الأوزان، على اعتبار أنّ القصور لا يكون في المثال، بل في الواقعة المحاكية له

من معايشتي لمنهج الخليل أفهم أن الصورة الشاملة ( وأظن هذه الصفة أدق من المثالية) تجمع المهمل والمستعمل، والقول في مجال العروض بأن القصور لا يكون في المثال بل في الواقع كالقول في مجال المعجم إن عدم ورود كلمة ( جضظ ) في الواقع السمتعمل، وهي المشمولة بإحصاء الخليل لاحتمالات الجذور يعتبر عيبا في لغة الواقع.

(ص - 30) : " ......... تفاعيل العروض، الّتي لا تعدو في واقع الأمر أن تكون تصويرا للنّظام العروضيّ لا تحليلا له "

هذه جملة من ذهب.

وانظر روعتها وتفوقها على رديفتها التي في آخر هذا الموضوع : "..... التفاعيل مجرد توصيف للوزن مرتبط بالصورة العامة وبالتالي فإنها خادمة تطبيق لا سيدة تفكير "

على أن هذا التطابق في المقدمات بين منهجَي الدكتور والرقمي يزيدني شغفا وترقبا لاستكمال دراسة كتابه، الأمر الذي لا أجده في نفسي لدى استعراض معظم كتب العروض الواصفة للعروض بشكل يكاد يكون متطابقا رتيبا، وليست المحللة المقعّدة لعلم العروض .

تَعِد هذه الجملة بمضمون ذي رؤية شمولية أتوقع أن يكون متقاطعا مع مضمون الرقمي مثريا له.

وهي تختصر أغلب فصل كامل تحت عنوان " وهم الحدود بين أجزاء الوزن " وقد تقدم رابطه واختصرته في مخطوط الطبعة الثانية في صفحتين أنهي بهما هذه المرحلة من تقديمي للكتاب بانتظار صدوره.

وهم الحدود بين أجزاء الوزن:

في كل أمر موضوعٍ كان أم شيئا ثمة جوهر شامل وشرح تطبيقي تفصيلي، والجوهر كل لا يتجزأ، ولكن التطبيق يقتضي تجزي الموضوع. وهذا أمر لا ضرر منه إن وعينا على الجوهر. فإن غفلنا عن الجوهر وحسبنا الأجزاء لا رابط بينها فثمة سوء فهم ينتج مغالطات. تأمل في هذا السياق أعضاء الإنسان، ومخطط المبنى، وعصور الشعر العربي إلخ إلخ. والعروض لا يشذ عن هذا. الخليل بن أحمد ذو عقلية شمولية ويتسم فكره بتلك الشمولية. وقد تقدم معنا في ( ص- 43) أنه في معجم العين قد حسب الجذور المحتملة للبحور قبل البدء بالتفصيل فوجدها 412 ,305 ,12. ومنهجه في العروض كذلك. فقد اجتهد في تحديد إطار عام للعروض يمثل الذائقة العربية كما استشفها من الشعر السائد. وأقرب نتاجه إلى شمول تفكيره دوائر البحور ( أنظر ص – 47) ، ( ص 201) . وهي تصور رياضي تجريدي شامل للبحور للبحور المحتملة مهملة كانت أو مستعمله، كما في نهجه في معجم العين.

ووكل علم راح الخليل يشرح تفاصيل تصوره عبر أدوات شرح تجزيئية تجسيدية، كما يشرح الطبيب لطلابه أعضاء جسم الإنسان. وسلك الخليل هذا الطريق بحكم طبيعة الأشياء من جهة، وبحكم عدم تمكن الأغلبية من ذلك الزمن لليوم من الإلمام بشمولية فكره ومقارباته الرياضية. التفاعيل وسائل إيضاح لشرح العروض في صوره الجزئية التجسيدية، ولتمثيل النغم أو الإيقاع سمعيا، وطالما هي مستعملة للغايتين أعلاه، فإنها تؤدي دورها بشكل رائع، ولكن عندما تستعمل وراء هاتين الغايتين للتنظير العروضي دون ربطهما بمنهج الخليل فإن ذلك يؤدي إلى خلل كبير، لأن الحدود وهي اصطلاحية تجسيدية لا تصلح مرجعية للتصور الشامل لتناول علم العروض دون ربطها بالمنهج العام، ومن شأن استعمالها هكذا أن يمد حدودها إلى التفكير فتنتقل من وسائل شرح للشمولية إلى وسائل تجزئة وتفتيت للتفكير. كالمخططات الجزئية التي تصلح لتصور جزء من البناء ولكن لا يمكن تنفيذها حسب لصقها كما اتفق دون ربطها بالمخطط العام. ليس هذا الكلام نظريا ومن يطالع ما يكتب عن البحور الجديدة وعلى الصفحة 312 شيء من ذلك يقوم به العروضيون والشعراء يجد عجبا ناتجا عن قول من قال " ليس كلام الخليل مقدسا " وكأن الخليل أسس للشعر، في حين أنه وصف الذائقة العربية من خلال استقراء ما قاله العرب قبل فساد ذائقتهم. واختراع أوزان جديدة كوضع نحو جديد كلاهما تصميم لذائقة ولغة أمة عربية مختلفة عن الأمة التي نعرفها.

ونجد على الرابطين التاليين مزيدا من ذلك :

الخليل وماندلييف : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mendeleev

بحور [ جديدة ! ] : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

كما أن دراسة العروض بقطع التفاعيل عن المنهج جعلته يعتمد على الحفظ في الدرجة الأولى هذا الحفظ الذي ينصرف معظمه إلى المصطلحات الناجمة عن حدود التفاعيل. في الرقمي يغني اعتبار الزحاف كما في أصل منهج الخليل بأنه حذف الساكن لتتحول 2 إلى 1 وفهم التكافؤ الخببي عن المصطلحات التالية:

وفي هذا يقول د. أحمد خليفة (42 – ص 9) : "حتى أننا لا نعرف علما من العلوم العربية والإنسانية، قد اكتظ بغريب المصطلحات وجفافها، كما اكتظ بها عروض الشعر العربي وقافيته، ......... كل ذلك دفع الكثيرين إلى الإعراض عن تعلم العروض والتنفير منه، وإظهاره في صورة بغيضة وثقيلة، لا تتمشى معه طبيعة الشعر وما فيه من جماليات."

مراتب الوزن ووصفه كمراتب الإنسان وتسميته، فالمتحرك والساكن ذات الوزن كما أن الخلايا ذات الإنسان، وترتيب المقاطع من أسباب وأوتاد بالنسبة للوزن كالاسم بالنسبة للإنسان لا يتعدد، أما تجميع هذه المقاطع في مجموعات التفاعيل فهي كالكنية قد تتعدد بالنسبة للشخص الواحد، ومن الطبيعي أن تتفاوت هذه الكنى في الجمال. أو دواعي الاستعمال حسب الظرف. ولنأـخذ الرمل على سبيل المثال :

كل من الكنى التفعيلية الأربعة تصف الوزن، مع ملاحظة أن:

أ‌ - الكنية الثانية أفضل توصيف للرمل بما يناسب وروده في الشعر ويكون العجز مرفلا، وهي تتميز على سواها بوقوع الحدود بين الأسباب والأوتاد، إذ أن هذا أشبه برسم الحدود بين أجزاء الأمة الواحدة مع مراعاة التضاريس لدي تجزيء تلك الأمة. بخلاف جعلها بين الأسباب ( في السهول).

ب‌- - الكنية الأولى أفضل توصيفا لمجزوء الرمل

وليس من تناقض في هذا طالما أن التفاعيل مجرد توصيف للوزن مرتبط بالصورة العامة وبالتالي فإنها خادمة تطبيق لا سيدة تفكير، ومن شاء المزيد فليبحث في جوجل عن " وهم الحدود بين أجزاء الوزن"