g-2+4

مجموعة 2و 4

المقصود بـ(ـمجموعة 2-4 ) المجموعة التي تضم البحور التي تحوي الرقمين الزوجيين 2 و 4 متناوبين على نحو أو آخر مع الرقم 3، وهي تضم البحور ستة بحور وتنتمي هذه البحور إلى الدوائر التالية

بحورها وأوزانها

كنت أنوي نشر أوزان هذه المجموعة في موضوع واحد ولكنني رأيت ذلك طويلا مادة واستغراق وقت. ولهذا أنشرها بحرا بحرا وتمرين كل بحر أن يتفضل المشارك بإيراد بيت أو بيتين على كل بحر من أي مصدر يشاء، ويمكن أخذ الأبيات من الموقع المذكور أدناه ثم يقطعهما ويبين وزنهما منسوبا إلى صورة البحر، وصور كل بحر منشورة في جدول خاص بكل بحر.

وللاستماع إلى أوزان هذه البحور يرجع إلى الرابط:

http://www.awzan.com/bu7oor3.htm

_________________________

بحر البسيط

يقول أحمد شوقي :

سفينة الله لم تقْهر على دُسُرٍ في العاصفاتِ ولم تُغْلب على خُشُبِ

وصور البسيط كالتالي:

أبيات على صوَره

هذه قصائد من البسيط قطع بيتين منها أو من سواها وإن استطعت فانظم بيتا أو بيتين من عندك على نفس الوزن والقافية، واذكر صورة الأبيات من الجدول:

http://almotanaby.ajeeb.com/kased.asp?Id_art=61

http://www.alshamsi.net/sh3r/arab/poem11.html

http://almotanaby.ajeeb.com/kased.asp?Id_art=25

_________________________

الطويل

يقول أبو فراس الحمداني:

ونحنُ أناسٌ لا توسّطَ بيننا لنا الصدرُ دون العالمين أو القبرُ

وصور الطويل كالتالي

وعلى هذه الصور

هات بيتين على الطويل من أي مصدر كان وقطعهما أو قطع أحدهما واذكر صورته من الجدول.

_________________________

المديد

يقول المهلهل:

يا لَبَكْرٍ أنشروا لي كَُلَيْباً يا لَبَكْرٍ أينَ أينَ الفرارُ

صوره

وعلى هذه الصور:

هات أو انظم بيتا أو بيتين على أية صورة من صور المديد وقطع أولهما وبين صورته.

_________________________

الرمل

يقول إبراهيم ناجي

لم أكنْ أعلمُ يا ليلَ الأسى أنّ في جنحك لي فجراً جنينا

وصور االرمل كالتالي

22 يجوز تحول أحدهما إلى 1 ولا يتحولان كلاهما معا إلى 11

وعلى هذه الصور:

هناك قصيدة للمتنبي وزنها

2 3 4 3 4 3 2 ...........2 3 4 3 4 3 2

ولعلها فريدة في هذا الوزن، وهي التي مطلعها ومنها:

إنّما بدر بن عمّارٍ سحابُ هطِلٌ فيه ثوابٌ وعقابُ

إنّما بدرٌ رزايا وعطايا ومنايا وطِعانٌ وضِرابُ

ما يجيلُ الطرْفَ إلا حَمِدَتْهُ جُهدها الأيدي وذمّته الرّقابُ

ما به قتلُ أعاديه ولكن يتّقي إخلاف ما ترجو الذّئابُ

هات بيتين على الرمل من أي مصدر أو انظم بيتين وقطعهما أو قطع أحدهما واذكر صورته من الجدول.

_________________________

المجتث

يقول أبو فراس الحمداني:

الورد في وجنتيه والسِّحْرُ في مقلتيه

وللمجتث صورة واحدة

وعلى هذه الصورة

قد يأتي العجز فيه على 4 3 2 2 2

***************************

إستطراد

البحور القصيرة مبثوثة في حنايا البحور الطويلة، ولعل المجتث من أكثر هذه البحور القصيرة تغلغلا في البحور الطويلة. وسنخرج هنا بالتمرين من الرتابة إلى هذا الباب الذي آمل أن تجدوه طريفا وممتعا وداعيا للتأمل.

هنا البحور وأوزانها والجزء الملون منها هو المجتث.

والمطلوب أن نستخلص هذا الجزء ثم نعيد صياغته ليأتي البيت على المجتث بصياغة صحيحة ذات معنى.

الطويل = 3 2 3 2 2 3 1 3 2

البسيط = 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

المديد = 2 2 3 2 3 2 3 2

للبهاء زهير على الطويل:

وغانيةٍ لَمّا رأتنيَ أعولتْ.............وقالت عجيبٌ يا زهير عجيبُ

رأتْ شعَراتٍ لحن بيضا بمفرقي.........وغصنيَ من ماء الشّباب رطيبُ

منه على المجتث:

لَمّا رأتنيَ أعولتْ.............هذا زُهَيْرُ عجيبُ

إبيضّ رأسي ولكنْ......... ماءُ الشّباب رطيبُ

***********************************************

للبحتري على البسيط:

طيفٌ تأَوّبَ من سُعْدى فحيّاني .........أهواه وهو بُعَيْدَ النْـنَوم يهواني

فيا لها زورةً يشفى الغليلُ بها............لو أنها جلبت يقظى ليقظانِ

منه على المجتث:

طيفٌ تأوّبَ منها ........ردّ التحيّة عنها

فيا له من خيالٍ.........لو كان يدنيكَ منها

****************************

للبحتري على الخفيف:

أقصرا قد أطلتُما تفنيدي ..........ومن الجهلِ لومُ غيرِ سديدِ

أحرامٌ أن يُنجَزَ الموعودُ ...........منكِ أو يَقْرُب النوالُ البعيدُ

من عذيري منها تُبَدِّدُ لُبّي............بين عاداتها التي تستعيدُ

ومنه على المجتث

هل ينجَز الموعودُ..........هو المنالُ البعيدُ

منها تبدّد لبّي...........هي التي تستعيدُ

*****************

وللبحتري على المديد

كلما شئت لقيت امرءاً ..............يشتكي شكوى تحزّ الفؤادا

عاش دهرا صاعداُ جدُّهُ ............ثم ألقى الجدّ منه عثورا

ومنه على المجتث

إني لقيتُ امرءاً ...........شكواه تدمي الفؤادا

من بعد جدٍّ لهُ ............ألجدّ أضحى عَثورا

********************

ألا يمكننا عكس العملية

لنأخذ بيتا من المجتث وندخله في نسيج تلك البحور:

لعبد الوهاب بن أبي حامد الفاسي من المجتث

قد حزتم الدهر فخرا ...........ورفعةً وفخامهْ

2 2 3 2 3 2 ...................3 3 1 3 2

الطويل = 3 2 3 4 3 1 3 2

3 2 3 قد حزتم الهر فخرا ....... 3 2 3 ورفعةً وفخامهْ

هنيئاً لكم قد حزتم الدهر فخرا............ظفرتم به معْ رفعةٍ وفخامهْ

***

البسيط = 4 3 2 3 2 2 3 1 3

= قد حزتم الدهر فخرا . 2 3 1 3..........ورفعةً وفخامهْ 2 3 1 3

= قد حزتم الدهر فخرا .أيّها العربُ..........ورفعةً وفخامهْ كيفَ تُكْتَسَبُ

***

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2

=2 3 2 قد حزتم الدهر فخرا ...........2 3 2 ورفعةً وفخامهْ

= أنتمو من قد حزتم الدهر فخرا ...........لا سواكمْ ورفعةً وفخامهْ

***

المديد = 2 3 2 2 3 2 3 2

= 2 3 قد حزتم الدهر فخرا ...........2 3 ورفعةً وفخامهْ

= أهلَنا قد حزتم الدهر فخرا ...........باقياً ورفعةً وفخامهْ

التمرين

للمشترك أن يحاول من مثل ما تقدم ما يشاء

_________________________

السريع والمديد و...

مر معنا ما يلي عن السريع في الرابط:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=fe1935a7d8fd2e285ef50d57b3e604bf&threadid=173

السريع البحت

وميزته الوحيدة انتهاء شطره ب 2 1 2= 32ن وصوره

وهذه الميزة تجعله من بحور مجموعة (2و4) لاحتوائه على هذين الرقمين الزوجيين ولكني أوردته هنا لأن مشطوره أي البيت الذي يتكون من شطر واحد يتماهى مع الكامل. كما سِأورده بينبحور تلك المجموعة بإذن الله.

وعلى هذه الصور:

وهنا تمرين على غرار تمرين المجتث

السريع = 2 2 3 2 2 3 2 3

المديد = 2 3 2 2 3 2 3

السريع = 2 2 3 2 2 3 2 3

من السريع لصالح جودت :

يا حلوة العينين لا تفزعي من همسة الخمسين في مسمعي

أنا شبابٌ سرمديّ المدى أنا ربيعٌ دائم المطلعِ

لا يكبرالشاعر يا طفلتي فعمره في حسّه الطيِّعِ

لا زلتُ بالروح قويّ السُّرى كدفقة النهر من المنبع

والملون هو المديد

يا حلوة العينين لا تفزعي ....... من همسة الخمسين في مسمعي

أنا شبابٌ سرمديّ المدى...........أنا ربيعٌ دائم المطلعِ

لا يكبرالشاعر يا طفلتي …………فعمره في حسّه الطيِّعِ

لا زلتُ بالروح قويّ السُّرى……….كدفقة النهر من المنبع

وفيما يلي إعادة صياغة للنص على المديد مع بعض العناية بالمعنى:

حلوةَ العينينِ لا تفزعي همسةُ الخمسينَ في مسمعي

بي شبابٌ سرمديّ المدى بي ربيعٌ دائمُ المطلعِ

يغمرُ الشاعر يا طفلتي عمرَه في حسّه الطيعِ

ظلْتُ بالروحِ قويّ السّرى دافقاً نهري من المنبعِ

وفيما يلي أبيات لعدي بن زيد من المديد ثم ننتقل منها لأوزان أخرى

يا لبينى أوقدي النارا إن من تهوين قد حارا

ربّ نارٍ بتّ أرمقها تقضم الهنديَّ والغارا

وبها ظبْيٌ يؤججها عاقدٌ في الخصر زنّارا

وهاهنا ذات الأبيات مع إضافة 2 أول كل شطر لنقلها للكامل

إيهِ لبينى أوقدي النارا إذ أنّ من تهوين قد حارا

يا ربّ نارٍ بتّ أرمقها تستهلكُ الهنديَّ والغارا

2 2 3 2 2 3 1 3 .....................

قد صادني ظبْيٌ يؤججها مستعقدٌ في الخصر زنّارا

هذا الوزن بعتبر من ( الكامل – 3 2 ).

وتصبح هذه الكلمات من السريع

***

بنقل الصدر من 4 3 4 3 1 3 إلى 4 3 4 3 2 3

إيهِ لبينى أوقدي النارا (مصرع) إذ أنّ من تهوين قد حارا

يا ربّ نارٍ بتّ أرنو لها تستهلكُ الهنديَّ والغارا

2 2 3 2 2 3 2 3...............................

قد صادني ظبْيٌ عليها بدا مستعقدٌ في الخصر زنّارا

***

بل لنأخذ الملون هذا من المديد:

2 3 2 2 3 2 2 فهذا 3 4 3 4 وهو الهزج أو مجزوء الوافر

وعليه النص

لبينى ( لبُيْنَةُ ) أوقدي النّارا فمن تهوين قد جارا

لنارٌ بتّ أرمقها تلا هنديُّها الغارا

بها ظبيٌ يؤججها اقـْ ـتنى في الخصر زنّارا

كل ما تقدم يمكن اعتباره من باب التمرين العروضي وتنمية النظرة بالإحساس بتواصل الوزن عبر حدود التفعيل كما مر معنا في موضوع المجتث. ولا يخلو الأمر من تسلية ومتعة.

ولكن هنا فائدة إضافية مصدرها أن نهايات الأعجاز أو قل منطقة الضرب في هذه البحور واحدة

المديد = إنّ من تهوينَ قـد حـارا = -- 2 3 2 2 3 2 2

الكامل= إذ أنّ من تهوينَ قد حارا = 2 2 3 2 2 3 2 2

السريع= إذ أنّ من تهوينَ قد حارا = 2 2 3 2 2 3 2 2

الهزج – مجزوء الوافر = فمن تهوين قد حارا = 3 2 2 3 2 2

ولتسهيل المقارنة إليك هذا الجدول فيه البيت الثاني من كل مجموعة

تعبر التفاعيل تعبيرا جميلا عن أوزان البحور، ولكن استقرارها في الذهن كوحدات لا بديل لها بحدود ثابتة، فرض منطقا لم يخل من السلبيات، ومن هذه السلبيات ما نراه من اختلاف التعبير عن (وحدات آخر العجز التي تضبط موسيقاه ) في الأمثلة التي ضمها الجدول، ولو أننا استعملنا هذه التفاعيل مع التوكيد على اصطلاحيتها وتعدد إمكانيات التعبير عن الوزن الواحد بعدة صور منها وبالتالي تغير أمكنة حدودها، لكان من الممكن أن نتلافى هذا الاختلاف

حسب العروض الرقمي منطقة الضرب واحدة في هذه الأعجاز جميعا وهي 3 4

صحيح أن هذا كان سيولد إشكالا في التعبير عن أوزان الصدور بهذه الصيغة فبينما يمكننا في الكامل أن نعتبر وزن الصدر = 4 3 4 3 4 = عيلن مفاعيلن مفاعيلُن

فإن مشكلة تلاقينا في تسمية صدر السريع = 4 3 4 3 2 3 وإذ ذاك تبرز هذه الصيغة لتناسب العجز = 4 – 3 4 – 3 2 1 – 2 = عيلن مفاعيلن مفاعيلُ – لُنْ

وكان سيدور حوار بين وجهتي النظر الأولى الملتزمة بالتفاعيل المألوفة وهي الأجمل والأكثر تمثيلا لوزني الصدر والعجز، والثانية وهي الأسهل تصويرا لمنطقة الضرب والأنسب لتصوير تقارب الإيقاع الموسيقي في أواخر الأبيات وهو ذو أهمية كبرى، وكان من شأن ذلك الحوار أن يثري الفكر والعروض معا. على أن العروض الرقمي يجمع الأمرين أعني تمثيل وزن الشطر كله بما فيه من تكرر وحدات معينة وتبادل للزوجي والفردي، وكذلك إبراز التقارب بل التماثل الموسيقي لأواخر الأبيات في حالة البحور المتقدمة.

أرى في ما يقدمه العروض الرقمي من جديد في أسلوب التناول وما يثيره ذلك من تأييد ومعارضة وما يتم بين الرأيين من حوار إثراء للتفكير كما للعروض. ودور المعارضة في إثراء كليهما لا يقل عن دور التأييد.

دعوة للمشاركين للحوار حول مضمون المضوع وتناول ما يشاؤون على غرار ما تقدم.