Jordan-and-palestine

الأمة إذا نظرت لنفسها بعيونها توحدت

والأمة إذا نظرت لنفسها بعيون أعدائها تمزقت.

كيف ؟

لنأخذ مثالا على ذلك جنوب بلاد الشام. فيما يطلق عليه الآن الأردن وفلسطين.

وسأتناول الأمر من زاويته الفكرية والتاريخية متجنبا مزالق السياسة.

عشت عمري كله منذ 1948- 1967 لا أجد إلا أن الاسمين رديفين لذات المدلول. فكوني قريتي من غرب النهر لا يعني أنني غير أردني وكون ابن عمي من شرق النهر لا يعني أن فلسطين ليست بلده دفع ويدفع عنها بروحه.

نسينا هذا الواقع وغفلنا فنظرنا لأنفسنا بعيون أعدائنا فنشبت فتنة وحساسيات ما أنزل الله بها من سلطان. ومع حادثة صمود الأقصى وسفارة العدو عدنا ننظر لأنفسنا بعيوننا نحن كما كونها تاريخنا وعقيدتنا. فإذا نحن وطن واحد وشعب واحد. وإذا التفاضل بيننا بمدى حفاظنا على هذه الوحدة. والحفاظ على ثوابت الأمة.

إن الأردن وفلسطين بينهما في عمق تاريخنا من التماهي في الدلالة ما يستحيل معه الخضوع على ما رسمته خطوط سايكس بيكو ووعد بلفور المشؤومين. وسأكتفي بوضع الخرائط الدالة عليهما مع الإشارة إلى المصدر مع العلم أن كلا منهما كان يطلق على منطقة جغرافية بلا أي مدلول سياسي أو ثقافي متميز. بل وسيلاحظ القارئ من خلال الخرائط أن نفس الشيء ينطبق على سائر بلاد الشام.

1- في الفتح الإسلامي وغالبا العصر الأموي

http://www.sahafi.jo/files/7b06242a9928cdb0680d70c6c1d8ef199325329d.html

2- في القرنين الناسع والعاشر الميلاديين :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/what-watan