22-resalah-meree2

هذه رسالة ثانية لأخي محمود مع دعوة له للتأمل

الأسود فيما يلي ما ذكره أخي محمود وأصل

وأصل الموضوع على الرابط:

http://belahaudood.org/vb/showpost.php?p=71005&postcount=19

الاخ الكريم مكي النزال

هذه اول مشاركة لي هنا ، واسمح لي ان اقول لك انك تسرعت في حكمك ، وقد جاء حكمك اعتباطيا وبدون ترو

وكان الواجب ان تتروى قليلا في حكمك الخاطئ ، وان كان لي عتب فهو على اخي خشان

حيث النقل ناقص ، ومسالة الروابط التي يدرجها ، لا يفتحها الاغلب ليروا محتواها

أخي وأستاذي الكريم محمود مرعي

كل عتب لك على عيني ورأسي

واليك اخي مكي النزال :

لو كان الوزن بقراءة مغايرة للتفاعيل هل كنت ستقبله ؟ مثلا :

مفا عل تن / متـ فا علن

فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ

هي نفس الوزن لكن القراءة اختلفت ، وصارت وزن المتقارب الابتر ، فهل قراءة كهذه تجعل الوزن سائغا؟

أنظر رعاك الله إلى الألوان التالية ( الأزرق سبب والأحمر وتد )

فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ = 3 1 3 1 3 1 2

مفاعـــلتن متفاعــلن = 3 1 3 1 3 1 2

هذا الاتفاق العرارض بين الوزن في حالة خاصة لكل منهما لا يجعلهما وزنا واحدا، إنه أشبه بما يكون تقاطع شارعين متعامدين في نقطة واحدة، وتجسيد ذلك تقاطع المتدارك والخبب في ف علن = 1 3 مخبونة فاعلن و فع لن = (2) 2 = 1 3 الخببية كما في الرابط:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taqatoo

فنقطة التقاطع هذه تحديدا يتفق الوزنان فيها لكنهما يختلفان في سواها

أنظر مثلا إلى الصورتين التاليتين لكل من البحرين

فعولُن / فعولُن / فعولُ / فعْ = 3 2 3 2 3 1 2

مفاعـــلْتن متـْفاعــلن = 3 2 2 2 2 1 2

فهل هما سواء ؟

إن التعبير عن وزن بصيغة تفعيلية معينة وسيلة لتبيان صوره المختلفة من زحاف وعلة وإضمار وعصب، فإن لم يحمل هذه الصور في طيه لم يصح. فإنه إن صحت صورة واحدة من صور الوزن الجديد لاتفاقها مع المتقارب فلا تصح الصور الأخرى

نأتي للنقطة الثانية ونتناولها في إطار المتقارب لا غير

فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ ....... فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ

عروض المتقارب : تقول كتب العروض أن للمتقارب عروضان :

أولاهما سالمة أي فعولن وثانيتهما مجزوءة محذوفة أي فعلْ

وليس في أعاريض المتقارب ما تفضلت به من عروض بتراء

ضرب المتقارب : في حالة جزء المتقارب فعروضه محذوفة ( فعلْ ) وليس بتراء ولها ضربان أولهما محذوف مثلها وثانيهما أبتر يصبح العجز ( فعولن فعولن فلْ ) ولا يأتي (فعولن فعولُ فلْ ) والاعتماد في هذا الضرب واجب أي سلامة نون فعولن

فتأمل رعاك الله.

فيجوز في الوزن الأول أن يأتي

والبيت الاول :

تُخَدِّرُنِي جُمَلُ الْهَـوى .... وَتُغْرِقُنِـي بِكَـذا أَنـا

فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ ** فعولُ / فعولُ / فعولُ / فعْ

مما تقدم نرى أن هذا الوزن لا يجوز في المتقارب لا في الصدر ولا في العجز

مفاعلتن / متفاعلن ***** مفاعلتن / متفاعلن

اليس هذا هو المتقارب ؟ فعلى ماذا اعتمدت حين رفضت؟

هذا كما ترى فيه خروج عن المتقارب، وهذا مصداق الرأي القائل بأن أخذ الجزء بمعزل عن المنهج الكلي يكرس تحريف المنهج الكلي ليكون في خدمة الجزئي وهذا صحيح في كل أمر ( تذكر السور )

ناتي للبحر الثاني السامري

متفاعلن مفاعلتن

انت ترفض هذه القراءة لعلة لا اعلمها

يجتمع في هذه الصيغة وتدان أصيلان

لكن ما رايك بهذه القراءة

فعلات / فاعلن / فَعِلُنْ

وهي نفسها (متفاعلن مفاعلتن)

اليست شكلا من أشكال المديد ؟ فكيف تبني رايك حينما ترفض

فلنتناول هذين الوزنين بنفس المنطق السابق

فعلات / فاعلن / فَعِلُنْ = 1 3 1 2 3 1 3

متفـاعـلن مفـاعلتـن= 1 3 1 2 3 1 3

هذا الاتفاق العارض بين الوزن في حالة خاصة لكل منهما لا يجعلهما وزنا واحدا، إنه أشبه بما يكون تقاطع شارعين متعامدين في نقطة واحدة، وتجسيد ذلك تقاطع المتدارك والخبب في فعلن = 1 3 مخبونة فاعلن و فع لن = (2) 2 = 1 3 الخببية كما في الرابط:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/taqatoo

فنقطة التقاطع هذه تحديدا يتفق الوزنان فيها لكنهما يختلفان في سواها

أنظر مثلا إلى الصورتين التاليتين لكل من البحرين

فاعلاتن / فاعلن / فَعِلُنْ = 1 3 1 2 3 1 3

متـْفـاعـلن مفـاعلـْتـن= 2 2 3 3 2 2

فهل هما سواء ؟

إن التعبير عن وزن بصيغة تفعيلية معينة وسيلة لتبيان صوره المختلفة من زحاف وعلة وإضمار وعصب، فإن لم يحمل هذه الصور في طيه لم يصح. فإنه إن صحت صورة واحدة من صور الوزن الجديد لاتفاقها مع المديد فلا تصح الصور الأخرى

والآن إلى وزن المديد فعلات / فاعلن / فَعِلُنْ

في الذي تفضلت به، فعلاتُ لحقها الشكل وهو قبيح في المديد ولكن لو قبلناه على قبحه فهو قبول بصورة قبيحة للوزن المقترح لموافقتها لقبيح المديد وليس قبولا بما لا يصح من الصور الأخرى لذلك البحر اعتمادا على قبيح المديد.

هذا كما ترى فيه أخذ بقبيح المديد، وهذا مصداق الرأي القائل بأن أخذ الجزء بمعزل عن المنهج الكلي يكرس تحريف المنهج الكلي أو الأخذ بأقبح ما فيه ليكون في خدمة الجزئي وهذا صحيح في كل أمر ( تذكر السور )

فإن قلت إنني قد رأيت في مستفعلن متستفعل فعْ موزونا مقبولا فذلك صحيح وفيه فائدتان

1 - أنه ليس من الشعر وإن استسغته بل من الموزون

2 – أنه لا يصح أن نجد مبررين لصورتين من صور ما يفترض أنه ( بحر واحد متجانس) تستمد كل منهما شرعيتها من بحر أو وزن مختلف عن الآخر

والسبب في ما وقعتما فيه هو أنك وأخي سامرا تجاهلتما منهج الخليل وأخذتم جزئياته دون منهجه فلبا يصح في منهج الخليل ( تجاور أربعة أسباب في بحر ) ولا يصح في منهج الخليل ( تجاور وتدين أصيلين في أي بحر )

وختاما أنقل لك من مقابلتي في أقلام

http://aklaam.net/forum/showthread.php?t=37488

الأول: ما أسماه أصحابه بالبحور الجديدة، حيث عمدوا إلى تفاعيل الخليل فرصفوا بعضها إلى جنب بعضها الآخر على غير التصميم الكلي أو المنهاج الكلي للخليل. فجاؤوا بالإدّ الذي أسموه إبداعا. وراح بعضهم يبتكر تفاعيل جديدة ويرصفها دون نهج ينتظمها ظانا بذلك أنه يأتي بنظير لما جاء به الخليل.

إذا رأينا عدة صور جميلة من حديقة دلنا ذلك على براعة المصور، فإن رقّم المصور هذه الصور بإحداثيات أفقية وعمودية سهل علينا تجميعها بأفضل شكل يظهر صورة الحديقة أو جوانب واسعة منها، فإن ظهرت هذه الصورة فلا ينبغي أن تنسينا جمال الحديقة ذاتها، فإذا انتقلنا للحديقة وشاهدناها فلا ينبغي أن ينسينا جمالها روعة من أبدعها.

هكذا شأن العروض، فالتفاعيل صور جزئية ترصف بمنهاج معين لتعطينا صورة للعروض العربي وهذه الصورة تدل على عبقرية الخليل في استقراء الذائقة العربية من خلال شعر العرب، فلا ينبغي للتفاعيل أن تؤخذ بمعزل عن منهاج الخليل ولا ينبغي لفهمنا منهاجه أن ينسينا عبقريته، ولا ينبغي لمنهاجه وعبقريته أن ينسيانا ثراء وجمال الذائقة العربية موضوع التوصيف، وكل ذلك لا ينبغي أن ينسينا عظمة الخالق عز وجل الذي أودع الوجدان العربي هذه الذائقة الراقية الجميلة على نحو هو أقرب ما يكون لبرنامج رياضي متقن صارم أطّر إبداعَ العربي الأمي في جاهليته ليصوغ وفقا له أعذب الأشعار قبل أن يعرف علم العروض، ولا زال العربي دون معرفة بالعروض يصوغ به من شعره الشعبي وأحيانا من شعره الفصيح السائغ الزلال. واليوم يأتي العروض الرقمي ليجسد عين ذلك البرنامج بأرقامه وخصائص تجاورها وتناوبها وطبيعة الأسباب فيها بشكل لا لبس فيه.

لقد اتبع نفس المنهاج في معجم العين كما في العروض.

قبل أن يقوم الخليل بتأليف العين استقصى رياضيا الجذور المحتملة في اللغة العربية فوجدها 412 ,305 ,12 وتفصيل حسابها على الرابط :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alkhaleel-wal-arqam

واتبع نفس المنهج في العروض فحصر الإمكانات المحتملة فوجدها كما في ساعة البحور

http://arood.com/vb/showthread.php?p=24229#post24229

ثم راح يستقصي ما يوافق منها الذائقة العربية كما مثلتها بحور الشعر.

إن من يركب تفاعيل الخليل على غير نهجه مستحدثا بحرا جديدا كمن يركب من الأبجدية العربية لفظا جديدا على غير ما ترتضيه ذائقة العرب كاعتراع الفعل ( جضصغ ) وهو فعل داخل في إحصاء الخليل للجذور الممكنة وعدم ذكره في العين استبعاد لعروبته لأنه يخالف ذائقة العرب.

لم تشمل إحصاءات الخليل للمفردات المحتملة في العربية حروفا غير الحروف العربية فليس فيها حرف p ولا حرف v كذلك لم تشمل بحور دوائر الخليل أنماطا لا يخطر بخيال العربي أنتكون أوزانا لائقة بالشعر العربي. ولكن هذا لا يستبعد احتمال أن يفسد ذوق الأمة فتعرض عن ذائقتها المتمثلة في حروفها وأوزان بحورها لتلبس جلدا غير جلدها بعد أن تكتسب قلبا غير قلبها.

ثمة أمثلة على الرابطين

http://arood.com/vb/showpost.php?p=9179&postcount=1

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree

أخي وأستاذي الكريم محمود مرعي

رجعت إلى سابق تعليقي على السامري

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/assamiry

وإلى ما ذكرته في تقديم قصيدتك التي تراها على بحر السامري، ورأيت لك منطقا اختياريا وجدتني إن اقنعت به سأقنع بخطأ الحكمة في عجز البيت:

لا يستقيم الظل والعود أعوج

ذلك أن ظل العود الأعوج يمكن أن يستقيم بتغيير طبوغرافية السطح الذي يقع عليه ظله بإمالة من هنا ورفع من هناك وحفرة صغيرة إلى اليمين ونتوء ما إلى اليسار حسب ما يلزم ليبدو الظل مستقيما.

تسأل: " هذا الشكل من المديد يطابق السامر تماما ،والاختلاف يقع عند ورود فاعلاتن صحيحة في المديد ، فلماذا يستغرب أخي خشان الوزن

ويرفضه؟؟ "

الجواب أن هذا الشكل من المديد ( متروكا على رأي شيخنا الحنفي ) وقبيحا باستقباح الشكل في فاعلاتن.

وأضيف أن هذه التغطية لا تشمل الشكل الآخر من البيت، على الأقل هذا ما يقتضيه المنطق.

ثم إن التركيب 1 3 لا يكون فاصلة إذا تبعه 3 3

يعني 1 3 يحتمل أن يكون فاصلة ويحتمل أن يكون أصله 2 3

1 3 3 2 هنا 1 3 فاصلة

1 3 3 3 هنا 1 3 أصلها 2 3

إليك هذا البيت في قصيدتك وبعده بيتان وتأمل:

أ- يزداد صقل معدنه .......ويجود في سما الشهب

ب - يزداد صقل معدنه ......نورا يشع في الشهب

.أدعوه من جميل الموزن

جـ - دائما يزداد معدنه .......ويجود في سما الشهب

الصدر من المديد

والعجز من قبيح أو متروك المديد

هل ترى د الذي صدره من جـ وعجزه من ب جائزا

د - دائما يزداد معدنه ....نورا يشع في الشهب

إن انطلاقكما أنت وأخي سامر بهذا المنطق الانتقائي والرياضي المعزول عن منهج الخليل وقواعده كفيل بأن يخلط في النصوص الناطقة بالعربية الوزن العربي بالعبري بالهندي بالإنجليزي بالمجري لنخرج بكوكتيل عروضي فيما سيدعى شعرا يجمع ثقافات شتى ويعمل على نشر ثقافة العولمة العروضية وربما يحوز جائزة نوبل، ولكنه لن يكون من شعر العرب.

أما ما جاء به أحمد مطر فمختلف فهو لم يجمع وتدين ولم يجمع أربعة أسباب وإن أردت تفصيل رأيي فيه فانظر الرابط:

http://arud.jeeran.com/67-awzan-jadeedah.htm

وأتوقف عند هذا الحد فلا أملك المزيد من القول في هذا الموضوع..

والله يرعاكم.