توبة

قصيدة توبة للشاعرة د. هناء المشرقي

لتعريف م/ع أنظر تعريف م/ع ‎

سأتناول هذه القصيدة بمؤشر م/ع لاستكشاف ما يمكن أن يقودنا إليه ذلك المؤشر فيها

المفروض أن أتناول في البداية مؤشر كل بيت على حدة، ولكني ركزت على مؤشرات الأشطر كل شطر على حدة لما وجدته من تنوع أكبر في هذه الحالة.

على أني أبين هنا بيتين أتوقع أن يكونا مؤشراهما هما الأعلى والأدنى :

قـد مَـرَّ طيفـكَ ألعـنُ ال ـقلب الذي لك سلما

النجمة تعني السكون

قد* مر* رطي* فُ كأل* عنل* قل* بل* لذي ل كسل* لما

2* 2* 3* 1 3* 3* ...........2* 2* 3 1 3* 3

م*/ ع = 8 /2 =4,0

سافرت فيه إلى ضميـ.........ـركَ حجتي أن يعصما

سا فر* تفي هـِ إلى ضمي .......ر كحج* جتي أن* يع* صما

2 2* 3 1 3 3 .........1 3 3 2* 2* 3

م*/ع = 3 / 7 = 0,4

وبهذا فإن مؤشر البيت الأول يبلغ 4 /0,4 = 10 أضعاف مؤشر البيت الثاني، وهذا ما يسمى بمعامل الاختلاج بين البيتين

ولا يخفى التباين بين القسوة المصاحبة للعن في البيت الأول والسفر إلى ضمير الآخر مصحوبا بنفحة الأمل

الجدول التالي يبين الأبيات كما وردت في القصيدة مع مؤشري كل من الصدر والعجز ومعامل الاختلاج في كل بيت والذي يمثل قسمة المؤشر الأعلى لأحد شطري البيت على المؤشر الأدنى للشطر الآخر. ويفترض في ذلك أن يوضح مدى ما في البيت من تباين جو كل من شطريه.0

فمعامل الاحتلاج للبيت التالي = 1,0 وفيه دليل على وحدة جو الشطرين :

فوق الثـرى أُحْصِى الحَصَـى .... بـلْ فى السَّماء الأنَجُمـا

بينما هو = 16,7 في البيت التالي بما يبين اختلاف توجه كل شطر، فالشطر الأول مقدمة حيادية بينما الشطر الثاني حاسم في توجهه

ستـدومُ فـى شِعـرى مُهَـا ......نَ الـذِّكر مُرَّاً عَلقمَـا

فلو تصورنا البيت ( في سياق آخر ) :

ستدوم في شعري كما ....في خاطري لن تبرحا

لكان معامل الاختلاج =2.0 وفي الفارق بين معاملي الاختلاج 16,7 و2,0 ما يمثل الفارق بين الأجواء في شطري كل من البيتين. لا يشكل هذا مدحا ولا ذما، وربما يكشف التأمل ما يعجز الشرح عن تبيانه في هذا المجال.

معامل الاختلاج المظلل بالأصفر خاص بالأبيات التي مؤشر العجز فيها أعلى من مؤشر الصدر.

في القصائد التي لا تنهي أعجازها بساكن يتوقع في الأغلب أن تكون مؤشرات الصدور قي أكثر الأبيات أعلى من مؤشرات الأعجاز، وهذا ما تثبته هذه الأبيات حيث يقتصر تظليل اللون الأصفر على 8 من مجموع 20 بيتا.

المنطقتان المظللتان بالأصفر من مجموعتين للأبيات ( 7-10 ) و (15-18) بينما من الممكن أن تكون هذه الأبيات موزعة وغير متجمعة. هل هذا التجمع صدفة ؟

نظرة سريعة على هذه الأبيات ذات الاختلاج المظلل بالأصفر تبين أن صيغة المتكلم في الصدر أكثر منها في العجز وليس الأمر كذلك في الأبيات الأخرى. ولو استعرضنا الأبيات الفاصلة بينهما لوجدنا الحديث للمخاطب يسود صدورها، وربما كانت هناك دلالات أخرى.

الأبيات حسب معامل الاختلاج تصاعديا

***

وهنا الأشطر كل بيت صدره فوق عجزه

وفيما يلي الأشطر مرتبة ترتيبا تنازليا حسب مؤشر م/ع لكل شطر

ليتأمل القارئ الجداول ونتائجها.

والجدول الأخير يتيح المجال لإحصاء ومقارنة أمور شتى قد لا يخطر بعضها ببالي.