moqtatafat-tamayyoz

مقتطفات حول تميز العروض العربي

أولا :

1- من حوار على الفيس بك :

أستاذي الكريم ناجح الخطيب

شكرا على مداخلتك.

ظلم الخليل لجهل أمته بمنهجه. العروض الرقمي مخصص لإثبات وجود منهج للخليل.

قرأت تعليقك وأنا أجيب على أسئلة وجهها إلى الأستاذ السيد إبراهيم. أقتطف من تلك الإجابة:

ثمة فارق بين العروض الذي يتناول الأحكام التفصيلية ولايستدعي منهجا ويعتمد على الحفظ ويكفي حاجة الشاعر و (علم العروض) الذي يدور حول القواعد الكلية ولا يكون إلا على أساس منهج وأداته وحارسه الفكر، وليس للحفظ فيه أي دور، وبداياته تكفي الشاعر ولكن امتداداته وتقعيداته الكلية لا تلزم الشاعر في شيء.

وزن الشعر في الأصل سماعي وخير وسيلة لتعلمه هو ترديد قصائده. والتفاعيل وما إليها مما يقلد الصوت وسئل ممتازة كذلك. يقول أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري :" في كتابه ( الشعر النبطي – أوزان وألحان) في ( الصفحة 21):" أما الشعر الشعبي فما كان يقتضي برهنةً لأننا في قريتنا لا نعرف أوزانا ولا بحورا، وإنما هي ألحان نتمثلها ونهينم بها هكذا مثلا: هها ها ها ههم هم هم . وبعضهم يتخذ الملالاة بدل الهينمة هكذا يلا لي لا للا لي لا يلا لي لا للا لي لا فيخرج اللحن الشيباني"، والاعتماد في كل ذلك على السمع، فإن لزم فيه شيء من القواعد فحفظ التفاعيل وأحكامها من أي مصدر كان يؤدي الغرض. ومجال التفكير في هذا الصدد محدود.

أما علم العروض وكأي علم فلا بد له من منهج شامل، والمنهج لا ينبثق إلا من التفكير. لا ينكر أحد من العرب وجود مناهج لدى المستشرقين في تناولهم للعروض العربي، ولا ينكرون منهجية اللسانيات في تناوله. وهذه المناهج تنطلق من الفكر وتخاطب الفكر. وقد لا يعي وجودها أغلب الشعراء.

وعَوْدًا إلى عبارة الأستاذ ميشيل أديب، فإن وجود منهج للخليل أمر لم يتم التطرق إليه في الماضي. ولكن عددا من الباحثين المعاصرين –ربما بعد معاينة مناهج المستشرقين - بدأوا ينبهون على أهميته أو يقتربون منه. ومن هؤلاء:

الرد

أ – الأستاذ ميشيل أديب حيث يقول في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

ب - الأستاذ عبد الودود سيف و د. علي سامي النشار. حيث يذكر الأول مضمنا كلام الثاني:" http://mailalgomhoriahnet/atachphp?id=3113

"لقد كان التصور السائد بان "وضع مناهج البحث" في مختلف فروع المعرفة الإنسانية، على أساس علمي مستمد من الوقائع والخبرة، إنما هو وليد العصور الإنسانية الحديثة هكذا يقول الدكتور علي سامي النشار الذي تصدى مع نفر قليل من زملائه وتلامذته لمواجهة نزعة "الإستشراق" بشقيها: الإستشراقي والمستغرب في الفكر الفلسفي الإسلامي لكن هذا التصور أو الإجماع، كما يقول النشار، لا يلغي "إن العقل الإنساني لا يستطيع أن يفكر وأن يستدل بدون أن يكون له منهج متعين يقول عليه فكره وحركته" كما لا يلغي "إن مسألة المنهج لا تختص بجيل دون جيل أو بفرد دون فرد"

والإشكالية التي وقع بها دارسوا عروض الشعر العربي من العرب، أنهم وقعوا تحت رحمة هذا التصور، واستبعد غالبيتهم أن يكون لعلم العروض منهج يذكر أما من قال منهم عن منهجه، فقد استبعد أن يكون لمنهجه، إن وجد، قيمةٌ علمية يعتد بها وتبدى ذلك بإكبار محاولات المستشرقين، والتقليل من شأن الخليل بطريقة منفرة

جـ- الأستاذ :خالد محيي الدين البرادعي

http://www.startimes.com/f.spx?t=9497822

حيث يقول :" هال بعضهم أن تتفتق العقلية العربية (البدوية) عن هذا العلم المفعم بالذهنية الرياضية المعمقة والمنظمة وظل بين استهتار حيناً وتهاون حيناً حتى ظهر إلى الناس أن علم العروض عملية معقدة ومنظمة وتدل على وعي مكتشفه حتى لكأنه تجاوز به عصره وأنه ليس مجرد إشارات يستدل بها على سليم الوزن من فاسده وأن هذا العلم المكتشف في البيئة العربية يدل على ما هو أعمق من دلالته أن القافية الموحدة بطول القصيدة لم تعرف إلا في الشعر العربي بها منها: (استعمال القافية والغزل العذري وشعر الحماسة)(4)

فيحاول الطيبون من العرب وراء أساتذتهم في الغرب الالتفاف على هذا التفرد الإبداعي لتهديمه بمحاولة إيجاد سوابق له في الآداب الأخرى وكما كثرت النظريات المفترضة بلا علم أو سند تاريخي حول فرعية اللغة العربية وأنها تنتمي لأصل ضاع "

د- د. أحمد رجائي في كتابه (أوزان الألحان) حيث يقول (ص164 - ) :" منذ أوائل هذاالقرن بدأ الفكر العربي يتبنّى الطرق الأوروبية عبر تبني طريقة التدوين الغربي ومن الغريب حقَّا أن يستورد المرء سلعةً من بلاد أقل تطوّرا في الميدان المعنيّ في ظل الفقر المدقع للإيقاعات الأوروبية فليس فيها إلا الثنائي والثلاثي والرباعي "

دـ - الدكتور إدوار سعيد القائل:

http://mail.algomhoriah.net/atach.php?id=3113

"لقد كان أحد الضوابط المقيدة التي أثرت على المفكرين المسيحيين الذي حاولوا فهم الإسلام ينبع من عملية قياسية: مادام المسيح هو أساس العقيدة المسيحية، فقد افترض -بطريقة خاطئة تماماً- أن محمداً كان للإسلام ما كانه المسيح للمسيحية ومن ثم إطلاق التسمية التماحكية "المحمدية" على الإسلام هذا المبدأ ينطبق بتمامه على عروض الشعر العربي الذي بدأت عملية تحديثه على أيدي المستشرقين في عشرينيات القرن التاسع عشر تقريباً"

للأسف تعطل الرابط أعلاه ووجدت ذات القول حتى نهاية عبارة التماحيكة على الإسلام على الرابط التالي :

https://articles.islamweb.net/media/print.php?id=202417

فما أدري إن كانت بقية الفقرة حول العروض من أصل كلام د. إدوار سعيد أم هي مما قاله الكتاب في الجمهورية.

العروض الرقمي حسب علمي هو أول محاولة مكرسة لإثبت وجود منهج للخليل ولشرحه. وأغلب ظني أن موقف الباحثين والمؤلفين سيتغير إن هم فهموا مضمون الرقمي الذي لن يتيسر إلا بالدراسة المنهجية.

أرجو أن تطلع على تعليقي بصدد آراء د. كمال أديب على الرابطين :

https://sites.google.com/site/alarood/kamal-abodeeb

https://sites.google.com/site/alarood/dr-kamal-abu-deeeb

وإن شئت الاطلاع على من ظلم الخليل لجهله بمنهجه فإليك القائمة :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tholm-alkhalil

حفظك ربي ورعاك.

يدرس الأدباء العرب مناهج المستشرقين في ( علم العروض)

ويدرسون (عروض ) الخليل كمعلومات لا ترتبط بمنهج

كم ظلم الخليل بإهمال منهجه في (علم العروض )

."https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

كلي أمل أن أكون قد نجحت في إثارة اهتمامك وأستاذي الأديب المهندس الباحث مهدي نصير بالرقمي للدرجة الكافية للتحقق من صحة ادعاءاتي حوله.

*************************

ثانيا :