تفصيح - ركض الآه

الشعر النبطي وثيق الصلة بالشعر الفصيح لغة وأحيانا صورا ومضمونا. ومن قرأ كتاب د. عبد الله الصويان:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1174

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/qawalib

يعرف المزيد حول هذا الموضوع، ويطلع على بدايات انحدار النبطي من الفصيح. ومن شأن العناية بروائع الشعر النبطي ومحاولة كتابتها بالفصيح ما ينقل إلى الفصيح بعض الصور والتعابير الشاعرية الجميلة في النبطي من جهة وما قد يبعث الثقة لدى شعراء النبطي لمحاولة النظم بالفصحى.

القصيدة التالية ثرية بشاعريتها وصورها، وهي بعنوان ( ركض الآه ) للشاعرة نادية السالمية

http://www.swalflail.net/forum/showthread.php?t=16141

وبجانبها تفصيحها.

أتمنى أن يقوم بعض المشاركين الكرام بتفصيح بعض قصائد أو أبيات النبطي.

رحلتَ، ولم تعانِ لدى وداعـي

كما عانيت، لو تدري التياعـي

صددت، ولم تبال بهول حزنـي

ببعدك أنت تلوي لـي ذراعـي

بكيتك والدموع تقـول: شـوكٌ

وركض الآه في صدري ضياعي

وينمو الجرح يوما بعـد يـومٍ

يؤجج دائمـا ذكـرى الـوداع

ويفجعني صدى الخطوات يدوي

ويخنق شهقـةً أذوتْ يراعـي

حنانـك لا تصيّرنـي ببـعـدٍ

عطوراً أهرقـت عبثـاً بقـاع

حنانـك لا تصيّرنـي حكـايـا

حصادٍ مـا لـه يجنيـه سـاعِ

سنابـلَ مـن لجيـنٍ حانيـاتٍ

رؤوسـا أثقِلـت والمـوت راعِ

تـؤزّ الـروحَ بالهـجـران أزّاً

ولم أظهـر لوصـلٍ إمتناعـي

ولا نظرت سواك العين مذْ مـا

سعيت إليـك محتمـلا متاعـي

سؤالي كالمنـون : ألا أجبنـي

لمن تلقي- مضيَّعةً - شراعـي

أذكـرك ابتساماتـي عسـاهـا

إليـك تعيـد بعـض الإقتنـاع

فمنذ إليك طـوّح بـي فـؤادي

أتيتـك عنـوةً بـل بانـدفـاعِ

بأسئلتـي أهــزّ جــذوع ردّ

فما عـذرٌ لديـك بـه خداعـي

بـأي مبـرّرٍ تنـأى حبيـبـي

وليس يحنّ سمعك لاستماعـي

وفي رحم الليالي غِلْتَ صبحـاً

[ تَعَنْوَنَ] باسمك الغالي الرباعي

أحب حروفـه، أيّـان جـاءت

تزيّـن مـا حواهـا بالتمـاع

لقد أخطأت في حقـي وعنـدي

سوى حبّيكَ ليـس بمستطـاع

إذا يوما عليـك يمـرّ ذكـري

فلا تحجب فؤادك عـن طبـاعِ

ألفـتُ بـه تـذكـره بــودّي

عسى يومـا يخطـط لاجتمـاعِ

مع القلب الذي مـا زال يرعـى

عهـوداً لـم تكـدر بانقطـاع

فإن اليأس يوشـك يحتوينـي

ويغرقني ببحـر مـن ضيـاعِ

سألـت الله للشمـل اجتماعـا

يـبـدلُ فـرحـةً بالإلتـيـاع

يابختك ياعشيري في وداعـي

قدرت اتصد مافيـك التياعـي

قويت الصد عن حسني وحزني

وانـا والله تلوينـي ذراعـي

بكيتك والدَمع مخلبـه حامـي

وركض الأه في صدري ضياعي

سمعت الجرح لمصابي يكبـر

يبلل بالذكـر حرقـة وداعـي

صدى خطوات رجلك لي فجيعة

وتخنق شهقتن بكما بيراعـي

دخيلـك لاتخلينـي بـدونـك

زجاجة عطر مكسورة بقاعـي

دخيلـك لاتخلينـي حكـايـة

حصادن مانوى يقطفه ساعـي

سنابل ضيعت كسـوة ذهبهـا

تثنت تنتخي هالمـوت راعـي

علامك تحطب الروح لجهدهـا

وانا مابديـت للـود امتناعـي

ولا ارسلـت نظراتـي لغيـرك

وجيتك بالهوى حامل متاعـي

انا بسألك والمـوت بسؤالـي

لمن بعدك تسلم له شراعـي ؟

ومنك ضحكتي الخجلة هديـة

عسى ودك معك تاخذ قناعـي؟

وقلبي إن ماسلا وجاك امتعني

وش الدبره وهو جاك اندفاعي؟

تهز الأسئلـة جـذع الإجابـة

ولابه عـذر يتحمـل خداعـي

واقول يحق له خلـي رمانـي

ولا بيحـن لمعانـق سماعـي

تراك اجهضت في رحم الليالي

صباحن بسمك مدون رباعـي

تراك اخطيت في حقي ولكـن

بعيش اهواك قدر المستطاعـي

وامانة إن جيت ياخلي فبالـك

تداعي قلبك وغيـه وطباعـي

على الود الذي ضـاع وكأنـه

ماطاب بيوم فالدنيا اجتماعـي