bohoor-faelaton

http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=78930

بحور فاعلاتن

شجعني على نشر هذا الموضوع ما تفضل به اخي وأستاذي د. عمر خلوف في المشاركة الرابعة من الموضوع :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=86265

...

يشمل هذا الجدول البحور التي تبدأ وتنتهي بمقاطع (فاعلاتن) سواء وافقت التسمية الرسمية للبحر أو خالفتها.

وهذه الآصرة في بداية الشطر ونهايته بين البحور تجعل وقعها في السمع متقاربا لدرجة قد لا ينتبه بعض الشعراء إلى الفارق بينها فيقع في بعض أبياتهم خلط بينها.

ومن ذلك قول عبد الله بن المعتز جامعا بين الخفيف والمديد:

لمن النار أوقدت بالمصلى ....نار دنيا قبل نار السعير

الوزن = 1 3 2 3 3 2 3 2 ............2 3 2 2 3 2 3 2

وذهب الشيخ جلال الدين الحنفي إلى تصنيف البيت التالي الجامع للخفيف (ودار سعدى)على أنه الخفيف السابع :

ما ترانا نبغي عتابًا لحِبٍّ ..... قد رضينا بظلم الحبيب

2 3 2 2 2 3 2 3 2 ........2 3 2 3 2 3 2

ومن ذلك قول أستاذتي رحيمة بلقاس:

http://arood.com/vb/showpost.php?p=78895&postcount=11

لمْ أَعُدْ بَعْدَكُمْ أُناغي صَديقا........مِنْ جُحورٍ أَتى يَتَدارى

الوزن= 2 3 2 3 3 2 3 2 ......2 3 2 3 1 3 2

ولا شك أن لدى أستاذي أبي عاصم وسواه شواهد أخرى في هذا المجال.

الشيخ جلال الدين الحنفي

يقول الشيخ جلال الدين الحنفي في كتابه ( العروض – تهذيبه وإعادة تدوينه )

( ص- 364) : "وورد لكثر عزة ما اختلط فيه الخفيف والمديد وذلك في قوله :

قصدَ لفتٍ وهنَّ متَّسقاتٌ ......كالعدولى [كالعَدَوْليِّ] لاحِقاتِ التّوالي "

واعتبر العجز من المديد بقراءة (العدولى) منتهية بألف وهي في المعنى والموسوعة الشعرية تنتهي بياء مشددة. فالبيت بشطريه من الخفيف. ولكن القصد هنا أنه فرّق بين المديد والخفيف والتفريق بينهما حق. وأضاف

" ومثل ذلك وقع في شعرٍ لعبد الله بن المعتز:

لمن النار أوقدت بالمصلّى .... نار دنيا قبل نار السعير "

فالصدر على الخفيف والعجز على المديد.

وهكذا يميز الشيخ جلال محقا بين البحرين – على ما بينهما من أواصر - فلا يمكن أن ينسب المديد إلى الخفيف لنقص سبب في الحشو

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

المديد = 2 3 2 – 2 3 2 3 2

ولكن الشيخ جلال في كتابه ( ص – 323) يعتبر البيت التالي من الخفيف ويسميه الخفيف السابع:

ما ترانا نبغي عتابًا لحِبٍّ ......قد رضينا بظلم الحبيبِ

2 3 2 2 2 3 2 3 2 ......2 3 2 3 2 3 2

العجز ينقص سببين عن الخفيف في حشوه،

أ – الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

جـ - [ الخفيف السابع]/ دار سعدى = 2 3 2 - - 3 2 3 2

فكيف جاز له أن يعتبره من الخفيف. مع أنه ميّز المديد عن الخفيف وهو لا يقل عنه إلا سببا في الحشو.

لو حاولنا جدلا تعميم ما ذهب إليه الشيخ جلال وصغنا القاعدة التالية ، مع رفضها مسبقا :

" لو اعتبرنا البحر (أ) مرجعا فإن الوزن (ب) الذي ينقص عنه سببا واحدا لا ينتمي له. أما الوزن (جـ) الذي ينقص عنه سببين فيمكن أن ينتمي إليه "

فلنطبق ما تقدم على البسيط :

يذكر د. أحمد مستجير الوزن التالي الذي يدعوه بحر شوقي ( مدخل رياضي إلى عروض الشعر العربي – ص 90) :

بحر شوقي : أحلم أن أشرب الشهد من ثغرها [ فمها ] = 2 1 3 2 3 2 3 1 3

البسيط : أحلم أن أشرب الترياق من ثغرها [ فمها ] = 2 1 3 2 3 2 2 3 1 3

المنسرح : أحلم أن يلتقي فمي فمها = 2 1 3 2 3 3 1 3

أ - البسيط = 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

ب - بحر شوقي = 2 2 3 2 3 – 2 3 1 3

جـ - [ البسيط السابع]/ المنسرح = 2 2 3 2 3 - - 3 1 3

إن صح قياسنا فإن المنسرح حسب ما ذهب إليه الشيخ جلال يعتبر من البسيط.

المنهجية تقتضي البحث عن اطراد القاعدة والاطراد يستصحب تحديد القياس وشروطه والنتيجة التوصل إلى إقرار القاعدة أو رفضها.

ولو حاكمنا الكثير مما ذهب إليه الشيخ في كتابه لأفاد ذلك الرياضة والاستقصاء العروضيين.

هل في تناظر ما للهيئة بين ( أ، جـ ) أكثر مما بين ( أ، ب) ما يفسر ولو قليلا ما ذهب إليه الشيخ ؟

ظلم الخليل عندما أهمل منهجه منذ كان وإلى اليوم.

ما تجاوز الخليلَ أحد إلا وكس.

الرقمي وحده هو الذي اتخذ فكر الخليل ومنهجه محورا وإطارا.

الموضوع أفضل تنسيقا في الفقرة 12 من الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas