ازدواج القافية

تعدد القوافي في القصيدة الواحدة

1- يقول الأستاذ سليمان أبو ستة

http://arood.com/vb/showthread.php?t=145

وقد أمكن لهذا التعريف أن ينفي الغرابة عن اجتماع أنواع القوافي الثلاث وهي المتكاوس والمتراكب والمتدارك في أبيات الرجز كما في المثال الذي جئنا به من قصيدة أبي العتاهية ، ولربما لو أدرك المعري وحدة القافية في مثل هذه الأبيات لما سماها بالمثـفّاة ولانتقى بدلا منه اسما يطلق على المرأة التي تحتفظ بزوجها فلا تنكح غيره !

2- تردد ظهور هذه الملاحظة في المنتديات،

وذكر الأب الغوسطاوي أن المتدارك =[ 2 1 2 ] والمتراكب =[2 1 1 2 ] يجتمعان في القصيدة من البسيط والرجز والكامل والرمل والخفيف والمتدارك، وأنهما مع المتكاوس تجتمع في البسيط والرجز.

القافية 2 1 2 ترد في سياق الوزنين :

الأول 3 2 3 وله حالتان تتعطي كل منهما نوعا من قافية :

1- دون زحاف 3 2 3 = 3 2 1 2 والقافية المظللة هي 2 1 2

2- بزحاف السبب فإن 3 2 3 تصير3 1 3 = 1 2 1 1 2 والقافية المظللة هي 2 1 1 2

والثاني 3 4 3 = 3 2 2 3 ، وبعطينا ثلاث حالات من القافية

1- دون زحاف 3 2 2 3 = 3 2 2 1 2 والقافية المظللة هي 2 1 2 ( المتدارك)

2- بزحاف السبب الثاني 3 2 1 3 = 3 2 1 1 2 والقافية المظللة هي 2 1 1 2 ( المتراكب)

3- بزحاف السببين 3 1 1 3 = 1 2 1 1 1 2 والقافية المظللة هي 2 1 1 1 2 ( المتكاوس )

كيف نستقصي مواطن هذه القافية المزدوجة في البحور ؟

نذهب إلى الرابط :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

نبحث عن التركيب 3-2-3 ونظلله في آخر الأشطر فنجده في المواطن التالية :

ثالث المديد 7 ثاني السريع 42 ثاني الخفيف 51 ثالث الخفيف 52

أول وثالث وخامس المتدارك (64-66-68)

أول وثالث وخامس المتقارب ( 28-60-62)

نبحث عن التركيب 3-4-3 ونظلله في آخر الأشطر فنجده في المواطن التالية:

رابع البسيط 13 أول الكامل 19 ثامن الكامل 26 كل الرجز ما عدا ثانيه

ثالث وسادس الرمل (37-40)

1-

2-

3-

كل البحور المبينة ظهرت في قائمة الأب الغوسطاوي باستثاء ما لون بالأحمر

وسواء ما ذكره الأب من ازدواج القافية في بعض البحور أو ما نكتشفه مما تنطبق عليه مواصفات موطن هذا الازدواج فكلاهما يطرحان أسئلة عن:

1- جواز الازدواج حينا وعدم جوازه حينا آخر

2- جواز الازدواج في بحور وعدم جوازه في نظيراتها من البحور الأخرى

3- صحة ورود بعض أنواع هذه القوافي أصلا في بعض البحور

هذه الظاهرة ترد خارج عائلة صاد ولا ترد إلا في عائلة غين

ووجدت هذا التعبير يختصر الكثير من الوصف ، وكما ترى فإن هذا التعبير لا يعتبر لازما لفهم ما تقدم ولكنه فهمه يزيد الوعي على بعض جانب من القاقية، كما أنه يلزم لفهم الفقرات التالية وهي في غاية الأهمية.

الرابط : http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r8-1

ثمة قاعدة ذهبية تتوافق مع شمولية الرقمي من حيث الانطلاق من شمولية منهاج كلي للأصل إلى تجلياته الجزئية التي تحكم التفاصيل والأجزاء.

وبعد سنين من التأمل في القافية اهتديت بحمد الله إلى هذه القاعدة الخاصة بالقافية.

الأصل أن الزحاف له نفس الحكم في سائر أجزاء العجز إلا ما حالت دونه ثوابت القافية في آخر العجز.

وهنا تفسيران لذلك أولاهما بالرقمي والأخرى بالتفعيلي

فلنبدأ بلغة الرقمي

لنأخذْ أربعة كلمات تمثل الأصناف الأربعة للقافية التي لا تقبل التعدد ولْنرَ حؤول الثوابت دون تعدد القافية في كل من أصنافها

ما ظلل مجل لتغييره، وما يجيء قبل المنطقة المظللة متحرك لا مجال لحذفه فهو ما يبدأ به الرقم 2 الذي تبدأ به القافية.

الباء السوداء في المنطقة المظللة بالأصفر ترمز في الصنف الثالث إلى أي حرف ساكن، وترمز في الصنف الرابع إلى حرف صحيح ثابتة حركتُه.

فلنأخذ المقاطع الأخيرة من البيت الأول سواء ما كان منها في القافية دون زحاف في منطقة الضرب أو ما هو مرشح لدخول القافية نتيجة زحاف منطقة الضرب.

يولّ إلا إلا عقّبا = يولْ لِإلْ لا عقْ قَبا = 3 3 2 2 3

منطقة الضرب والمقطع الذي قبلها = لِإلْ لا عقْ قَبا = 3 2 2 3

منطقة الضرب = 2 2 3 وزحافاتها المحتملة إذا سمحت القافية 1 2 3 – 2 1 3 – 1 1 3

2 3 = القافية فيها = 2 1 2

2 1 3 القافية فيها 2 1 1 2

1 1 3 القافية فيها ناقصة لا تتم إلا بإذدخال الرقم 2 الذي في المقطع السابق لمنطقة الضرب، فتصبح القافية = 2 1 1 1 2 حيث 2 الأولى من خارج منطقة الضرب وهذه هي الحالة الوحيدة التي تتجاوز فيها القافية منطقة الضرب ( وليس الضرب المعروف تقليديا)

فلنضع القافية وحروفها في جدول كالجدول السابق لنتبين العلاقة بين غياب ثوابت القافية وتنوعها في ذات القصيدة، مستعملين عجز الأول مثالا مع كتابة نظير القافية فيه في البيتين التاليين له. ما كتب بالرمادي فهو ساكن سبب حذف بالزحاف. ( أ، ب) في الجدول هما منطقتا أ، ب السابقتان للروي وهو الباء في الأبيات التالية، حيث لا يوجد أي ثابت من ثوابت القافية (عائلة صاد) فيهما.

وهنا يرد السؤال التالي : لقد ازداد تكرر الرقم 1 في أصناف القافية من ( مرة في 2 1 2) إلى (مرتين في 2 1 1 2) إلى (ثلاث مرات في 2 1 1 1 2 ) فلما لم يتكرر للمرة الرابعة ( 2 1111 2 )؟ والجواب أن من خصائص الشعر العربي أن لا يتجاوز عدد الأحرف المتحركة المتجاورة خمسة حيث 2 1111 2 = 1 ه 1 1 1 1 1 ه

والمهم هنا هو علاقة كل هذا بمنهجية شمولية التفكير.

نلاحظ تراتب الضوابط وأولوياتها في أمر القافية فكأنها غرابيل متوالية على مستويات ثلاث كل غربال له فتحات حجمها حسب ترتيبه.

1- الضابط الأول : ثوابت أسرة صابر

2- الضابط الثاني نهاية العجز ب 3 2 2 3 فلوة انتهى ب 3 2 3 لم يكن من الممكن ورود أكثر من قافيتين هما 2 1 2 و 2 1 1 2

3- الضابط الثالث : ضابط الإيقاع البحري الذي لا يسمح بأكثر من خمسة متحركات متجاورة أو لا يسمح بتجاور أكثر من خمسة متحركات وبعبارة أخرى لا يسمح بأن يسبق الرقك 3 أكثر من متحركين في 1 1 3 إذ لا بد من ساكن قبل ذلك ه 1 1 3 وهذا يعني 3 11 3 أو 2 1 1 3 ولكن لا مجال عمليا إلا لورود 3 1 1 3

ولذا فإن القول إن الرجز يمكن أن تجتمع فيه ثلاث قواف صحيح غير دقيق،

والأدق أن يقال إن من الرجز ما يمكن أن تجتمع فيه ثلاث قواف.

الرجز الذي تخلو منطقة ضربه من ثوابت عائلة صاد يمكن أن تجتمع فيه ثلاث قواف.

وانظر مثلا إلى هذه الأبيات وهي من الرجز الذي ينتهي عجزه من حيث الوزن ب 3 2 2 3 كما في الأبيات السابقة. ولكن القافية فيها واحجدة لا يمكن أن تتعدد لوجود ثابت من ثوابت صاد فيها

للبهاء زهير على الرجز مما ينتهي ب 3 2 2 3:

كَتَبتُها مِـن آمـِدِ عَن فَرطِ شَوقٍ زائِدِ

وَاللَهِ مُذ فارَقتُكُم لَم تَصفُ لي مَوارِدي

فَهَـل زَماني بَعدَها بِقُربِـكُم مُساعِدي

فَكَم نَذورٍ أَصبَـحَت عَـلَيَّ لِلمَساجِـدِ

وَهَبـتُ باقي عُمُري لَكُـم بِيَومٍ واحـِدِ

لا شك أن القارئ يحس بذائقته ضرورة اطراد هذه القافية. ولكن فلنتناول ذلك بالتحليل.

المقاطع الأخيرة 3 2 2 3 في البيت الأول = طشو قنْ زا ئدِي

القافية = زا ئ دي = 2 1 2

نرى أن منطقتي أ ، ب فيهما ثابتا صابـ ِ ـر.. = زائد .....ولهذا لا يمكن أن تتعدد القافية.

كما لا يمكن للقافية أن تمتد لما قبل الرقم 2 الأول في ( 2 1 2 ) لأن زا = 2 وألفها ثابتة في المنطقة ب فلا مجال لزحاف في هذه القافية.

للسري الرفاء على الرجز مما ينتهي ب 3 2 2 3

نرى أن منطقة أ ، فيها الألف قبل الروي وهي ثابت صار. = طار – كار – عار – مار

ولهذا لا يمكن أن تتعدد القافية.

كما لا يمكن للقافية أن تتمدد لما قبل الرقم 2 في 2 1 2 لأنه يحوي ثابت الألف

من المفهوم أن زحاف السبب الأول في منطقة الضرب 2 2 3 = 2 2 1 2 إلى 1 2 1 2 لا يغير القافية فهي 2 1 2 في الحالين.

أول الطريق إلى الرقمي : https://sites.google.com/site/alarood/d1