wahy-al-andalus

أقدم بين يدي هذه القصيدة حوارا دار حول بيت

منازل لفرتنى قفارْ = كانما رسومها سطورْ

3 3 3 3 3 2 ....3 3 3 3 3 2

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=10831

يمكن لها الوزن نظريا الانتساب لكل من الرجز والوافر.

فهو من الرجز باعتبار الخبن قد لحق تفعيلتيه فوزنه = متفعلن متفعلن فعولن

وهو من الوافر باعتباره قد لحق تفعيلتيه زحاف العقل = مُفاعَتُن مفاعتن فعولن..............( مفاعتن = مفاعلن )

ويبقى هذان الانتماءان كلاهما قائمين لو كان النص

منازل لفرتنى قفا = كانما رسومها سطورْ

3 3 3 3 3 ....3 3 3 3 3 ه

وهو وزن بعض الأشطر في القصيدة.

فإذا ابتدأ الشطر ب 4 أو 2 1 3 ، كان ذلك إشارة إلى أن أول تفعيلة مستفعلن 4 3 أو مستعلن فصار من الرجز لا غير .

كم نـُزِلٍ لفرتنى قفا .........لاحت لنا رسومها سطورْ

2 1 3 3 3 3 ............4 3 3 3 3 ه

فإذا انتهى الصدر ب 3 4 3 والعجز ب 3 4 3 ه كان ذلك إشارة إلى أن آخره مفاعلْتن فعو، أو مفاعلتن فعولْ فصار من الوافر لا غير

منازل لفرتانا قفا ....كأنّما بها لاحت سطورْ

3 3 3 4 3 ........3 3 3 4 3 ه

ولا يصح في الشعر أن يجتمع الوافر والرجز كما لو كان النص

كم منزل لفرتانا قفا .... لاحت لنا بها سودا سطورْ

4 3 3 4 3 .......4 3 3 4 3 ه

فهذا لا ينسب للشعر العربي لاجتماع وتدين أصيلين

وبالتالي نحكم على الأبيات باعتبار وزني الشطرين على النحو التالي بغض النظر عن أيهما الصدر أو العجز :

أسود + أسود = رجز

أسود + أخضر = رجز

أزرق + أزرق = وافر

أزرق + أخضر = وافر

اسود + أزرق = لا يجتمعان

كل شطر فيه احمر ليس بشعر، وينسحب ذلك على البيت كله لو زكان أحد شطرية أحمر.

تعتبر ه هنا ه رمزا للسكون.

وردت هذه القصيدة في عدة منتديات ، وسبقها التقديم التالي أو قريب منه :

من وحي الأندلس قصيدة من بحر جديد

للشيخ الإمام تقي الدين الهلالي رحمه الله تعالى

لما مررنا بأرض الأندلس في رحلتنا إلى شمال أوروبا تذكرت أهل الأندلس المسلمين، وما كان لهم من المجد والسؤدد، فقلت هذه القصيدة، وهي من بحر جديد اخترعته. وأجزاؤه أربعة: مستفعلاتكم مستفعلين مرتين. له عروض واحدة صحيحة، لها ضربان، أولهما مذيل، والثاني عار عن التذييل.

وكل هذه التفاعيل بفتح العين ومعناها: مستخرجاتكم مستخرج أيها المسلمين، فالزموا مستخرجاتكم ولا تهملوها.

وقد أحدث العرب المولدون أوزاناً شعرية زائدة على بحور الشعر بعد زمان العرب الأقحاح، ونظموا عليها شعراً كثيراً، ثم جاء زمان الموشحات والأزجال، فاشتغل بها العرب في الشرق والغرب، واشتملت على أدب جم. ونظم بهاء الدين زهير شعراً أخترع له وزناً خاصاً، وهو قوله:

يـا من لعبــــت بــه شمــول *** مــا ألـطـف هـذه الــشمائل

فلا غرابة إذا اقتديت به، وألقيت دلوي في الدلاء. وهذا نص القصيدة رحم الله قائلها وجزاه بمضمونها خيرا :

لما بدا لنا جمالكم ... أضحت قلوبنا أسرى الغرام

4 3 3 3 3 .....4 3 3 4 3 ه

وانبعثت بها مودة ... تنمو وتزدهي على الدوام

2 1 3 3 3 3 .....4 3 3 3 3 ه

قد طال هجركم وصدكم ... وما رثيتم(و) للمستهام

4 3 3 3 3 .....3 3 3 4 3 ه

قد طال هجركم وصدكم ... وما رثيتم (و) للمستهام

4 3 3 3 3 ....3 3 3 4 3 ه

ولم نزل نفي بعهدكم ... وما رعيتم(و) لنا ذمام

3 3 3 3 3 ....3 3 3 3 3 ه

فهل سمعتم(و) بقاتل ... لمن يحبه هذا حرام

3 3 3 3 3 .... 3 3 3 4 3 ه

هبوا أسيركم لو نظرة ... صلوا عميدكم لو بالكلام

3 3 3 4 3 .....3 3 3 4 3 ه

أما ترونني متيماً ... لم تدر مقلتي أي منام

3 3 3 3 3 ....4 3 3 2 1 3 ه

محبتي لكم عفيفة ... غدت بريئة من كل ذام

3 3 3 3 3 .....3 3 3 4 3 ه

وعاذل أتى يلومني ... كلامه غدا مثل الكِلام

3 3 3 3 3 ......3 3 3 4 3 ه

فقلت: يا فتى ويك اتئد ... فأنت طالب مالا يرام

3 3 3 4 3 .....3 3 3 4 3 ه

عذلك زادني صبابة ... فكف أو فزد من الخصام

2 1 3 3 3 3 .....3 3 3 3 3 ه

يا موطناً غدا مفتخرا ... بخير أمة من الأنام

4 3 3 2 1 3 ....3 3 3 3 3 ه

بالعرْب إذ علوا مراتبا ... قد بلغوا بها أقصى المرام

4 3 3 3 3 .....2 1 3 3 4 3 ه

أندلساً دعيت في الورى ... وجنة سمت خير المقام

2 1 3 3 3 3 .....3 3 3 4 3 ه

معجزة فلم ير الورى ... لها مماثلا لو في المنام

2 1 3 3 3 3 ...3 3 3 4 3 ه

كيف افتخارنا بمجدهم ... ونحن لم نزل بلا نظام

4 3 3 3 3 ....3 3 3 3 3 3 ه

والخلْف ما لهم مفتخر ... لكن عليهم(و) بالاحتشام

4 3 3 2 1 3 ....4 3 3 3 3 ه

إلا إذا حيوا واتحدوا ... وارتجعوا إلى نهج الكرام

4 3 3 2 1 3 .....2 1 3 3 4 3 ه

واتبعوهم (و) في دينهم ... دين محمد بدر التمام

2 1 3 3 4 3 .....2 1 3 3 4 3 ه

فالعرب مالهم معتصم ... إلا بحبله ولا التئام

4 3 3 2 1 3 ... 4 3 3 3 3 ه

والعز عنهم(و) مبتعد ... إلا إذا اقتدوا بذا الإمام

4 3 3 2 1 3 .....4 3 3 3 3 ه

فـَهُو حياتهم في بدئهم ... وهُو حياتهم على الدوام

3 3 3 4 3 .....3 3 3 3 3 ه

فـَهْو حياتهم في بدئهم ... وهـْو حياتهم على الدوام

2 1 3 3 4 3 .....2 1 3 3 3 3 ه

وكلما اقتفوا خلافه ... فهُو ضلالة وهْو الحسام

3 3 3 3 3 ....3 3 3 4 3 ه

صلى عليه من أرسله(و) ... هدى ورحمة يجلو الظلام

4 3 3 2 1 3 ..... 3 3 3 4 3 ه

ما غردت ضحى حمامة ... وأشرقت ذكا بعد غمام

4 3 3 3 3 .....3 3 3 2 1 3 ه

والآل والصحاب كلهم ... أزكى صلاته مع السلام

4 3 3 3 3 ......4 3 3 3 3 ه

الخلاصة : القصيدة ثلاثة أقسام

بعضها ينتمي للوافر

وبعضها للرجز

والبعض الآخر لا يمكن اعتباره شعرا

أعتذر عما يمكن أن يكون حصل من أخطاء في التنسيق أو سواه. ولا أظن حصول شيء من ذلك يؤثر على وضوح القصد.

هذا راي شخصي قد يرى غيري سواه والحوار حول هذا مفيد .والله المستعان.

منتدى العروض الرقمي http://arood.com/vb/