taktheef

تكثيف التكثيف ... من رد على الفيس بك

تصور رياضي صارم لتكثيف العروض وتصنيف دوائره إلى ثلاث أساسية حسب الأرقام الزوجية الثلاث الواردة في الإيقاع البحري

الرقم 2 - الرقمان 2، 4 – الرقم 4

الدائرة (أ – المتفق) ذات الرقم الزوجي 2، وبحراها الرئيسان المتقارب والمتدارك وسواهما مشتق مهما بالجزء أو الاجتثاث.

الدائرة ( ب – المختلف ) ذات الرقمين الزوجيين 2 و4 وبحراها الرئيسان البسيط والطويل وسواهما ( مجزوء البسيط والمديد ) مشتقان من البسيط.

الدائرة ( جـ - المجتلب ) ذات الرقم الزوجي 4 وبحراها الرئيسان الرمل والرجز وسواهما مشتق منهما ( وللرمل حديث خاص في سياق لا مجال له هنا ) وتتفرع منها كل من

أولا : دائرة (د- المشتبه) بتحول الوتد المجموع على محور 8 إلى وتد مفروق وبحراها الرئيسان المنسرح والخفيف وسواهما مشتق منهما

ثانيا : دائرة (هـ - المؤتلف ) بتحويل السبب الأول البحري من سببي دائرة (جـ) إلى سبب خببي وبحراها الكامل والوافر.

ففي التكثيف خمس دوائر وعشرة بحور

وفي تكثيف التكثيف ثلاث دوائر أساسية (أ ، ب ، جـ ) هي الداخلية في أيمن الشكل التالي والعليا في أيسره، وسبعة بحور أساسية أو ستة ( المتقارب، البسيط ، الطويل الرجز الرمل الهزج ) إذا اعتبرنا المتدارك - على حقيقته - بحرا مهملا. فالذي ظنوا أنهم استدركوه إنما هو الخبب. وهو إيقاع قائم بذاته.

********************

تكثيف العروض

علم العروض يقوم على منهج ذي قواعد شاملة متناسقة يعبر عن ذائقة شاملة متناسقة الأمر الذي يحفز على كشف أواصر الدوائر والبحور في صدورها عن تلك الذائقة، وهذا يدفع إلى تكثيف مادة العروض رجوعا قدر الإمكان إلى الأصول الرئيسة. بل ربما استطاع أحد ما اقتفاء اثر التطور المفترض لتلك الدوائر والبحور. وغني عن الذكر هنا أن هذا التكثيف لا يلغي الحاجة إلى معرفة الأحكام التفصيلية في العروض. ولكنه يشجع البحث في علم العروض.

العروض لدى من لا يعرفون منهج الخليل تناول لتفاعيل وأوزان وبحور يقع بينها قدر من التشابه، دونما نظام شامل، ولذا يميل عروضيون إلى نفش مادة العروض بتعداد الفروع والصور المختلفة ومثال ذلك ما ذهب إليه للشيخ جلال الدين الحنفي في كتابه ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينه ). وما ذهب إليه الأستاذ محمود مرعي في كتابه ( العروض الزاخر واحتمالات الدوائر ) ولا أقصد هنا الصواب والخطأ بل التوسع في التفاصيل كما يتبينها الشاعر كل على حدة أو الربط الجزئي في أحسن الحالات.

وفيما يلي عرض لتصور مكثف للعروض لتأمله فيما يخص الدوائر وبحور كل دائرة:

الدوائر: تصنف حسب أرقامها الزوجية

وهي ثلاثة أنواع، ذات الرقم2، وذات الرقم4 وذات الرقمين2 و4

البحور: البحور الرئيسة هي التي تغطي جميع محاوار الساعة، ولا تذكر مجزوءاتها على الساعة ويستوي الجزء من أول الشطر- الاجتثاث، ومن نهايته - الاجتزاء، ومن طرفيه، ويختار من كل دائرة بحر ليكون مرجعا لابعاض البحور فمثلا في دائرة ( د- المشتبه ) :

ولنلاحظ أن الجزء في الخفيف يتم في ثلاث خانات في كل حالة.

وهذه الخانات في كل حالة هي على الترتيب 2 ثم 3 ثم 2 فهي إما متواصلة 2 3 2 أو منفصلة 2 - 3 2 أو منفصلة 2 3 - 2

وعليه تكون لدينا الدوائر والبحور الرئيسة التالية والبحر الرئيس هو ما غطت مقاطعه سائر محاور الدائرة، وسواه متفرع منه.

ولك الخيار في كل من المتقارب والسريع، فلك أن تعتبر المتقارب وحيدا في الدائرة (أ) وتعتبر المتدارك أحد مجزوءاته، لا سيما أن المتدارك بتكرار 2 3 نادر إن لم يكن معدوما، أو تعتبره بحرا قائما بذاته

ولك أن تعتبر السريع 1 متجانسا مع المنسرح في الوتد المفروق الذي حذف متحركه 222( الكسف ) أو تعتبر السريع 2 متجانسا مع الرجز الذي انتهى بالزحاف فالتخاب بعد الأوثق ( القطع) إلى 222 كما يبين الشكل التالي وهو يصور ما تقدم. وإذا أسقط احتمال ورود السريع متجانسا مع المنسرح فيفضل حذفه من الساعة باعتبار صوره تابعة للرجز. ويصبح عدد أصول البحور الرئيسة باعتبار كل ما وقع على المحور الواحد صورا لبحر واحد وإسقاط السريع والمتقارب سبعة أصول. وعدد الصور التامة لهذه الأصول إحدى عشرة وكل الصور الأخرى مجرد مجزوءات.

الأسباب المختلطة 2 ، 2 تشير إلى السببين البحري في الرجز مثلا والخببي في السريع.

الأوتاد المختلطة المجموع 3=21 ، والمفروق 12 تشير إلى الوتد في حالتية في الرجز مثلا والمنسرح.

الرقم 2 على المحور 3 في السياق 3 3 2 3 3 3 إشارة إلى قطع الوتد باعتبار أصل السريع2 متولدا من الرجز 4 3 4 3 2 2 2

وتكون أوزان البحور التي تبدأ على المحورين 2 و 5 من الدائرة جـ بدلالة مستفعلن كالتالي

ويكون وزنا البحرين الذين يبدءان على المحور 1 على النحوين أ ، ب في الجدول التالي:

ذكر الأستاذ سليمان أبو ستة :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78407&highlight=%C7%E1%C3%D2%E5%D1

1- ثم إن ما تطمح إلى عمله بهذه المصطلحات الثلاثة قد سبقك إليه الدكتور عبد الله درويش في بحث له بمجلةالأزهر عدد أكتوبر عام 1960، حيث قال:

"يمكننا أن نتوسع خطوة أخرى في تعريف المجزوء فلا نتكتفي كما يقول العروضيون بأنه ما حذف منه عروضه وضربه ، بل نقول: إنه يشمل ذلك ويشمل أيضا ما حذف منه صدر كل من شطريه، أي التفعيلة الأولى من كل من منهما . وسوف لا يؤدي هذا الرأي إلى فرق عملي في مثل كل من الكامل والرجز لكنه يؤدي إلى فرق عملي في مثل الخفيف الذي أصل شطره:

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

ويكون له مجزوءان:

فاعلاتن مستفعلن ××× فاعلاتن مستفعلن

والمجزوء الثاني يكون على هذه الصورة:

مستفعلن فاعلاتن ××× مستفعلن فاعلاتن

وهو ما يعرفه العروضيون باسم المجتث. وإذا أضفنا إلى ذلك التخلص من الدوائر أمكننا أن نستغني عن كلمة المجتث في العروض اكتفاء بإدماجه في مجزوء الخفيف بعد تعديل تعريف المجزوء . ومثل هذا يقال في المنسرح الذي شطره:

مستفعلن مفعولات مستفعلن

فله مجزوءان:

الأول ما عرفه العروضيون باسم مجزوء المنسرح، وهو:

مستفعلن مفعولات ××× مستفعلن مفعولات

والمجزوء الثاني يكون على هذه الصورة:

مفعولات مستفعلن ××× مفعولات مستفعلن

وهو ما يعرفه العروضيون باسم المقتضب. وبهذا نكون قد اختصرنا أسماء البحور." أ. هـ

2 - وكذلك، وإلى حد ما، الدكتور أحمد محمد عبد الدايم عبد الله

http://www.alukah.net/literature_language/0/40911/

3 - وقبل هذين الدكتورين الفاضلين سبق الجوهري بفكرة الجزء القبلي حين ركّب من بحر الخفيف بحرا سماه الخليل المجتث، قال:

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

نقص منه فاعلاتن الأولى والثالثة.