alkharm

أضفت هذه الفقرة كمقدمة مستفيدا من حواري مع أستاذتي زكية فطاني وأستاذي أحمد زكي الزبيدي وكلاهما يحضران لرسالة الدكتوراة في العروض. فلهما الشكر.

قبل الانتصار لهذا الرأي أو ذاك فإن الهدف الأول من هذا الموضوع هو تعويد دارسي الرقمي على المنهجية العلمية.

ومظهرها في هذا الموضوع الإحصاء والتحليل.

وعندما يحصل اختلاف في الآراء مع اعتماد تلك المنهجية لدى المختلفين يغدو الاختلاف مصدرا للإثراء .

لا أظن أن في أي مضمون أطرحه جديدا، فككل موضوع أتوقع أن تتفاوت الآراء حول الخرم بين

أ - إنكاره

ب - إثباته على نطاق واسع

جـ - إثباته على سبيل الندرة.

لدي انطباع قديم بوفرة واو العطف في أوائل اشطر الطويل، وفسرته باحتمال أن معظمها أو بعضها يعود إلى تجنب الخرم، وأنه ربما يكون زائدا عن حاجة المعنى، ولهذا يكون معرضا للحذف خطأ في الرواية أو الطباعة أو جهلا في العروض. ذلك أنه ليس من المنطق أن يلم الخرم بحرف أصلي من الكلمة. قلت فلأستطلع نسبة الواو في أوائل أشطر أربع قصائد، واحدة على كل من الطويل والمتقارب البادئ شطر كل منهما بوتد والبسيط البادئ شطره بسبب خفيف مزاحف أو غير مزاحف والكامل البادئ شطره بشبب خفيف أو ثقيل. على كل من الطويل البادئ بوتد والبسيط البادئ بسبب. وكان أمامي ديوان البحتري تصفحته. ووقع اختياري على القصيدة الأولى على الطويل (ص – 1055) وعدد أبياتها 41 ومطلعها :

يهون عليها أن أبيت متيّما أعالج وجدا في الضمير مكتّما

فاخذت بقية القصائد بعدها على توالي ترتيبها بعد تلك القصيدة متوخيا أن لا يقل عدد أبيات كل قصيدة عن ثلاثين بيتا

القصيدة الثانية على البسيط ( ص – 1061 ) وعدد أبياتها 36 ومطلعها

بالله أُولي يمينا برّةً قسمًا ما كان ما زعم الواشي كما زعما

القصيدة الثالثة على الكامل ( ص – 1074) وعدد ابياتها 34 ومطلعها:

أنظر إلى العلياء كيف تضامُ ومآتم الأحباب كيف تُقامُ

القصيدة الرابعة على المتقارب ( ص – 1187 ) وعدد أبياتها 45 ومطلعها :

توهّم ليلى وأظعانها ظِباء الصريم وغزلانَها

وفيما يلي إحصائيات الأبيات البادئة بحرف ليس من حروف أول كلمة وأكثرها حرفا العطف الواو فالفاء في كل منها :

سيؤخذ بعين الاعتبار في الإحصاء الحرف الزائد عن الكلمة الذي يلفظ ليمثل في الرمز الرقمي الرقم 1 أما الحرف الذي يلفظ مدموجا بسبب فلا يعتبر مثل ( والناس واخترتُ: فإن حذف الواو لا ينتج خرما ) وكل دراستنا قائمة على ما له علاقة محتملة بالخرم.

االقصيدة الأولى على بحر الطويل وعدد أبياتها 41

وفيما يلي تحليل ذلك

***

القصيدة الثانية على بحر البسيط وعدد ابياتها 36

وفيما يلي تحليل ذلك، لأقرب عدد صحيح في النسبة المئوية

***

1- على الكامل ، القصيدة 34 بيتا

وفيما يلي تحليل ذلك، لأقرب عدد صحيح في النسبة المئوية

1- على المتقاربعدد الأبيات: 45

وفيما يلي تحليل ذلك، لأقرب عدد صحيح في النسبة المئوية

جدول النسب المثوية لما تقدم من القصائد

فلنعد ترتيب الجدول تنازليا حسب نسبة الصدور الصفراء وهي المكان الأكثر احتمالا للخرم.

فلنركز على الجزء التالي من الجدول والرسم البياني الذي يتلوه ويمثله وما يقود إليه ذلك من ملاحظلات وتداعيات وتساؤلات

كل ما تقدم للآن موضوعي إحصائي

والآن إلى مجموعة ملاحظات وتداعيات يمكن أن تثير تساؤلات قد يختلط في إجابتها الموضوعي بالذاتي.

1- البحران البادئان بالوتد ( الطويل والمتقارب ) نسبة حرف العطف في أول صدريهما هي الأعلى

والخرم يقتصر على البحور البادئة بالوتد ..... صدفة ؟

الخرم يقتصر على حذف الواو .....صدفة ؟

2- الصدور أعلى في نسبة الواو من الأعجاز

الخرم جله أو كله في الصدور والخرم في العجز محل خلاف....صدفة ؟

3- يكاد حرف الواو ( وَ = 1 ) تحديدا يكون هو الحرف الذي يسود البدايات في الصدور والأعجاز الصفراء.

والخرم كذلك لا يكون إلا في بدايات الأشطر .... صدفة ؟

4- المنحنى السفلي يمثل نسبة الصدور للأعجاز في ابتدائها بحرف الواو وهو كما نرى ينقسم إلى قسمين قسم مرتفع المنقط بالأحمر (2,2- 2,6) في الطويل والمتقارب، وقسم منخفض (1,2- 1,3) المنقط بالأصفر للكامل والبسيط.

يغري هذا بالقول الأولي التالي الذي ليس فوق التمحيص: إنه لما كان الخرم محصورا ببحري الطويل والمتقارب وكان معظمه في الصدر ترتب على ذلك أن تزيد نسبة الصدور/ الأعجاز القابلة للخرم بابتدائها بحرف الواو. ولما كان بحر الكامل والبسيط لا خرم فيهما في الأعم الأغلب فليس ثمة من داع لزيادة الواو في بدايات الصدور عنها في بدايات الأعجاز.

صدفة ؟

سؤال 1 : هل تصلح هذه القصائد وحدها لتعميم نتائج إحصائها والبناء عليها ؟

جواب 1 – كلا ، ولكنها كافية لتحفز الدارس على استقصاء المزيد من القصائد للمزيد من الشعراء.

**

سؤال 2 – في حال ثبوت اطراد نتائجها هل لذلك تأثير في النظرة إلى الخرم ؟

جواب 2 – نعم فهي على الأقل تثبت أن جزء منه يعود إلى حذف حرف العطف بين رواية وأخرى كما بين الأستاذ باديس السطايفي.

**

سؤال 3 - هل لاقتصار الخرم في الأعم الأغلب على حذف حرف العطف تأثير في الحكم على طبيعة الخرم ؟

جواب 3 - لا شك عندي في ذلك ، وأراه في صالح الرأي القائل بأن الخرم نادر لا يقاس عليه وإن كان من الصعب إنكار وروده.

ولكني أرى أن يستثنى منه كل أو جل ما كان ناتجا عن حذف حرف العطف غالبا أو الحرف الزائد على بنية الكلمة سوى حرف العطف نادرا .

جواب 4- إذا استثنينا من الخرم ما كان ناتجا عن حذف الحرف الزائد عن بنية الكلمة فهل يبقى بعد ذلك حالات يرد فيها الخرم ؟

ربما ولكنها في غاية الندرة لا شك. وهذا يدعو إلى محاولة القيام بإحصاء حول الخرم الذي لا يعود إلى حذف حرف العطف.

من كان مهتما بالموضوع فيفيده الاطلاع على الحوار الذي جرى حوله على الرابط:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=83515

ومنه أنقل :

استاذتي الكريمة

اذكر حوارنا حول ثلاثة مواضيع وأذكر كم كان تشبثك برأيك وافتراض موضوعيته أمرا مفروغا منه في البداية. والمواضيع هي

1- زحاف الوتد

http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=61813

2- قولك في رواية التخاب :" ولا ريب أن سببا كانت لتستحق هذه الأمجاد "

ومدى ما بذل من جهد ما كان ليتمخض عنن شيء

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=83515

3- قولك بأني جئت في الرقمي بما لم يأت به الخليل.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

استاذتي الكريمة

لم أتطرق لضرورتها بل نفيت إلزاميتها

نفيت إلزاميتها ؟! يخيل إليّ أن الإلزام والضرورة بمعنى واحد . أم ماذا ترون أستاذي الكريم ؟

الحديث في علم ما يتطلب استعمال الألفاظ بمعناها الاصطلاحي في ذلك العلم

الضرورة واللزوم لكل منهما مدلوله في العروض

الضرورة في مجال العروض ترد في عبارة ( الضرورة الشعرية وجمعها ضرائر وربما ضرورات ) . وهي الخروج عن أصل اللفظ أو اللغة للوفاء بضرورات الوزن.

أما اللزوم فهو وجوب الإلتزام في التطبيق الواقعي كما في قولهم ( لزوم ما لا يلزم ).

ومن اللازم الواجب حكما قبض عروض الطويل فتأتي مفاعلن بدل مفاعيلن في كل الأعاريض بلا استثناء

وإذن ففي رحاب العروض ثمة فرق بين الضرورة والإلزام.

بل الخرم ظاهرة لازمة في العروض لازمة مُستوجَبَة

يتضح لك مما تقدم أن القول بضرورة الخرم او لزومه بالمفهوم العروضي للكلمتين غير وارد.

وأرى التعبير المناسب لذلك هوالقول بأن الخرم حقيقة لا يمكن نفيها في العروض والشعر العربي وأنا في هذا أتفق معك.

على سبيل الاضطرار كي تتقابل مع ظاهرة القطع ،

هنا نختلف أستاذتي. فحقيقة وجوده موضوعية، أما القول بأنه مقابل القطع فهو رأي ذاتي يخصك أنت. كما أن كلامي ذاتي يخصني أنا في رفض قولك ولا يصلح أحدنا خصما وحكما. فلندع الموضوع للقراء ليحكم فيه كل بما يرى.

فهما وجهان لعملة واحدة ،

هما وجهان لعملتين مختلفتين. فوجها العملة الواحدة أيهما ظهر في التعامل فله نفس الحكم والقيمة.

وليس القطع في ذيوعه ووجوب التزامه والإجماع عليه في كل حال كالخرم في قلته وعدم وجوب التزامه والاختلاف على أغلبه المتعلق بوجوده نتيجة حذف حرف العطف من حيث مصدره هل هو الأصل أم الخطأ في الرواية.

والعملة هي عملية الطرح في مجموعة الأعداد الحقيقية والتي يتم تطبيقها في المجال السالب (أول الصدر) و المجال الموجب (آخر العجز ) ، إذ القطع عن اليمين والخرم عن اليسار في موقعين متناظرين تمام التناظر على حافتي البيت الشعري .هل يستطيع أحد نفي إلزامية الطرح في المجال السالب من الأعداد الحقيقية ؟ ؟

ليسا سواء فتناظر السالب والموجب حول محور تماثل ليس كتنافر خواص الخرم والقطع في مهايتي البيت.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

لم أقل إن الاستغناء عنها واجب، قلت هي شذوذ صحيح نادر توقيفي لا شأن له بالتقعيد. كلغة ( أكلوني البراغيث ) في النحو

***

ما معنى : شذوذ صحيح ؟؟؟

لا ينبغي للشذوذ أن يوصف بالصحة أبدا ً . بل الشذوذ لم يسمَّ شذوذاً إلا لمفارقته الصحيح .

والخرم ظاهرة صحيحة وليست شاذة ، ومعيار الصحة أنها تحدث وفق شروطها الخاصة .

عندما تتحدد شروط الظاهرة تصبح هذه الشروط مؤشرا لظهورها وتلاحظ وتدرس وفق هذه الشروط . فلا سبيل للتشكيك بحقيقتها(صحتها) وعلميتها مادامت محددة بشروطها. وبهذا تصبح الظاهرة صحيحة وعلمية ومعنية بالتقعيد الذي يطالها تماما كما يطال سواها حتى وإن كانت نادرة الحدوث . وما كانت ندرة حدوثها لتخرجها عن سلطة التقعيد . بل ندرة حدوثها ستتحول إلى أحد عناوين البحث فيها ، والتفسير العلمي لهذه الندرة سيزيد من تحديد شروط حدوثها .

لا أظنك أستاذتي تجهلين القول :" استثناء يثبت القاعدة "

الفرق بين المدرستين الكوفية والبصرية مشهور.

أنقل إليك :

http://uqu.edu.sa/page/ar/86886

لم يكن الناس ملائكة! كانوا بشراً ما يزالون! ولكنهم بشر مستقيمو الفطرة لا عِوَج في نفوسهم ولا التواء. متحابون إلى الله. متعاونون على البر والتقوى لا متعاونون على الإثم والعدوان.

وكانت هناك جريمة.. فإن وجه الأرض لم يخل من الجريمة في وقت من الأوقات. ولكنها كانت الشذوذ الذي يثبت القاعدة. ولم تكن القاعدة هي الشذوذ!!

http://www.almuhands.org/forum/showthread.php?t=71142#.VBk3qPmSyCM

قد يقول البعض: إن المودع معرض للخسارة إذا خسر البنك وأعلن إفلاسه مثلاً، لظرف من الظروف، أو لسبب من الأسباب.

وأقول لمثل هذا بأن تلك الخسارة أو ذلك الإفلاس لا يبطل القاعدة ولو خسر المودع نتيجة ذلك الإفلاس، لأن هذا بمثابة الشذوذ الذي يثبت القاعدة، لأن لكل قاعدة شواذ، والحكم في الشرائع الإلهية - والقوانين الوضعية أيضًا - لا يعتمد على الأمور الشاذة والنادرة . . فإن الجميع متفق على أن النادر لا حكم له، وللأكثر حكم الكل . فواقعة معينة لا ينبغي أن تبطل القواعد الكلية.

القاعدة الكلية هي أن الذي يدفع ماله بالربا يستفيد ولا يخسر، فإذا خسر مرة من المرات فهذا شذوذ، والشذوذ لا يقام على أساسه حكم.

وما رأيك استاذتي في القول

لكل إنسان أب وشذ عن ذلك آدم والمسيح عليهما السلام

و إن لم يكن هناك شذوذ فلم وجد الفعل شذ ّ ؟

تسالين شذوذ وصحيح في آن ؟

نعم

" أكلوني البراغيت " صحيحة فقد نطق ربها الرسول عليه السلام :" يتناوبون عليكم ملائكة ..." وشاذة بمعنى أنها لم تستعمل في التقعيد النحوي. بل أخذت على أمها موقوفة صحيحة لا يبنى عليها قاعدة.

ربما لا يروقك هذا ولك الحق في اتخاذ أي موقف ذاتي لكنه لا يلزم أحدا غيرك.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

القطع نتيجة حتمية للتخاب إن أقدم عليها الشاعر في المطلع لا ينفك منها

الخرم حذف من دون تخاب .

بل هناك شرط مهم يحول الخرم إلى تخاب ، أما رأيت الوتد الأول في البحر الطويل متبوعا بسببين ؟ فهذه ثلاثة أسباب بعد الخرم 2 2 2 .

كلا، رأيت خرم الوتد الأول في الطويل متبوعا بسبب فهذان سببان بعد الخرم 22

3 2 3 4 توول بالخرم إلى 2 2 3 2 2

وفي الهزج والوافر كذلك 2 2 2 بعد الخرم .

نعم ينتج عنه ثلاثة أسباب وتبقى المناظرة بينه وبين القطع حاضعة للتحفظات الواردة أعلاه

ويبقى المتقارب الذي اختلفت مع حضرتك حوله في موضوعي (منهج الخليل في مجهر الرقمي ) وها أنا أختلف معك حوله الآن . فما رأيك بانتهاء عجز كل من رابع المتقارب وسادسه ب 2 2 ؟

أرجو ان ترجعي استاذتي إلى المشتقة الثانية فيما يخص المتقارب وأرسلتها لك منذ شهور فستجدينها تنص على ما تفضلت به.فالخلاف هذا حوله غير وارد.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

يكفي للتفريق بينهما اختلاف تعبيريهما بين (علة موجبة ) لا خلاف حول إلزاميتها ، و ( علة تجري مجرى الزحاف ) ثمة خلاف حول إلزاميتها، ناهيك عن انتفاء اي شذوذ في القطع، وبعض القول بشذوذ الخرم.

وما زلت لا أفهم معنى الشذوذ في الخرم ...!

الخرم خرمان

أ – خرم ناتج عن حذف حرف العطف، وأراه غير ملزم وقد أقام أستاذنا باديس الحجة على ظنية مصدره وهذا أغلب الخرم

ب – خرم ناتج عن حذف في بنية الكلمة الأولى لتناسب المعنى وهذا جد نادر ومن ندرته لا يقعد على أساسه بل يعتبر شاذا يسلم به ولا يقاس عليه. شأنه شأن ما تدعو إليه ضرورة الوزن من حذف ألف كلتا ( في كلت رجليها سلامى واحدة) أو إضافة ألف يَنبَع (يَنْبَاعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ). وكلها شاذ وإن صحت روايتها.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

القطع علة موجبة بسبب أحكام القافية . والخرم علة تجري مجرى الزحاف لانعدام القافية وانعدام أحكامها .

شتان بين قطع يقرر صحة التحقيق وخرم يقرر صحته التحقيق.

ليس الخرم وهما . ينبغي على التحقيق عندما يقرر صحة الخرم أن يقف عند ذلك ويثبت قراره .

تقدم القول في هذا

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

لكأني بحديثك هذا تعودين إلى تشبيه حذف متحرك الوتد في الخرم لسابق رأيك حول حذف متحرك الوتد في القطع ( زحاف الوتد)

إن استقرار مفهوم معين في عمق النفس يصعب تغييره، وإن كتم فسيجد الطريق للتعبير عن نفسه .

نعم ،سبحان الله . . . !

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

اعتبار الخرم وربما الخزم مدعومين بمنطق الكم والهيئة شيء ومساواتهما بالخبن شيء آخر.

لماذا ؟ أنا أساوي بين الخرم والخزم والخبن من حيث اشتراك هذه المفاهيم الثلاثة في شيء واحد وهو تغيير الكم دون تغيير الهيئة .

الحفاظ على الهيئة ضروري للتقعيد ولكنه ليس كافيا لإعطاء شرعية للتقعيد.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

ولكنه ربما أخرج الوزن من بحر إلى آخر ، ولا يترتب عليه استبعاد الشذوذ في الواقع.

أيتغير البحر إن لم تتغير الهيئة ؟

المعول في قولي هو على إخراج الوزن من بحر إلى آخر، والهيئة هنا ليست موضوع الحديث. لا شك أنها تتغير، ولكن الخرم في كل الأبيات ينتج بحرا جديدا.

مجزوء المتقارب = 3 2 3 2 3 2 ... هيئته = 7 8 7 8

خرمه = 2 2 3 2 3 2 = 4 3 2 3 2 = المجتث ... هيئته 7 8

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

3 2 3 2 3 2 = مجزوء المتقارب ... إذا خرم صار .... 4 3 2 3 2 3= اللاحق

3 2 2 3 2 = الهزج .....إذا خرم صار .... 2 2 2 3 2 3 = المقتضب على الدائرة

لا . الخرم علة تجري مجرى الزحاف . والحكم بتغيير البحر يتطلب تفحص كامل أبيات القصيدة . والأمر شبيه بالالتباس بين الرجز والكامل .

صحيح يا استاذتي، ,ومبدأ ما تقدم كان في سياق إجابتي على أستاذي د. مختار السعيدي

http://arood.com/vb/showpost.php?p=75307&postcount=25

فالرقم 1 إذا كان المقطع الأول مبتدئا بوتد 1 2 فهو لا يظهر في الوزن الهرمي وبذلك لا يخالف هرم الأوزان. على أني أفضل النظر للخرم كأمر توقيفي نادر جدا لا يقاس عليه ولا ينبغي أن يؤثر على منهجية الرقمي. مع أن الوزن الهرمي يكفي لتغطية ذلك.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

نستطيع تأليف أوزان بكاملها حسب الكم والهيئة ويغلب احتمال تقبل الأذن لها لكن ذلك لا يجعلها شعرا.

من يتقبل القطع يجدر به تقبل الخرم .

ومن رفض وجود الخرم يا استاذتي ؟؟

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

فالتفسير لا يتبعه الوجوب . القول بالتزام الشعر - عدا الطويل - لهرم الأوزان ، لا يعني أن كل ما وافق هرم الأوزان يعتبر شعرا.

ولا يعني بأن الطويل ليس شعرا.

صحيح

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

القول "كل أردني عربي" لا يترتب عليه أن "كل عربي أردني."

ولا يترتب عليه أن كل عربي ليس أردنيا ً

صحيح

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

الضرورة الشعرية لا تبرير لها سوى أنها توقيفية هكذا وردت ويحسن تجنب أغلبها.

الخرم دونها شيوعا .

***

الخرم ليس ضرورة شعرية . الخرم ظاهرة عروضية مقابلة للقطع .

الخرم الصحيح المتعلق ببنية الكلمة ليس إلا ضرورة شعرية

الخرم الناتج عن حرف العطف لا صدقية له كما أثبت أستاذنا باديس

وقلة شيوع الظاهرة لا تعني نفيها .

ولا تعني التقعيد عليها

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

لا بأس من التعايش مع إضافة هذا الاختلاف إلى سابق اختلافاتنا.

الأفضل من التعايش مع الاختلاف ، مراجعة مواضيع الاختلاف وفق وجهة النظر المغايرة . فعند ذلك يحل الحوار الإيجابي المتحرك قدما محل التعايش السلبي المراوح في مكانه .

وها أنت ترينني أراجع. وفق نظرة المغاير وأنت كذلك ، ويبقى الحكم في حال عدم الاتفاق للقارئ.

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

واطرح عليك هذه الأسئلة :

ألا ترين أستاذتي أن بعض الخرم ناتج عن خطإ في الرواية أو الطباعة ؟

بلى .

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

ألا يثير لديك اقتصار الخرم على حرف عطف في الأعم الأغلب أي تساؤل ؟

هذا ليس أكيدا . بل هو مجرد افتراض لا أسلّم به بدون برهان .

من حقك ومن حقي أن يلتزم كل رأيه

المشاركة الأصلية كتبها خشان خشان

ألا يعني لك توثيق ِأستاذنا باديس شيئا ؟

يعنى لي : أن الخرم ظاهرة حقيقة يثار الشك حولها لأسباب موضوعية

اكرر ضرورة التفريق بين خرم بحذف حرف العطف ينتج عنه مخالفة أصل الوزن، وهذا موضع شك.

وخرم بتغيير بنية الكلمة للضرورة المعنوبة.، وهذا لا مراء فيه.

بقي أن اشير إلى ما قاله أستاذي أحمد زكي الزبيدي مثالا على الخرم بتغيير بنية الكلمة لضرورة المعنى :

عليها كأسد الغاب فتيان نجدةٍ ......(إذ) أشرعوا نحو الكماة العواليا

ففي رأيه أن إذا هنا لا تؤدي معنى (إذ)

وعليه فهذا هو الخرم الذي لا مراء فيه وهو جد نادر.

**

**

النادر والشاذ يستغرق معظم مادة العروض العربي

**

ارجو أن تعذري تأخر ردي.، كما ارجو مسامحة القارئ في حال وجود خطأ في التنسيق.

والله يرعاك.

ثم جرى حديث آخر بيني وبين استاذي أحمد زكي الزبيدي حول الموضوع أقتطف فيما يلي ما قاله :

[ ما بين القوسين ] مني وليس من أستاذي أحمد

الخرم والخزم ظاهرة موجودة في الشعر العربي ولكنه لا يُعدُّ لازمة من لوازم الشعر فقد بيَّن العروضيون القدماء والمححدثون أن زحاف الخرم من الزحافات المستهجنة وغير مقبولة

فقد ذكر ابن عبد ربه الاندلسي _ ت 327) ان هذا الزحاف كله قبيح، وأيَّدهُ في ذلك صاحب كتاب العمدة في محاسن الشعر وآدابه ، ومن المحدثين الدكتور ابراهيم انيس والدكتور صفاء خلوصي ومصطفى جمال الدين وغيرهم الكثير الكثير

أما امثلة وجود الخرم فهي كثيرة. مثل

ولا خيرَ فيهِ غير أنَّ سوامهُ... يعني الذي يرجو نداهُ ويخدعُ

[مني للتأمل : لَـيعني الذي يرجو نداهُ ويخدعُ]

ومثال اخر:

أيا راكباً إما عرضت فبلغن .....على النأي مني عبد شمس وهاشما

هلا أمرتم حين حان هجينكم ......بشتم سوى حسان إن كان شاتما

هلا أمرتم لا يمكن ان يكون قبلها حرف عطف

[ مني للتأمل : وهلا أمرتم حين حان هجينكم ]

ومثال اخر من المتقارب:

وعين لها حدرة بدرةٍ ....شقت مآقيهما من أخر

(شقت) لا يجوز وضع العطف بينهما لأن لا يجوز وضع العطف بين النعت ومنعوته

بل يحتمل سقوط حرف العطف بنسبة 50% من عدم سقوطه

وهذا يرفع نسبة وجود الخرم في الشعر العربي الى 75% [ المفترض ثبوته من مجموع ما روي ]

الخرم 1. سقوط العاطف وله احتمال 50% من عدم سقوطه

الخرم 2. تغيير بنية الكلمة لا احتمال فيه

اذن نسبة وجوده هي 75% ولهذا فهو غير نادر أو شاذ

ولكن قبيح ومستهجن

الخرم كثير جدا ..ورسالة الاستاذة [ زكية فطاني ] تعتمد على الاستدلال وليس الاستقراء

وجود روايات بالعطف وأخرى بدونه

انظر كتاب ( ما تركه الشعراء من ظواهر عروضية) للاستاذ محمد احمد عبد العظيم