مع كلمات

النحريرة كلمات من أوائل من فهموا الرقمي وإرهاصات شموليته ثم خرجت ولم تعد

هذه قطعة نثرية لكلمات، وعمدت إلى دراستها بعد تقطيعها إلى سطور مناسبة لأتبين هل يصدق على النثر ما يصدق على الشعر أم لا. واخترت هذه لكلمات ابتداءً لأنها تمثل مستوى في النثر من أفضل المستويات على الشبكة، ولأنها أتقنت العروض الرقمي بسرعة كبيرة.

وككل كتابة شعرية أو نثرية ثمة صعود وهبوط، وهنا سأحاول استجلاء ذلك وربطه بمبدأ م/ع

هذه قطعة ثرية بالمشاعر.

متوسط م/ع في هذه القطعة يتراوح بين (1.5و 2.5)

وعندما تكون (ع=صفر) اعتبرت لغاية الرسم البياني ضعف قيمة البسط ( ضعف م )

1. لا زلتُ أميّزه، "ذاك اللحنْ 5/ 3 =1.7

بداية خبرية عادية بقيمة متوسطة (1.5-2.5) في حالة هذه القطعة

2. من بين اختلاف ترددات، واختلاف ألحان = 8 /4=2

يرتفع المؤشر قليلا وكأن مرد ذلك إلى تحفز الكاتبة للإخبار عن اختلاف التردد واللحن. وليس هناك مثل هذا التحفز في السطر الأول

3. إمّا لحن قيثارٍ= 3 /3=1

وهنا تبدو الشاعرة وكأنها تستمع إلى لحن قيثار هادئ شجي فتنشرح نفسها معه ليهبط المؤشر إلى 1

4. أوعود مقوّسٌ رنّان!=2* 2 2* 3*3* 2* 2 ه =6 /2=3.0

وهنا تفيض في شرح لون آخر من التردد واللحن الذين آذنتنا باختلافهما في السطر الثاني، لتنقل لنا ما يفترض أن يكون لحنا وترددا مختلفين عن مثيليهما في حالة القيثار، إنه صوت عود، وأي عود إنه مقوس مشدود الوتر حاد النبرات رنّان، وكأنني أنظر من هذا الوصف إلى يد العازف تضرب بريشته وتر العود الذي يعطي النبرة الحادة ضربات سريعة متلاحقة، فتتلاحق أنفاس الشاعرة مع ذلك،ويرتفع ضغطها فترتفع مع ذلك قيمة المؤشر إلى 3.0

لا بد من وقفة هنا لاستجلاء عبقريتي اللغة العظيمة التي خصنا بها الله سبحانه وعبقرية الكاتبة التي وفقت في إبراز هذه العبقرية باختلاف مؤشري ( القيثار الشجي والعود المقوس الرنان).

وأنا اعتبرت القيثار على أنه الناي وليس الآلة الشبيهة بالعود، فذاك ما ألفته العرب وذاك هو الأدعى في معرض الاختلاف عن العود.

5. كان هو ! = 0 /2= صفر

بعد أن طرقت سمعنا بعزف العود المرنان الحاد تسكت الصوت ذاك مرة واحدة بقولها: (كان هو) ألا تحس معي بتوقف نبض الكلام أو كأنه كلام في حيز مفرغ من الهواء فلا يسمعه حتى من ينصت إليه بهذا المؤشر الصفر

6. مرّ رفيفه على الأذن= 3 /2 =1.5

ويرتفع المؤشر ولكنه لا يتجاوز حد الهدوء، نعم يرتفع ارتفاعا رقيقا فثمة تيار هواء ولّده الرفيف الرقيق على الأذن

7. فأيقنْت بأنها الهنيهة= ل 6/ صفر = (12) اصطلاحا

ولكن الكاتبة التي هبطت بنا من المؤشر 3 في السطر الرابع إلى الصمت المطبق في السطر الخامس، تقرع وجداننا ثانية بقولها (فأيقنت بأنها الهنيهة) نعم قرعت هذه المرة وجداننا من الداخل بعد أن قرعت أسماعنا في السطر الرابع. وأرفقت ذلك بمؤثرين

الأول بناء الجملة ليضارع القول الشائع ( فايقنت بأنها النهاية) ويوحي به، ليس فقط ببناء الجملة بل وبالتشابه بين أحرف (النهاية) و (الهنية)

والثاني: يشرحه استعراضنا لميكانيكة التركيب، فهي استعملت هنيْهة التي تخلو من أي حرف مد وأضفت مزيدا من التأكيد على الانطباع باستعمالها ألـ التعريف قبلها لتستبعد مد الألف في (إنها) قبلها فلو قالت ( إنها هنيهة ) لنزلت قيمة المؤشر إلى 5، ولقائل أن يقول ولكن الجملة تفقد روعتها إذ ذاك. هذا حق ودليل على عبقرية هذه اللغة حين تجمع المعنى والصياغة والوقع في انسجام تام لإحداث الأثر المطلوب

8. هنيهةٌ عزف فيها الوداع لحنهْ = 5/ 2 =2.5

ورغم ان 2.5 ليست قيمة منخفضة إلا أنها تأثير الجملة يبدو كذلك بمقارنتها بسابقتها في السطر السابع 12، ونحس في الانخفاض أثر الوداع على النفس في بثه نوعا من الحزن الهادئ فيها. ويلاحظ أن كلمة (هنيهة) المذكورة لربط هذه الفقرة بسابقتها هي سر ارتفاع المؤشر لهذه القيمة، ولو حذفناها لكانت قيمة مؤشر ( عزف فيها الوداع لحنه) = 3/2=1.5وهو ما يجعل هذا السطر متجانسا مع الذي يليه من حيث المشاعر التي يعبر عنها مؤشر كل منهما.

9. فأصيبت المدامع بضجْرة –3 /2=1.5

نعم هو ذات مؤشر الحزن الهادئ في البيت السابق، الحزن الذي يشي بنوع من الاستسلام المؤقت للوداع، أو قل غير المبالي به.

10. واللآلئ بدأت تتراقص حزناً مع كل تردد 7/ 2 =3.5

فهل يستمر الأمر كما هو في السطر التاسع ؟ كلا. إنما كانت تلك لحظة انشغل فيها مركز الحزن بالتركيز على تجهيز دمع لن يلبث أن ينهمر. كالآكل يستشعر النعاس بعد الأكل فإذا انتبه بعده كان ذلك الأكل مصدر طاقة له في حركته. نعم ما إن انهمر الدمع حتى ارتفع المؤشر.

ولو قسمنا هذا السطر إلى جزئين للاحظنا اختلاف مؤشريهما باختلاف دلالة كل منهما

(واللالئ بدأت تتراقص = 2/ 3=0.7)

في مقابل

جزناً معَ كل تردد = 6 /0= عاليه لنقل (12)

11. الكفكفة ما عادت تُجدي نفعاً، فالعين كليله= 9 /4 =2.3!

وهنا ينخفض المؤشر ثانية موحيا بانتهاء حدة الانفعال الذي رافق البكاء ليستقر مع الكفكفة على 2.3، تبدو الكاتبة وقد اختتمت هنا فصلا متعلقا بانفعالاتها الداخلية من وجهة نظرها.

12. كلّ من يُلقِي لحظه صوبي – 5 /3 =1.7

وتبدأ هنا فقرة جديدة تتقمص فيها الكاتبة شخصية مراقب يتفحصها من خارج ذاتها

ويذكرنا هذا الاستهلال لهذه الفقرة باستهلال الفقرة الأولى في السطر الأول وكلاهما 1.7

لا زلتُ أميّزه، "ذاك اللحنْ".. = 5/3=1.7 ........نظرة ذاتية

كلّ من يُلقِي لحظه صوبي – 5/3=1.7............نظرة المراقب

13. يَسْْتَشْعِرُ ما لا يُسْتَشْعَرْ = 5/ 2 = 2.5

وترتفع القيمة عن السطر السابق (1.7) فالسطر الثاني عشر حيادي، بمعنى أنه لا يتضمن خبرا ( كل من يلقي لحظه صوبي) وهنا إخبار عن (استشعار) فترتفع القيمة إلى 2.5

14. يراني من الداخل --- 2 /3=0.7

شفافية تامة ينخفض معها المؤشر إلى 0.7

أنظر إلى روعة اللغة، ودقة دلالة (يرى) في هذا المقام الأمر الذي لا تؤديه ( يبصر)، فلو كان السياق يستدعي ارتفاع المؤشر فلربما كانت كلمة (يبصر) أوفق.

15. وكأن نور البصر اخترق الزجاج وفي الدواخل استقر = 7/ 3= 2.3

وعندما يتم الاختراق (وتستقر) الرؤية في الداخل يكون ذلك إيذانا ببعض ارتفاع في النص لعله مؤشر إلى انحراج الكاتبة (ولو قليلا) من هذه الرؤية. لم أنتبه إلا لاحقا لاستعمال كلمة (بصر) في مفارقة مع الرؤية في السطر السابق، وبغض النظر عن المؤشر فإن البصر ( والأمر أقرب للبصيرة) أنسب للاختراق – الموحي بالعُنْوة- المذكور هنا، كما كانت الرؤية أنسب للرؤية التي بدت مرحَّبا بها في السطر السابق.

16. يرى تقاطيع حزن في وجه أسعى جاهدة – 6/6=1.0

أهي رؤية من الداخل ؟ الكاتبة تقول ( تقاطيع حزن في وجه)، كأنها هنا – وإن بدت في موقف يخالف ما أسلفَتْه- تطمئن نفسها بأن رؤية هذا الناظر إنما كانت من الخارج وإلى ملامح الوجه، وإذ تطمئن إلى ذلك ترتاح فينخفض المؤشر إلى 1.0

17. لأرسم ابتسامة عليه- - 5/ 1 =5.0

وقد فصلت هذه العبارة عن سياق الجملة لما فيها من ارتفاع قيمة المؤشر، ولو جعلتهما معا لكانت قيمة مؤشر السطرين الخامس عشر والسادس عشر 11/7=1.6 ولكانت قيمة منسجمة مع تحليل السطر السادس عشر.

فهل يمكننا تفسير ارتفاع هذا المؤشر رغم تناقض ذلك مع ذكر الابتسامة؟

مؤشر م/ع متناسب - في هذا الساق تحديدا - مع حال انقباض النفس يزداد بانقباضها، أيكون ذكرها للابتسامة وإدراكها لابتعادها عنها على شوقها لها مدعاة لهذا الانقباض وتفسيرا لهذا الارتفاع؟ ربما

وهنا يطرح سؤال نفسه ماذا لو وردت هذه العبارة في سياق آخر من الفرح والتفاؤل، بم سنفسر ارتفاع هذا المؤشر؟ أوليس في ورود العبارة ذاتها في سياقين مختلفين نقض لمفهوم م/ع ؟ ألا يدل ذلك على بعد م/ع عن الموضوعية؟ وفرض المحلل رؤيتة الشخصية في هذا الصدد؟ كما ورد في رأي للأستاذ أبي الحسن؟

ليس هناك أمر قاطع مائة بالمائة، ولو كانت مراوحة النفس بين انقباض وانبساط هي التفسير الوحيد دوما لتذبذب قيمة م/ع لكان ذلك الرأي صحيحا، ولكن في حالة الانشراح قد تكون مراوحة النفس بين تفاؤل حالم من جهة ورغبة أو فرح غامرين من جهة أخرى هي سبب هذا التذبذب، فكأن كل شعور قوي سلبا أو إيجابا يسرع نبض القلب والتنفس يجعل المقاطع أقصر والسواكن أكثر فترتفع قيمة م/ع، كما قد يكون التعبير عن السرعة المادية سببا لارتفاع المؤشر كما في بيت امرئ القيس :" مكر مفر مقبل مدبر معا " وقد يكون سوى ذلك من التباين بين نهايات أصناف شتى من المشاعر أو الاعتبارات. كل ذلك يجعل من تثبيت أهمية تأثير هذا المؤشر وقياس الأمور على ذلك والبحث عن تفسيرات تتوافق معه أمرا يستحق النظر، وإن يكن فيه أحيانا قدر من التعميم المخل بالدقة فلعل استطراد صلاحية التدليل في تطبيقات كثيرة يجعل تخلفه الشذوذ لا القاعدة.

18. فقط جهادٌ داخلي يمنع قلق أقرب الناس 7/ 3 = 2.3

ويقل المؤشر إلى النصف تقريبا ربما لأنها تذكر أقرب الناس فتريحها ذكراه بعض الشيء

19. ما عدت أمارس التمثيل كالسابق 5 /4= 1.3

ويقل المؤشر كذلك إلى نصف سابقه تقريبا، ربما لأنه يريح ضميرها أن تدرك أنها لم تعد تمثل

20. تقهقرت الموهبة للوراء 5/ 1 = 5.0

وتوالي النـزول في قيمة المؤشر مؤذن بصعوده، فقد نزل في الأسطر16، 17، 18من 5 إلى 2.7 إلى 1.3، هذا عن الانخفاض المؤذن بالصعود، ففيم الصعود؟

(ما عدت أمارس التمثيل كالسابق) عنت مؤشرا قليلا (1.3) في السطر الثامن عشر، والمعنى هنا ذاته ففيم ارتفع المؤشر هنا وانخفض هناك؟ أليس في هذا نقض لفكرة م/ع ؟

إن الأمر بحاجة إلى تبصر وقدرة على فهم النفس الإنسانية والنصوص والإحساس بنبض الشاعر أو الكاتب كما ونبض الحروف في آن.

(ما عدت أمارس التمثيل كالسابق) : هنا خبر موضوعي مجرد تقريبا وإثارته قليلة ،وربما عبر عن بعض ارتياح

(تقهقرت الموهبة للوراء) ألا تلمس هنا قدرا كبيرا من السخرية المقترنة بشحنة نفسية ليست في التعبير السابق.

21. ربما لأني قبْلاً أحضّر دوري جيداً 8/ 3 = 2.7

هنا جملة خبرية عادية فينخفض المؤشر

22. والآن هو مَنْ يحضّرني3/ 2= 1.5

ويوالي المؤشر نزوله، أيكون في تذكرها له (هو من يحضرني) وتحضيره إياها مبعث للارتياح النفسي.

23. وربما لأن ذاك الشيء المسمّى بـ "أرق" يحكم! – 9 /3=3.0

24. وكذا القلة في كل شيء يحتاج كثرة—9 /2=4.5

25. ! والحَدَث...!أعلن أنِِ الـ "وداع 4/ 1= 4.0

في الأسطر الثلاثة السابقة ارتفاع للمؤشر بين (الأرق في السطر 22) و ( والوداع في السطر 24) حملا بينهما السطر 23 رغم ظاهر كونه تقريرا يلبس ثوبا موضوعيا.

26. فكانت أربعا 2/ 2=1.0

27. وكل واحدة خيّمَتْ في نبضي – 5 /3=1.7

سبق ارتفاع في المؤشر لا بد أن يتلوه انخفاض جاء في هذين السطرين، أهو انخفاض الارتياح والاستسلام لهذه الأربع ؟ أم هو انخفاض استدراجي لصرخة قوية تنهي بها المقطع ؟

28. لمْ ولنْ تجمجمْ = 4 / 0 = 8.0

أي صرامة هنا ؟ عكسها ارتفاع المؤشر (لم) + (لن) + تجمجمْ ساكنة الآخر

إستمع لتردد الجيم والميم وجرسه لترى كيف يتضافر الصوت والصياغة والمؤشر للتعبير عن الشحنة النفسية.

لو مثلنا القيم الرقمية للمؤشر في رسم بياني للاحظنا تشابها يكاد يصبح تطابقا بين موجتين تمثل كلا منهما قيم الأسطر

16 – 17 – 18 -19 وهي 1.0 – 5.0 – 2.7 – 1.3

19-20- 21 – 2 2 وهي 1.3 – 5.0 – 2.7 – 1.5

وهكذا تشكل قيمة مؤشر 19 نقطة اتصال بين هاتين الموجتين. فلندقق وجه الشبه بينهما مضمونا وهل هو متفق مع الشكل

أ1- يرى تقاطيع حزن في وجه أسعى جاهدة

ب1 - لأرسم ابتسامة عليه..

جـ1- فقط جهادٌ داخلي يمنع قلق أقرب الناس..

د1-ما عدت أمارس التمثيل كالسابق!

أ2- ما عدت أمارس التمثيل كالسابق!

ب2-تقهقرت الموهبة للوراء...

جـ2 -ربما لأني قبْلاً أحضّر دوري جيداً...

د2- والآن،هو مَنْ يحضّرني!!!

قرأت هذين الموجتين مرات منعما النظر والشعور في استكناه الشبه بينهما وأخير أظنني وصلت إلى شيء

أ1 تقرير موضوع يتبعه تعليق أو تعقيب في ب1

أ2 تقرير موضوع يتبعه تعليق أو تعقيب في ب2

---

جـ1 تفسير لـ أ1 و ب1 يبدأ بـ (فقط) أداة ربط مفضية إلى التفسير

جـ2 - تفسير لـ أ2 و ب2 يبدأ بـ (ربما) أداة ربط مفضية إلى التفسير

---

د1 – تعقيب وتفسير لانعكاس الحال عما احتوته الأسطر السابقة من تمثيل برسم الابتسامة

د2 – تعقيب وتفسير لانعكاس الحال عما احتوته الأسطر السابقة من تحضيرها إلى تحضيره

رددت كثيرا بأن النـزول في قيمة المؤشر مؤذن بالصعود وأن الصعود مؤذن بالنـزول، أجل فالنص يحاكي بنض المشاعر والمشاعر لا تأتي إلا هكذا في تموجات كالزفير والشهيق والنبض ما هو إلا تعاقب بين دفق للدم وتوقف، وتساءلت أهو أمر منوط بفطرة الأشياء كالزفير والشهيق ،والمد والجزر، أم بعبقرية اللغة أم بالمشاعر أم بكل ذلك وربما بسواه

فقلت آخذ أبياتا لشاعرين عمربن أبي ربيعة بما عرف عنه من تغازل، وقيس بن الملوح بما عرف عنه من تلوع، واستعرضت أول ثمانية أبيات من قصيدتين لهما على نفس الوزن والروي والقافية،

قصبدة جميل بن معمر

المطلع :

ألا ليت حظي منك أنّي كلما .......ذكرتك لقّاك المليك لنا ذكرا......(م/ع=1)

فوجدت أن الأنماط والمؤشرات متشابهة على ما لدينا من فكرة مسبقة عن درجة صدق مشاعر كل منهما. فغلب لدي أن الأمر من طبيعة الأشياء واللغة، وملكة الشاعر اللغوية، وهو نسبي للشاعر الواحد في قصيدته، وقد لا يصلح بنفس الدرجة للمقارنة بين قصيدتين لشاعرين أو كاتبين مختلفين.

وهذا مجال واسع للدراسة.