ashshero

الشعر شعر

هذا الموضوع معرب بتصرف من الرابط :

http://franklludwig.com/poesy.html

عندما نرى نصا مقسوما إلى جزئين يتبادر إلى ذهننا أنه شعر.

منذ الجاهلية حتى أوائل القرن العشرين كان تعبير الشعر العمودي أو الشعر الموزون نوعا من نافلة القول، لأنه كلمة الشعر لم تطلق إلا عليه.

الشعر كما الموسيقى أكثر الفنون وضوحا في صدورهما عن الطببيعة. فنبض القلب يمكن أن يكون هادئا يريح الوجدان أو سريعا كعدو غزال في غابة.

إن سماعنا لقصيدة أو أغنية أو قطعة موسيقة يؤثر على نبض قلوبنا دون أن ندرك ذلك فيتكيف معه سرعة أو بطءً مشاركين في ذلك صاحب العمل الفني في مشاعره لدى إبداع نصه حبا وسلاما أو خوفا وغضبا، فتتوحد معه مشاعرنا إلى حين.

تلاحظ هذه الآلية بشكل واضح في النشاطات الجماعية المصحوبة بالغناء أو الهتاف أو النشيد. ولطالما سيرت الهتافات الموحدة الجماهير وضبطت حركتها .

لِمُزارعٍ ما أن يخرج على نظم الزراعة لأنه يشعر أنها تعيق حريته فيزرع القمح في غير موسمه وله الحرية في ذلك دون ريب

ولكن ليس له أن يتوقع مردود ذلك .

لقد رأى قوم أن الشعر لا ينبغي ان يتقيد بوزن فكتبوا ما أسموه ( قصيدة النثر) أو قصيدة ( الإيقاع الحر) ، ولكن طالما أن لغتهم لا تحمل أي إيقاع فلا يمكن أن تكون حرة.

إن القوانين التي يرفضون ليست من صناعة البشر، فالإيقاع يأتي من نبض القلب كما يأتي النور من الشمس . ليس الأمر موضوع دراسة تستغرق سنوات. بل هو شيء يشعر به الإنسان. إن الشعراء الأوائل أتبعوا مشاعرهم.، وتأخر عن ذلك اكتشاف سواهم لقوانين النظم واختبارها.

الإيقاع طبيعي فطري، ولا زال هناك من يجهلون العروض ويسكبون الشعر زلالا سائغا.

ثمة حوار حول الموضوع على الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=72992