tareeqat saeed

أكرمني أخي وأستاذي الشاعر سعيد معتوق مشكورا بإرسال نسخة من كتابه ( الطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة - الجزء الأول )

وككل كتاب أتناوله أحرص على نقل بعض مضمونه بالرقمي تيسيرا على أهل الرقمي.

وإثباتا لصلاحية الأرقام للتعبير عن رموز كافة المدارس العروضية على طريق الدعوة لاعتماد الأرقام طريقة لتوحيد رموزها جميعا.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tarmeez

استعملت رموزا يسهل طباعتها بالعربي بدل الرموز التي تتعذر علي طباعتها

( * بدل نقطة كبيرة سوداء ) و ( @ بدل دائرة فيها الحرف c )

سأقدم بعض الأمثلة عليه، ثم التعليق على بعض محتوياته

تعبير الجزء الأول في عنوان الكتاب يوحي بجزء أو أجزاء تليه. لعل هذا الموضوع يكون مفيدا في تقريبها من الرقمي.

إستعملت كلمة ( حذف بدل إهمال )

فيما يلي رموزه وما يقابلها من الرقمي سواء منفصلة أو مع سواها حيث لا يمكن فصلها في سياق الأرقام

ما تفضل به أخي سعيد مظلل بالأصفر

أمثلة

1- على البسيط

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ ....متيم إثرها لم يفد مكبول

بانت سعـا- د فقل - بلبليوم مت- بولو

مستفعلن فعِلن مستفعلن فعِلن

/ * / ه / / ه - / * / / ه - / ه / ه / / ه - / ه / ه

رقميا = با نت سعا د فقل بل يو ممت بو لو

= 2 2 3 1 3 2 2 3 2 2 = 4 3 1 3 4 3 4

2- على الكامل

قلبي سيقلع فانزلي عن متنه ....ما في المكان مساحة أو مقعد

قلبي سيق- لعفنزلي – عن متنهي

متـْـفاعلن متـَـفاعلن متـْـفاعلن

/ 9 / ه / / ه - / 9 / ه / / ه - / 9 / ه / / ه

رقيما = قل بي سيق (لع) فن زلي عن مت نهي

واقعا = 2 2 3 (2) 2 3 2 2 3 = 4 3 ((4) 3 4 3

حكما = 2 2 3 2 2 3 2 2 3 = 4 3 4 3 4 3

3- على السريع

أستودع الرحمن مستودعي .... شوقا كمثل النار في أضلعي

استودعر - رحمانمس-تو دعي

مستفعلن مستفعلن فاعلن

/ * / @ / / ه - / * / @ / / ه - / * / @ / / ه

رقميا = أس تو دعرْ رح ما نمسْ تو دعي

= 2 2 3 2 2 3 3 2 = 4 3 4 3 2 3

يحفزني أمران للتعليق على الكتاب

أولهما ما أراه من توجه مبشر لأخي سعيد للتسهيل وتنميط التقعيد في آن وهو توجه في اتجاه علم العروض.

فلعل فيما ساضيفه هنا ما سيفيد أخي مستقبلا خاصة وأن عبارة الجزء الأول على الغلاف تشي بأجزاء تالية.

وثانيهما أن أوجه من خلال أخي سعيد رسالة إلى الموروث العروضي وإلى العديد من العروضيين العرب.

أوضح من خلالها أهمية الوعي على منهج الخليل والتفريق بين العروض وعلم العروض

يحفزني أمران للتعليق على الكتاب

أولهما ما أراه من توجه مبشر لأخي سعيد للتسهيل وتنميط التقعيد في آن وهو توجه في اتجاه علم العروض. فلعل فيما ساضيفه هنا ما سيفيد أخي مستقبلا خاصة وأن عبارة الجزء الأول على الغلاف تشي بأجزاء تالية.

وثانيهما أن أوجه من خلال أخي سعيد رسالة إلى الموروث العروضي وإلى العديد من العروضيين العرب. أوضح من خلالها أهمية الوعي على منهج الخليل والتفريق بين العروض وعلم العروض

سأنتاول في تعليقي ثلاث نقاط

1 – المخلع 2 – الخبب 3- بعض الأحكام

باعتبار وزن المحلع = مستفعلن فاعلن فعولن [ 4 3 2 3 3 2 ]،

يقول الأستاذ سعيد ( ص – 22 ) :" والتفعيلة الثالثة في المخلع (فعولن) وهي لا توجد في البسيط، لذلك أرى أن كلمة [عبارة] (مخلع البسيط) هي خطا شائع لدى أساتذة العروض، فلنسمي [فلنسمّ] هذا البحر (المخلع) دونما إلحاق كلمة البسيط، لأنه لا شأن لهذا بذاك.

لو لم تضف أستاذي هذه الفقرة لما كانت لي ملاحظة على ما ذكرته لأنه كان المقاطع بشكل مناسب في مجال العروض.

ولكن هذه العبارة نقلتك من العروض إلى علم العروض.

ولم يخض في علم العروضي من عروضي أو شاعر دون وعي على منهج الخليل إلا وأخطأ كثيرا أو قليلا وحسبك هذان الرابطان دليلا على ذلك :

الرقمي قبس من نور الخليل : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/-qabas

بحور جديدة : http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

أولا : تصحية J

ما رأي أستاذي في المطلع المصرع لقصيدة لامرئ القيس

عيناك دمعهما سجال كأنّ شأنيهما أوشال

أو جدول في ظلال نخلٍ ....للماء من تحته مجال

مستفعلن فاعلن فعولن ....مستفعلن فاعلن ( أوشالُ = ؟ )

هل أخطأ امرؤ القيس في استعماله كلمة ( أوشال ) ؟

هنا أذكر أستاذي سعيد بما ذكر على الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=75416#post75416

"على العروضي أن يتبع الخليل اتباعا أعمى، وليس له أن يجتهد. فما يعرفه جزئي تجسيدي لا يؤهله للاجتهاد.

ويكاد اجتهاد من اجتهد من العروضيين في علم العروض لا يخلو من خطإ يسير أو خطير.

عالم العروض الملم بشمولية منهج الخليل سيجد نفسه يتبع الخليل على بصيرة"

العروضي عندما يلتزم بتفاعيل الخليل ومصطلحاته يأمن العثار سواء أدرك منهج الخليل أو لم يدركه.

فإذا انتقل للخوض في علم العروض بأداة التفاعيل دون وعي على منهج الخليل ضل وأضل.

ماذا يقول العروضيون الذين يتقيدون بمصطلحات وتفاعيل الخليل ؟

جاء في " أهدى سبيل ، ص – 64) : " العروض الثالثة : مجزوءة مقطوعة وضربها مثلهاوتصير مستفعلن[ 4 3] فيها مفعولن [2 2 2 ] .........ملاحظة : كثر من الشعراء المتأخرين خبن مفعولن في العروض والضرب فيصيران غلى فعولن، وقد سموا هذا الوزن مخلع البسيط "

وتفصيل ذلك وتأصيله تفعيليا ويلاحظ هنا أن كل أزرق سبب أو سببان سليمان أو مزاحف أولهما :" تقطع مستفعلن فتصير مستفــــعل وتنقل إلى مفعولن ثم تخبن مستفعل جوازا في الضرب فتصير متفعل ثم تنقل إلى فعولن "

فعولن هنا = فعولن ، بينما فعولن في المتقارب = فعولن، وهذه من أبجديات علم العروض، حيث ْ فعو = وتد أصيل، شأنها في ذلك شأن علن من مستفعلن

فإنه لا يتجاور في العروض العربي وتدان أصيلان.

ووزن المخلع = مستفعلن فا علن فعو لن وليس مستفعلن فا علن فعو لن

يعني هو بتفاعيل البسيط حيث الأخضر محذوف = مستفعلن فاعلن مــستفعلْ

هل هذه هي كل الحكاية ؟ كلا

يجوز أن نعتبر هذا الوزن من المنسرح = مستفعلن مفعـــو]لا[تُ مستفعلن

وأتمنى على أستاذي الكريم أن يستعرض الرابط التالي حول الموضوع :

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=53457&page=2

نقلا عن رابط الحوار حول الموضوع في منتدى الرقمي

http://arood.com/vb/showthread.php?p=75567#post75567

وصلتني هذه الرسالة من أخي وأستاذي الشاعر سعيد معتوق

على ضوء اعتراضي على رفضه نسبة المخلع للبسيط في أصل الموضوع :

https://sites.google.com/site/alaroo...tareeqat-saeed

أتمنى أن يشارك أهل الرقمي في حوار موضوعي ، وسأقوم بنقل ردود أستاذي الكريم التي يوافيني بها.

وأتمنى لو شرفنا أستاذي بالتسجيل في المنتدى ليشارك في الحوار بنفسه. إن في اختلاف الرؤية إثراء

وحفزا للتفكير. وهذه غاية بحد ذاتها.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي خشان

تناولت في مقالتك في ( بحر المخلع ) التفعيلة الثالثة فقط ، و لم تتناول التفعيلة الأولى و الثانية ، و كنت في

كتابي ( الطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة ) قد وضحت بأن التفعيلة الأولى في بحر البسيط :

( مستفعلن /○/○//○ ) أو ( متفعلن //○//○ ) ، أما في بحر المخلع فهي : ( مستفعلن /○/○//○ ) أو

( متفعلن //○//○ ) أو ( مفتعلن /○///○ ) ، أي ان التفعيلة الأولى في البسيط ليست كما هي في المخلع

، و التفعيلة الثانية في البسيط ( فاعلن /○//○ ) تجوز ( فعلن ///○ ) ، و لكنها في المخلع لا تجوز

( فعلن ///○ ) ويجب أن تأتي كاملة بدون نقص أي حرف من حروفها .

أما عن الخليل بن أحمد الفراهيدي فهو كما تعلم من القرن الثاني الهجري ، فكيف نصدق رواية عن أقواله إلا

من خلال الشعراء ذوي الخبرة ؟ هل من المعقول أن نعتمد على من يسمون أنفسهم علماء عروض في

الوصول إلى أفكار الخليل بن أحمد الذي مات منذ اكثر من ألف و مئتي سنة ؟ نقرأ فيما يسمى بـ

( علم العروض ) : في بحر البسيط يجوز الخبل في التفعيلة الثالثة ( الخبل هو حذف الحرفين الثاني و الرابع

الساكنين ) أي ان ( مستفعلن /○/○//○ ) تجوز ( متعلن ////○ ) ! هذا ما يقوله الزمخشري و ابن جني

و التبريزي و غيرهم ممن يسمون أنفسهم علماء عروض ، و لكن أي شاعر متمرس لا يتقبل كلامهم .

أما عن الأبيات المنسوبة لامرىء القيس فما أدرانا بصحتها و هل قالها امرىء القيس بالفعل ؟ و هل يكذب ابن

سلام في كتابه ( طبقات الشعراء ) عندما يشكك بصحة الروايات عن الشعر الجاهلي ؟ و هل كان أبو عمرو

بن العلاء مخطئا عندما لم يؤيد قصيدة منسوبة إلى ذي الإصبع العدواني و صحح منها ثلاثة أبيات فقط ؟

تحياتي لك

سعيد معتوق

رد مع اقتباس

****

أخي وأستاذي الكريم سعيد معتوق

لن أركز في تعليقي على الأسلوب الرقمي وما ذكرته منه فسيكون ميسرا، كما سأتجنب الإشارة مباشرة إلى ما لا يعرفه من مضمونه إلا دارسوه.

كم أثارت إعجابي دقة ملاحظتك، ولو أنها اقترنت بالوعي على معنى المنهج عند الخليل لتطابقت تماما مع العروض الرقمي.

كيف ؟

المادة مهمة جدا، ومن قال بذلك أصاب، ولكن من قال بأنها كل شيء فقد جانب الصواب.

توجهك سليم، ولكن تجاوز الحد فيه أخل به.

تناولت في مقالتك في ( بحر المخلع ) التفعيلة الثالثة فقط ، و لم تتناول التفعيلة الأولى و الثانية ،

افتراض أن المخلع بحر قائم بذاته يأخذ به غير عروضي عربي. وذلك ناتج عن عدم الوعي على منهج الخليل الممثل للذائقة العربية.

تكامل واطراد انسجام توصيف الخليل للذائقة العربية يجعل إدخال بحر جديد أو صياغة جديدة للتفاعيل أو تعديل تفعيلة نوعا من التعديل في الذائقة العربية وهو بطبيعة الحال يطيح بكامل منهج الخليل

ومن ذلك أي تركيب يرد فيه تجاور وتدين أصليين ....مستف(علن فعو) لن .... هذه إذا اعتبرتها وتدين أصليين تحطم العروض، وإذا رددت فعولن إلى متفعل استقامت على درب مجزوء البسيط.

أكثر المستشرقين يفترضون أن العروض العربي علم متسق القواعد وافترضوا النبر أداة التقعيد له فضلوا.

أكثر العروضيين العرب يفترضون بلسان المقال أو لسان الحال أن العروض العربي ليس علما بل هو قطع منبتة من التفاعيل .

https://sites.google.com/site/alarood/laysa-elman

فهل يلام المستشرقون ؟

و كنت في كتابي ( الطريقة الجديدة في فهم وزن القصيدة ) قد وضحت بأن التفعيلة الأولى في بحر البسيط :

( مستفعلن /○/○//○ ) أو ( متفعلن //○//○ ) ، أما في بحر المخلع فهي : ( مستفعلن /○/○//○ ) أو

( متفعلن //○//○ ) أو ( مفتعلن /○///○ ) ، أي ان التفعيلة الأولى في البسيط ليست كما هي في المخلع

مستعلن أو مفتعلن ثقيلة في البسيط كما في مخلع البسيط سواء بسواء. والرقمي يفسر ذلك بالوقع الخببي على جرعتين

دنيا .. مستعلن فاعلن ، وعليا .. مستعلن فعلُن .

القول بثقلها شيء ونفي ورودها شيء آخر.

يؤيد ثقلها قول د. إبراهيم أنيس ( موسيقى الشعر – ص 75 ) حين بقول عن البيت الثاني :

فَـاِزجُـر حِـمـارَكَ لا يَـرتَـع بِرَوضَتِنا ...... إِذاً يُـرَدُّ وَقَـيـدُ العَـيرِ مَكروبُ

وَلا يَــكــونَــن كَــمُـجـرى داحِـسٍ لَكُـم ...... (فـي غَـطَفانَ) غَداةَ الشِعبِ عُرقوبُ

إِن يَـدعُ زَيـدٌ بَـنـي ذُهـلٍ لِمَـغـضَـبَةٍ ...... نَـغـضَب لِزُرعَةَ إِنَّ القَبصَ مَحسوبُ

"لا نكاد نصل إلى كلمة (غطفان) في البيت الرابع حتى نشعر باضطراب في موسيقى الشعر غير مألوف ولا مستساغ لدى كل من تعودت أذنه سماع الشعر العربي وإنشاده "

ولكن الصواب أن يقال أيضا إن هذا الزحاف يرد في العصور القديمة أكثر مما يرد الآن، ولعل ذلك راجع لإلى تطور الذائقة أو اختلاف الإنشاد، ولا يمكن في حال من الأحوال اعتبار البيت مكسورا.

يكثر هذا الزحاف في شعر الأخطل من العصر الأموي :

غَـرّاءُ فَـرعـاءُ مَـصـقـولٌ عَوارِضُها .... كَـأَنَّهـا أَحـوَرُ العَـيـنَـيـنِ مَـكحولُ

أَخـرَقَـهُ وَهـوَ فـي أَكـنـافِ سِـدرَتِـهِ .... يَـومـٌ تُـضَـرِّمُـهُ الجَـوزاءُ مَـشـمولُ

**

أَقـفَـرَتِ البُـلخ مِـن عَيلانَ فَالرُحَبُ .... فَـالمَـحـلَبِـيّـاتُ فَـالخـابـورُ فَـالشُـعَبُ

فَـأَصـبَـحـوا لا يُـرى إِلّا مَـنازِلُهُم .... كَــأَنَّهــُم مِــن بَــقــايـا أُمَّةـٍ ذَهَـبـوا

**

حَتّى إِذا اِنجابَ عَنهُ اللَيلُ وَاِنكَشَفَت .... سَــمــاؤُهُ عَـن أَديـمٍ مُـصـحِـرٍ عـاري

آنَــسَ صَــوتَ قَــنــيــصٍ أَو أَحَــسَّ بِــهِــم .... كَـالجِـنِّ يَـهـفـونَ مِـن جَرمٍ وَأَنمارِ

**

يُـروي العِـطـاشَ لَهـا عَـذبـٌ مُـقَـبَّلُهُ .... إِذا العِـطـاشُ عَـلى أَمـثـالِهِ كَـرَعوا

زَوجَـــةُ أَشـــمَــطَ مَــرهــوبٍ بَــوادِرُهُــ .... قَـد كـانَ في رَأسِهِ التَخويصُ وَالنَزَعُ

**

وَمـا غُـدانَـةُ فـي شَـيـءٍ مَـكـانَهُمُ .... أَلحـابِـسو الشاءِ حَتّى تَفضُلَ السُؤَرُ

يَـــتَّصـــِلونَ بِـــيَـــربــوعٍ وَرِفــدُهُــمُــ .... عِـنـدَ التَـرافُـدِ مَغمورٌ وَمُحتَقَرُ

، و التفعيلة الثانية في البسيط ( فاعلن /○//○ ) تجوز ( فعلن ///○ ) ، و لكنها في المخلع لا تجوز

( فعلن ///○ ) ويجب أن تأتي كاملة بدون نقص أي حرف من حروفها .

أكاد أتفق معك مع عدم الجزم.

مجيء فاعلن في مخلع البسيط عل فعِلن يجعله مطابقا لعجز مجزوء الكامل المرفل

مس تف علن ف علن فعو لن = متْ فا علن مُ تفا علا تن

2 2 3 1 3 3 2 = 2 2 3 1 3 3 2

ولي حوله بحث في كتابي بإذن الله.

لكن الجزم بنفي ذلك لا يصح. وثمة شواهد أوردها أستاذي د. خلوف سأبحث عنها.

أما عن الخليل بن أحمد الفراهيدي فهو كما تعلم من القرن الثاني الهجري ، فكيف نصدق رواية عن أقواله إلا

من خلال الشعراء ذوي الخبرة ؟ هل من المعقول أن نعتمد على من يسمون أنفسهم علماء عروض في

الوصول إلى أفكار الخليل بن أحمد الذي مات منذ اكثر من ألف و مئتي سنة ؟ نقرأ فيما يسمى بـ

( علم العروض ) : في بحر البسيط يجوز الخبل في التفعيلة الثالثة ( الخبل هو حذف الحرفين الثاني و الرابع

الساكنين ) أي ان ( مستفعلن /○/○//○ ) تجوز ( متعلن ////○ ) ! هذا ما يقوله الزمخشري و ابن جني

و التبريزي و غيرهم ممن يسمون أنفسهم علماء عروض ، و لكن أي شاعر متمرس لا يتقبل كلامهم .

هنا نهج خطير أستاذي الكريم.

تراث الأمة كله وليس العروض وحده سيختل إذا أخذنا برأيك هذا

أما عن الأبيات المنسوبة لامرىء القيس فما أدرانا بصحتها و هل قالها امرىء القيس بالفعل ؟ و هل يكذب ابن

سلام في كتابه ( طبقات الشعراء ) عندما يشكك بصحة الروايات عن الشعر الجاهلي ؟ و هل كان أبو عمرو

بن العلاء مخطئا عندما لم يؤيد قصيدة منسوبة إلى ذي الإصبع العدواني و صحح منها ثلاثة أبيات فقط ؟

لا شك أن في الشعر الجاهلي منحولا وخطأ في الرواية ولكن ذلك لا يؤثر على صحته في مجمله. بل لعل المنحول يكون اشد التزاما بخصائص الشعر الجاهلي لحرص الناحل على التمويه

التشكيك في الشعر الجاهلي يقول به بعض المستشرقين وبعض تلاميذهم للطعن في القرآن الكريم

تحياتي لك

سعيد معتوق

حفظك ربي ورعاك وأدعوك إلى دراسة الرقمي للفكر والتعرف على منهجية الخليل قبل الشعر. وبما حباك الله من دقة ملاحظة وملكة شعرية فستثري الأدب و(علم العروض) والفكر عامة.

وللموضوع بقية بإذن الله بقدر ما يتسع الوقت