adel-alaanee

الحوار مفيد ما دام موضوعيا.

لمست لدى أستاذي عادل العاني آراء تستحق الاهتمام ومن شأن الحوار حولها أن يكون حافزا للتأمل في علم العروض. وشجعني ما لمست لديه من نبل وخلق حميد فله الشكر.

أصل الحوار حول شعر سائغ على مجزوء الرجز كتبه الأستاذ محمد السحار

يَـا سَاكـنَ الفـؤَادِ أَرْجـوكَ لا تُـعَـادِ

دَعْ مَا بَـدا جُحـوداً مَا زلْتُ فـي ودادي

أَنْـتَ الهُيَـامُ منّـي وَالسحْرُ أَنتَ عُمْري

رَقَّ الفُـؤَادُ قَلْـبـي وَالشَوقُ مَنْ يُنَـادي

ثم قام بدمج كل شطرين في شطر واحد ليكونا [ بحرا جديدا ] وزن شطره = مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن ضمن [ دائرة جديدة ] ليصبح النص :

يَا سَاكنَ الفؤَادِ أَرْجوكَ لا تُعَادِ دَعْ مَا بَدا جُحوداً مَا زلْتُ في ودادي

أَنْتَ الهُيَامُ منّي وَالسحْرُ أَنتَ عُمْري رَقَّ الفُؤَادُ قَلْبي وَالشَوقُ مَنْ يُنَادي

وقال إنه يحذو حذو الخليل فالبسيط ( مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ) وهو وضع ( فعولن ) مكان ( فاعلن )

كان رأيي أن هذا خروج من (العروض) إلى (علم العروض) وهذا يقتضي معرفة منهج الخليل. وخلاصة رأيي أن في هذا إفسادا للذائقة العربية وليس تطويرا لها.

ثم دخل أستاذي عادل العاني بهذه المداخلة القيمة . وكما أفعل في المواضيع الطويلة أبدأ بما تيسر وأعود بين الفينة والأخرى لاستكمال ما استطيع .

ما قاله أستاذي عادل وضعته باللون الأحمر.

الأخ العزيز والأستاذ خشان

أشكركم لردكم المفصل واسمح لي أن أبين وجهة نظري:

شكرا لك أخي وأستاذي الكريم، أرى فيما تفضلت به في ردك الكريم هذا مجالا جيدا للحوار بشكل أكثر مرونة وأكثر وضوحا للقارئ . سأعمد إلى تجاهل الرقمي كلية في ردي ليكون رأيانا واضحين للجميع.

أولا وقبل الدخول في التفاصيل لأخي لا داعي للإعتذار فما حصل قد حصل , وبسبب عدم تواجدي كُتبت ألفاظ بعيدة عن أسلوب المحاورة المنطقي وأدلى بعضهم بدلوه مستغلا هذه الفرصة, وهذا أيضا لا يهم لأن الهدف أسمى من كل شيء.

شكرا لنبلك وسعة صدرك وكريم خلقك وحسن ظنك.

**

أخي العزيز

أنا حينما قلت أن الفراهيدي لم يكن شاعرا ليس انتقاصا منه , لكنني أردت أن أوصل الفكرة أن الفراهيدي وضع العروض استنادا لأشعار كانت قبله يعقود أو حتى قرون. هو لم يكن شاعرا لكن الله أعطاه موهبة معينة لوضع قواعد العروض وليكتشف ما اعتمدته العرب في نظم الشعر وما كانت الأذن العربية تستسيغه.

نحن متفقان في هذا تماما

**

أما ما تفضلت به نقلا عن آخرين وبيان وجهات نظر تتضمن ضمنا أن أي اجتهاد هو خروج عن نهج الفراهيدي وهذا ما لم أتطرق إليه

حسنا

**

. الإجتهاد في علم العروض كان اعتمادا على تفعيلات الفراهيدي واعتمادا على الأسلوب الهندسي الذي وضعه في استنباط دوائره الخمسة. وهنا أشير إلى أنه أهمل بحورا ظهرت عنده في الدوائر واشترط في بعض البحور استخدام المجزوء أو عروضات أصابتها العلة.

كل ذلك وصف صحيح لواقع شعورك لما قمت به. ولكن وجهة نظري الناجمة عن إحساسي العميق بعروض الخليل تجعلني أخالفك الرأي. وأستميحك العذر في اللجوء للتشبيه لبيان موقفي. وأنا واثق أنك لن تحمله على أي محمل آخر. سأقدم فقرتك مع تحويرها لتوضيح صورة أراها مناظرة لها في مجال آخر. أراها كما لو قال أحدهم ولنطلق عليه اسم ( فلان) وقد قام فلان بتأليف قاموس جديد ضمّنه جذورا جديدة لم ترد في قواميس العربية ولا سواها. يقول فلان:

." الإجتهاد في معجمي الجديد كان اعتمادا على معجم العين الذي وضعه الفراهيدي واعتمادا على الأسلوب الرياضي الذي وضعه في احصاء جذور الكلمات. وهنا أشير إلى أنه أهمل أغلب الألفاظ الواردة في الجذور التي أحصاها والبالغ عددها 12,305,412 "

**

وهنا لي رأي فإن هذا التحديد يمكن أن يكون سببا في إسقاط كثير من الشعر العربي الذي لم يصلنا , كما أن هناك شواهد على وجود أشعار على ما أهمله الفراهيدي. وهذا أيضا ليس انتقاصا من الفراهيدي لكنني وحسب رأيي المتواضع أنه أهمل بحورا أو جاء باشتراطات قد تكون بسبب قلة ما جمعه من أشعار على تلك البحور. أما موضوع التفعيلات فأنا لم أطرح تفعيلات جديدة بل اعتمدت على تفعيلات الفراهيدي وسأتحدث عن ذلك لاحقا.

سأكتفي بما يقوله (فلان) فيما يخص الفقرة أعلاه شارحا مزايا قاموسه الجديد الذي ضمّنه جذورا جديدة لم ترد في قواميس العربية أو سواها. يقول فلان :

" وهنا لي رأي فإن هذا التحديد للجذور المستعملة في العربية يمكن أن يكون سببا في إسقاط كثير من الألفاظ العربية العربي التي لم تصلنا , كما أن هناك شواهد على وجود الفاظ أهملها الفراهيدي. وهذا أيضا ليس انتقاصا من الفراهيدي لكنني وحسب رأيي المتواضع أنه أهمل ألفاظا أو جاء باشتراطات قد تكون بسبب قلة ما جمعه من ألفاظ العرب. أما موضوع تقليب الأحرف لاستنباط الألفاظ فأنا لم أطرح تقليبات جديدة بل اعتمدت على تقليبات الفراهيدي وسأتحدث عن ذلك لاحقا"

ثانيا : تقول أستاذنا الكريم " من حيث أقف أرى أن الذائقة العربية محكومة ببرنامج رياضي صارم برهنت على وجوده. وللخليل فضل كشفه..

لم يوجد الخليل هذه البحور وإنما اكتشفها كما اكتشف ماندلييف العناصر"

وأنا هنا أختلف معك فالذائقة العربية لم تقع ضمن تحكم برنامج رياضي صارم بل على موسيقية التفعيلات والبناء الشعري ,

يفيد قولك وجود تناقض بين موسيقية التفعيلات والبناء الشعري والرياضيات . الرياضيات هي الترجمة الحقيقية للموسيقى والبناء الشعري. أنظر ما يقوله أحدهم في هذا الصدد :" ثمّة عدة وشائج خلابة بين الإيقاع الموسيقي والرياضيات، ومن أكثر الاكتشافات إثارة ذاك الذي توصلت إليه سنة 2004 اي بعد سنتين من تلمس الإيقاع الموسيقي من وجهة النظر الرياضية، وهو أن إقليدس قام قبل 2300 سنة ذكر في اقتراحه الثاني من كتابه السابعلغرض حساب القاسم المشترك الأعظم بين رقمين كيفية توليد كل الإيقاعات المهمة المستعملة في جميع أنحاء العالم. والرقمان المعنيان يقومان بدور عدد النقرات المسموعة كما فترات الصمت في إيقاع دوري."

***

والتي أدت إلى اكتشاف الفراهيدي للعروض ودوائره وقواعده , والتي أدت لاحقا أيضا لوضع العروض الرقمي والذي بني بناء حديديا على ما اكتشفه وأطره الفراهيدي ولا أعتقد أن الرقمي أضاف جديدا على ما اكتشفه الفراهيدي وهو لم يكن بحاجة لبرهان رياضي , وهذا البناء الرياضي الصارم لا يسمج حتما بأي اجتهاد , وهنا أختلف معكم.

قرأت قولك أنك لم تدرس الرقمي ولن تدرسه. وها أنت تصدر حكما عليه.

شرط صحة الرقمي أن تتفق نتائجه مع عروض الخليل. الرقمي كالتفاعيل كلاهما يصفان عروض الخليل. التفاعيل وصفا تجسيديا جزئيا تطبيقيا والرقمي يصف منهجية الخليل وتفكيره. ويغني في هذا الصدد ما كتبته أستاذتي ثناء صالح – مع تحفظي على ما تنسبه لي من فضل الخليل أولى به مني . تقول أستاذتي ثناء وهي درست الرقمي وتبحرت فيه :

" لو كان الأستاذ خشان خشان أستاذا في إحدى كليات الآداب والعلوم الإنسانية في هذا الوطن الذي يجيد إعطاب عقول أبنائه بالتجاهل وعدم الاكتراث ، فربما حلّت المشكلة ووجد هذا العلم بعد ولادته من يرعاه ويسهر على نموه وتأمين احتياجاته . ولكن المشكلة أن الأكاديميين لا ينظرون خارج أسوار الجامعات ليروه وهو يقف قرب البوابات بانتظار أن ترف عيونهم باتجاهه على أمل أن يحضنوه ويفوه حقوقه الشرعية التي يجدر بهم الاعتراف بها "

من حيث المبدأ يمكن أن يكون أي من القولين صحيحا أو خطأ، ولكن التناقض التام بين قولك وقولها مدعاة لكل ذي لب يتوخى الحكم العادل ليدرس الرقمي ويقرر ما يراه في قوليكما.

واتفق معكم أن الفراهيدي لم يوجد البحور بل اكتشفها , وهنا أيضا لي وقفة فهو اعتمد على ما وضعه استنادا للأشعار التي بين يديه واسقط كل ما خرج عما توصل إليه وأهمل بحورا لقلة النظم عليها , وهذا حرمنا من استخدامها حاليا , وأنا لا اتفق مع هذا المبدأ.

في هذا المجال يعرض قولان

1- قولي : ما أقره الخليل من بحور له قوانين عامة تنفي خروج أي وزن عليها

2- قولك : القوانين العامة التي اشتقها الخليل لوصف وزن الشعر العربي لا تصلح مقياسا لأنه أهمل البحور التي قل نظم العرب عليها.

لنفترض أن ما نقوله صحيح . فلتعديل عروض الخليل ينبغي أن نحضر تلك البحور ونضعها على طاولة البحث . لنجيب على الأسئلة التالية : أين هي البحور التي أهملها الخليل؟ إن كان حديثنا عن نتف من الشعر ، فهل هي حقا بحور ؟ ما هي نسبتها نصف في المليون ؟ واحد في المليون؟ ما صحة روايتها؟ كم منها خارج حقا عن بحور الخليل ؟ وكم منها لم يخرج عن بحور الخليل؟ ولكن شابها اضطراب لسبب أو آخر وأشهرها معلقة عبيد بن الأبرص . بعد الإحاطة بأجوبة لتلك الأسئلة إن تبين أن هناك بحورا أهملها الخليل يتم مراجعة منهج الخليل لتطويره أو استبدال غيره به ليتسع العروض المعدل أو العروض الجديد لتلك البحور. أي أننا نعالج المنهج تعديلا أو استبداليا بمنهجية، وليس عشوائيا بحيث يتم فتحه على مصراعيه ليتسع لما هب ودب من الأوزان بل والدوائر مثل لخبوطتي ودائرتها التي تحوي تسعة لخابيط .

أقول كل ذلك جدلا رغم قناعتي بأن لا جدول ضرب جديد، ولا عناصر في الطبيعة جديدة، ولا بحور عربية خارج الخليل. ثم هل ضاقت البحور الواضحة الصريحة عن إبداعنا لنتفتش عن سواها مما أقل ما يقال فيه أنه ( مختلف عليه ).

مما يكتب من الشعر في المنتديات سيء المضمون أو لا مضمون له ويكتظ بالأخطاء اللغوية والنحوية وخلط الفصيح بالعامي وربما دعت الضرورة لنبحث له عن شكل شعري يناسبه وفي هذه الحالة فقط سأكون معك لنبحث له عما يمكن أن نسميه ( بحور اللخابيط )

العرب قالت الشعر في العصر الجاهلي , والفراهيدي أطّر قواعده بعد ذلك بقرون والعرب كانت لا تتعدى مئات الآلاف أو بعض ملايين , أما اليوم فالعرب هم عشرات الملايين إن لم نقل مئات ,

صدقت أستاذي، لكن أرجو أن تلاحظ أن أحدا من عرب الجاهلية لم ينصب الفاعل. وحتى عندما قعّد الخليل الشعر ( اكتشف قواعده) كان عدد العرب أقل من الآن بكثير، وقد وضعه لحماية ذوق العرب الناتج من اختلاطهم بغيرهم الأمر الذي قد يجعلهم يسيغون بذائقتهم بل بذوائقهم ما لم تسغه ذائقة آبائهم وأجدادهم النقية. أنظر الآن إلى مدى اختلاطنا بالأمم الأخرى، وإلى الفساد الشائع في اللغة نحوا وصياغة وسوى ذلك. زيادة عدد العرب وانتقالهم إلى مساحات شاسعة وشدة اختلاطهم بسواهم وهبوط مستوى اللغة في جل وسائل الإعلام، ناهيك عن استفحال العامية، أليس كذل ذلك يستدعي التمسك بشكل أكثر بما قعّده الخليل في العروض والنحو. ثم هل زيادة عدد العرب قد اقترنت في عصرنا الحديث بالتوجهات الإيجابية في كل أمر أم هي تقترن بما تعرف وأعرف وترى وأرى ؟ ألا ترى أن هذه الكثرة ( التي ربما ظللها وصف الغثاء ) حجة معك بل هي ضدك.

وإن كنا نتحدث عن مئات الشعراء أو حتى آلاف الشعراء في السابق , نتحدث الآن عن مئات الآلاف من الشعراء ,

المقارنة العددية هذه ماذا تعني على الإطلاق ؟ في شعراء الماضي امرؤ القيس والنابغة والمتنبي والبحتري وفي شعراء العصر الحديث شوقي وخليل مطران والبردوني والجواهري كلهم وسعتهم بحور الشعر، بمن ضاقت من شعراء اليوم. نظرة واحدة على من يخترعون البحور ودوائرها – مع الاحترام الشديد – تنبئ بالكثير.

ثم هل نتكلم عن مكان عندما نتكلم عن بحر البسيط مثلا ؟ لا يصح هذا التصور، ولكن حسنا لنقل إنه مكان ولنفترض أنه فضاء شاسع ، وأنه امتلأ بالشعراء ، وخيل لبعضهم أنه امتلأ فالمفروض أن يبحث عما هو أرحب. وليس عن فجوة معوجة هنا وشق يقبض الأنفاس هناك. هكذا وأقل هي هذه المسماة بحور جديدة في نظر من يعرف ( منهج الخليل ) ويعرف ما يعبر عنه من بساطة وثراء وشمول ذائقة العرب.

وقواعد الشعر العربي بحاجة لإعادة نظر , فكما اجتهدنا وأجزنا الشعر الحر علينا أن نعيد النظر فيما أهمله الفراهيدي , وهو لم يهمله عن قصد بل لربما بسبب قلة ما نظم عليه

يا استاذي قولك (وهو لم يهمله عن قصد بل لربما بسبب قلة ما نظم عليه) هل تراه أساس يصلح للتأسيس منطقيا عليه. هل لديك علم بما أهمله الخليل ؟ وهل يشمل دائرتك هذه وما سيتلوها ؟ وإن شملها هل يشمل دوائر د. الكرباسي ؟ وهل يشمل دائرة لخبوطتي.. كيف نعرف ؟

. وهذا سيتيح مجالا أوسع لنظم الشعر وتنوع بحوره وإبداعاته.

قولك أعلاه قول موقف ذاتي . قولي الذاتي مقابله أنه سيفسد الذوق الشعري وسيكون من يالفه كالحمامة التي تقلد مشية الغراب.

هل لديك دليل على قولك ؟ أنا لدي على قولي دليل ما أبسطه وما أجمله. الذائقة العربية ذات بناء رياضي جميل بسيط محكم لا مجال للعبث به. أرجوك ان تركز قليلا لتسلمس ذلك لمس اليد والعين واليقين.

الدائرة الأولى ناتجة من تناوب سبب ووتد ( أ – المتفق )

الدائرة الثالثة نانجة من تناوب سببين خفيفين وتد ( جـ - المجتلب)

الدائرة الثانية ( المختلف ) تجمع تقاطع الدائرتين (أ ) و (جـ) وتد ثم سبب ثم وتد ثم سببين وهكذا

الدائرة الرابعة ( د- المشتبة ) ناتجة من تحول الوتد المجموع على المحور الثامن من ساعة البحور إلى وتد مفروق .

الدائرة الخامسة ( هـ - المؤتلف ) ناتجة من تحول السبب البحري الأول في سببي دائرة (جـ) إلى سبب خببي يكون خفيفا أو ثقيلا.

ألا تلمس المنطقية والجمال والبساطة والثراء . والله لو تعرف ما أحس به من ألم عندما أرى تخبط أبناء أمتي من الشعراء والعروضيين في غياهب ما يسمونه الدوائر الجديدة والبحور الجديدة لعذرت ما يبدو صراخا في كلماتي.

ساعة البحور هي خارطة الذائقة العربية، كل البحور العربية وما قد يشتق منها من صور ( أبعاض البحور أو مقصراتها ) التي لم يوردها الخليل علامة انسجامها مع الذائقة العربية أن يمكن تمثيل وزن الشطر منها بعد تأصيله على مسار من دائرة واحدة، فإن لزم لتمثيله الانتقال إلى دائرة أخرى فتلك علامة مخالفته للذوق العربي في الوزن، وانظر إلى تمثيل شطر البيت أعلاه باللون الأخضر:

وما هذا المسار على دائرتين إلا لقسر الوزن على قبول وتدين متجاورين ( الأول مكون من مقطعي المحورين د -8 و د- 5) = 1 2 و الثاني لا يمكن إلا أن يلتمسه إلا في دائرة أخرى وهنا هو على المحور ( ب - 3 ) أو القسر في إدخال علة في الحشو .

لله وكتابه المثل الأعلى. أرأيت بساطة وثراء وشمول وجمال ( لا إله إلا الله ) ثم أرأيت قصص آلهة الرومان واليونان وتخبيص من يفسرون الكون على أساس تصرفاتها ألا تشعر بالألم لضياع أصحاب هذه المعتقدات؟ . إن هذا ما أحس به وأنا أجد الإعراض عن الدليل تلو الدليل على الكمال الرياضي للذائقة العربية كما تجلت في أوزان شعرهم وكما التقطتها عبقرية الخليل وصورتها على مستويين تطبقية تجزيئي هو التفاعيل والبحور، وشمولي بابه دوائر الخليل الذي أعرض عن دخوله العروضيون، ولو دخلوه وفهموا جماله لما راحوا يفتحون أبوابا سواه يلجون منها إلى تهاويم أو ولخابيط تفسد الذوق.

يقول الشاعر عمر الخيتي: " أوزان الشعر في تعريفي: "موسيقى موروثة خاصة بالشعر ومصحوبة بالكلمة". أما العروض فأعرِّفه بأنه "علمٌ يؤصِّل ويضبط فنَّ موسيقى الشعر الموروثة". وهكذا فإن العروض علم نابع من فن. أما التجديد في العروض فقضية دقيقة وحساسة، تحتاج مناقشتها إلى عقلانية وروية وتحديد هدف. من حيث المبدأ، ثمة استخدام خاطئ لمصطلح "تجديد" في ثقافتنا المعاصرة، نحن نُقنع أنفسنا بأن التجديد خير كله وأنه إنقاذ من حالة الانهزام والتخلف والجمود، وهذا مصدره العقدة النفسانية المستكنّة المزمنة؛ عقدة الغرب المتحضر التي تخنق أرواحنا بالبحث الفوضوي عن أي "تغيير" يقرِّبنا من الغرب شبرًا ويُبعدنا عن تخلفنا بأي شكل وثمن. وما نحن عليه من محاولة الانقلاب على الذات وزعزعة للثوابت الركينة لهو برهان كبير على الانهزامية السوداء التي تتشح بها نفوس بعضنا على الأقل. والآن هل تعدُّ إضافة بحر جديد على بحور الشعر (محض إضافة) تجديدًا؟ بالطبع لا، لماذا؟ لأن المشكلة ليست في بحور الشعر أصلاً، المشكلة كامنة في أذواقنا التي تراجعت بدل أن تتقدم مع مر العصور، فالأوزان هي "مسطورة"(نوتة) موسيقية اكتشفها الخليل وقيَّدها ولم يخترعها، هي في عمق الذوق العربي الصافي قبل الخليل بقرون كثيرة، وُجدت عندما وُجدت اللغة العربية نفسها، فالكلمات لها إيقاعات، وبيت الشعر كلمات مُوقَّعة متتالية بحيثتنتج إيقاعًا مركبًا لا نشاز فيه. ولاشك عندي في أن العربي القديم في بيئته الصافية وصدره المنشرح جرَّب كل التركيبات الممكنة فنفى ما يجرح الأذن والذوق (النشاز في الموسيقى) وتشبث بالسلس المنساق مع الذوق الرهيف الذي كان يتمتع به. ثم مع مر الدهور وتداخل الأعراق وازدحام الأرض العربية بالناس والقوميات والرطانات فسد الذوق العام وصار للغة قواعد تضبطها نحوًا وبلاغة وموسيقى، وأمسينا بحاجة إلى صقل الفساد بالتعلم، وصار وزن الشعر بالترنم والتعلم، وكان من قبل بالترنم فحسب، كان العرب يترنمون بستة عشر إيقاعًا أسماها الخليل والأخفش بحورًا وأمسينا نترنم بثمانية منها على الأغلب، واليوم يتحرك شعراء التفعيلة بدائرة أربعة أبحر.

عجيب أمرنا؛ فقد أغفلنا أن التمام هو الذي قد كان وليس ما يجب أن يكون، ونحن ننحدر إلى النقص، وننتقل من كثير إلى قليل، من بحور الشعر كلها إلى القليل المستعمل منها، ثم إلى الانعتاق من البحور بالكلية في الخاطرة الأدبية النثرية التي أسموها تجاوزًا قصيدة نثر وشعر الهايكو...الخ. في الوقت نفسه تحاول النفوس المنهزمة الاستقواء على الجمال الموسيقي الأصيل في الشعر العربي بإضافة أوزان أخرى ربما هي مجافية للذوق، ناسين أن أهل الأندلس سبقونا إلى ذلك فتصرفوا في بعض البحور لتتناسب وقوالبهم الشعرية الجديدة كالموشحات والزجل.واليوم يحاول المجددون التصرف أيضًا ليس عن طريق اكتشاف وزن شعري قديم لم يتنبه له الخليل، بل عن طريق التلاعب بترتيب التفاعيل في البحور ذات التفاعيل المزدوجة كالطويل والبسيط وتسميتها "البحور المعكوسة".

ومع تأييدي لراي الشاعر الكريم، أرى أنه لو اطلع على منهج الخليل فسيعرف أن دوائر الخليل تتسع لكل صورة تنسجم مع الذائقة العربية سواء أثبتها الخليل أو لم يتبتها ونظرة إلى الجدول تبين العديد من الصور التي أبدعها الشعراء ولم يذكرها الخليل وكلهما منبثق من دوائر الخليل ومنسجم من أحكام منهجه. ولم يعترض عليها أحد.

ثالثا : تقول أستاذنا الكريم

"أنت لا تقف وحدك أستاذي ثمة تيار جارف أنت صنعت دائرتين . د. الكرباسي صنع العديد من الدوائر وجعل البحور 209

وغيره وغيره وغيره.

من شاء من القراء أن يعرف مدى هذه الذوائق التي يتم تصنيعها فليطلع على الروابط التالية "

واسمح لي هنا فأنا قد مسحت هذه الروابط لأن ما يهمني هو موضوعنا الأساس ولا يهمني ما تسميه ( تخبيص ) في استنباط دوائر أخرى. وأنا حقا يسعدني أن ( أخبص ) لأكتشف دوائر عروضية تعتمد أسلوب الفراهيدي في ( تدوير البحور(

أستاذي للخليل منهجه. ومنهجه يحدد مواصفات التفاعيل. كل من يخرج عن منهج الخليل مستعملا تفاعيله – أو إن شئت مجاراة تفاعيل الشعر العربي على غير استعمال الخليل لها - يكون عن خرج عن منهج الخليل. واتباع أسلوب الفراهيدي في هذا المجال – لله ودينه المثل الأعلى – كم يبني بديلا للكعبة في مكان آخر ثم يقول إن الطواف بها يتم على أسلوب ( خليل الله إبراهيم عليه السلام ). إنه تبشيم وتضخيم للخطأ. مجرد ذكر الخليل من قريب أو بعيد في معرض أخذ شرعية لبحور أو دوائر جديدة منه أو من أسلوبه أو من منهجه هو عندي تناقض ذاتي وهذا ما قصدته بكلمة ( تخبيص ).

الانحراف عن المنهج ذو مضمون واحد سواء اتجه يمينا أو يسارا في هذا الرابط أو ذاك.

ما تفعله اتباع لأسلوب الخليل في اتجاه معاكس تماما لمنهج الخليل. وهو ما سأتطرق إليه تفصيلا فيما يأتي بإذن الله.

. وأنا حقا يسعدني أن ( أخبص ) لأكتشف دوائر عروضية تعتمد أسلوب الفراهيدي في ( تدوير البحور)

وتعتمد على تفعيلات الشعر العربي ولن أقول تفعيلات الفراهيدي لأنها موجودة قبله. كما لا أتفق معك وأنت ترمي الآخرين بجهلهم بعروض الفراهيدي فهم اجتهدوا والإجتهاد ليس محرما , وقد يكونوا أصابوا أو أخطأوا لأنه حتى الفراهيدي في زمانه أو ما بعده كان هناك من يعارضه , ولن أصف من عارضه بالجاهل بل سأقول اجتهد وأصاب أو أخطا وفقا لما عرضه. وحتى هذا الحكم هو رأي شخصي لا يجوز أن أعممه لأنه لا يوجد منا من هو مخول بذلك ويحق له إطلاق مثل هذه الأحكام.

أستاذي الكريم أتفق معك تماما في قولك : (والاجتهاد ليس محرما) . فهل تتفق معي بأن للاجتهاد شروطا ؟ أم ترى أنه بلا شروط ؟ ربما كان إغلاق باب الاجتهاد بنية حسنة ولكنه كان مؤشرا لبداية هبوط فكري تلاه. ليس الخيار بين بابي الاجتهاد وعدمه فثمة باب ثالث فلدينا الأبواب التالية :

أ - الاجتهاد بعد استكمال شروطه

ب - غلق باب الاجتهاد

جـ - فتح باب الاجتهاد بلا شروط ( وهو ما يؤدي إلى التخبيص في نظري )

أعتبر أن رسالة الخليل لأمته تشجيع التفكير والاجتهاد. لكن لا بد للاجتهاد من مؤهلات. من اجتهد تأييدا لمنهج أو تجاوزا له أو نقدا أو نقضا له فأعتقد أن عليه أن يلمّ بذلك المنهج. الأمة العربية تجهل منهج الخليل يا أستاذي ولست وحدك من يجهله وإن لم تصدقني فأرجو أن تنظر إلى ( تخبيص) بعض كبار العروضيين في موضوع ( الرقمي قبس من نور الخليل ) وأنا كنت أجهله حتى زمن قريب. منهج الخليل متماهٍ مع طبيعة الذائقة العربية. ودوائره بعد سلكها في ساعة البحور تمثل خارطة الذائقة العربية، وأعترف هنا بأن حواري معك قد أدّى إلى المزيد من بلورة فهمي لمنهجية الخليل وطبيعة الذائقة العربية وهندستها. وفي الفقرة التالية سأطبق ما تقدم من استكمال شرط الاجتهاد في موضوع حوارنا حول [ البحر الجديد ].

رابعا :

تتحدث أخي العزيز عن العروض الرقمي , ( وأنا حقيقة لا أفهمه ولم ولن أحاول أن أفهمه )

حسنا أستاذي كما ترى أحاول أن أقلل من ذكر الرقمي ما أمكن. لا أستعمله إلا مضطرا لرسم بياني أو عندما أبسط الأمر لمن يتعاملون به ولن أجعله لازما لحوارنا.

لأنني أفهم منهج الفراهيدي فهما جيدا وواثق مما وضعه والذي لا يحتاج عندي إلى برهان رياضي.

سنرى أستاذي فيما يأتي إن كنت أنت وأنا سابقا وكل العروضيين العرب نفهم منهج الخليل أم لا . يقول الأستاذ ميشيل أديب : " " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

وأنا لم أقل للفراهيدي أنت لا تفهم بتفاعيلك بل اعتمدت تفاعيله واجتهدت والإجتهاد ليس ( محرما ) مادام يضيف قدرات جديدة للشعر العربي وبحوره استنادا إلى قواعد الفراهيدي وتفعيلات الشعر العربي وموسيقاه , ولن أقول ( أرقامه ) لأن العرب لم تنظم الشعر على وقع ( أرقام)

حسنا سأنسى الأرقام تماما، اعتمدت تفاعيل الخليل استعمالا ناقضا لمنهج الخليل فيها، كما سترى في موضوع الوتد المفروق وطريقة استخدامك له دون أن تعرف منهج الخليل فيه.

بل اعتمد ذلك على ما تستسيغه العرب , فكما نظموا على المتدارك أو الخبب وأسموه وقع حوافر الفرس أو جرس الكنيسة , وأذكر أول من نظم عليه هو الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) واستخدم وزن ( فعلن فعلن فعلن فعلن ) وهذا مثبت في كثير من مراجع العروض وانت تعرف جيدا من أضاف المتدارك.

لم أتبين كيف يكون الوزن ( مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن ) معتمدا على ما استساغه العرب ؟ وما علاقته بالخبب والمتدارك ؟

. وأنا حقا يسعدني أن ( أخبص ) لأكتشف دوائر عروضية تعتمد أسلوب الفراهيدي في ( تدوير البحور)

وتعتمد على تفعيلات الشعر العربي ولن أقول تفعيلات الفراهيدي لأنها موجودة قبله. كما لا أتفق معك وأنت ترمي الآخرين بجهلهم بعروض الفراهيدي فهم اجتهدوا والإجتهاد ليس محرما , وقد يكونوا أصابوا أو أخطأوا لأنه حتى الفراهيدي في زمانه أو ما بعده كان هناك من يعارضه , ولن أصف من عارضه بالجاهل بل سأقول اجتهد وأصاب أو أخطا وفقا لما عرضه. وحتى هذا الحكم هو رأي شخصي لا يجوز أن أعممه لأنه لا يوجد منا من هو مخول بذلك ويحق له إطلاق مثل هذه الأحكام.

أستاذي الكريم أتفق معك تماما في قولك : (والاجتهاد ليس محرما) . فهل تتفق معي بأن للاجتهاد شروطا ؟ أم ترى أنه بلا شروط ؟ ربما كان إغلاق باب الاجتهاد بنية حسنة ولكنه كان مؤشرا لبداية هبوط فكري تلاه. ليس الخيار بين بابي الاجتهاد وعدمه فثمة باب ثالث فلدينا الأبواب التالية :

أ - الاجتهاد بعد استكمال شروطه

ب - غلق باب الاجتهاد

جـ - فتح باب الاجتهاد بلا شروط ( وهو ما يؤدي إلى التخبيص في نظري )

أعتبر أن رسالة الخليل لأمته تشجيع التفكير والاجتهاد. لكن لا بد للاجتهاد من مؤهلات. من اجتهد تأييدا لمنهج أو تجاوزا له أو نقدا أو نقضا له فأعتقد أن عليه أن يلمّ بذلك المنهج. الأمة العربية تجهل منهج الخليل يا أستاذي ولست وحدك من يجهله وإن لم تصدقني فأرجو أن تنظر إلى ( تخبيص) بعض كبار العروضيين في موضوع ( الرقمي قبس من نور الخليل ) وأنا كنت أجهله حتى زمن قريب. منهج الخليل متماهٍ مع طبيعة الذائقة العربية. ودوائره بعد سلكها في ساعة البحور تمثل خارطة الذائقة العربية، وأعترف هنا بأن حواري معك قد أدّى إلى المزيد من بلورة فهمي لمنهجية الخليل وطبيعة الذائقة العربية وهندستها. وفي الفقرة التالية سأطبق ما تقدم من استكمال شرط الاجتهاد في موضوع حوارنا حول [ البحر الجديد ].

رابعا :

تتحدث أخي العزيز عن العروض الرقمي , ( وأنا حقيقة لا أفهمه ولم ولن أحاول أن أفهمه )

حسنا أستاذي كما ترى أحاول أن أقلل من ذكر الرقمي ما أمكن. لا أستعمله إلا مضطرا لرسم بياني أو عندما أبسط الأمر لمن يتعاملون به ولن أجعله لازما لحوارنا.

لأنني أفهم منهج الفراهيدي فهما جيدا وواثق مما وضعه والذي لا يحتاج عندي إلى برهان رياضي.

سنرى أستاذي فيما يأتي إن كنت أنت وأنا سابقا وكل العروضيين العرب نفهم منهج الخليل أم لا . يقول الأستاذ ميشيل أديب : " " وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

وأنا لم أقل للفراهيدي أنت لا تفهم بتفاعيلك بل اعتمدت تفاعيله واجتهدت والإجتهاد ليس ( محرما ) مادام يضيف قدرات جديدة للشعر العربي وبحوره استنادا إلى قواعد الفراهيدي وتفعيلات الشعر العربي وموسيقاه , ولن أقول ( أرقامه ) لأن العرب لم تنظم الشعر على وقع ( أرقام)

حسنا سأنسى الأرقام تماما، اعتمدت تفاعيل الخليل استعمالا ناقضا لمنهج الخليل فيها، كما سترى في موضوع الوتد المفروق وطريقة استخدامك له دون أن تعرف منهج الخليل فيه.

بل اعتمد ذلك على ما تستسيغه العرب , فكما نظموا على المتدارك أو الخبب وأسموه وقع حوافر الفرس أو جرس الكنيسة , وأذكر أول من نظم عليه هو الإمام علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) واستخدم وزن ( فعلن فعلن فعلن فعلن ) وهذا مثبت في كثير من مراجع العروض وانت تعرف جيدا من أضاف المتدارك.

لم أتبين كيف يكون الوزن ( مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن ) معتمدا على ما استساغه العرب ؟ وما علاقته بالخبب والمتدارك ؟

خامسا:

تحدثت أخي العزيز عن قواعد للعروض والشعر العربي وهنا اسمح لي بما يلي :

يا أستاذي لا يمكن أن يجتمع في العروض العربي وتدان أصيلان هذه ألف باء "

يا أستاذي لا يمكن أن يرد وتد مفروق أو المقاطع ( 2 2 2 ) في حشو أية دائرة غير دائرة المشتبه هذه ألف باء

يا أستاذي لا يمكن أن تحصل علة في حشو أي بحر كان هذه ألف باء

يا أستاذي لا يمكن أن يجتمع في بحر سبب ثقيل مع وجو التركيب 2 3 في أول البحر أو 3 2 3 في حشوه هذه ألف باء

يا استاذي خارج دارة المتفق وبحر الطويل لا يزيد عدد الأوتاد في الشطر عن ثلاثة هذه ألف باء "

- أنا يا أستاذ خشان لم أخالف قاعدة اجتماع وتدين , وإن كان هذا هو سبب اعتراضك على الدوائر العروضية فسأفرد لهذا ردا آخر.

- بما أن الوتد المفروق ورد في دائرة المشتبه والتي تتضمن عدة بحور فهذا لا يمنع وروده في دوائر أخرى مستحدثة.

- لم نأت بعلة في الحشو في أي بحر وأنا لم أتطرق أصلا لما يجوز في هذه البحور الجديدة , وإن كان هذا سبب رفض الدائرة العروضية فأنا بررت عدم وجود العلة ومعروف أن العلة هي في العروضات والضروب ولم نات بها في الحشو.

بدأ أستاذنا محمد السحار قصيدته على شطرين باعتبارها من مجزوء الرجز

يَـا سَاكـنَ الفـؤَادِ =أَرْجـوكَ لا تُـعَـادِ

دَعْ مَا بَـدا جُحـوداً =مَا زلْتُ فـي ودادي

مستفعلن متفعل = 4 3 3 2 .....متفعل هذه دخلتها علة القطع وزحاف الخبن، وتفقيته في المطلع جميلة.

ثم جمع كل شطرين في شطر. فولّد ذلك معضلتين إما وجود علة في الحشو أو شبهة اجتماع وتدين محموعين.

وللتخلص من هذه العلة وشبهة اجتماع الوتدين المجموعين اعتبر الأستاذ عادل القصيدة على الوزن

مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن. = سبب وتد مفروق سبب وتد سبب سبب وتد مفروق سبب وتد سبب

المنهج يكون كاملا متماسكا أو لا يستحق أن يسمى منهجاً. منهج الخليل أكثر منهج أدبي رأيته متماسكا مشدودا باتساق واطراد رياضيين لا يمكن العبث بهما. ومن يخرج بجزئية عليه يجد نفسه في ورطة. ما حصل مع أستاذنا عادل العاني حصل مثله تماما في موضوع للعروضي الكبير حازم القرطاجني وأنقله من موضوع الرقمي قبس من نور الخليل.

يرى الخليل أن المقتضب = مفعولاتُ مستعلن = 2 2 2 3 1 3

ويجب فيه التراقب ( وزا – على دائرة فيصل) أي زحاف أحد السببين الأولين

ليكون وزنه = مفعلاتُ مستعلن = 2 3 3 1 3 أو 3 2 3 1 3 والأول أكثر سلاسة.

وعليه أجاز الخليل البيت...... أتانا مبشرنا .... بالعذاب والنذر

3 2 3 1 3 2 3 3 1 3

واستنكر الصدر حازم القرطاجني وقال بعدم تجانسه مع العجز. وللتخلص من ذلك اقترح وزن المقتضب = 2 3 3 1 3

( الوتد الأصيل 3 أحمر )

وهنا يقع حازم في كبيرة اجتماع وتدين أصيلين.

ثم هل تخلص حازم من عدم اتساق الصدر والعجز نتيجة المراقبة ؟

كلا . بل وقع في مثله

فاعلن مفاعلتن = 2 3 3 1 3

فَعِلُن مفاعلتن = 1 3 3 1 3 = ((4) 3 1 3 من الكامل ( أحذ مجزوء الكامل)

ويكون البيت التالي على هذا الأساس صحيحا :

وأتى يبشرنا بالعذاب والنذر

((4) 3 1 3 2 3 3 1 3

الإشكال هنا يزيد على ما يراه حازم من إشكال : 3 2 3 1 3 .... 2 3 3 1 3

فإن قال إن فاعلن لا تخبن، قلنا له إن هذا يتطلب عروضا جديدا يبين متى تخبن ومتى لا تخبن

وليس الحال أفضل من وزن الخليل الذي يتسق مع منطقه.

فطن لهذا الأستاذ العروضي سليمان أبو ستة، فدفع باسم حازم القرطاجني معتبرا أن وزن المقتضب= فاع لن مفاعلتن = 2 1 2 3 1 3 ،وهو بذلك يمنع فا ( أول فاع لن) من الزحاف لوجودها في وتد مفروق وعلى ما في هذا من سعة حيلة إلا أنه يصطدم بإن القول بوجود (فاع لن) يقتضي القول بوجود فاعلُ وعليه يصبح لدينا إمكان مجيء:

الصدر على فاع لن مفاعلتن = 2 3 3 1 3

والعجز على فا عل مفاعلتن = 2 1 1 3 1 3

وهذا يجعل بيت الشعر التالي من وجهة النظر هذه:

جاءكَ مبشرنا بالعذاب والنذر

2 1 1 3 1 3 2 3 3 1 3

فهل ورد هذا التركيب 2 1 1 3 في أي بحر من بحور الشعر العربي ؟

وهنا الجوزات الثلاث، وفي الخانة الأخيرة ما يقابل الصدر من تفاعيل الخليل، وتعليق بمنطق الخليل

المخرج الذي التمسه أستاذي سليمان لحازم القرطاجني لتفادي مأزق كبيرة التقاء الوتدين المجموعين، هو ذات المخرج الذي التمسه أستاذي عادل العاني أي الوتد المفروق والتماسه قد يعتبر معقولا لمن يأخذ بالمكانفة (جزك) في مفعولاتُ بأول المقتضب قياسا عليها في حشو المنسرح – علما بأن كتب العروض تجيزها في المنسرح دون المقتضب. وأنا لا أقول بذلك في أي منهما ، وهو نفس المخرج الذي التمسه أستاذي عادل العاني لتفادي نفس المازق.

على من يتبنى موقف حازم القرطاجني أن يجيب على اتساؤل : هذه الـ ( فاع لن ) ما موقعها في العروض العربي وفي أي البحور ترد. أيما معترض على منهج الخليل يجب أن يجيب على هذا السؤال إن كان صاحب منهج.

ما يقول به أستاذنا عادل ينتج عنه جواز ما يلي بالزحاف الجائز في كف تفعيلة مستفع لن لتصبح (مستفع لُ = 2 2 1 1) وقبض فعولن لتصبح (فعولُ = 3 1 )

مستفعلُ فعولُ مستفعلُ فعولن ...... مستفعلُ فعولُ مستفعلُ فعولن

أرجو من القارئ الكريم ترديد هذا الوزن 3 مرات واستشعار حال فكيه في نهاية الترديد. ولمزيد من الإيضاح لنزاحف السطر التالي من نص أستاذنا محمد السحار :

يَا سَاكنَ الفؤَادِ أَرْجوكَ لا تُعَادِ دَعْ مَا بَدا جُحوداً مَا زلْتُ في ودادي

يا ساكنَ وجيبَ مستعطفِ فؤادي؟ .....دع ما ظهرَ وراحَ صافٍ لكَ ودادي

مستفع لُ فعولُ مستفعلُ فعولنْ .....مستفع لُ فعولُ مستفعلُ فعولنْ

2 2 1 1 3 1 2 2 1 1 3 2 .....2 2 1 1 3 1 2 2 1 1 3 2

هل يصلح هذا الكلامُ شعرا ؟ - القصد ليس المعنى فقد أرهقتني صياغته لأنها مستثقلة في النثر العربي فما أدراك في الشعر؟

أقو لك لن تجد في بيت شعر عربي هذا التركيب ( 2 2 1 1 3 = / ه / ه / / / / ه ) ربما يسألني سائل : كيف عرفت ؟ الجواب : لأن المنهج لدى من فهم الرقمي أشد وضوحا من جدول الضرب ومن خصائص المثلث.

لك أن تقول إنك اخترت زحافات ثقيلة؟ والحق معك .

لكن هذا ما أريدك أن تقوله. لأني سأطالبك بتحديد الزحافات المقبولة والثقيلة في هذا البحر وسيكون لجوابك تداعيات ومزيد من الأسئلة سواء في هذا البحر أو في بقية بحور [ دائرتك] ولن يسعفك الخليل فأنت تدخل منهجا آخر وتصمم ذائقة أخرى، وكل ذلك يتطلب منهجا متكاملا في سائر الأحكام، يعني هنا ستجد نفسك مسؤولا عن بحورك ودائرتك بقدر مسؤولية الخليل عن بحوره ودوائره. وكلما فسرت شيئا سيولد المزيد من الأسئلة وستجد نفسك تغرق أكثر وأكثر.

علي أن أشكرك لأنك حفزتني على بلورة نظرة اعمق وأقوى بالنسبة لمنهجية الخليل ودوائره.

أقول :" ساعة البحور هي خارطة الذائقة العربية السليمة وخارطة منهجية الخليل وهي منسجمة مع صرف اللغة ونحوها وما ينتجانه من تراكيبها كما أنها منسجمة مع تركيب وأداء أجهزة نطق العربي ومفاصل حنكيه خاصة. ومن يخرج عليها بما يسمى[ بحورا جديدة] سيجد نفسه خارجا عن ذلك كله، متكلفا حشر نفسه وكلماته وأسلوبه ونطقه وسمعه ومنطقه حشرا يرافقه عنت. فإذا راح يبني على ذلك دوائر جديدة أوغل في ذاتيته وبعده عن الموضوعية إيغالا."

وإلى أن ألتقيك لتفسير ذلك أتركك والقارئ الكريم تستشعرون ما يحدثه من تعب في جهاز نطقكم ترديد:

يا ساكنَ وجيبِ مستعطفِ فؤادي؟ .....دع ما ظهرَ وراحَ صافٍ لكَ ودادي

مستفع لُ فعولُ مستفعلُ فعولنْ ..... مستفع لُ فعولُ مستفعلُ فعولنْ

في هذا السياق تم هذا التخاطب مع أستاذي محمد السحار أنقله من الفيس بك :

يقول أستاذي محمد السحار : سوف أختصر الطريق وأقول بكل تأكيد أنّ الفراهيدي رحمه الله لم يصل إليه عشرة بالمئة من أشعار العرب والذي وضع على أساسه علم العروض

وهل يمكنك أن تجزم أنّ كل شعر العرب قد وصل إليه منذ خلق الله آدم

فعندما نكتشف دائرة عروضية فهذا تكملة لعمل الفراهيدي وليس مخالفة له طالما أنّنا نستخدم نفس منهجه في استخراج الدائرة

وإذا كنا لا نستخدم نفس مبدأه كيف لي أن أستخرج دائرة المشتبه للخليلي نفسه دون علمي فيها

وهي نفس الطريقة التي استخرجتُ فيها الدائرة العروضية التالية لي وهي نفس طريقة أستاذ عادل العاني التي استخرج فيها دائرتيه

باركَ الله فيكم وهداكم وهدانا لكلّ خير

جوابي :

يا أستاذي العزيز محمد السحار، لا ألومك عندما لا تعير اهتماما لقولي إن هناك برنامجا رياضايا مجكما أودعه الله تعالى للوجدان العربي... . أثبت ذلك ... الأمر يحتاج ‘لى التحقق من كلامي ... قد أكون مخطئا، ... أنت تصدر حكما تفرضه فرضا على الواقع عندما تقول الخليل لم يدرك 10% من الشعر العربي.. هب ذلك صحيحا الأمر ليس بالكم بل بالنوع.. لنفترض أنه 10% حقا ، فهل من قبيل الصدفة أن هذه ال10% كلها تقع ضمن البرنامج الرياضي المكتشف للذائقة العربية

ألا يثير هذا تأملك لماذا احتفظت الذائقة العربية ب 10% فقط وأسقطت سواها؟

الجواب حتى على هذا الاحتمال الافتراضي يصب في صالح القول بأن ال 90% لا تناسب الذائقة العربية ..قولك : ( إذا كنا لا نستخدم نفس مبدأه كيف لي أن أستخرج دائرة المشتبه للخليلي نفسه دون علمي فيها) كالقول ( إذا كنا لا نستخدم نفس مبدإ العدو في التسلح ورسم الخطط ، فكيف لنا أن نرسم خططا لتحديه بعضها يوافق بعض خططه ) دائرة المشتبه صحيحة وسواها مما جئت به خطأ

تعرف لماذا ؟ لأنك تقول ندور اي شيء إحدى هده هذه التدويرات وافقت دائرة المشتبه

أنا أيضا استعملت تدوير الخليل الذي أعرفه في لخبوطتي طلبت ردك عليها ولم ترد علي ... أكرر رجائي لك أن تبدي رايك فيها وفي ( لخابيطها - بحورها ) وهي على الرابط :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=63983#post63983

وأنقل لك من لخابيطي فيها :لخبوط 1 = 3 2 2 2 2 3 2 2 3 = مفاعيلن مستفعلن مستفعلن

لخبوط 2= 2 2 2 2 3 2 2 3 3 = فعلن فعلن مفاعيلن مفاعلن

لخبوط 3= 2 2 2 3 2 2 3 3 2 = مفعولاتُ مفعولاتُ فاعلاتن

لخبوط 4= 2 2 3 2 2 3 3 2 2 = مستفعلن مستفعلن مفاعيلن

لخبوط 5 = 2 3 2 2 3 3 2 2 2 = فاعلاتن فاعلاتُ فعلن فعلن

لخبوط6 = 3 2 2 3 3 2 2 2 2 = مفاعيلن مفاعلن فعلن فعْلن

لخبوط 7 = 2 2 3 3 2 2 2 2 3 = مستفعلن مفاعيلن مستفعلن

لخبوط 8 = 2 3 3 2 2 2 2 3 2 = فاعلن مفاعيلن مستفعلاتن

لخبوط 9 = 3 3 2 2 2 2 3 2 2 = متفعلن فعلن فعلن مفاعيلن

معرفتي بمنهج الخليل ومبدئه لا يعني أكثر من براعتي في اللخبطة ولا يعني أن ما جئت به صحيحا. منهج الخليل ليس مجرد التدوير.. اقتصاره على التدوير خطأإ كبير.

{{{{{{{{{أنت لا تُطالب بإثبات صحة دائرتك فقط . فأنت الآن صاحب نظرية ومنهجية تستند إلى مقولة أن الشعر العربي ضاع 90% منه وأنك تعيد اكتشافه... فلأفترض صحة مقولتك، كيف ستضمن أن لا يدخل من هب ودب بما هب ودب تحت ستار نظريتك. ألست ترى من حق الأدب والعرب والشعر والخليل عليك أن تضع مقياسا يحكم بموجبه على الادعاءات التي يمكن أن تكون بالآلاف بل بالملايين ؟ هذا قول الأستاذ سنان حقي :}}}}}}}}

http://arood.com/vb/showthread.php?p=24488#post24488

شئت أم ابيت أنت بمجمل مقولاتك لا تمارس هنا دور الشاعر فحسب ولا دور العروضي فحسب ولا حتى دور (عالم العروض) فحسب . بل تمارس دور (إمام العروض) . ل

لإمام صلاحية الاجتهاد، وعليه مسؤولية وضع الضوابط. أما أن يأتمتع بالصلاحية دون الاضطلاع بالمسؤولية فأمر لا أرضاه له. فعل ترضاه لنفسك ؟

لو أنك كلفت نفسك نصف ساعة من التركيز حول مقتضيات المنهج لكنت أدركت من منهج الخليل ما جعل تجاوزك له أقل إيغالا في المغالطة.

أعيد لك رابطه آملا أن تطلع عليه ولو لنقده أو نقضه.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almanhaj-1

كل شيء قابل للتدوير أنت ابتدأ في دائرة المشتبه بتدوير وزن وافق وزنا للخليل فانتهيت بدائرة توافق دائرة الخليل.

هنا ابتدأ بوزن يصرخ ((أنا أخالف الذائقة العربية وأتحدى عروض الخليل )) فجاءت الدائرة تصرخ نفس الصراخ.

العنب (يدور – يعصر ) فيخرج منه عصير حلو هو عصير العنب.

الحنظل ( يدور – يعصر ) فيخرج منه عصير مر هو عصير الحنظل

معرفة عاصر الحنظل بمبدإ عاصر العنب لا تجعل عصيره حلوا.

القضية يا أستاذي أن التدوير عملية إجرائية واحدة في منهج الخليل ، أهم منها خصائص المدور هذا ما لا تريد أن تنصت إلي فيه.

لا ألومك على الإعراض عن التحقق من ادعائي حول البرنامج الرياضي ( البسيط الشامل الثري ) الذي سأعيد تفصيله في رابط الموضوع.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adel-alaanee

المنهجية لم تجد إقبالا بعد الخليل لأن أساسها التفكير الذي نحي من زمان لصالح منهج الحفظ في أمتنا. ولو اقتصر الأمر على العروض لهان الأمر .

حفظك ربي ورعاك وشكرا لسعة صدرك وكرم خلقك .

*******************************

الحديث ذو شجون، أثناء مرجعتي لخلفيات الموضوع وجدت أستاذي محمد السحار يرفض اعتبار ( مفاعيلن مستفعلن مفاعيلن ) بحرا وهو على حق في رفضه ، حيث يقول :

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?p=845117#post845117

مفاعيلن مستفعلن مفاعيلن

مفاعيلن مستفعلن مفاعيلن

لنتجاوز وجود أربع أسباب خفيفة متتالية في هذا الوزن ...... ثم يستنتج " أنّ هذا الوزن ليس بحراً لعدم قدرته على توليد دائرة عروضية "

************

وهنا أسأله لماذا يكون الوتد المفروق مخرجا لبحرك ودائرة الأستاذ العاني ولحازم القرطاجني قبلكما ولا يكون مخرجا لصاحب هذا البحر. أليس هذا كيلا بمكيالين ؟

لو أن صاحب هذا البحر قال لك إن بحره هو

مفاعيلن مستفع لن مفاعيلن = وتد مجموع ثلاثة أسباب وتد مفروق سبب وتد مجموع سببان ....هل يتخطى تحفظك هكذا ويصبح هو ودائرته مقبولين

إليك ما تنتجه دائرته من بحور ،ة وباعتبار البحر صار مقبولا حسب منهجك نعتبره الأول

الثاني:-عيلن مستفع لن مفاعيلن مفا = فعْلن مستفع لن فعولن فاعلن

الثالث : مستفع لن مفاعيلن مفاعيلن

الرابع : تفع لن مفاعيلن مفاعيلن مسْ = فاع لن مفاعيلن فعولن فعْلنْ

الخامس : لن مفاعيلن مفاعيلن مستفع = فاعلاتن فاعلاتن مفعولا ( أصابه الكسف ) كما في السريع

السادس : مفاعيلن مفاعيلن مستفع لن

السابع : عيلن مفاعيلن مستفع لن مفا = فعْلن فعولنْ مفعولاتُ فعو ( أصابه الحذف كما في المتقارب )

الثامن : لن مفاعيلن مستفع لن مفاعي = فاعلاتن مفعولاتُ فاعلاتن

أرأيت يا أستاذي كيف يمكن لهذا الوتد المفروق عندما نستدعيه أن يحل كل المشاكل.

رأيي : أن لا دخل للوتد المفروق ولا للخليل ولا لتفاعيل الخليل أو مصطلحاته ولا للبصرة ولا للأزد علاقة بتخبيصي أعلاه ولا بتخبيص صاحب البحر. وأنت على حق في رفض هذا التخبيص.

*********

ورد أستاذي محمد السحار بالقول :

أخي وأستاذي العزيز خشان خشان

سوف أرد على كل جزئية من ردّك السابق

أنتَ تقول أنّي لم أبدِ رأيي بشأن لخبرطتكَ وأنا أبديت رأيي في أكثر من مكان أدبي وقلت لكَ لا يمكن أن تولِّد من بحر يحتوي على ثلاث تفعيلات سباعية إلا بحورًا تحتوي على ثلاث تفعيلات سباعية وعدا ذلك لا يعد حسب منهج الخليل كما تفعل في لخابيطك

وهذا الرد موجود في الرابطة لو أردت زودتك بالرابط

ولي رد على كلّ جزئية كلما وجدت لدي الوقت لذلك

تحيّتي ومودّتي

**

ردي : أثق بما قلت أستاذي العزيز محمد السحار، ولكن لعلي نسيت ذلك أو لم أطلع عليه. .بل وأتفق معك في أمر التفاعيل الثلاثية السباعية ، والخطأ واضح في اجتماع أربعة اسباب منذ البداية كما تفضلت.

وإذن هذه النقطة لك، واستعمالي فهمك لمنهج الخليل في أمر التفاعيل السباعية لتوليد سواها ليس صحيحا.

وهذه نقطة سترى أنها أساسية... وفي الحقيقة لا يستعمل الوتد المفروق ولا السبب الثقيل أبدا أبدا أبدا أبدا في حال وجود تفعيلة خماسية في البحر. هذا ما يقوله ((منهج الخليل ))

أرأيت روعة الحوار عندما يكون بناء.

تذكر هذه النقطة فستكون أساسية في تفصيلي للبناء الهندسي للذائقة العربية ومنهج الخليل.

ولي إلى الرد على بقية الفقرات عودة بإذن الله

- اجتماع سبب ثقيل مع تركيب ( 32 ) أنا ( ضعيف في الرقمي فهلا أوضحت ما المقصود وأين حتى أتمكن من الرد.

- تقول في دائرة المتفق والطويل يزيد عدد الأوتاد عن ثلاثة , وهذا صحيح لأنها أربعة أوتاد , إذن ما المانع أن تكون هناك دائرة تتضمن بحورها أربعة أوتاد ؟

فإذا كانت هذه هي الأسباب التي اعتمدت عليها في رفض أي دائرة عروضية جديدة فأنا قد أجبتك , وأرجو ألا تربطني بالعروض الرقمي لأنه جديد وأنا لا أعتمده , بل ما أعتمده هو قواعد الفراهيدي , وما جاءت به العرب , وما أضيف للشعر العربي لاحقا .

تحياتي وتقديري

أستاذي وأخويّ الكريمين عادل العاني ومحمد السحار

أدين لكما بالشكر على إعطائي العزيمة لكتابة الموضوع التالي الذي أتمنى أن ينال اهتمامكما.

( قواعد مشتقة من ساعة البحور)

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adel-alaanee/qawaed-min-saat

وقد جعلته عاما لأنه يوضح موقفي من كل من جاؤوا بالبحور الجديدة توضيحا منطلقا من

ساعة البحور وهي الركن الأهم في منهجية الخليل. ذلك أنهم جميعا يكسرون ببحورهم

الجديدة هذه الحلقة أو تلك منها.

وفي كل حواراتي يبقى لدي احتمال أن يكون فهمي لمنهج الخليل ناقصا وفهم محاوري أفضل

من فهمي. وعندما يثبت لي مثل ذلك فساتخلي عن فهمي وآخذ بفهم محاوري. فالحق بغيتي.

وتوخيت أن يكون الموضوع مفهوما ممن يعرف الرقمي وممن لا يعرفه.

لا أظنني سأجيء بجديد مهما طال الحوار.

لا غضاضة في أن ننهي هذا الموضوع بتسجيل اختلافنا فيه. .

لكما من أخيكما كل حب وتقدير.