حلاوة العروض

يرحم الله الخليل

لا ينفك الرقمي – كأداة للبحث عن شمولية فكر الخليل – يطرح ثماره لمن يوليه اهتمامه

ما سأورده هنا معروف للجميع، ولكن الحلاوة تكمن في نقطة تبدو بسيطة جدا والاهتداء إليها من السهل الممتنع وعندما خطرت لي أمس قبيل النوم شعرت بحلاوتها وأحببت أن نتذوقها معا

البسيط = 4 3 2 3 4 3 [[2]] 3 = 4 3 2 3 4 3 1 3 = 4 3 2 3 4 3 1 3

البسيط = مستفعلن فاعلن مستفعلن فـ[[ـا]]علن = مستفعلن فاعلن مستفعلن فَعِلن [1]

لمن لا يعرف الرقمي فـ[[ـا]]علن تعني وجوب حذف [[الألف ]] لتصبح فــاعلن= فَعلن

عجز الطويل المحذوف ( لأهل الرقمي يعني 3 2 3 4 3 2 3 2 2 ) حيث حذف آخر سبب (الرمادي محذوف)

3 2 3 4 3 [2] 3 2 = 3 2 3 4 3 1 3 2 [2]

2 [2] تعني تحبيذ زحاف 2 أي تحولها إلى 1

وهذا ما يعرف في العروض التفعيلي بالاعتماد

حيث في فعولن مفاعيلن فعو[لن] مفاعيـ ـلن تزاحف فعو[لن] إلى فعولُ تفضيلا

أنظر إلى الأبيات [3]:

أقيموا بني النعمان عنا صدوركم وإلا تقيموا صاغرين الرّؤوسا

أقيموا بني النعمان عنا صدوركم وإلا تقيموا صاغرين رُؤوسا

أقيموا بني النعمان عنا صدوركم وإلا تقيموا صاغرين الرّوسا

3- في المديد المحذوف أي 2 3 2 2 3 [2] 3 2 = فاعلاتن فاعلن [فا]علا تُنْ

يفضل في 3 [2] 3 تحولها إلى 3 1 3

وهذا يجعلنا أمام نوعين من المديد المحذوف يكادان يكونان بحرين متباينين [4]

أولهما مستثقل الوزن يمثله قول الشاعر :

2 3 2 2 3 2 3 2 3 2 2 3 2 3

قد تعفّى بعدنا عازبٌ ما به بادٍ ولا قاربُ

غيّرته الريح تسفي به وهزيمٌ رعده واصبُ

ولقد كانت تكون به طفلةٌ ممكورةٌ كاعبُ

ليس لي منها مواسٍ ولا بدّ مما يجلب الجالب

وثانيهما عذب الوزن يمثله قول الشاعر :

2 3 2 2 3 1 3 2 3 2 2 3 1 3

نام من أهدى لي الأرقا مستريحا زادني قلقا

وعليه الأبيات التالية وهي تحريف للأبيات السابقة :

3 2 2 3 1 3 2 3 2 2 3 1 3

قد تعفّى بعدنا عزَبُ..............ما به فرسٌ ولا عربُ

غيّرته الريح سافيةً ..............وهزيمٌ رعده وصبُ

ولقد كانت تكون به ..............طفلةٌ ممكورةٌ كعبُ

ليس لي منها مواصلةٌ ...........غير ما قد يجلب الجلَب

كل ما تقدم يكاد يكون معلوما للجميع ويكاد يكون محل إجماع. فأين الحلاوة ؟

الحلاوة تأتي من إدراك تجلي شمولية فكر الخليل كما تمثلهما ( الشمولية والفكر) دوائر الخليل

الجدول التالي يصور كلا من أوزان دائرة (المختلف-ب) على الدائرة ( ساعة البحور)[5]

ولمن لا يعرف الرقمي :

تجد أن المحور 1 يحمل صفة مشتركة بين البحور الثلاثة وهي الزحاف وجوبا أو تفضيلا، وهذا يذكرنا بالمحور 10 في دائرة (المشتبه –د) . ويجعلنا نتلمس صفات المحاور كما صفات الدوائر في الدوائر جميعا.

كشف اطراد صفة المحور رقم 1 هذه في البحور الثلاثة هو الحلاوة التي وددت أن تشاركوني تذوقها.

[1]

3 [[2]] 3 تعني زحاف [[2]] جريا على ما ورد في الاستئثار من وجوب/ضرورة/ استحسان تحول 3 [[2]] 3 في آخر الشطر ( الأوثق وما بعده) 3 1 3 في غير المتقارب والمتدارك

[2]

والتي يمكننا بمنظور ما اعتبارها على غرار ما ورد في البسيط = 3 2 3 4 3 1 3 2 حيث لا يمنع النظر إلى 3 2 3 4 3 1 3 2 على أنها 3 2 3 4 3 1 3 2 = 3 2 3 4 3 ((4) 2 إلا عدم وجوب الاعتماد أي عدم اطراد تحول 3 2 3 2 في آخر العجز إلى 3 1 3 2 بل مجرد تحبيذه فقط

[3] أنظر

http://arood.com/vb/showthread.php?p=672#post672

[4] أنظر

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/anilmadeed

[5] أنظر :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/1116-mojaz-bohoor