to-taqi

من حسن حظ الرقمي أن يهتم به اهتماما منهجيا أستاذ جامعي وعروضي كبير مختص هو الأستاذ د. محمد تقي جون علي الذي دأبت على التواصل معه منذ فترة قصيرة، وإني أتوقع بفضل خلفيته العلمية والأدبية عامة والعروضية خاصة أن يخطو الرقمي على يديه خطوات واسعة سواء لجهة تعميق مادته لجهة ربطها بمعارف لغوية شتى عربية وأجنبية وامتدادها بفتح آفاق جديدة في تطبيقها.

كما أن تبنيه للموضوع - كما وعد – بتدريسه في الجامعة سيلفت نظر بعض أساتذة اللغة والعروض والعروضيين والشعراء الذين يتقرر لدى أغلبهم أن الرقمي هو مجرد تغيير لرمزي الوتد والسبب. وأكاد أجزم أن أغلب من سمع بالرقمي أو تصفح بداياته منهم يحمل هذا الانطباع ولا يمكنه التخلي عنه. أقول هذا قياسا على أخوين أستاذين كبيرين حاورتهما حول الموضوع لسنين هما الأستاذ داوود أبا زيد والدكتور عمر خلوف الذي أدين له بفضل كتاباته في توجيهي للرقمي. فكيف بسواهم ممن لم يحاورهم أحد حوله.

تكاد هذه المقدمة تكون منبتّةً عن الموضوع التالي ولا يجمعها معه إلا تطرقي لذكر أستاذي د. محمد تقي جون علي الذي سألني عن إمكان استخدام رموز الرقمي ( شكلا ) للتعبير في مجال اللسانيات. فله بدء أكتب هذا الموضوع لعرض ذلك بتطبيقه على بعض فقرات وردت في موضوع قيم للدكتور فالح العجمي كما تنص الخاتمة الإنجليزية للبحث وهو مأخوذ من موقع أ. د. محمد ربيع سعيد الغامدي.

تطورات الإلزام النسقي العربية

وقد اخترت الفقرات التي وردت فيها رموز يمكن لرموز الرقمي أن تحل مكانها وتيسر على من ألف رموز الرقمي فهم مضمون سياقها إذا تمت صياغته وفقا لها .

وبدء أضع هذه الرموز

الحرف الصحيح الساكن مثل رمزه الانجليزي C ورمزه الرقمي .... فْ =.ه

الحركة من ضمة وفتحة وكسره رمزه الإنجليزي V لا تظهر إلا على حرف هي منه بمثابة الرائحة من الوردة ( س مثلا) : س ُ َ ِ

حرف المد رمزه الإنجليزي VV ولا يمكنني تصوره بدون حرف صحيح يسبقه ورمزه ه

كا = CVV = م 2

كامْ = CVVC = م 2 ه

بِكا = CVCVV = م 3

كمْ = CVC = م 2*

بِكَمْ = CVCVC = م 3*

بِكامْ = CVCVVC = م 3 *

بُكْمْ = CVCC = م 2* ه وهذا لا وجود له في الفصحى

ص – 4

2) إلغاء بعض المقاطع التي يكون وجودها صعوبة في نطق الكلمات . وقد نشأت لذلك بعض القوانين الصرفية منها :

أ. المقاطع المتوالية ، إذا كانا يبدآن بالصامت نفسه ، وكان أولهما مفتوحا ، مثل : شَدَدَ CVCVCV ؛ شادِدٌ CVVCVCVC ينطبق عليهما القانون ، فتصبح الأولى : "شدّ" باختصارها إلى مقطعين والثانية "شادٌ" باختصارها إلى مقطعين أيضا

التعبير الرقمي

شدَدَ = CVCVCV = = ش 1 1 1 تصبح شدّ = شدْ دَ = 1 ه 1 = 2* 1

شا دِ دٌ = CVV CV CVC = ش 1 ه 1 1 ه = 2 3* تصبح شا دْ دُنْ = 1 ه ه 1 ه = 2 ه 2*

2* 1 2 ( من اليسار لليمين )

3* 2

**

في حالات الأفعال الثنائية تمد الصوائت لتصبح طويلة ، وتعامل معاملة الصوامت في النسق ، عدا الحالات التي لا يمكن قبولها لتعارضها مع قوانين صارمة في اللغة ؛ وهي الأفعال التي أصبحت تسمى المعتلة ، بسبب تحول الصائت الطويل إلى حرف علة ، يجري عليه ما يجري على الصامت في الأفعال الثلاثية : "أوضَحَ" مثل "أبلَغَ" أو "أحدَثَ" تماما ؛ و"قوّم" مثل "كرّس" أو "صنّع" تماما . بينما لم يتمكن النسق من تحقيق التواؤم بين "رمى" وبقية الأفعال الثلاثية ، وذلك بسبب قوة القانون الصرفي المذكور أعلاه الذي يمنع وجود مقطع مفتوح صامته الياء أو الواو ، وصائته الفتحة ، لو بني الفعل على "رَمَيَ" ، لذا اختصرت المقاطع بإلغاء الياء ، ودمج الصائتان القصيران ، ليكونا صائتا طويلا (رَمَى) . وكذلك لم يتمكن النسق من إخضاع صيغ الأمر أو المضارع المجزوم من المعتل الأجوف لقوالب الأغلبية ، بسبب قانون صرفي صارم يمنع تكون المقاطع المقفلة ذات الصوائت الطويلة :

أ‌. سار – يسير – سِيرْ (CVVC) وهذا المقطع غير موجود في الفصحى ، لذا يقصر طول الصائت ، ليصبح : سِرْ ( CVC) وهو مقطع مقبول .

ب‌. يسير – لم يسيرْ (CVCVVC) ، وكذلك : إن يسيرْ (CVCVVC) ؛ فالمقطع في هاتين الصيغتين غير موجود في الفصحى ، لذا لزم تقصير الصائت ، ليصبح "لم يسرْ" (CVCVC) و "إن يسرْ" (CVCVC) .

التعبير الرقمي

يلاحظ أن سياق الكتابة بما فيه الرمز الرقمي ( إلا حيث خصص ) من اليمين لليسار عدا رموزالأحرف الإنجليزية فمن اليسار لليمين

سيرْ = CVVC = ش 1 ه ه = 2 ه يصبح سِرْ = CVC = ش 1 ه = 2*

(لم) يسيرْ = CVCVVC = ش 1 1 ه ه = 3 ه يصبح (لم) يسرْ = CVCVC = ش 1 1 ه = 3*

*********************************************

لكأني بالفرق بين الرمز الرقمي والرمزالأجنبي كالفرق في الأعداد بين الأرقام العربية ( الهندية) واللاتينية، حيث LXXXVII = 87

*********************************************

**

ص – 17

3 – 1 – 1 نشأة المقاطع المحظورة

بعض التطورات في اللهجات العربية ، وخاصة وجود القانون الصرفي القاضي بالتخلي عن المقاطع القصيرة ذات الصوائت غير المنبورة ، أدت إلى نشأة قوانين صرفية مخالفة لما كان موجودا في العربية القديمة . وأهم هذه القوانين الجديدة القانون الذي يسمح بالمقطع المقفل ذي الصائت الطويل ، والقانون الذي يسمح بوجود العنقود الصوتي . وقد ظهرت آثار هذه التطورات في صيغ الأمر من الفعل المعتل الأجوف ؛ إذ أصبحت تبنى بصائت طويل في مقطع مقفل ( CVVC) بدلا من تقصير الصائت الطويل الموجود في صيغة المضارع بعد حذف الصائت القصير في نهاية الصيغة ، ليصبح مقطع نظاميا ( CVC ) في العربية القديمة . حيث أصبحت صيغ الأمر مثلا : " قوم " ، " نام " . أما نتائج القانون الصرفي الثاني فتبدو واضحة في الكلمات التي يسبق فيها المقطع الأخير الذي يسقط صائته مقطع مقفل ؛ حيث ينشأ عنقود صوتي ( CVCC ) ، وهو ما لم تكن تسمح به صيغ العربية مطلقا ، في مثل : " القلب " ، " الكبد " ( دون حركة على الآخر ) .

التعبير الرقمي.

قـُوم = ( ( CVVC = ش 2 ه ه تصبح قـُمْ = CVC = ش 2*

قَلـْبْ = CVCC = ش 1 ه ه = 2* ه لا يلتقي ساكنان ( لا وجود في الفصحى ل 2*ه أو 3* ه )

وثمة موضوع حول هذا على الرابط :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/lahajat

السواكن رموزها كما هي مستعملة في م/ع

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain