hamzah1

همزة أول المصدر في الشعر

همزة أول المصدر المظللة بالأصفر همزة قطع أساسا ، والمظللة بالأخصر همزة وصل أساسا

همزة (استفعال ،استبعاد ) لا تكون إلا وصلا لأنها لو قطعت لنتج عنها إستبعاد = 2 2 2 2 وهذا لا وجود له في أي من بحور الشعر العربي ولا يرد إلا في إيقاع الخبب

كلمة أساسا مهمة فإن للشعر ضرورته التي تتحكم في الهمزة ، فلو قلت :

على البسيط : مهما يقولون ما في الإبتعاد سوى ....... لم تكن الهمزة إلا قطعا

على الكامل : زعموا بأن في الابتعاد تنزُّها ........لم تكن إلا وصلا

بل إني لأرى كلا منهما مستقرة ولكأن كلا منهما أصل وليست أي منهما تخضع للضرورة الشعرية.

الشواهد والجداول التالية من الموسوعة الشعرية ، ويمكن منها استقصاء الإحصاء عن أي لفظ ورابطها :

http://poetry.adach.ae/index.jsp

الإبعاد ، بفتح الهمزة ( جمع بُعد ) وكسرها ( مصدر أبعد ) همزة قطع

إبعاد بكسر الهمزة وفتحها همزة قطع

الإبتعاد - الهمزة همزة قطع

ابتعاد – الهمزة همزة وصل

معلومتي أن الضرورة الشعرية تتيح تحويل همزة القطع إلى همزة وصل وليس ذاك مستثقلا، كما تتيح على استثقال قطع همزة الوصل.

دفعني لكتابة هذا الموضوع تعليق لأخي الشاعر الجميل أحمد رامي على قصيدة للشاعر الكبير عمر أبو غريبة:

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=66757

ورد فيها قوله :

مَــلَّ مــن مُـكْـثِـهِ وضـــاق بـكــم ذرعًا ،ألا تأذنونَ بالإنصـرافِ؟

ألِـــفَ الـرمــلُ فـاتـحـيـنَ كُــمــاةً فـاتّـبـعْ فـوقَــه خُـطــا الإيــــلافِ

وقد كتب الأستاذ أحمد رامي معلقا :

ألا تأذنونَ بالـإنصـرافِ؟

كيف ألجأك الشعر إلى هذه الزاوية ؟

ما رأيك بـ : فهلّا آذَنْتُمُ بانْصِرافِ ؟

فكتبت معلقا :

أخي وأستاذي الكريم احمد رامي

تكرر لدي ما لاحظته حضرتك على استاذنا أبي عاصم من قطع همزة ( الإفتعال ) في مثل قوله ( ألا تأذنون بالإنصراف )

رجعت للموسوعة الشعرية فوجدت :

لابن معصوم :

فلم أر العذر إلا الإعتراف بما ....... عددت ذنبا فكن لا زلت مغتفره

الإمام الشوكاني :

مالي سوى ذا الإعتراف وسيلة ..... وبه يدوم وعنده يتكثّر

البحتري :

واعترافي بما اقترفت فكم قدْ .... ذهب الإعتراف بالإقتراف

صفي الدين الحلي :

فجعلت عندي الإعتراف بزلتي .... إذ بها في طي علمك من خفا

وللشريف الرضي :

وأرسلُ من رسن الإقتضاء .... أوانا أعرّض أو أذكرُ

ولابن دراج الصقلي :

قضاء له في يد الإقتضاء ..... زمامٌ ومن سابق البغي حاد

لعل لمصدر الفعل المعرف على صيغة ( إفتعل ) خصوصية في قطع الهمزة . وجدت قطع هذه الهمزة أكثر من وصلها في الموسوعة الشعرية . فكأنه الأصل على غير ما تنص عليه المراجع في تقديم الوصل . والأمر يحتاج درساة إحصائية تبحث في اثر أل التعريف في القطع والوصل.

قطع همزة الوصل في غير الخماسي من الضرورات الشعرية - ربما المكروهة . وإن تيسر لي وقت قمت بذلك. وليت غيري يبادر إلى ذلك.

وكنت أشير في بداية ردي إلى ما ورد في ردي على الشاعر الكبير من تكرر همزة القطع في الأبيات:

شعرك الشهد يا بهيّ القوافي .... إنّما الروح آلة الإرتشافِ

منذ قرنٍ قلوبنا قد أُميتت ...... هي للذلّ موئل الإعتكافِ

إرتقبْ ما يعدّ خلف ستارٍ ..... من عجيب الأنباء والإصطفاف

بعضها ما يخص حيفا ويافا ..... واحتفال الثوار بالإعتراف

وفي تواصلنا على الخاص عبر لي الأستاذ أحمد رامي بكل تهذيب عن خروج ذلك عن المألوف في العربية.

ولم أكن أعرف لهذا قاعدة محددة، وأسير فيه على البديهة، وزاد اقتناعي بذلك عندما وجدته في تصحيحه للأستاذ ابو غربية يحذف أل التعريف ليحيل الهمزة من قطع إلى وصل