zihaf-saah

أحكام الزحاف من خلال ساعة البحور

أنصح من لا سابق معرفة له بالعروض الرقمي أن يتصفح الدورة الأولى من دوراته :

https://sites.google.com/site/alarood/d1

أبجدية الرقمي الأساسية مكونة من رقمين 2 = السبب ، 3 = الوتد

نمط أسماء البحور الرئيسة بحران لكل دائرة

ملاحظات على الساعة.

كما مر معنا ساعة البحور إطار ينتظم دوائر الخليل ويبين وشائجها وشموليتها ويمثل الذائقة العربية في تجليها كبرنامج رياضي

مستقر متسق أي مساس به يهدمه. ومن ثم فلا مجال للقول بأدنى احتمال لوجود دوائر جديدة أو بحور جديدة أو حتى تفاعيل

جديدة في منهج الخليل. وأي مساس به يقتضي أن يأتي من يفعل ذلك بمنهج جديد، ليكون تغييره شاملا. فالمنهج أي منهج يؤخذ

ككل أو يرفض ككل. ولا مجال للترقيع والتعديل فيه على طريقة ( لعم ) فإما نعم كاملة وإما لا مطلقة.

الترجمة : أحد أهداف هذه الأطروحة هو إثبات أن نظام دوائر الخليل ليس فقط بسيطا ورشيقا وذا بصيرة في تحليل البحور،

بل إنه يقدم الأساس الوحيد للوصف العروضي الوافي للشعر العربي

أواصر الدوائر لا تترك ثغرة في البناء الهندسي الرياضي الذي يمثل عبقرية هذه اللغة والبرنامج الرياضي الدقيق الذي يمثل

ذائقة العرب في وزن الشعر كما يوضح ذلك الشكل التالي :

لكل مقطع في الدائرة إحداثيان أحدهما محيطي أو سيني تمثله الدائرة والآخر عمودي أو صادي يمثله المحور، وصفات كل

محور يحددها إحداثياه كما في الشكل المرفق ( جـ ، 4)

1-

2-

3-

4-

5-

6-

7-

8-

9-

10

11

بما أن الدائرة (هـ ) ناجمة عن الدائرة (جـ ) بتجول الوتد المجموع ( جـ ، 8) إلى الوتد المفروق ( هـ ، 9-8) فقد اتحدت

بدايات بحور كل منهما المنسرح (هـ ، 2) مع الرجز (جـ ، 2) ، والخفيف ( هـ ،1 ) مع الرمل ( د ، 1) وأما المضارع وهو مجزوء 3 4 12 4 فناجم عن نظيره الهزج وهو مجزوء غالبا كذلك 3 4 21 4 واتحدت بدايتهاهما (هـ ، 12 )، (جـ ، 12 )

لاحظ كيف أن ( ب ، 1 ) و ( د ، 1) أي السبب 2 ? متقاربا الصفات

( ب، 1 )، (هـ ، 1 ) = [2] في كل من البسيط والمنسرح ، = {2} في الطويل المحذوف ، = 2 في الخفيف والمديد

لاحظ أن بحور فاعلاتن أي التي تبدأ ب فاعلاتن أو ما يعادل مقاطعها ( فاعلن فا في المتدارك ) 2 3 2 وتنتهي بها أو بـِ

فاعلا = 2 3 وهي الخفيف والرمل والمديد ومتدارك تبدأ من المحور 1 وأن السبب 2 على هذا المحور جائز الزحاف 2 في

كافة البحور، باستثاء امتداده على الدائرة ( هـ ) فهو فيها مستثقل الزحاف لوجود الفاصلة نتيجة التخاب في حشوها.

الوتد على المحور 3 ( هـ ، 3) ، (د ، 3 ) و ( جـ ، 3 ) في نهاية عجز كل من الكامل والمنسرح والمقتضب والرجز قابل

للتحول إلى 2

}2{ - [2} على ( د ، 11) ، ( د ، 10 ) = جزا = المعاقبة = جـواز زحاف أحدهما في البحرين الطويلين الخفيف

والمنسرح مع استثقال زحاف الأول واستحباب زحاف الثاني. بل يمكننا القول يتعذر أو يستثقل كثيرا زحاف السببين معا في كل البحور إلا في الرجز .

}2{ - [2} على ( د ، 11) ، ( د ، 10 ) = وزا = المراقبة = وجوب زحاف أحدهما في البحور القصيرة مجزوء الخفيف

والمضارع والمقتضب مع استثقال زحاف الأول واستحباب زحاف الثاني

هذا الشكل يبين عدم جواز المكانفة ( جزك = جواز زحاف كليهما ) أي المحورين 11، 10 في المنسرح كما في الخفيف وأن

ما يسودهما هو المعاقبة. وواقع الشعر العربي ينحاز لهذا أي ينحاز لمنهج الخليل إذا خالفته تفاعيله. كما أن الرقمين 2، 2 على

المحورين 9، 5 لا يزاحفان لأنهما داخلان في التوأم الوتدي فلا تخبن مستفعلن الثانية في المنسرح ( متفعلن ) ولا تكف

مستفع لن ( مستف علُ ) في الخفيف.

المكانفة : ( جـواز زحاف كــليهما = جزك ) ، ترد المكانفة في المنسرح بين أزواج الأسباب:

(د ، 5) و ( د ،4) في السريع ، ( جـ ،5) و (جـ ،4 ) في الرجز ، و ( ب، 5) و (ب ، 4) في البسيط باعتبار مطالع هذه

البحور على المحور 5

وترد كذلك بين زوجي الأسباب (د ،2) و (د، 1) في المنسرح ، (جـ ، 2) و (جـ، 1) في الرجز باعتبار مطلعي البحرين على

المحور 2

لاحظ أن للرجز محورين للبداية وذلك راجع إلى أنه أصل في الدائرة (جـ) لكل من المنسرح والسريع فاقتضى أن يتوحد مع كل

منهما في مطله (فكه).

قد يستدعي هذا الشكل استقصاء احتمال أن غلبة المكانفة في السريع والبسيط والمنسرح تكون في مستفعلن الأولى في كل منها

واما في الرجز فتكون في الأولى والثانية. ولا ترد المكانفة في مفعولاتُ من المنسرح، كما تقدم التفصيل في

الرابط: https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/muaaqabah

فيما يلي جدول بأشهر صور البحور وأحكام زحاف أسبابها وهو يشكل جسرا بين شمولية المنهج وجزئيات التطبيق.

ربما تشوب الجدولَ بعضُ الأخطاء وأرجو ممن يشخص شيئا منها أن يتكرم بذكره لأقوم بتصحيحه . فيما يلي مفتاح بعض الرموز

ساعة البحور بالنسبة للمقاطع كالكرة الأرضية بالنسبة للأماكن.

يتحدد مكان ما على الأرض وكثير من خواصه بمعرفة إحداثيّيه أي خطي الطول والعرض الخاصين به.

كذلك المقطع من الشعر العربي تتحدد كثير من خواصه بمعرفة إحداثييه على ساعة البحور أي خطي محيط الدائرة والمحور الخاصين به.

ما تعنيه كل دائرة على حدة بالنسبة لتدوير مقاطعها وبحورها وخواص تلك المقاطع فأمر معروف غالبه. وحدة علاقة السببين الواقعين على المحورين 11، 10 من الدائرة (د) أمر لم يدركه العروضيون. فقالوا بالمعاقبة (جزا ) بينهما في الخفيف والمكانفة ( جزك ) بينهما في المنسرح. في حين أن الشعر العربي كله كما ذكر د. محمد العلمي ليس فيه مكانفة بين السببين في المنسرح إلا في بيت شعر واحد للبيد هو :

فلا تؤول إذا يؤول ولا تقرب منه إذا هو اقتربا

وما كان إغفال ذلك إلا لسيادة منهج حفظ الجزئيات من تفاعيل الخليل على حساب منهج التفكير في فهم منهج الخليل وتفكيره.

أما ساعة البحور وتجميع الدوائر فيها على نحوفريد لا يتكرر بما يبين وشائجها ووشائج مقاطعها فالرقمي أول من قام بذلك.

سبق تقديم خصائص المقاطع وزحافاتها على ساعة البحور

ثم تلا ذلك تفريغ ذلك في الجدول أعلاه

وفيما يلي جدول بخصائص المقاطع ويتقاطع كثيرا مع ما ورد في الجدول المعنون ( ملاحظات على الساعة ). ربما ساعدت المقارنة على كشف التناقض أو الثغرات.

وهنا ملاحظات على بعض الأحكام العابرة للمقاطع والدوائر :

والشكل التالي يلخص ما تقدم وقد أنجزته لاحقا، فقد يكون ثمة اختلاف في التنسيق