tafaeel-jadeedah

تساءل أستاذي د. ضياء الدين الجماس عن مدى احتمال وجود [ تفاعيل جديدة ]

http://arood.com/vb/showthread.php?p=83335#post83335

***

المنهج شامل متكامل متناسق مطرد. ما ليس كذلك لا يسمى منهجا.

يمكن في منهج مستقل آخر غير منهج الخليل تغيير تعريف التفعيلة ولكن ستتغير معها كل القواعد التي

تتناول الأحكام التطبيقية الجزئية.

منهج الخليل يحدد التفعيلة بأنها ما حوى وتدا وسببا أو وتدا وسببين. وما غير هذا لا يسمى تفعيلة.

ويحضرني مما ينتج عن هذا التعريف ما يلي :

1- الرمز لمفعولاتُ ب 2 2 3 ......حيث 3 وتد مفروق 12

2- لا تصح تسمية مستفعلاتن = 4 3 2 تفعيلة ... اقترحت لها اسم تركيب. واستعمال حازم القرطاجني لما

أسماه تفعيلة مستفعلاتن في صياغة وزن المنسرح : مستفعلاتن مستفعلن فاعلن على صحة تمثيلها للوزن

إلا أنها تؤسس لمنهج لا يتفق ومقاس قواعد تفاعيل الخليل، ومن حق المنهجية على حازم أن يتقصى ورود

هذه التفعيلة في سائر البحور مثلا البسيط : 4 3 2 - 3 2 - 2 3 -1 3 = مستفعلاتن فعولن فاعلن فعِلن

أو 4 3 2 - 3 2 2 - 3 1 3 = مستفعلاتن مفاعيلن مفاعلتن. ولن يكون ذلك في الحقيقة منهجا مستقلا بل إعادة

صياغة للأحكام الجزئية لمنهج الخليل. وقد نتج عن الجمع بين صيغتي حازم والخليل في تمثيلهما لمنهج

الخليل ما أربك عروضيين كبيرين هما نازك الملائكة و د. أحمد مستجير . أنظر ( الرقمي قبس من نور الخليل)

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

هذا الانسجام الساري في جزئيات عروض الخليل لأنها نابعة من منهج كلي هو ما أحرص عليه في الرقمي.

3- السببان 2 2 أو الفاصلة 2 2 ليستا تفعيلتين. ولهذا فإن آخر الكامل الأحذ ليس تفعيلة 4 3 4 3 [4] بل بقايا

تفعيلة كما أن فعْلن في الخبب ليست تفعيلة ولذا فليس الخبب بحرا .

4- لمّا كانت العلة تتناول الوتد وتخرجه عن وتديته فهي لا تصح في الحشو [ عدا الخرم] . فليس في الحشو إلا تفاعيل.

5- تحديد تفاعيل الخليل وقواعد تجاورها في كل بحر وثمّ ضبط البحور في دوائر ثم أطر الدوائر في ساعة

البحور التي تكشف وشائجها وتسلسلها، كل ذلك يقود إلى القول لا وجود لبحور جديدة ولن يكون.

6- والخليل في كل هذه الضوابط إنما يحرص على نقل صورة جميلة أخاذة لأصل جميل أخاذ هو الذائقة العربية السليمة

التي أثبت الرقمي المنبثق من فهم شمولية منهج الخليل ضوابطها الرياضية.

7- يتبع ذلك أن كل حوار بين أهل الرقمي الذين ينطلقون من مفاهيم هذه الشمولية وبين سواهم من أهل التفاعيل

الذين يصفون التفاعيل أو يدورن الأوزان دون وعي على وجود منهج للخليل ( لا يقتصر على التدوير أو صف التفاعيل)

لن ينتهي إلى نتيجة. فلا بد للحوار كي يكون منتجا أن يتفق المحاوران على مرجعية واحده. وليس ثمة إلا منهجية الخليل

وهي ذات شقين:

أ - تجزيئي تطبيقي تمثله التفاعيل بقوانينها الجزئية التي يجب أن تتبع اتباعا أعمى من قبل من لا يدرك منهج الخليل وذلك

يشمل كل العروضيين العرب . وذلك كاتباع شرطي المرور لخطة المرور العامة، وما ينتج من كوارث إذا خرج عنها لحل مشكلة

جزئية، ومن الكوارث ما جاء به الكرباسي حين جعل البحور 210 وكل من نحا نحوه.

ب - كلي شامل يمثله الرقمي وسيجد من يأخذ به نفسه متمسكا بمنهج الخليل وأحكامه على بصيرة. لدرجة أن يستنثني

من أحكام تفاعيلة ما يتعارض مع منهجه في نقطتين لا غير: التوأم الوتدي وكذلك القول بمكانفة (مستفعلن) في المنسرح .