العروض ذو شجون

العروض ذو شجون

تداعيات

موسوعة موسيقى الشعر- د. عبدالعزيز نبوي

الأصل أن أنشر هذه المادة تحت نفس الموضوع في منتدى الكتب،

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1292

ولكن لما رأيت أن تداعياتها تتشعب كثيرا وأنها أقرب إلى مراجعة شاملة وأن لا سبيل إلى إنجازها مرة واحدة وأنها ستكون عرضة للتعديل، رأيت أن أنشرها على هذا النحو المستقل وأشير في موقع الكتاب إلى رابطها.

ثمة فائدة في مادة أستاذنا الكبير د. عبد العزيز نبوي.

تزداد هذه الفائدة بتناول ما يتيسر منها والتعليق عليها وربط ذلك ما أمكن بالرقمي ومواضيعه، وما يرافق ذلك من شجون وتداعيات حولها. هذه الشجون والتداعيات جعلتني أعنون الموضوع بهما. وهي تساعد على اختراق حدود الدروس إلى حالة أرقى من شمولية الرقمي.

ليس هذا الموضوع ضروريا لمتعلم العروض ولا مطلوبا منه. وهو يفيد من يختار الإلمام ببعض جوانب بشمولية الرقمي والعبور بين حدود دروسه وتفاعيله وبحوره ووراءها.

أصل الموضوع كان على الرابط التالي :

http://www.shbabmisr.com/?xpage=view&EgyxpID=4102

وهو ما نشر في المنتدى ثم رجعت للرابط فوجدته تغير ووجدت النص على الرابط:

http://pulpit.alwatanvoice.com/content-35494.html

أصل النص باللون الأسود وما سوف أتناوله من الأصل بالتعليق سألونه بالأحمر وإضافتي ستكون بهذا اللون الأزرق، أو هذا اللون حسب ما يقتضيه التنسيق.

لم يقف تطور الأوزان العربية عن إضافة بحر المتدارك إلى البحور التى رصدها الخليل ، وإنما جعل الشعراء يضيفون إلى هذه البحور أوزانًا جديدة ، وصورًا أخرى للبحور القديمة . وبقدر ما كان توقد العقل العربى إبداعًا فى أطر الشعر ، كان تخلف التصنيف العروضى عن مواكبته قديمًا وحديثًا .

وكانت مقولة الخليل إن الشعر " هو ما وافق أوزان العرب ، ومقتضاه أنه لا يسمى شـعرًا ما خرج عن أوزانهم " قيـدًا ارتضاه لنفسه فريق من العلمـاء القدماء ـ عن وعى ـ وبعض مصنفى العروض المحدثين عن غير وعى .

واللافت للنظر أن فريقًا من العروضيين القدماء ، قد رفض هذا القيد ، ثم ما لبث عند التطبيق ـ المتمثل فى عرض بحور الشعر ـ أن ارتضاه . ومن هؤلاء الزمخشرى المتوفى 538 هـ / 1143م ؛ الذى انتصر للأوزان المخترعة فى مقدمة كتابه " القسطاس "

يذكر الأستاذ علي حسن العبادي في جريدة الرياض بتاريخ 9/1/1418 أن علماء العروض اعتبروا أن الشعر هو الكلام الموزون بوزن عربي ويقول:"كما يخرجون بقولهم هذا من الشعر ما خالف الأوزان التي استعملها العرب. هذا ما قاله علماء العروض وقرروه في كتبهم التي ألفوها عن هذا العلم الجليل، ولم أقرأ عن عالم منهم خرج عن هذا القول إلا الإمام الجليل جار الله الزمخشري المتوفى في بداية القرن السادس الهجري الذي قال في كتابه القسطاس:"ثم إن من تعاطى هذا التصنيف في العروض من أهل هذا المذهب فليس غرضه الذي يؤمه أن يحصر الأوزان التي إذا بني الشعر على غيرها لم يكن شعرا عربيا، وأن ما يرجع إلى حديث الوزن مقصور على هذه البحور الستة عشر لا يتجاوزها، إنما الغرض حصر الأوزان التي قالت العرب عليها أشعارها، فليس تجاوز مقولاتها بمحظور في القياس على ما ذكرت."

دون أن يقدم أمثلة لهذه الأوزان التى أحدث ظهورها ضجة بين العروضيين .

توحي هذه الصياغة بكثرة هذه الأوزان الموضوعة وسعة ما أثير حولها، ولم أطلع على مثل هذا الاتساع ولا على ضجة كبيرة بهذا الصدد.

حتى أن قول بعض العروضيين ومنهم الأستاذ محمود مصطفى :" .....لذلك رأينا أن المولدين لم يطيقوا أن يلتزموا تلك الأوزان الموروثة من العرب فأحدثوا أوزانا أخرى منها ستة استنبطوها من عكس دوائر الخليل ..........." نسبة هذه الأوزان التي تدعى بالبحور المهملة إلى المولدين لا يقوم عليها دليل، والدليل أو الواقع هو أنها استقراء رياضي للوزن من محاور دوائر البحور سواء قام بذلك عرب أم مولدون، إن الواقع ليشير إلى أن الشعر الفارسي قد تأثر كثيرا بأوزان الشعر العربي وأن المولدين وأكثرهم من الفرس قد أجادوا الشعر العربي إجادة نافسوا فيها العرب أنفسهم. وأن ما استعير من أوزان الشعر الفارسي هو الدوبيت الذي انتشر محافظا على سماته الفارسية المخالفة للعروض العربي وأهما ورود 4 1 3 الخببية فيه قبل الأوثق.

http://sites.google.com/site/alarood/d6/d7

وعلى النقيض منه عالم يسبقه بقرنين من الزمان ، وهو أبو الحسن العروضى المتوفى سنة 342 هـ/ 953م ؛ إذ كان يرى أنه لا يجوز الخروج عن الأوزان التى نظمت فيها العرب ، يقول : " فإذا بنت العـرب بناء من الشِّعر واختارت نوعًا من الوزن ، وجب أن نقتـدى بها ، ونسلك طريقها ، ولا نخالف ما ألَّفت ، ولا ننقض ما بنت " .

بل على النقيض منه إجماع علماء الأمة جميعا قبله وبعده

وبرغم هذا القول ، فقد قدم نماذج لما خرج عن الأوزان التى رصدها الخليل ، والتى قالت العرب فيها أشعارها ، وإن جنح إلى ردها إلى بحور الشعر العربى بشىء من الاعتساف بقدر ما فيه من الإنصاف ؛ تبعًا لعيار الحكم : أهو نظـام الدوائر لازمًا ، أم بشىء من التجوز يتعارض مع هذه الدوائر . ومن ذلك ذكره لقصيدة معاصره أبى الحسن على بن هارون المتوفى 352 هـ/963م ( لم يصرح باسمه ) وهو مؤلف كتاب " الرد على الخليـل " فى العروض . وهى قصيدة كل شـطر فيها على وزن " مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن " وهو وزن لا يمكن استخراجه من دائــرة المؤتلف ( الوافر والكامل ) .

مفاعلتن فعولن فاعلتن فعولن = 3 ((4) 3 2 3 ((4) 3 2 = 3 4 3 2 3 4 3 2

طبعا هذا الوزن لا يصح شعرا لأنه يخالف القواعد العامة للشعر العربي بجمعه في الحشو بين السبب الثقيل في الفاصلة وبين 2 3 الداحضة للسبب الثقيل.

ماذا لو أخذنا الصورة الثانية من السبب الخببي أي السبب الخفيف ونظرنا للوزن على أنه

3 4 3 2 3 4 3 2 ؟

لو قرأنا الأرقام من اليسار لليمين لكان ذلك هو بحر الطويل. أي أن هذا مسار هذا الوزن على الدائرة ب- المختلف

هو أحد مسارين:

أ – البدء من المحور 8 والسير بعكس مسار الطويل أي المحاور ( 8-10-11 ….) أو البدء من المحور 6 والسير بمسار الطويل عكس عقارب الساعة أي المحاور ( 6 – 5 – 4 – 3 ….)

وبرغم ذلك لا يجد فيها أبو الحسن العروضى شيئًا جديدًا ، ثم يقول متهكمًا على صاحبها : " ويزعم أنه أتى بوزن غريب ...

بل هو وزن جديد. و مفاعلَتن = 3 1 3 يصح أن تصير مفاعلْتن = 3 2 2

جاء في باب البحور المهملة ( أهدى سبيل – ص 204):

" المستطيل وهو مقلوب الطويل وأجزاؤه

( مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن) = 3 4 3 2 3 4 3 2 مرتين كقول القائل [مصرعا]

لقد هاج اشتياقي غرير الطرف أحورْ أدير الصدر منه على مسك وعنبر"

ولو كتبنا هذا البيت المصرع هكذا :

لقد هاج اشتياقي غرير الطرف أحورْ

يدير الصدر منه (دوماً) على مسك وعنبر

3 4 3 2 3 4 3 2

لكان هذا نوعا من ( مجتث الوافر ) 3 4 3 4 3 2

ومثل هذا المصطلح لا يرد إلا في الرقمي بمعنى أن انتقاص البحر كان من أوله كما كان انتقاص ( اجتثاث ) الخفيف من أوله يعطينا المجتث = 2 3 2 4 3 2 3 2

أنظر الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?t=2422

يقول الشيخ جلال الحنفي في كتابه ( العروض تهذيبه وإعادة تدوينه – ص - 576 )

" الوافر الخامس:

مفاعلتن فعولن مفاعلتن فعولن

3 1 3 3 2 3 1 3 3 2

أشاقك طيف هامة بمكة أم حمامةْ

هناك بديل واحدة في هذا الوزن هو تفعيلة مفاعلـْتن = 3 2 2، التي لا يجوز استعمالها في أكثر من شطر واحد وإلا انقلب الوزن إلى هزج بحت. "

وهذا الوزن وما أعقبه من تعليق الشيخ يستدعيان استطرادا آخر.

أما عن وزن البيت فقلة ينسبونه للوافر لأن العروض (آخر الصدر) في الوافر عند أغلب العروضيين يأتي 3 4 ولا يأتي 3 2.

كما تمكن نسبة البيت إلى المجتث وإن تخطينا الوتد المفروق في المجتث فإن مقارنته مع عجز الوافر تكون :

المجتث = 3 1 1 ه 2 3 2 = 3 1 3 3 2

الوافـر = 3 1 1 2 3 2 = 3 1 3 3 2

وهذا يطرح علينا في الرقمي إشكالية 3 1 3 هكذا زرقاء زوجية جميعا من أصل 4 1 3 وهذه من الخبب في الصميم ، وهذه الإشكالية ناجمة عن التعامل مع أوزان بحور دائرة المشتبه في غياب مفهوم الوتد المفروق.

وهذا يعيدنا إلى قول د. مصطفى حركات في كتابه ( اللسانيات الرياضية والعروض – ص : 54) حول الوتد المفروق :" ولكن نظرة سريعة على الواقع الشعري تظهر لنا أن التغييرات التي تطرأ على التفعيلات لا تتناقض مع أفكار الخليل لكنها لا تؤيدها فمثلا في الخفيف حذف الحرف السابع ( أي الكف) لا يدخل على التفعيلة مستفعلن إلا في أذهان العروضيين. ولو وقع ذلك فعلا وكنا نملك شواهد كافية وموثوقا بها لا لتحتم علينا أن نتقبل نظرية الخليل لأن هذا الحرف السابع سيكون وجوبا ثاني سبب. [و]لو حذف الحرف الرابع من التفعيلة أي لو دخل عليها الطي لتحتم علينا أن نرفض وجهة نظر الخليل [لأنه] سيكون ثاني سبب وليس ثاني وتد.

ولكن ( والذين يمارسون الشعر يعرفون ويشعرون بهذا ) لا الرابع ولا السابع من هذه التفعيلة من هذه التفعيلة يتغير في الخفيف ويبقى تقسيم الخليل لهذه التفعيلة مقبولا ولكن ليس حتميا.

يمكن أن نُعمل الملاحظة نفسها فاعلاتن وفاع لاتن. الزحافات التي تدخل على الزوجين من التفعيلات لا تسمح لنا بأن نحكم على صلاحية تجزئة التفعيلتين إلى (فاع لاتن) و (مستفع لن) أو على عدم صلاحيتها."

وهنا يتناول د. مصطفى حركات إلى جانب وجهة نظر الخليل مُؤدّى وجهة نظر د. أحمد مستجير كما يبين ذلك الجدول التالي فيما يخص الخفيف.

حيث 2 عند كل منهما جزء من وتد ( مفروق عند الخليل ) و ( مجموع عند مستجير ) وهي غير قابلة للزحاف، وحيث 2 عند كل منهما جائزة الزحاف نصا عند الخليل ( الكف) ويقتضيها منطق د. مستجير.( الطي). وحيث يقول د. مصطفى حركات أن لا دليل شعريا موثوقا على أي منهما.

كيف تعامل الرقمي مع هذا الموضوع ؟

لا يقيم الرقمي كبير وزن للحدود ولا للمصطلحات التي وإن أفادت في اتجاه ما كوسيلاة فإنها أضرت في اتجاه آخر حين أصبحت حماية مرجعية حدودها غاية تؤلف الأبيات لدعمها.

ولكا كان الحديث ذو شجون ولما كانت رسالة الرقمي فكرية في الأساس فلا بأس من استطراد قصير في استحضار كيف أفادت المذاهب عندما كانت وسيلة لشرح الإسلام وكيف أضرت عندما صارت غايات تؤلف الروايات لدعمها، حتى قال أحدهم :" ليت الآية الفلانية ما نزلت في كتاب الله لأنها تخالف مذهبنا "

نعود لتعامل الرقمي مع هذا الموضوع من خلال تعبيره عن وزن الخفيف رقميا على النحو التالي : 2 3 2 2 2 3 2 3 2

ولعقد المقارنة مع ما تقدم بشكل أوضح أضع التمثيل بالشكل التالي: 2

2 3 2 2 2 1 2 2 3 2

حيث 2 أو 2 تمثل سببا بحريا جامدا لا يقبل الزحاف.

وللمزيد حول هذا الموضوع يراجع الموضوعان

1- الخفيف

http://sites.google.com/site/alarood/d4-2

2 – تداعيات الخفيف :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tadaeyat_alkhafeef

نعود إلى إشكالية 3 1 3 في المجتث = 3 1 1 ه 2 3 2 = 3 1 3 3 2

بعد الشرح السابقأجدني مع الدكتور مصطفى حركات في قوله أن لا وجود في واقع الشعر ل 4 1 3 الخببية التي لم ترد في التنظير إلا في الخفيف والتي هي أصل 3 1 3 في المجتث.

وأن هذا البيت هو من الوافر لا غير، وللحكم على ذلك فلنسمع البيتين التاليين ونقرر ذوقا أيهما أكثر قبولا في السمع. أنا أجد الوافر.

أشاقك طيف هامةْ بيافا أم حمامةْ

3 1 3 3 2 ...........3 2 2 3 2

أشاقك طيف هامةْ أم ذلكم من حمامَه

ْ3 1 3 3 2 .........2 2 3 2 3 2

هل شاقك طيف هامةْ أم ذلكم من حمامةْ

4 1 3 3 2 ......4 3 2 3 2

الوافر (الخامس عند الشيخ جلال الحنفي)

المجتث

بقي استطراد واحد حول قول الشيخ : " هناك بديل واحدة في هذا الوزن هو تفعيلة مفاعلـْتن = 3 2 2، التي لا يجوز استعمالها في أكثر من شطر واحد وإلا انقلب الوزن إلى هزج بحت. "

أنظر إلى فعل التفاعيل والمصطلحات حتى في عقل عروضي بحجم الشيخ جلال الحنفي. لكأنه ينفي هنا إمكان أن يجيء مجزوء الوافر على 3 4 3 4 في الشطرين وأن بيتا كهذا إن ورد في قصيدة من مجزء الوافر يكون خارجا عن الوزنه

يقول عبد الله بن قيس الرقيات على مجزوء الوافر:

ويقول اللواح :

إلى كم أرقع الدنيا بهتكي حلة الدين

3 4 3 4 .......3 4 3 4

فما بقيت لي الدنيا ولن أبقى على ديني

3 ((4) 3 4 ..........3 4 3 4

وذكر الدكتور محمد الطويل في كتابه في عروض الشعر العربي :

" .......... ولكن هناك صورة غريبة لمجزوء الوافر إن يكون هكذا

مفاعلتن فعولن .......مفاعلتن فعولن

جاء في العمدة وأنشد الزجاجي وزنا مشطرا محير الفصول لا أشك أنه مولد محدث وهو :

سقى طللا بحزوى هزيم الودق أحوى

عهدنا فيه أروى زمانا فهو أقوى

وأروى لا كؤودٌ ولا فيها صدود

لئن شط المزارُ بها ونأت ديارُ

فقلبي مستطارُ وليس له قرارُ

ستدنيها ذمولٌ جلنفغةٌ ذلـولُ

إذا عرضت هجولُ تقصّر ما يطول "

ماذا لو أضفنا 4 أول كل شطر

دوما سقى طللا بحزوى ليلاً هزيم الودق أحوى

ولقد عهدنا فيه أروى مكثتْ زمانا فهو أقوى

ولقد عهدنا فيه أروى = 1 3 3 2 2 3 2 = ((4) 3 4 3 2

هو مجزوء الكامل المرفل. والترفيل لا يدخل الصدر إلا بالتصريع

ولنا أن نعتبر البيتين مصرعين في وضعهما الحالي، أو أن نعتبر أن لدينا أربعة أبيات هي :

دوما سقى طللا بحزوى

ليلاً هزيم الودق أحوى

ولقد عهدنا فيه أروى

مكثتْ زمانا فهو أقوى

ونحن هنا أمام مشطور مجزوء الكامل المرفل

يمكننا النظر إلى أبيت الوافر على أنها اجتثاث من هذا الأصل، والاجتثاث من أول الشطر غالبا ما يبقى العلاقة قائمة كليا أو جزئيا بين منطقتي العروض والضرب في الأصل ومجتثه أو مقتضبه أو منقوصه من الآخر

البسيط = 4 3 2 3 4 3 1 3 ..........4 3 2 3 4 3 1 3

المديد أ = 4 3 2 3 4 3 1 3 ..........4 3 2 3 4 3 1 3

المديد ب = 4 3 2 3 4 3 2 3 ..........4 3 2 3 4 3 2 3

على المديد أ : تلك شيبانُ تقول لبكرٍ ....يا لبكرٍ أين أين الفرارُ

على المديد ب : لوتراه يا أبا الحسن .....قمر أوفى على غصُنِ

إن المديد أ أسلس في الذوق كثيرا من المديد ب لأنه ورث صفات أصله في البسيط

المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3

المفتضب = 4 3 2 3 3 1 3

هنا يرث المقتضب صفات أصله في آخر الشطر كاملة.

ربما لهذا جاءت أبيات الوافر 3 4 3 2 في النص على هذا النحو المصرع (المقفى أدق هنا ) أو المشطر.

التصريع والتقفية :

http://arood.com/vb/showthread.php?p=14178#post14178

ألا فليستشعر أهل الرقمي قيمته.

فهَّلا أتى بأجـزاء غير التى ذكرها الخليـل نحو فعولن وفاعلن وفعولن ، وما أشبه ذلك ؟ " .

ليست العبرة بالأجزاء التي ذكرها الخليل فحسب وإنما هي في الدرجة الأولى في النسق الذي ينتظم هذه الأجزاء من حيث شروط تجاورها وتناوبها.

وواضح أن العلاقة منفكة ـ كما يقال ـ فالوزن جديد ، أو قل تشكيل جديد يمكن أن يضاف إلى الوافر بعيدًا عن نظام دائرته .

ليس هذا الوزن بعيدا عن نظام دائرة (هـ - المؤتلف ) فلو نظرنا إليه لوجدناه يقع على المحاور ( 8 – 5 – 4 – 3 – 2 ) وشأنه في عدم اكتمال الدائرة شأن الوافر ( المقطوف) ذاته :

ووضعه هنا كوضع المجتث أو المقتضب أو المضارع في دائرة (المشتبه-د) من حيث اقتصاره غلبى جزء من محاور الدائرة

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

المضارع= 2 3 2 2 2 3 2 3 2

المجتث = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

فلماذا يوصف ( مجتث الوافر هذا ) بالخروج عن دائرة الوافر ولا يوصف مجتث (الخفيف ) بالخروج عن دائرة الخفيف ؟ الجواب في ما أرسته التفاعيل والحدود من تصورات والتعابير عن أشكال البحور واعتبار مجزوء البحر متصلا معه وعدم اعتبار مجتثه متصلا به.

إن هرم الأوزان يفيد أن الانتقاص من أول البحر أو آخره يعطي عموما وزنا مستساغا، وأما الانتقاص من أوسطه فينجم عنه خلل في الإيقاع يخل يسلاسة الوزن لدى السمع.

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

ويفيد بهذا الصدد الرجوع لموضوع ( رياضة وتأمل):

http://arood.com/vb/showthread.php?p=26065#post26065

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=51524

وقد نظم أبو الحسن العروضى قصيدة من الوزن نفسه ، وبرغم ذلك لم يذكر هذا التشكيل عند حديثه عن بحر الوافر .

الإبداع الشعرى إذن يسير فى اتجاه رحب ، والتصنيف العروضى يرسف فى أغلال مأثورة

كما تقدم معنا فإن سبب ضيق التصنيف العروضي راجع إلى جمود النظرة إلى عروض الخليل وانصرافها عن شموليته ووقوفها عند حدود التفاعيل، فدوائر الخليل تستوب هذا الذي قد يظن جديدا، وهو جديد بمقياس التفاعيل وحدودها ولكنه ليس كذلك على منطق عروض الخليل الذي تمثله الدوائر ( ساعة البحور) ويقدم توصيفا جيدا له ( هرم الأوزان)

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

. وضح هذا قديمًا ، ونجده ظاهرًا فى كتب العروض التى أخرجها المحدثون . ولو شئنا مثالاً طريفًا ، لقلنا أين نجد وزن قصيدة الهراوى " قطتى صغيرة ، واسمها نميرة " ؟ إن كتب العروض الحديثة لا تعرض لهذا أو لغيره ، لأنها ارتضت عن غير وعى ذلك القيد الذى أشرنا إليه .

قطتي صغيرة = 2 3 3 2

نجد وزن هذه القصيدة قريبا من الوزن الذي ترويه الطرفة التالية :

تذاكر حافظ إبراهيم ووصديقه البشري قول أحمد شوقي :

مال واحتجب وادعى الغضب

ليت هاجري يشرح السبب

عتبه رضا ليته عتب

فقال حافظ إبراهيم

شال وانخبط وادعى العبط

ليت هاجرى يـبلع الزلـط

عتبه شجى حبـه غـلط

كلما مشى خطوةً سقط

إن أمره فى الهوى شطط!!!!

وبلغ ذلك شوقي فضحك.

وإليك نسبة الوزنين للمقتضب

بحر المقتضب = 2 3 3 2 2 2 في الصدر = (2)

قطتي صغيرة = 2 3 3 2 2

شال وانخبـط = 2 3 3 2 2

المقتضب =

وجل ما نجده هو مجرد إشارات إلى بعض الصور التى استدركها القـدماء ، أو بعض الصور القليـلة التى تقع للمؤلف مصادفة ، أو بعد جهد يسير .

وقد أسهمت " موسوعة موسيقى الشعر عبر العصور والفنون " ـ التي شغلت ألفا وخمس مئة صفحة ـ فى ملء الفراغ الفاصل بين التصنيف فى موسيقى الشعر من ناحية ، وحركة الإبداع الشعرى من ناحية أخرى

يفيد كثيرا في هذا الباب كتاب الدكتور أحمد رجائي ( أوزان الألحان )

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

. هذا الفراغ الذى أحدث اضطرابًا فى النقد العروضى ، أو قل كان شركًا لمن تصدى له من النقاد ، على نحو ما نجده ـ مثـلاً ـ فى كتاب " التيارات المعاصرة فى النقد الأدبى " للدكتور بدوى طبانه ، حين قال : " ففى ديوان البارودى قطعة واحدة من وزن مخترع لا عهد للعروضيين به ، عدد أبياتها واحد وتسعون بيتًا .. منها :

املإ القــدحْ واعص من نصح

وَارْوِ غُلّتــى بابنةِ الفـــرحْ

فالفتــى متى ذاقها انشـــرح

وقوله : " وزن مخترع لا عهد للعروضيين به " يشير إلى الفراغ الحاصل بين حركة الإبـداع والتأليف العروضى . أما قوله " وزن مخترع " فليس بصحيح ، إذ نجد له أمثـلة قديمـة تردُّ إلى القرن الخامس على أقل تقدير ،

إملإ القدح = شال وانخبط = 2 3 3

وقد جعلتُـه على وزن " فاعلن فعـولن = 2 3 3 2 " الذى يجوز فيه قصر فعولن أو حذفها . وأسميته " وزن المتدارب " اشـتقاقًا من المتـدارك ـ الذى وحدته فاعـلن ـ والمتقـارب ـ الذى وحدته فعـولن . ومثاله ، قول التطيلى ( 525هـ / 1130م ) فى أحد موشحاته :

لو قبلت منى يا مُنى التمنى

فوزن كل شـطر " فاعـلن فعـولن " . ومثـاله أيضًا قول أبى بكر ابن الأبيض فى موشح له :

ليل هجرها

فوق نحرها

بين شعرها

فوزن كل شـطر " فاعـلن فعـو " ، وهو نفسه وزن قصيدة البارودى . ومعنى هذا أن البارودى لم يخترعه .

إملإ القدح = شال وانخبط = فوق نحرها = 2 3 3

هنا قضية دقيقة في كل من صيغتي فاعلن فعولن = 2 3 3 2 ، فاعلن فعو = 2 3 3

فصحة أي وزن تعتمد على ثلاثة مقومات

1- تعبيره عن الشعر أو الكلام الذي يزنه

2- مراعاته لقواعد العروض العربي العامة

3- مراعاته لصفات المقاطع من أسباب وأوتاد

فلنستعرض التعبير فاعلن فعولن = 2 3 3 2 بهذه المقاييس انطلاقا من البيت ( قطتي صغيره ....واسمها نميرة)

4 3 2 2 3 2 2 2 4 3 2 2 3 2 2 2

بالله قولوا مَنْ رأى لي خِشْفا أمسى بحسنٍ بابِليّاً طَرْفا

2 3 2 2 2 2 3 2 2 2

إن لاح يبدو قابضا في كفّهِ مجوهرات يا فَدَيْنا الكفّا

2 3 4 3 2 3 2 2 2

وفوق هذا خاتماً من حسنه كما ولطْفٍ ظُن سَلاًّ يَخْفى

2 3 4 3 2 3 2 2 2

ويصبح شعرا عندما يأخذ ( في غير التصريع ) الشكل التالي أيضا

مَنْ رأى لي خِشْفا بابِليّاً طَرْفا

2 3 2 2 2 2 3 2 2 2

لابِساً منتشِياً يا فَدَيْنا الكفّا

2 3 2 (2) 2 2 3 2 2 2

خاتماً من ذَهَبٍ كادَ سَلاًّ يَخْفى

إن الأمثلة التي أوردتها فيما تقدم والتي تشير إلى اطراد تشابه أحكام العروض والضرب بين البحور وما ينجم عن انتقاص أو اجتثاث تلك البحور من أولها، إضافة إلى ما سبق لي وتعرضت له من هذا القبيل يبصرني بأهمية هذا الموضوع ويدفعني إلى كتابة موضوع مستقل عنه.

وقال الدكتور بدوى طبانه أيضًا : " وقد جاء فى رواية مجنون ليلى ـ لشوقى ـ عدة أبيات من وزن لا عهد للعروضيين به ، وهى :

زيـادُ ما ذاقَ قيسٌ ولا هَمَّـا

طبخ يـد الأمِّ يا قيس ذق مما

الأم يا قيـسُ لا تطبـخ السُّمَّا

لو كانت هذه الأبيات تؤدى إنشادا يجوز فيه للملحن إشباع آخر الصدر خلافا للشعر، لكان كل بيت من شطرين "

زيـادُ ما ذاقَا........... قيسٌ ولا هَمَّـا

طبخ يـد الأمِّ (ي) ...... يا قيس ذق مما

4 3 4 .................4 3 4

الأم يا قيـسُ (و) ...... لا تطبـخ السُّمَّا

أما قراءة البيت متصلا فتعطينا الوزن = 3 3 2 3 2 3 2 2 وبالتأصيل =4 3 2 3 2 3 4

ويرى الدكتور أحمد مستجير ( مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي – ص -48 )

أن وزن هذا البيت = 2 2 1 – 2 2 1 – 2 2 1 - 2 2 1 -2

وهذا يذكرنا بوزن مناظر للبيت :

ليس كل من أراد حاجةً قضاها = 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 – 2 1 ه

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1929

كما ويذكرنا بوزن مناظر آخر وإن كان من الشعر الشعبي:

الشم خوخت بردن ليالي الحره = إشْ شمْ خو ختِبْ ردْ دنْ ليا للْ حرْ رَهـْ

2 2 2 3 2 2 3 2 2 2 = 2 2 2 1 – 2 2 2 1 – 2 2 2 1 ه

فلنضع ثلاثا من الوحدات المتكررة في هذه البحور بشكل شبه بياني يسهل مقارنتها

تعيدنا هذه الأشكال إلى كتاب د. مستجير مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي الذي يرى فيه الرقم 1 الذي يبدأ فيه الوتد في كل من التفاعيل منحدرا من سبب مزاحف على النحو التالي :

السباعيـة أصلها ثمـاني = 2 2 2 2 : مــافاعيلن فاعيــلاتن مستفعيــلن مفعولاتـــن

والخماسية أصلها سداسي = 2 2 2 : فــاعولن فاعيــلن مفعولـــن

وهذا يأخذنا قياسا إلى ثلاثي من أصل رباعي على النحو التالي

الثلاثي أصله رباعي = فـعـلن = 3 ( الوتد المجموع )، فعْـلُـــنْ = 2 1 ( الوتد المفروق)

الوتد المفروق مهم في تصوره وما ينتج عنه من آثار وهو مشروح باستفاضة على الرابط:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

فى حين أن هذا الوزن قديم أيضًا ؛ فهو من تشكيلات مشطور البسـيط ، وشطره " مستفعلن فع لن " . ومنه قول ابن شرف المتوفى سنة (460 هـ/1067م) :

من قبل أن تعـد عيناك لم أحسِبْ

أن تخضع الأسْدُ لشـادن رَبْرَبْ

وقول ابن الوكيل (617هـ/1316م) فى أحد موشحاته ، حيث جعل القسم الثانى من المطلع والأقفال شطرًا من نونية ابن زيدون :

غــدا منــادينا محكَّمـا فينـــا

3 3 2 2 .....3 3 2 2

يقضى علينا الأسى لولا تأسِّــــينا

4 3 2 3 .....4 3 2 2

4 3 2 3 4 3 4

بينما يفرض الحس الشعري التوقف وكأنه بين شطرين في النص:

غــدا منــادينا .....محكَّمـا فينـــا = 3 3 2 2 .....3 3 2 2

نجد أننا نستسيغ التوقف أو عدمه في النص :

يقضى علينا الأسى لولا تأسِّـينا = 4 3 2 3 .....4 3 2 2 = 4 3 2 3 4 3 4

2 3 في حشو عجز البسيط تأتي 2 3 أو 1 3 ولا ترد 2 2 ، وعندما ترد 2 2 فمعنى ذلك أننا في آخر بيت أو صدر مصرع. وما ينطبق على صدر البسيط هنا ينطبق على نصفه حيث يفترض وجود 2 2 التوقف عنده باعتباره آخر عجز أو صدر مصرع في الشعر، ولعل الموشجات تحمل هذه الصفة فتجعل 2 2 .آخر عجز أنسجاما مع الشعر أو آخر صدر على الأقل في تخفيف المخالفة الناجمة عن جعلها في الحشو.

يا صاحب النجوى....... قف واسـتمع مني

إياك أن تهــوى...... إن الهـوى يُضني

وهنا يصبح كل بيت ذا قافيتين وهذا يجعله مقبولا في الذائقة ويبعده عن مخالفة قواعد العروض والضرب في الشعر. ويناسب هنا الرجوع لموضوع: الذائقة والنبطي والفصيح:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=24772#post24772

......

نحن إذن فى حاجة إلى رصد شامل ـ أو قريب منه ـ لأوزان الشعر العربى عبر العصور والفنون ـ شعرًا وموشحات وأزجال ـ وهو رصد يستطيع الناقد من خلاله أن يسير على هدى ، مبينًا مواضع التجديد أو التقليد عند الشعراء . ولا سيما إذا قدمت له الشواهد مرتبة ترتيبًا تاريخيا .

وما من شك فى أن الغاية ما تزال بعيدة ؛ فهى فوق جهد كل فرد . ولئن كان الاستقراء التام بعيدًا ، فإن الاستقراء الناقص يسد فراغاً ، ويتقدم خطوة نحو التمام . وما لا يدرك كله ، لا يترك كله كما يقال .

انقسمت الموسوعة أربعة أقسام رئيسة :

القسم الأول ـ فى البحور الستة عشر . وفيه رصد لصور كل بحر منها قديمًا وحديثًا . وبيان زحافاته وعلله ـ الشائعة ، والنادرة ، والشاذة وتطورها . وكان من ثمرة ذلك تصحيح أوهـام العروضيين الذين عدوا بحور : 1- المعتمد ، 2- الوسيم ، 3- الفريد ، 4- العميد ، بحورًا قائمة بنفسها ، والحقيقة أنها صور من بعض البحور الستة عشر .

ما هي هذه البحور ؟ وما مدى صحة انتسابها إلى البحور الستة عشر

الحكم على الشيء فرع من تصوره.

فلنستعرض هذه البحور ونرى إن كانت كذلك حسب ما تكون لدينا من تصورات في الرقمي:

ولنبدأ بها بحرا بحرا :

يقول د. عمر خلوف :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=46048

كان لهذا الموضوع أصل في أرشيفي، فبحثت عنه الآن فلم أجد سوى ما يلي:

أما الأوزان المهملة، فهي في معظمها أوزان خليلية (غير مستعملة)، نتجت عن طريقة الخليل في فك دوائره الخمس، وأطلق المتأخرون عليها هذه الأسماء!!

1- المستطيل: مقلوب الطويل، ووزنه:

مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن=مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن

ومثاله المصنوع:

لقد هاجَ اشتياقي غريرُ الطرف أحورْ=أُديرَ الصدْغُ منهُ على مسكٍ وعنبرْ

2- الممتد: مقلوب المديد، ووزنه:

فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن=فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

ومثاله المصنوع:

صاد قلبي غزالٌ أحورٌ ذو دلالِ=كلما زدتُ حبًّا زاد مني نفورا

3- المتوفر: ووزنه:

فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلن=فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلن

ومثاله المصنوع:

ما وقوفُكَ بالرّكائبِ في الطلَلْ=ما سؤالكَ عن حبيبِكَ؟ قد رحلْ

4- المتئد: مقلوب المجتث، ووزنه:

فاعلاتن فاعلاتن مستفعِ لن= فاعلاتن فاعلاتن مستفعِ لن

ومثاله المصنوع:

ما لِسلمى في البرايا من مُشبِهٍ=لا ولا البدرُ المنيرُ المستكملُ

5- المنسرد: ووزنه:

مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن= مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن

ومثاله المصنوع:

لقد ناديتَ أقواماً حين جاؤوا=وما بالسمع من وقرٍ لو أجابوا

6- المطرد: مقلوب سابقه، ووزنه:

فاعلاتن مفاعيلن مفاعيلن= فاعلاتن مفاعيلن مفاعيلن

ومثاله المصنوع:

ما على مستهامٍ ريعَ بالصدِّ=فاشتكى ثمّ أبكاني من الوجدِ

وقد أضيف إلى هذه الأوزان المهملة – توهّماً - :

7- الوسيم: ووزنه عندهم:

فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن = فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن

وهو ذات الممتد كما هو واضح.

8- المعتمد: ووزنه عندهم:

فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلاتكْ = فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلاتكْ

وواضح أنه ذات المتوفر.

)9- أما الفريد ( مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلُ فعولْ مرتين

والعميد: (مفعولُ مفاعيلن مفاعيلن فعْ) مرتين

فهما صورتان من صور البحر الدوبيتي، بتفعيله الفارسي، كما أثبت ذلك في كتابي: الدوبيت.

1- المعتمد - 8- المعتمد - وواضح أنه ذات المتوفر.

ووزنه عندهم:

فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلاتكْ = فاعلاتكَ فاعلاتكَ فاعلاتكْ

الوزن = 2 3 (2) 2 3 (2) 2 3 2 = 2 3 ((4) 3 ((4) 3 2

يحوي هذا البحر 2 3 المانعة من التخاب والفاصلة ((4) أو السبب الثقيل وهذا لا يصح.

من الرابط:

http://arood.com/vb/showpost.php?p=26672&postcount=8

أستاذتي الكريمة أم أوس

ورود 2 3 في أول الشطر أو 3 2 3 في الشطر يمنع السبب الثقيل 11=(2) في الشطر كله إلا في التخاب بعد الأوثق

ومخالفة هذا مخالفة لقاعدة عروضية أساسية

والمخالفة على درجتين

قبل 2 3 و بعد 2 3 وحصولها بعد 2 3 أقل ثقلا منها في حال حصولها قبله.

2 3 2 2 3 2 2 3

2 3 (2) 2 3 2 2 3 هنا حصلت بعد 2 3

لو قارنت في دائرتي البحور ( هـ ) و ( جـ )

لوجدت الأزواج التالية على ذات المحاور فيهما

أ -

الكامل = 4 3 4 3 4 3

الرجز = 4 3 4 3 4 3

ب-

مجزوء الوافر = 3 4 3 4

الهزج = 3 4 3 4

جـ-

(المتوافر – بحر مهمل ) = 2 3 (2) 2 3 (2) 2 3

الرمل = 2 3 2 2 3 2 2 3

وقد أهمل المتوافر لتناقض محتواه 2 3 مع (2)

وإليك من الرابط:

http://arood.com/vb/showpost.php?p=2625&postcount=2

وعندما يطول السطر ويتسى المرؤ أول التفعيلة يتداخل الرمل والرجز بل وربما دخل الكامل دون أن يشعر القارئ بأي نشاز.

2 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3 4 3

ومثل هذا يقع لو قرأنا :

شَفّهُ موجٌ وأرياحٌ بدجلَةَ ثمّ ذابْ

2 3 4 3 4 3 ((4) 3 ه

في دَمٍ ساقى دَماً في تراتيل الرَّبَابْ

2 3 4 3 4 3 4 3 ه

وهذا من نوع ما وقع للشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة:

( يبدو أن الأبيات لم تحفظ على القرص المرن لكنها على هذا النحو وسأضبطها بعون الله حالما يصلح الجهاز)

لكن لعل النص :

يا فتاتي لا تخافي حبنا لن يقتلوهْ

2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 ه

دربنا صعبٌ ولكن لن أحيدَولن أتوه

2 3 2 2 3 2 2 3 11 2 3 ه

كم كتابٍ مزّقوا صفَحاته أو مزقوهْ

2 3 2 2 3 11 2 3 2 2 3 ه

يرعاك الله.

2- الوسيم - 7- الوسيم:

فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن=فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

وهو ذات 2- الممتد: مقلوب المديد، ووزنه:

فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن = فاعلاتن فعولن فاعلاتن فعولن

الوزن في الحالين = 2 3 2 3 2 2 3 2 3 2 = 2 3 2 3 4 3 2 3 2

يمكن الحصول على هذا الوزن من دائرة المختلف بدءً من المحور 10

ومحاور الطويل =10- 8-7-6-5-4-3 -1-12-11-10

ومحاور الممـتد =10- 8-7-6-5-4-3 -1-12-11-10

ولو عبرنا عنه بصيغة الطويل لكان: لن فعولن مفاعيلن فعولن مفا عي

كما يمكننا التعبير عنه بصيغة البسيط أو المديد، ولكن ذلك لا يجعله أيا من هذه البحور، إلا بمقدار قولنا إن الوافر ينتسب للكامل = 2 2 3 2 2 3 2 2 3 حيث يمكننا التعبير عنه بصيغة الكامل كما يلي : علنْ متفاعلن متفاعلن متْ = 3 2 2 3 2 2 3 2. وهذا يعني أن البحرين في دائرة واحدة ولا يعني غير ذلك. وإذا جاز أن ننسب أي بحرين في دائرة واحدة إلى بحر واحد فمعنى ذلك أنه لدينا خمسة بحور لا غير. وهنا نحن نخلط الدائرة بالبحر. والوصف الصحيح أنه لدينا خمسة دوائر تحوي البحور كافة المستعمل والمهمل.

إن أخذنا بمذهب أستاذنا والتوسع فيه ليشمل موضوع التغيير الكبير لنرد بحور دائرة ما إلى دائرة سواها حتى تكون البحور كلها محصورة في دائرة أو اثنتين

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1024

التغيير الكبير والعروض الرقمي

إن الآفاق الجديدة التي يتيحها الرقمي في تناوله للعروض تفرض أحيانا استعمال ألفاظ جديدة للتعبير عن منجزات الرقمي في هذه الآفاق.

وسأقدم هنا مثالا على ما أسميته التغيير الكبير الذي لم يطرح من قبل، والمقصود به تغير يشمل مقاطع متعددة عابرة للحدود الاصطلاحية للتفاعيل. وهو تغير مخرج من البحر لكنه غير مخرج من الشعر. وسأمزج هنا بين الأرقام والتفاعيل لأبين التيسير الذي تتيحه الأرقام في تناول هذا الأمر

وسأشرح توصلي إلى ذلك باستعراض تفكيري بصوت عال، فبداية تفكيري في هذا الموضوع كانت في المقارنة بين بحري الكامل والبسيط بدلالة التفاعيل

فالوزن التالي 4 3 1 3 4 3 2 2

من البسيط = 4 3 – 1 3 – 4 3 –2 2 = مستفعلن فعلن مستفعلن فعْلن

ويتم التعبير عن تمثيله لوزن الكامل بدلالة ما لتعابير البسيط على النحو التالي

4 3 – 1 3 – 3 11 – 2 2 = مستفعلن فعِلُن متفْعلُ – فعْلنْ

أو

4 3 – 1 3 3 – 11 22 = متْفاعلن متَفاعلن متَفاعلْ

لنقارن هذه الصورة من الكامل بنظيرتها من البسيط قبل مزاحفته

البسيط = 2 2 3 2 3 2 2 3 2 2

الكامل = 2 2 3 1 3 1 2 11 2 2

حل التغير في بعض مقاطع التركيب ( التركيب مجموعة مقاطع عابرة لحدود التفاعيل ) 2 3 2 2 3 = فاعلن مستفعلن ) إلى ( 1 3 3 1 1 = فعِلُن متفعلُ بتعبير البسيط أو متفاعلُن مُتَ بتعبير الكامل )

وهذا التغيير يخرج البيت من بحر البسيط إلى بحر الكامل. وبعبارة أخرى هو يخرج من البحر ولا يخرج من الشعر.

هل هذه حالة متفردة بين البسيط والكامل ؟ أم لها تطبيقات أخرى

قد يقول قائل هذا مستحيل لأن ( فاعلن مستفعلن ) موضع التغيير لا توجد في غير البسيط، وهذا متوقع ممن قامت حدود التفاعيل في ذهنه كحقيقة ثابتة تتخطى كونها حدودا اصطلاحية استنسابية فتحولت من وسيلة يتوصل بها إلى وصف للوزن يقربه في الذهن إلى حقائق ذات حدود حديدية تحول دون نظرة أشمل تتخطاها أو تخترقها ( وما أشبه الحدود بالحدود )

ولتخطي هذه العقبة في ذهن من لم يألف الخروج على حدود التفاعيل يمكننا صياغة تلك القاعدة بهذا التعبير الرقمي المكتوب بالحروف

حيث يرد التركيب التالي وفي أي بحر كان (أ= سبب / ب = وتد / جـ =سبب / د=سبب -/ هـ = وتد) فإن إجراء التغيير التالي عليه ليصبح ( أ = سبب مزاحَف /ب = وتد / جـ = سبب مزاحف / د = سبب / هـ - وتد حذف ساكنه ) ينقله من بحر لآخر ولا يخرجه من دائرة الشعر.

وغني عن القول هنا أن أغلب المقاطع الجديدة في الوزن الجديد تفقد مسمياتها السابقة بل وطبيعتها السابقة

لنرَ إن كان هذا يطّرد في غير البسيط

الطويل 3 2 3 4 3 2 3 4 واتباع التغير المذكور يعني تحول

2 3 4 3 إلى 1 3 3 1 1

فيصبح الوزن الجديد = فعولُ مفاعلُن فَعُلنْ مفاعيلن

3 1 3 3 1 1 2 3 4 = 3 1 3 3 1 3 3 4 = مفاعَلـَتن مفاعَلـَتن مفاعلـْتـُنْ

وهو الوافر التام

وهنا لا فرق رقميا بين التغيير الذي طرأ على البسيط فنقله إلى الكامل وبين التغيير الذي طرأ على الطويل فنقله إلى الوافر التام.

ولكن التعبير بدلالة التفاعيل يقتضي أن نعبر

عن الأول ( البسيط للكامل ) بالقول : تغيرت فاعلن مستفعلن إلى فعِلن متفعلُ )

وعن الثاني ( الطويل للوافر ) بالقول : تغيرت ( لن مفاعيلن فعو ) إلى ( لُ مفا علن فَعُ )

وهنا بعض التساؤلات

1- يقول الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه موسيقى الشعر ( ص0 190- 191) ما يفيد أن البحور التالية ( الطويل ثم الكامل والبسيط ثم الوافر والخفيف ) هي البحور القومية التي استحوذت على أغلب الشعر العربي لدرجة يمكننا اعتبارها البحور القومية .فهل في هذا الاطراد في التغيير ذاته الذي يتم به الانتقال من زوجي الطويل والبسيط من جهة إلى الوافر والكامل من جهة أخرى ما يومي إلى علاقة ما بينها تجعلها دون سواها أقرب للذوق العربي

2- هل يمكن أن نستنتج من ذلك أن دائرتي المختلف ( البسيط – الطويل – المديد ) والمؤتلف ( الكامل- الوافر ) من أصل واحد أو أن إحداهما تطورت من الأخرى

المديد = 2 3 2 2 3 2 3

1 3 3 1 1 2 3 = 1 3 3 1 3 3 = مجزوء الكامل

3 – هل ينطبق هذا على غير هذه الدائرة

الرمل = 2 3 2 2 3 2 2 3 بتطبيق القاعدة نحصل على

1 3 3 1 1 2 3 = 1 3 3 1 3 3 4 3 = الكامل

4- هل ثمة تغييرات كبيرة سوى هذا بين البحور ؟ ربما والأمر يحتاج إلى دراسة

5- هل ثمة تغيير أكبر يشمل عددا أكبر من المقاطع بين بعض البحور ؟ ربما والأمر يحتاج إلى دراسة

6- هل ترى قارئي الكريم أهمية الرقمي في التناول العروضي؟ آمل ذلك.

أنوه هنا بأنه يشترط بالسبب الأول 2 في 2 3 4 3 أن يكون أول الشطر أو بعد وتد أي لا يشمل الحالة ( 2 2 3 2 2 3 )

لنقول إن الشعر كله ليس إلا بحرا.أو بحرين.

3- الفريد ، 4- العميد - )9- أما الفريد ( مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلُ فعولْ مرتين

والعميد: مفعولُ مفاعيلن مفاعيلن فعْ) مرتين)فهما صورتان من صور البحر الدوبيتي، بتفعيله الفارسي، كما أثبت ذلك في كتابي: الدوبيت.

الفريد = مفعولُ مفاعيلُ مفاعيلُ فعولْ = 2 2 1 3 2 1 3 2 1 3 ه

العميد = مفعولُ مفاعيلن مفاعيلن فعْ = 2 2 1 3 2 2 3 2 2 2

سطر الدوبيت = 2 2 2 2 [2] 2 3 2 2 2 ه

والدوبيت ليس بحرا عربيا وحسبك إثباتا لذلك احتواؤه أربعة أسباب في أوله، وقد تم استعراضه بالتفصيل في الرابطين:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/dubait-khalloof

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/dubait-satar

نعود بعدما تقدم من تفصيل إلى قول أستاذنا : وكان من ثمرة ذلك تصحيح أوهـام العروضيين الذين عدوا بحور : 1- المعتمد ، 2- الوسيم ، 3- الفريد ، 4- العميد ، بحورًا قائمة بنفسها ، والحقيقة أنها صور من بعض البحور الستة عشر . لنثبت اختلافنا معه في نظرته