أزواج في أفياء د. عمر خلوف

أرجو أن ينتبه القارئ إلى أنه ونتيجة لتحديث مواقع جوجل فقد انعكس اتجاه كثير من الأرقام بحيث صارت من اليسار لليمين

الدكتور عمر خلوف عالم عروضي مبدع، ذلك أنه تمثل العروض العربي وأحس بصفاته الكلية القائمة بين أجزائه، ثم انطلق من هذا الاستيعاب الكلي والجزئي ليعبر عن هذه الثروة العروضية.

وكتابه ( فن التقطيع الشعري) له فضل في توجهي لمبدأ الأرقام، فهو في حقيقته رقمي وإن لم يستعمل الأرقام.

أجرت معه الإسلام اليوم لقاء نقلته للمنتدى ثم رأيت أن أضع المشاركة هذه هنا أيضا لأهمية ما احتوته تداعياته من أزواج مواضيع فكأن ازدواج طبيعة الطرح لتناسب كلا من صفحتي والمنتدى امتداد لتلك الأزواج.

إستوقفتني هذه الفقرة وما هو منها باللون الأحمر على وجه الخصوص.

" وخلال هذا العمل تكشف أمامي العديد من خصائص الإيقاع الشعري، فوضعت كتابًا شاملاً في علم العروض أسميته: (العروض العربي؛ تحديد وتجريد وتجديد)، وطوّرت فيه طريقة علمية ميسرة لتقطيع البيت الشعري لمعرفة بحره، أصدرتها في كتاب (فن التقطيع الشعري)، وأصّلت في كتاب آخر (لبحر الدوبيت) و (بحر السلسلة) تأصيلاً جديداً غير مسبوق، وأثبت من الإيقاعات الشعرية المستحدثة ما أسميته (البحر اللاحق)، وقد وجدت (البحر المتدارك) يشتمل على بحر آخر مختلف عنه كل الاختلاف هو (بحر الخبب) ففصلته عنه، كما فصلت ما يسمى (مخلّع البسيط) عن البسيط، وأثبته بحرًا قائمًا بذاته اسمه (المخلّع)، وقد جمعتُ هذه البحور الستة في كتاب تحت الطبع أسميته (بحور لم يؤصلها الخليل)، وبذلك أصبح مجموع البحور المستخدمة عندنا واحدًا وعشرين بحرًا مختلفًا. وكان من بدهيات ذلك أيضًا أن اطّلعت على معظم الدراسات القديمة والحديثة في هذا الباب، فجاء من نتائج ذلك كتاب: (دراسات عروضية رائدة)، الذي يتعرض لمعظم هذه الدراسات بالعرض والنقد، ويقترح شيئًا جديدًا في كيفية نشوء البُنى العروضية المختلفة."

لطالما تمنيت أن أكسب أخي د. خلوف إلى استعمال الأرقام أسلوبا للشرح، لا سيما وله فضل في اتجاهي لها وأراها أداة جد متجانسة مع منهجه ومناسبة له. ورأيه أنه لا يوجد شيء تقوله الأرقام لا يمكن التعبير عنه بالتفاعيل. وهو في هذا محق. ولكنه ينظر في هذا لما في نفسه من وضوح تصور لجوهر العروض مستقلا عن أي أسلوب تعبيري، ولا يتوفر هذا إلا لمن هم في مقامه وقليل ما هم. وسأستعمل الأرقام هنا في تناول جانب مما تضمنه كلامه في المقابلة تسهيلا على من ألف لغة الرقمي من جهة ولعلي أنجح في (جرّ رجله) J معنا للأرقام من جهة أخرى.

فلعمري إن إنجاز اقتناع العلمين العروضيين سليمان أبو ستة ود. الثمالي باستعمال الأرقام لغة لنهجيهما إنجاز كبير وسيتضح دوره أكثر لو أمكن أن يتفضل أخي سليمان بتقديم نهجه رقميا على شكل دروس كما يفعل د. ثمالي ثم لو يشارك كل منهما في تناول نهج الآخر. وسيتعاظم المكسب لو انضم د. خلوف إليهما في ذلك.

وتبقى أمنية تقديم الدكتور أحمد مستجير لنهجه رقميا أمنية شبه يائسة لدي. فقد طلبت منه ذلك مرارا ولكن لعل لديه ظرفه الخاص.

وما ذكره الدكتور عن كل من الدوبيت والسلسلة والمتدارك والخبب، لا نقاش فيه، وإن كان لي من تعليق حوله فهو أنه رائد في هذا.

وأما ما ذكره حول كل من اللاحق والمخلع فهو رائد فيه كذلك ولكنه استتبع تداعيات وخواطر أستغل أفياء علم أستاذنا لسرد جانب منها.

خطرت لي خواطر انطلاقا من هذين (البحرين) تتعلق بالأزواج التالية من الأمور

1- دلالتا مصطلح اللاحق

2- زوجا الرجز والسريع وعلاقتهما بالكامل

3- زوجا مخلع البسيط ولاحق خلوف وعلاقتهما بمجزوء البسيط ؟

4- زوجا زحاف لاحق القرطاجني

1 – دلالتا مصطلح اللاحق:

فيما يلي مقتطفات من كثير مما هو مخطوط لدي مع إضافة في آخره

:" وأرى من المناسب في هذا المقام أن أورد ما جاء في كتاب (العروض والقافية) لمحمد العلمي في باب مستدرك القرطاجني في العروض -7- بحر جديد عنده :"اعتبر حازم أن الوزن الذي يضارع مخلع البسيط مما انتهى بفعولن عروضاً و ضرباً مستقل بنفسه مركب من جزأين تساعيين هما مستفعلاتن مستفعلاتن و شاهده عنده قول بعض الأندلسيين :

وحيّ عني إن فزت حيا أمضى مواضيهم الجفونُ

و قد اصطلح على تسميته باللاحق . فاللاحق عنده صورتان و قد أشار الدماميني إلى أنه قد جاء في مخلع البسيط مفعولن مكان فاعلن وهو ايضاً شاذ كقوله-يعني علي بن الجهم-:

فسر بودٍ أو سر بكرهٍ ما سارت الذلل السراع

بدون تشديد لذال ( الذلل)

3 3 2 2 2 3 2 4 3 1 3 3 2

فسر بودٍ أو سر بكرهٍ ما سارت الذلّل السراع

بتشديد ذال (الذلل ) وهو ما أميل إليه من اعتبار عروضي يقوم على استبعاد زحاف 2 2 2 على 1 1 2 في الشكل السابق استثقالا لذاته من جهة ( التعاقب - جزا ) ولنشوء الفاصلة عنه .

3 3 2 2 2 3 2 4 3 2 3 3 2

و رأيت بعض المتأخرين يستعمله " .

و يروي بيتين في ديوان حازم من هذا اللاحق هما :

خضّبت منها ما ابيضّ حزنا ما اسودّ من لون المقتلين

و العين ثكلى لم تبد كحلا للحسن كـلا ولا لزين

كما جاء في كتاب (الإطار الموسيقي للشعر ) نقلا عن نازك الملائكة من كتابها قضايا الشعر المعاصر قولها (13-ص84)" كما أنني في سنة 1974 قد وفقت إلى ابتكار وزن صاف جديد يجري هكذا : مستفعلاتن مستفعلاتن في كل شطر " كما جاء في كتاب أهدى سبيل في باب الموشحات في باب ما أحدثه المولدون و أوزانه - يعني الموشح - كثيرة منها (مستفعلن فاعلن فعيل ) مرتين مثال :

يا جيرة الأبرق اليماني هل لي إلى وصلكم سبيل

4 3 2 3 3 2 وهو كما ترى المخلع .

وينكر د. أحمد مستجير صحة هذا الوزن قائلا في كتابه مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي –ص 63: " فإذا خلطنا مثلا مفاعيلن فاعلاتن مستفعلن كان دليل البحر الناتج هو 1-6-11 وهو بحر غير موجود. وهذا بالضبط – وأكثر منه – ما فعلته نازك الملائكة عندما اقترحت يوما بحرا – اعتبرته بحرا صافيا – ( ليصلح للاستخدام في شعر التفعيلة ) هو تكرر تفعيلة مستفعلاتن 1ه1ه11ه1ه [ 22 3 2= 4 3 2 ] ودليل هذا البحر سيكون 3-8-13، فلما كتبت فيه خانتها التفاعيل وظهرت القصائد والكثير من شطورها مكسور وما فعلته الشاعرة دون أن تدري هو أنها لم تنتبه إلى أن الشعر العربي لا يقبل أصلا مزج أكثر من تفعيلتين رباعيتين، والبحر الذي اقترحته هو في الحقيقة : مستفعلن مفعولاتُ مفعولاتن مفاعيلن فاعلاتن ....إلخ ( ودليله الرقمي 3-8-13-18-23....إلخ، ودليل تفاعيله 21043 إلخ) ومثل هذا البحر كما ترى يعطي انتظاما رقميا يغري بالقول إنه بحر صاف.

وأقول : إن مستفعلاتن مستفعلاتن = 4 3 2 4 3 2 (الرمادي محذوف)

= 2 2 3 - 2 2 2 1 - 2 2 3 = مستفعلن مفعولاتُ – مستفـعلن

وهذا ( أحذّ المنسرح ) قياسا على الكامل أي المنسرح وقد حذف وتده الأخير

.وثمة أشعار عليه منها قصيدة طويلة كان أخي محمد الشنقيطي أرسلها لي ثم فقدتها وقد طلبتها منه فوعد بإرسالها وسأثبتها حال استلامها بإذن الله.

والخلاصة أن ثمة لاحقين

· لاحق حازم القرطاجني

· لاحق د. خلوف

استعمل حازم القرطاجني اللاحق ليدل على الوزن

4 3 2 4 3 2 = 4 3 6 3 2

وقد تقدمت وشواهده، ومن شواهده ما عده بعضهم من شاذ مخلع البسيط لوروده في نظرهم على وزن مستفعلن مفعولن فعولن

وتوضح لنا الأرقام ( لمن اعتادوا دلالتها) الفرق بين الوزن ذاته في حالي انتمائه للمخلع والمنسرح:

المخلع = مستفعلن فاعلن متفعلْ = 4 3 2 3 3 2 يجوز أن يأتي معه 4 3 2 3 4 2

أحذ المنسرح = مستفعلن مفعلاتُ مستفْ = 4 3 2 3 3 2 يجوز أن يأتي معه4 3 3 2 3 2

واستعمله د. خلوف ليدل على الوزن

4 3 2 3 2 3 وشاهده:

سمرتها عسل سائل ...... للحسن في وجهها رقرقهْ

والخلاصة :

الرقم 6 = 2 2 2.

هذا الرقم 6 منشأ معظم قضايا العروض ويأتي في موضعين

· في الحشو من بحور دائرة المشتبه وعندها يغلب عليه أن يتحول إلى 2 1 2 = 2 3 ويجوز أن يتحول إلى 1 2 2 = 3 2

· كما يأتي في منطقة الضرب (الخفيف) متحولا من 2 3 2 حين يزاحف سببها الأول فتصبح

1 3 2 التي يجوز أن تتخذ بعد الأوثق الوضع الخببي 1 3 2 = (2) 2 2 تك 2 2 2

كما يأتي في منطقة الضرب (الكامل) متحولا من 2 2 3 حين يزاحف سببها الثاني فتصبح

2 1 3 التي يجوز أن تتخذ بعد الأوثق الوضع الخببي 2 1 3 = 2 (2) 2 تك 2 2 2

ولفهم خلفية ما يلي يرجع لموضوع التخاب

وهنا استعراض لهذه الأزواج على ضوء هذه التغييرات التي تنشأ على الرقم 6

2- ولَدا الكامل : الرجز المحض والسريع المحض

الرجز المحض (233434) والسريع المحض(323434): خرجا من تحت عباءة الكامل

يأتي وزن الكامل 4 3 4 3 2 2 2 وفي غياب السبب الثقيل فإن هذا الوزن يضم مع الكامل الرجز والسريع

فإذا زوحف الرقم 6 على 1 2 2 = 3 2 وليس 3 2 صار الوزن 4 3 4 3 3 2 وهو الرجز

فإذا زوحف الرقم 6 على 2 1 2 = 2 3 وليس 2 3 صار الوزن 4 3 4 3 2 3 وهو السريع

وافترق الرجز والسريع في القافية فبينما يأتي الرجز على الوزن

4 3 4 3 3 2 و4 3 4 3 4 2 سواء في الشطرين أو في بيتين من نفس القصيدة لاتحاد

3 2 و 4 2 في القافية وهي 2 2 في كليهما.

يقول البهاء زهير:

ياسَيِّداً مازالَ با بُ جودِهِ مَطروقا

4 3 4 3 3 3 4 2

جِئتُ طَريقَينِ فَما وَجَدتُ لي طَريقا

2 1 3 2 1 3 3 3 3 2

ولا تجتمع القافيتان 222 و 32 في السريع لاختلاف القافية بين 2 3 و2 2 ( من 222)

فالرجز المحض ( الذي ينتهي عجزه ب 23 ) والسريع المحض (الذي ينتهي عجزه ب 32) يكادان يكونان شكلين من بحر واحد متفقي الوزن مختلفي العروض والضرب وبالتالي القافية.

وهنا الخطوات التي تم فيها التغيير في متْفاعلن ( في منطقة ضرب الكامل)=مستفعلن=2 2 3 فأنتجت كلا من الرجز والسريع.

زحاف السبب 2 =1 ه يعني حذف ساكنه فيتحول إلى 1 ه = 1

وهنا فائدة ستفيدنا في القياس عليها في مجزوءات البسيط وهي أن أقصى ما تمر به التفعيلة 2 2 3 في منطقة الضرب التغيرات التالية

2 2 3 تتحول إلى 2 1 3

2 1 3 = 2 (2) 2 تك 2 2 2

222 قد تتحول إلى 1 2 2 = 23 وهذه الـ 23 صماء بمعنى أنها لا تقبل مزيدا من الانتقاص

222 قد تتحول إلى2 1 2 =32 وهذه الـ 32 صماء بمعنى أنها لا تقبل مزيدا من الانتقاص

فوزن السريع هو

4 3 4 3 2 3 ( حيث 32 = 32 صماء) وليس 4 3 4 3 2 3 والوزن 4 3 4 3 1 3 هو في الحقيقة 4 3 4 3 4 ( أحذ الكامل4=22)

ولا علاقة لهذا الوزن حسب خصائص الألوان 4 3 4 3 2 3 بالسريع إذ لو كان له به علاقة لجاز أن يأتي بيت من السريع أحد شطريه 4 3 4 3 2 3 والشطر الآخر 4 3 4 3 1 3 وهذا غير موجود بل قد يأتي البيت على وزن

4 3 4 3 2 3 4 3 4 3 2 2 ( وهذا باب آخر) يدخل تحت باب أن كل 323 في آخر الصدر لا تكون منطقة الضرب لها ( في آخر العجز) 313 أبدا بل يمكن أن يكون 223 يشاركه في هذا المتقارب والمديد

هذا ما كان من أمر السريع والرجز وخروجهما من تحت عباءة الكامل. قد سقته على طوله لأقيس عليه ما كان من أمر لاحق خلوف والمخلع.

3- لاحق خلوف ومخلع البسيط

بإحلال بسيط على ما تقدم من تسلسل الرجز والسريع من الكامل يمكننا أن نحدد تستسل لاحق مخلوف ومخلع البسيط من مجزوء البسيط على النحو التالي:

مخلع البسيط (233234) ولاحق مخلوف (323234): خرجا من تحت عباءة مجزوء البسيط

يأتي وزن مجزوء البسيط 4 3 2 3 2 2 2 وهذا أصل كل من مخلع البسيط ولاحق مخلوف

فإذا زوحف الرقم 6 على 1 2 2 = 3 2 وليس 3 2 صار الوزن 4 3 2 3 3 2 وهو مخلع البسيط

وإذا زوحف الرقم 6 على 2 1 2 = 2 3 وليس 2 3 صار الوزن 4 3 2 3 2 3 وهو لاحق مخلوف

وافترق مخلع البسيط ولاحق مخلوف في القافية فبينما يأتي مخلع البسيط على الوزن

4 3 2 3 3 2 و4 3 2 3 4 2 سواء في الشطرين أو في بيتين من نفس القصيدة لاتحاد

3 2 و 4 2 في القافية وهي 2 2 في كليهما.

كقول عبيد بن الأبرص

أقفر من أهله ملحوبُ فالقطّبيّاتُ فالذنوبًد

2 1 3 2 3 4 2 2 2 3 2 3 3 2

ولا تجتمع القافيتان 222 و 32 في لاحق مخلوف لاختلاف القافية بين 2 3 و2 2 ( من 222)

فمخلع البسيط ( الذي ينتهي عجزه ب 23 ) ولاحق مخلوف (الذي ينتهي عجزه ب 32) يكادان يكونان شكلين من بحر واحد متفقي الوزن مختلفي العروض والضرب وبالتالي القافية.

وهنا الخطوات التي تم فيها التغيير في مستفعلن ( في منطقة ضرب مجزوء البسيط )

مستفعلن=2 2 3 فأنتجت كلا من مخلع البسيط ولاحق مخلوف.

فوزن لاحق مخلوف هو

4 3 2 3 2 3 ( حيث 32 = 32 صماء) وليس 4 3 2 3 2 3

ومن هنا فعلينا أن نحتاط لعدم وجود هذا الوزن بصيغة

مستفعلن فاعلن فعِلن = 4 3 2 3 1 3 في قصيدة من قصائد لاحق مخلوف.

مع أنه مستساغ إلا أن وقعه مختلف عن وقع الوزن 4 3 2 3 2 3.

4 – زوجا زحاف لاحق القرطاجني

مستفعلن مفعولاتُ مستف = 2 2 3 2 2 2 3 2

مستفعلن مفْعُولاتُ مستفْ = 2 2 3 2 3 3 2

مستفعلن مفعولاتُ مستفْ = 2 2 3 3 2 3 2

وعليه يكون صحيحا من ناحية نظرية الوزن الناتج من تحريف البيتين

خضّبت منها ما ابيضّ حزنا ما اسودّ من لون المقتلين

و العين ثكلى لم تبد كحلا للحسن كـلا ولا لزين

ليصبحا:

خضّبت منها ما ابيضّ حزنا ما اسودّ من سوادٍ بعينِ

4 3 6 3 2.....4 3 3 2 3 2

كحل العيون لم يبقَ منه للحسن كـلا ولا لزين

4 3 3 2 3 2 .....4 3 2 3 3 2

وما قد نجده من تبايت شبيه بذاك الذي في شاهد المقتضب

أتانا مبشرنا بالعذاب والنّذُرِ

3 2 3 1 3 2 3 3 1 3

وقد أنكر هذا حازم القرطاجني

على أننا نجد مثله في المنسرح من قول المتنبي :

لام َ أناسٌ أبا العشائـر في جـود يـديهِ بـالعَينِ والوَرَقِ

2 1 3 2 3 3 1 3 2 1 3 3 2 3 1 3

ولعلنا هنا نخلص إلى قاعدة عن ناتج تحول 222 إلى 2 3 أة 3 2 تقول بأن ناتج هذا التحول أصم أي لا يجوز حذف ساكنه سواء كان هذا الرقم في حشو بحور دائرة المشتبه أو في مننطقة الضرب لأي بحر كان ، والكلام هنا عمليا منصب على 2 من 2 3 فلا تأتي نحذوفة الساكن أبدا. 1ه =1

وهذا يعيدنا إلى البيت الذي استشهد به حازم القرطاجني:

فسر بودٍ أو سر بكرهٍ ما سارت الذلُل السراع

3 3 2 4 3 2 4 3 1 3 3 2

فإن 1 3 في العجز لا يمكن أن تكون من أصل 2 4 لأن 2 4 إذا تحولت إلى 2 3 فإن السب 2 لا يزاحف، ثم حسب (ق331) فإن وزن العجز = 4 3 ((4)3 2

وهو مجزوء الكامل الرفل (+2).

فلعلّ إتيان حازم بصيغة مستفعلاتن مستفعلاتن وجواز زحاف أجزائها كان مخرجا من مأزق انتساب شطري البيت إلى بحرين مختلفين: حيث الصدر ينتمي لأحذ المنسرح والعجز لمجزوء الكامل.

ولكن بافتراض مستفعلاتن كتفعيلة تساعية يصبح وزن الشطرين:

متفعلاتن مستفعلاتن ..........مستفعلاتُ متفعلاتنْ

فهل يصح هذا ؟.

ولكن البيت يصح انتسابه للمنسرح بدلالة تفاعيله بقراءة ( الذّلّل ) بتشديد اللام الأولى. فلعله كذلك.

5- أما الزوج الخامس وكان ينبغي أن يكون الأول فهو المتدارك والخبب، ويلتمس في رابطه

وموضوع نسبة وتناسب ونسب وتأصيل ذو علاقة وطيدة بهذا الموضوع :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=16040#post16040

العروض رقميا