zehaf-ghinaa-arood

زحاف بين الشعر والغناء والعروض

حسب رواية الموسوعة الشعرية، قال حسان بن ثابت رضي الله :

إن صح تحليلي فإن مصداق هذين البيتين والثاني منهما خاصة يتضمنه هذا النشيد لقصيدة من المديد:

http://www.awzan.com/poetrypages/hathehel_athwab.htm

المطلع :

هذه الأثواب والخلع ........ تكتسى طورا وتختلع

2 3 2 2 3 1 3 ...........2 3 2 2 3 1 3

واللونان الأسود والأحمر علامة ثبات في المقطع، والمقطع الوحيد الذي ورد فيه زحاف في الأبيات هو المقطع الأزرق ( أول الشطر ) وشذ عن ذلك البيت:

في البيت :

والذي تفهمه فتن.................. والذي تعلمه خِدَع

ولْ لذي تفْ هَـ مهو فِ تننْ.............. ولْ لذي تعْ لَ مهو خِ دعو

2 3 2 1 3 1 3 ............2 3 2 1 3 1 3

وهي أنشدت:

والذي تفهامه فتن ........... والذي تعلـامه خِدَع

ولْ لذي تفْ هَـا مهو فِ تننْ ........... ولْ لذي تعْ لَـا مهو خِ دعو

2 3 2 2 3 1 3 ............2 3 2 2 3 1 3

ماذا يقول العروض التفعيلي :

وزن المديد في العروض التفعيلي = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

ويقول بيت الخبن فيه :

ومتى ما يع منك كلاما .......... يتكلمْ فيجبْك بعقلِ

1 3 2 2 1 3 1 3 2 ...........1 3 2 1 3 1 3 2

هنا إيقاع البيت كله صار خببيا فبدا مستساغا جميلا

ولكن القياس في ظل جزئيات التفاعيل يسمح بجواز مجيء الوزن على

فاعلاتن فعِلن فَعلا = 2 3 2 1 3 1 3

فهل ورد في المأثور من الشعر العربي مثل هذا الوزن ؟

تصفحت الأمثلة التي أوردها د. محمد عبد المجيد الطويل في كتابه ( في عروض الشعر العربي – قضايا ومناقشات ) فما وجدت فيها مثالا على ذلك.

يقول العباس بن الأحنف:

ويقول كذلك:

ووزنها جميعا = 2 3 2 2 3 1 3 ....واللونان الأسود والأحمر علامة الثبات في مقاطع الشطر، والمقطع الوحيد الذي ورد فيه الزحاف في هذه الأبيات وفي كل الأبيات التي قرأتها من هذه الصورة هو السبب الأول الأزرق.

ألذلك تفسير ؟

عودة للتخاب:

http://www.jalt.net/jalt/jaltusr/Cur...shanJalt43.pdf

في العجز 2 3 1 3 1 3 ...........فإن الأوثق هو الوتد الأحمر وبعد ذلك يصبح الإيقاع 1 3 1 3 خببيا تماما، ولعل هذا هو ما جعل تجاور الإيقاعين البحري 2 3 والخببي 1 3 1 3 لا يخلو من تباين في السمع عند الإنشاد، خاصة وأن 2 3 بحرية تماما، فجبرته المنشدة برد الزحاف في 1 3 إلى أصله 2 3 فأنشدت :

تفهامه بدل تفهمه ........... وتعلامه بدل تعلمه

هل عدم انتهاء الشطر ب 1 3 1 3 خاص بالمديد ؟ أم أن هذا يمثل ظاهرة عامة.

1 3 1 3 = (2) 2 (2) 2 أي أنه إيقاع خببي، أي أن ورود 1 3 1 3 في آخر الشطر مما يستأثر به الخبب، فهل هذا يعني خلو آخر الشطر في الشعر العربي ( فيما عدا الخبب ) من 1 3 1 3 بما سبق وصفه الاستئثار ؟

فلنستعرض مظان ورود هذا الوزن في آخر الشطر في الأوزان التالية

1- البسيط 4 3 2 3 2 1 3 1 3

يقول الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه موسيقى الشعر (ص – 74) أن مجيء مستفعلن 2 2 3 على مفتعلن 2 1 3 " تغيير شاذ غريب تنفر منه الأذن ولا تكاد تستسيغه"

2- المتقارب 3 2 3 1 3 1 3

لا يجوز هذا في المتقارب، جاء في العقد الفريد تحت عنوان الضرب المحذوف المعتمد:

3 2 3 2 3 2 3

وقوله المعتمد أي لا تأتي آخر 2 3 فيه 1 3 أي وزنه 3 2 3 2 3 ]2[ 3

لاحق خلّوف 4 3 2 3 2 3 لا أظنه يأتي على 4 3 1 3 1 3 ولم أطلع على بيت منه على هذا الوزن

--------

ورد هذا الموضوع في سياق موضوع عن المديد على الرابط ،

http://www.freespaces.com/alarood/12...wa4-madeed.htm

وإن كنت فيه مصيبا فخير أو مخطئا فلعله يثير حوارا مفيدا .