habeebah

ع نص الشاعرة حبيبية الصوفي على ضوء المؤشر م/ع

م = المقاطع مسكنة الآخر ( مثل لَمْ =2 ، علمْ =3)

ع = المقاطع المنتهية بحرف مد مثل ( في = 2 ، لفي =3 )

م/ع نسبة عدد المقاطع مسكنة الآخر إلى عدد المقاطع المنتهية بحرف مد

ولمزيد من خلفية دلالة هذا المؤشر يستحسن أن يُقرأ الموضوع الذي على الرابط:

http://www.geocities.com/khashan_kh/43-numericalindex.html

لطفا…كفى = لطْ =2 - فَنْ = 2 - كفى=3

=2 2 3

م/ع =2/1=2

قلبي من اليأس الشديد قد اكتفى= 2 2 3 2 2 3 1 3 3

م/ع = 5/3=3=1.7

اقرأ على قبر اللقاء – الفاتحة – = 2 2 3 2 2 3 2 2 3

م/ع=6/3=2

م/ع للثلاثة أسطر معا = (2+5+6)/(1+3+2) =13/6= 2.2

نجم ادعائك في ليالينا انطفا......... 3/5=0.6

ما عدت انت الفارس المغوار يسرح بالخيول الجامحه.. 10/4=2.5

أصبحت في الحلبات – نسرا – لا يصول ولا يجول...5/5=1.0

مد الجناح تهالكا وتداعيا يرجو الوصول 7/4=1.8

( ضوء الحقيقة بدد الأستار ) وانكشف الغطاء البارحه....8/5=1.6

( ما عاد يسكرني الحديث ) تعطفا وتزلفا وتفلسفا .........4/3=1.8

ما عاد يلهبني سعال الحشرجات…أو الوقوف على الطلول 6/7=0.9

( ومللت كاس الوهم) يملأه الجنون توجعا وتضرعا وتأسفا ........ 10/5=2

أحتاج فصلا عاصفا تخشاه أجواء الفصول ....... 7/6=1.2

م لكل المقطع = 2+5+6+13+3+10+5+7+8+4+6+10+7=77

ع لكل المقطع = 1+3+3+ 6+ 5+ 4+5+ 4+5+3+7+2+ 6=54

م/ع لكامل المقطع=77/54= 1.43

المقطع الثاني

عفوا…كفى= 2/1=2

وزرعتَ وجه الأرض أمواج الصخب......... 7/1=7

ثم انتظرتُ شرارة تذكي الحطب ............ 7/1=7

ثمْ مَنْ تظرْ تُ شرا رتنْ تُذْ كلْ حطبْ = 2 2 3 1 3 3 2 2 3

( وأراك تركب صهوة العجز الممل ) وقد أناخ بك البعير فلا صهيل …ولا لهب

9/6=1.5

( والقلب والنبض المكبل في هواك ) أمام معبدك الرهيب تخلفا ..9/5=1.4

( قد اعلنوا بدء التمرد ) في تراتيل الغضب ......... 8/3=2.7

ما عاد قلبي للهوى كفارة…كانت طقوس الحب تمنحني الدفا

9/8=1.1

واليوم غيض الماء..في نهر التواصل وانسحب .....7/3=2.3

ثم انتهى درس الخُطب 5/1=5

م لكامل المقطع = 81، ع لكامل المقطع =35

م/ع لكامل المقطع = 81/35=2.31

والآن إلى استعراض دلالات على مستويات شتى هي

1- مقارنة المقطعين

2- مقارنة بين الأبيات في كل مقطع على حدة

3- البنية الداخلية لبعض الأبيات

سأستعمل اللون بدل الرسم البياني في تصوير قيمة م/ع، مع ما في ذلك من تقريب يخل بالدقة

اللون الأخضر للقيم حتى 1.5

اللون الأزرق للقيم من 1.6-3

اللون القرنفلي من 3.1-5

اللون الأحمر أكثر من 5

1- مقارنة المقطعين

يبدو المقطع الأول أقرب للشكوى وتقرير الحالة ولهذا فقيمه عموما أقل من قيم المقطع الثاني ويغلب عليه اللونان الأخضر والأزرق ومعدل م/ع فيه = 1.43 بينما المقطع الثاني فيه تمرد ويغلب عليه اللونان الأزرق والأحمر ومعدل م/ع فيه = 2.31

2 – مقارنة أبيات كل من المقطعين

لطفا…كفى

قلبي من اليأس الشديد قد اكتفى

اقرأ على قبر اللقاء – الفاتحه –

نجم ادعائك في ليالينا انطفا -0.6

ما عدت انت الفارس المغوار يسرح بالخيول الجامحه – 2.5

أصبحت في الحلبات – نسرا – لا يصول ولا يجول – 1.5

مد الجناح تهالكا وتداعيا يرجو الوصول...1.8

(ضوء الحقيقة بدد الأستار ) وانكشف الغطاء البارحه 1.6

( ما عاد يسكرني الحديث ) تعطفا وتزلفا وتفلسفا 1.8

ما عاد يلهبني سعال الحشرجات…او الوقوف على الطلول -0.9

( ومللت كاس الوهم) يملأه الجنون توجعا وتضرعا وتأسفا - 5

أحتاج فصلا عاصفا تخشاه أجواء الفصول 1.2

--------------

عفوا…كفى

وزرعتَ وجه الأرض أمواج الصخب- 7

ثم انتظرتُ شرارة تذكي الحطب 7

(وأراك تركب صهوة العجز الممل ) لِ وقد أناخ بك البعير فلا صهيل …ولا لهب. – 01.5

(والقلب والنبض المكبل في هواك ) أمام معبدك الرهيب تخلفا 1.4

(قد اعلنوا بدء التمرد ) في تراتيل الغضب 2.7

ما عاد قلبي للهوى كفارة…كانت طقوس الحب تمنحني الدفا =1.1

واليوم غيض الماء..في نهر التواصل وانسحب 2.3

ثم انتهى درس الخُطب - 5

من نظرة إلى الألوان نرى المقطع الأول وهو أميل للهدوء والتعبير عن انكسار ما ربما لا يخلو من حزن ، ويبلغ هذا مداه في البيتين

نجم ادعائك في ليالينا انطفا -0.6

أصبحت في الحلبات – نسرا – لا يصول ولا يجول – 1.5

ويكشف انخفاض هذا المؤشر عن حزن دفين لحال المخاطب ( وربما تعاطف لا شعوري معه ) بالرغم من ظاهر سياق الموقف السلبي تجاهه. ثم خطر لي احتمال آخر وهو أن تكون حالة الانكسار التي تعبر عنها الشاعرة قد فرضت نفسها على مؤشر التعبير دون أن يقتضي ذلك تعاطفا مع المخاطب، وربما يكون الحال مزيجا من الأمرين معا .

( ما عاد يسكرني الحديث ) تعطفا وتزلفا وتفلسفا 1.8

ما عاد يلهبني سعال الحشرجات…او الوقوف على الطلول -0.9

(ومللت كاس الوهم) يملأه الجنون توجعا وتضرعا وتأسفا - 5

أحتاج فصلا عاصفا تخشاه أجواء الفصول 1.2

كم في هذه الأبيات الأربعة من المفارقات.

فالقيمة في هذا البيت .( ما عاد يسكرني الحديث ) تعطفا وتزلفا وتفلسفا 1.8

بينما هي في السياق ذاته وفي البيت الذي يليه

ما عاد يلهبني سعال الحشرجات…او الوقوف على الطلول -0.9

ما الفرق بينهما؟

ترى في البيت : ما عاد يسكرني.......( تعطف وتزلف وتفلسف) نوعا من المماحكة، ولكن البيت الذي يليه ( فيه سعال وحشرجات وقوف وطلول) فلا مماحكة فيها،بل لعله نفس الأسف الدفين الذي يظهره انخفاض هذا المؤشر.

كأن الشاعرة لمست هذا الشعور في ذاتها فانتبهت لتعاطفها وعادت لنفسها متمرد عليها صارخة فيها

(ومللت كاس الوهم) يملأه الجنون توجعا وتضرعا وتأسفا - 5

وهنا يرتفع المؤشر إلى 5

ثم ينخفض فجأة إلى 1.2 في قولها

أحتاج فصلا عاصفا تخشاه أجواء الفصول 1.2

وليس السياق هنا تعاطفا مع ذاك فما سر انخفاض مؤشره؟ لعله تعاطف مع الذات ونوع من التوسل إلى جهة ما بحاجة النفس.

---------

المقطع الثاني

يبدأ المقطع بصخب نفسي تعكسه كلمة صخب وهذا الروي الساكن والجو هو جو المماحكة والتقريع

وزرعتَ وجه الأرض أمواج الصخب- 7

ثم انتظرتُ شرارة تذكي الحطب 7

النبرة في المقطع الثاني عموما مرتفعه بين الأزرق والأحمر ويسترعي الانتباه هذا اللون الأخضر في البيتين

(وأراك تركب صهوة العجز الممل ) لِ وقد أناخ بك البعير فلا صهيل …ولا لهب. – 01.5

(والقلب والنبض المكبل في هواك ) أمام معبدك الرهيب تخلفا 1.4

أليس موضوعهما وإيحاؤهما ذات إيحاء البيتين

نجم ادعائك في ليالينا انطفا -0.6

أصبحت في الحلبات – نسرا – لا يصول ولا يجول – 1.5

بلا .

إنني أستشف من انخفاض قيمة المؤشر في هذه الأبيات في المقطعين وخاصة في المقطع الثاني الذي يوحي بالتمرد أستشف توقا دفينا إلى ذلك الذي تكابر الشاعرة بأنها تزمع أو أزمعت هجره، أو شعورا بحزن لحاله على الأقل قد لا يخلو من تعاطف.

ثم انظر إلى مفارقة انخفاض مؤشريهما بعد المؤشرين المرتفعين للبيتين

وزرعتَ وجه الأرض أمواج الصخب 7

ثم انتظرتُ شرارة تذكي الحطب 7

نعم اختلف المؤشر كما في المقطع الأول لاختلاف الموضوع بين تقريع صاخب (م/ع=7) ووصف لحال بعثت الأسى في نفس الشاعرة فانخفض المؤشر ( 0.6- 1.5)

وفي البيت التالي

ما عاد قلبي للهوى كفارة…كانت طقوس الحب تمنحني الدفا =1.1

نوع من العطف على الذات بخصوص ما مضى يذكرنا بالبيت الذي يتحدث عن المستقبل بنفس ذلك العطف على الذات في المقطع الأول.

أحتاج فصلا عاصفا تخشاه أجواء الفصول 1.2

كم يبدو بناء المقطعين متناظرا في صعوده وهبوطه ومواضيعه

ثم تعود الوتيرة إلى سابق شأنها زرقاء لتنتهي بصرخة أخيرة

ثم انتهى درس الخُطب - 5

وكأنها تحسم ترددها بين الأسف على ما مضى والتوق للآتي الذي يستدعي إقفال ملف الماضي متمثلا في (درس الخطب). وكأنها بهذه الصرخة كمن يغمض عينيه ويقفز في الماء مرة واحدة.

هل هناك إمكانية لمزيد من التحليل؟

أجل

خذ البيتين:

الأول

وأراك تركب صهوة العجز الممل ) لِ وقد أناخ بك البعير فلا صهيل …ولا لهب. – 01.5

وأراك تركب صهوة العجز المملْ ....6/1=6

لِ وقد أناخ بك البعير فلا صهيل …ولا لهب = ........3/5=0.6

أرأيت كيف أن البيت ذاته مكون من شقين متباينين

فالشق الأول في صهوة وركوب وهذا يوحي بالقوة فكان ارتفاع المؤشر (6)

بينما الشق الثاني فيه إناخة البعير ولا صهيل وهو إن لم يكن الهزيمة فهو منها قريب ولهذا جاء هذا النزول الكبير للمؤشر من 6 في الشق الأول إلى 0.6 في الشق الثاني

.

(والقلب والنبض المكبل في هواك) أمام معبدك الرهيب تخلفا 9/5=1.4

والقلب والنبض المكبل في هوا....... 6/2=3

أمام معبدك الرهيب تخلفا = .........3/3=1

الثاني

(والقلب والنبض المكبل في هواك ) أمام معبدك الرهيب تخلف ..9/5=1.4

والقلب والنبض المكبل في هوا.......= 6/2=3

كَ أمام معبدك الرهيب تخلفا = .........3/3=1

قلب ونبض وتكبيل في الشق الأول ألفاظ توحي بالحيوية والصراع ومؤشر =3

وفي الشق الثاني مفارقة مع إيحاء المقدمة التي وردت في الشطر الأول حيث إعلان التخلف والخمود فهبط المؤشر من 3 في الأول إلى 1 في الثاني.

طبعا إن دلالات المؤشر نسبية وقد تختلف القراءة لها من شخص لآخر وتبقى الشاعرة هي الأقدر على تقييم هذا التحليل المبني على المؤشر م/ع ودلالاته. وتبقى الفائدة إيجاد حراك فكري إن بدأ في العروض فالأمل أن يمتد إلى مساحات أخرى.

مع أملي بأن يشجع هذا البحث الشعراء للتوالف مع آفاق العروض الرقمي المختلفة