سؤال ريمة

سألت الأستاذة ريمة الخاني هذا السؤال في منتدى الرقمي :

السلام عليكم

ورد في كتاب اوزان الاشعار ص 52:

عن شرح علل الشعر:

***

والقطف: اسكان الخامس وحذف السبب الاخير ( تحويل مفاعلتن الى مفاعل اي فعولن ابتداء من تحويلها مفاعيلن ثم حذف لن من اخرها فهي حلة حذف بعد زحاف الفاصلة مكان

مفاعلتن الوافر مجزوءه او المقتضب كما وزناه لما تصبح فعولن تصبح مقطوع الوافر اي الذي حذفت تفعيلته الاولى او امام الدمج بين مجزوء الوافر ومقطوعه اما المقتضب فلم اجد للقطف مكانا.

هل يعني حسب ماورد:

ان مقطوع الوافر هو :

فالوافر اصلا: مفاعلتن مفاعلتن فعولن

3 1 3 3 1 3 3 2

فالمقطوع حسب ماذكر المؤلف د. احمد رجائي يكون:

فعولن مفاعلتن فعولن!

3 2 3 1 3 3 2

أرجو شرح هذه النقطة بالذات

مع جزيل الشكر

كنت سأجيب مباشرة باقتضاب ولكن تداعيات السؤال وعلاقته بشمولية الرقمي جعلتني أتوسع فيه

وعلى أستاذتي السلام

لحسن الحظ أن الكتاب لدي

جاء فيه حرفيا [الأرقام وما بين القوسين مني] ما يلي :" والقطف هو إسكان الخامس وحذف السبب الأخير ( تحويل مقاعلتن 3 1 3 إلى مفاعلْ أي فعولن 3 2، إبتداء من تحويلها إلى مفاعيلن 3 2 2 ثم حذف لن 2 من آخرها. فهي حالة حذف بعد زحاف الفاصلة (1) والواقع أن مفاعلتن 3 1 3 ليس لها مكان في القافية إلا في مجزوء الوافر 3 ((4) 3 ((4) 3 2 أو في المقتضب 2 3 3 ((4) كما وزنّاه (2). فعندما تأتي في صورة فعولن كنا أمام مقطوع الوافر أي الذي حذفت تفعيلته الأولى 3 1 3 3 1 3 3 2 [ ما نسميه في الرقمي مجتث الوافر]، أو أمام الدمج بين مجزوء الوافر 3 ((4) 3((4) ومقطوعه 3((4) 3 2. (3) . أما في المقتضب فلم أجد للقطف مكانا.

إنتهى ما قاله الدكتور في كتابه وفيما يلي تعليق وتمثيل حيث يلزم حسب الأرقام الملونة:

(1) – نعرف في الرقمي أن هذا تكافؤ خببي وليس زحافا

(2) بل يوجد في سبعة مواقع منها خمسة لم يذكرها ومن حسن الحظ أننا نستطيع تعيين هذه المواقع بنقرة واحدة من خلال البحث عن 3-((4) في الجدول

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

ويتم البحث في أعلى شريط المستكشف عن 3-((4) من اليمين لليسار ولكن إذا كان إدخالها من اليسار لليمين بالأرقام بشكلها الأجنبي فيبدأ من اليسار بالرقم 3 ثم البقية.

نلاحظ الخانات الملونة في آخر العجز وتعطينا حسب أرقام التسلسل في الجدول ( ر ج م ) الزرقاء إلى أقصى اليسار المواقع التالية ( طبعا المقصود هو وتد ثم فاصلة دون الاكتراث بمصطلحات وحدود التفاعيل):

8- خامس المديد

10- أول البسيط

17- ثاني الوافر الذي أشار إليه الدكتور

22- رابع الكامل

44- رابع السريع

47- المنسرح.. أ

56- المقتضب.. أ الذي أشار إليه الدكتور

(3) الدمج بين مجزوء الوافر ومقطوعه [ مجتثه في الرقمي ]

هو حسب فهمي الوزن 3 4 3((4) 3 2 ((4) 3((4) 3 2

ذكره الشيخ جلال حنفي في كتابه ( العروض – تهذيبه) تحت اسم الوافر الثالث عشر وشاهده عنده :

أبت لي عفّتي وأبى ....... ذماميَ أن أبينا

ومثل هذا فعله أحمد مطر في المزح بين مجزوء الخفيف ومجتثة

http://www.alaqsa.edu.ps/site_resources/aqsa_magazine/files/41.pdf

أهو الحب أن أرى منيتي في الأماني

كتـمَ الليـلُ هَمَّــهُ وهَمَّـهُ أن أُعانـي

ومضى دونَ بضـعةٍ مِن لونهِ في كيانـي

إن النظر للوزنين السابقين الناجمين من جعل الصدر من مجزوء البحر والعجز من مجتثه جديران في ظل شمولية النظرة في الرقمي أن يحفزا على استقصاء مثل ذلك في بحور أخرى. ولنجرب في عجالة المنسرح

4 3 2 3 3 1 3 4 3 2 3 3 1 3

يا من على دربهمْ بانتظار أن يصلوا

حتّامَ تبقى هنـا والقومُ قد رحلوا

والدار خاليــة .............فافعل كما فعلوا

أستسيغ هذا الوزن وأعتبره كسابقية من جميل الموزون وتفسير سائغيته عندي أننا لو اعتبرنا وزن بحر ما

أ ب أ .... أ ب أ فإن مجزوءه = أ ب ومجتثه = ب أ فإذا قرأنا الإثنين معا كان الوزن الجديد = أ – ب – ب – أ

فكأن الشاعر ردد من غير قصد المقطع ب مرتين فلا يشعر السامع بخلل في الوزن وللتبسيط أكثر :

نأخذ وزن أحمد مطر وننظم عليه:

يا حبيبي هجرتني .........هجرتني لا تبالي

من زمانٍ أنا هنا ...........أنا هنا مع خيالي

فكأن هذا الوزن هو :

يا حبيبي هجرتني هجرتني في الليالي

من زمان أنا هنا أنا هنا مع خيالي

والخلاصة أن فهمي لما ذكره الدكتور يختلف عن فهمك له.

وهنا أذكّر أن لا مجال لهذا الوزن 3 2 3 ((4) 3 2 لأنه يجمع بين النقيضين 2 3 الداحضة للخبب والفاصلة (2) 2 = ((4) التي تحوي السبب الثقيل وهو خببيي.طبعا.

(4) المقتضب يأتي

2 3 3 1 3 2 3 3 2 2

أو 2 3 3 (2) 2 2 3 3 2 2

كما في قول الشاعرالحسين بن الضحاك، ( شكرا لأستاذي سليمان أبو ستة) وهو قوله :

عالم بحبيهِ مطرق من التيهِ

يوسف الجمال وفر (م) عون في تجنيهِ

لا وحق ما أنا من عطفه أرجّيهِ

ما الحياة نافعة لي على تأبّيهِ

ويأتي المقتضب على 2 3 3 كما في قول الشاعر :

مال واحتجب وادعى الغضب

ليت هاجري يشرح السـبب

عتبــه رضا ليتـه عتــب

يأتي المقتضب إن 2 3 3 2 2 و 2 3 3 أفلا يأتي بينهما 2 3 3 2 ( مقطوفا) المنطق يقول: بلى

والتركيز في النظم التالي على الوزن:

مال في احتجابه ماسكا ببابهْ

ليت متنـتهاه بعض ما يشابهْ

عتبه رضـاهُ آه من عتــابهْ

أجد الوزن سلسا وأقول هو من جميل الموزون ما لم ترد عليه شواهد من شعر العرب.

وهذا من رؤية الرقمي الشاملة يستدعي دراسة القطف في البحور المشابه، ولنجرب البسيط في عجالة :

النابغة على البسيط "

عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنة َ الدارِ ، ماذا تحيونَ من نؤيٍ وأحجارِ ؟

أقوى ، وأقفَرَ من نُعمٍ، وغيّره هُوجُ الرّياحِ بها والتُّربِ، مَوّارِ

وقفتُ فيها، سراة َ اليومِ، أسألُها عن آلِ نُعْمٍ، أمُوناً، عبرَ أسفارِ

مقطوف البسيط : 4 3 2 3 4 3 2 2 ( في البيت الأول المصرع وما وجدته يسلس إلا في ترفيل مجزوء البسيط كما في البيت

عوجوا ، فحيوا لنعمٍ دمنتيها ماذا تحيونَ من نؤيٍ عليهاِ ؟

وقفتُ فيها، حزينا ذات يومٍ هل آلِ نُعْمٍ لهم عَوْدٌ إليها ؟

هو من الموزون.

يا أهل الرقمي هل ترون روعته، وهل ترون جدوى ما تعلمتموه من شموليتة أين تضعكم من الكبار ؟