d4

الدورة الرابعة

نتيجة لنقل مواقع جوجل حصل الكثير من الاضطراب في تريتب الصفحة من اتحاهات من اليسار لليمين بما في ذلك أرقام الوزن فالرجاء الانتباه والتماس العذر وفيما يلي موقع بديل لبعض الفصول

للمقارنة : تلاحظ هنا دلالة الرموز التالية والربط فيها بين الشكل والمضمون:

أمران في الخفيف يستحوذان على الكثير مما تتناوله كتب العروض العربي، فليركز الدرس على فهمهما من هذه الدورة

1- الرقمان 6 ، 6 إحدى صور عجز الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 2 2 = 2 3 6 3 6

ولذا لا يرد ذلك في الحشو وإنما في العجز من بحر السريع فليتذكر الدارس ذلك للدورة القادمة.

التعابير الثلاثة أعلاه لها نفس المضمون ونحن في الرقمي اخترنا الصيغة الوسطى 2 3 2 2 ]2[ 3 2 3 2

............................

2 2 2 عندما ترد في حشو بحور دائرة المشتبه فالسبب الأول خببي مجمد بفعل تجاذبه بين مؤثرين في الشطر

1- موقعه المباشر : كونه الأول في التركيب 2 2 2 يشده نحو الخبب وكونه ثالث سبب قبل الوتد

2 2 2 3 وبعده ذاك عن الوتد التالي له يضعف تأثير الوتد عليه مما يشجعه على ممارسة خببيته ليجوز أن يرد ثقيلا (2)

( الوتد يفعل فيما قبله اي يمينه ولا يفعل فيما بعده - والأوثق مظهر ذلك على مستوى البيت )

2- السياق العام : كونه في شطر يحوي البادئة 2 3 ويحوي المتناوبة 3 2 3 يشده نحو الخصائص البحرية ليجوز أن يزاحف

ولذا يجمد على هيئته هذه لا يأتي ثقيلا ولا يزاحف من حيث المبدأ .

ولكن لأن التأثير البحري أقوى من الخببي فإنه قد يزاحف ولكن على ندرة واستثقال.

يقول المتنبي :

لا اِفتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ مُدرِكٍ أَو مُحارِبٍ لا يَنامُ

لَيسَ عَزماً ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ لَيسَ هَمّاً ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ

وَاِحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جاني هِ غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ

قُل فَكَم مِن جَواهِرٍ بِنِظامٍ وُدُّها أَنَّها بِفيكَ كَلامُ

إذن فوزن الخفيف كما هوفي الدائرة

و 2 3 2 {2} 2 3 2 3 2 .... 2 3 2 6 3 2 3 2



2

وجود هذا التركيب 2 {2} ]2[ = 6 من حيث المبدأ في حشو الشطر[1] يميز الخفيف وبحور دائرته

أما هذا التركيب 2 2 2 = 6 في آخر العجز فمما يشترك فيه الخفيف مع الكامل والرجز

الرقم 6 سواء في حشو بحري الخفيف والمنسرح أو في نهاية أعجاز بعض البحور بعد الأوثق مصدر أكثر المشاكل العروضية وموضع أكثر مسائله. وهنا محاولة لشرحه في سياق ينتظم الأرقام الزوجية

التمرين الأول

المطلوب هات بيتا على الخفيف وزن صدره 2 3 2 3 3 2 3 2 وحوّره مرتين بحيث يحتوي صدره:

1- على 222 = 6 بدل 2 3 ( تأصيل 2 1 2= 2 3 على 2 2 2 = 6 ) وهو مستئاغ في الخفيف

2-تحويل 2 2 2 إلى 1 2 2 = 3 2 على 1 2 2 = 3 2 بدل 2 3 وهو جائز لكنه ثقيل في الخفيف بسبب الاستئثار

لأن أو الشطر يصبح = 2 3 3 2 3 2 3 2 حيث 2 3 3 في أول الشطر من مستأثر المقتضب

أو يصبح 1في حال زحاف السبب الأول = 1 3 3 2 3 2 3 2

مثال : قول المعتمد بن عباد

ليَ جثــمان من يُظنّ صحيحاً وفؤادي من الغرام عليل

الصدر = 1 3 2 3 3 1 3 2 ( ما نُمنْ = 2 3 )

1- تأصيل 2 3 على 2 2 2

ليَ جـثمانٌ قد يُظّنُّ صحيحا ...... وفؤادي من الغرام عليل

الصدر = 1 3 2 2 2 3 1 3 2 ( مانٌ قدْ = 2 2 2 )

2- مزاحفة 2 2 2 على 1 2 2 = 3 2

ليَ جسمُ من قد يظَنّ صحيحا .............وهو دوما من الغرام عليل

الصدر = 1 3 3 2 3 1 3 2 ( مُمَنْ قدْ = 3 2 )

من كان مهتما بمجرد الوزن فلا داعي لأن يقرأ ما ظلل باللون الرمادي.

ومن كان مهتما بآفاق العروض وتطبيقاته الأخرى فسجيد ذلك ممتعا ، وحان الوقد لشد انتباهه إلى ما بعد الدورات

الوتد المفروق ( أنظر التمرين رقم 4 )

كل كتب العروض تستعمل مصطلح الوتد المفروق. ونحن لا نستعمله في الرقمي .

لا بد لدارس الرقمي أن يفهم مدلوله.

أشكال التعبير عن وزن الخفيف ثلاثة

الخفيف الأول: بين العلاقة بين الخفيف في دائرة (د) والرمل في دائرة (جـ) لاحظ 2 1 2 = التوأم الوتدي كما هو مشروح في الخفيف جـ أدناه، فلا يزاحف أي من الرقمين 2 فيه ( منطقة لا زحاف )

الخفيف الثاني : هو ما تعلمناه حيث التزمنا في كل الرقمي الرقمين 2، 3 ولكن لاحظ أن ]2[ هنا بين قوسين ما يعني أنها تمثل سببا لا يزاحف أبدا وعليه يكون ]2[ 3 = سبب لا يزاحف + وتد مجموع لا يزاحف ( منطقة لا زحاف )، كتب العروض لا تذكر الوتد المجموع 3 هنا وتعتبر أن 2 الداخلة فيه سبب قابل للزحاف، خلافا للواقع الشعري

الخفيف الثالث : كما في الشكل أدناه المحور 8 في الخفيف بل في دائرة (د ) عموما يتغير تركيبه لينشق منه المحور 9 وبعد أن كان المحور 8 في دائرة (جـ = 3 = 1 2 )

أصبح المحور 8 = 1 في هذه الدائرة ويشكل مع المحور 9 الذي اشتق منه ( 9+8) = 2 1 = 3 وتد مفروق.وفي كتب العروض فإن الرقم 2 الذي يليه قابل للزحاف وهذا مخالف للواقع الشعري . لم نستعمل مصطلح ( الوتد المفروق) ولكننا أخذنا منه مضمون أن الرقم ]2[ في أوله لا يزاحف

يلخص كل ما تقدم أحد تعبيري ( التوأم الوتدي والصواب التوأمان الوتديان) أو ( منطقة اللازحاف )

ومن أراد المزيد عنه فليرجع للرابط : https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

***

من الرابط :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/color-rep

للبحتري

صُنتُ نَفسي عَمّا يُدَنِّسُ نَفسي وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ

وَتَماسَكتُ حينَ زَعزَعَني الدَ ـرُ التِماسًا مِنهُ لِتَعسي وَنَكسي

بُلَغٌ مِن صُبابَةِ العَيشِ عِندي طَفَّفَتها الأَيّامُ تَطفيفَ بَخسِ

وَبَعيدٌ مابَينَ وارِدِ رِفَهٍ عَلَلٍ شُربُهُ وَوارِدِ خِمسِ

وَكَأَنَّ الزَمانَ أَصبَحَ مَحمو لًا هَواهُ مَعَ الأَخَسِّ الأَخَسِّ

في الجدول البياني أعلاه، ما لون بالأحمر سبب 2 أو وتد 3 ينتهي بساكن، وما لون بالأزرق سبب أو وتد ينتهي بممدود ، أما الأسود فمتحرك وهو عبارة عن

سبب خفيف تم زحافه أي حذف ساكنه بتحول من 2 = 1 ه إلى 1

ومن كان مهتما باستعمال ذلك فليطلع على موضوعي

م/ ع https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

ثغرة العروض http://arood.com/vb/showthread.php?p=2604#post2604

التخاب

عرفنا الإيقاع البحري الصافي في المتقارب وأهم عناصرة الوتد 3، وخلوه من السبب الثقيل (2)

وعرفنا الإيقاع الخببي مستقلا مغايرا للبحور وأهم عناصره السبب الثقيل (2)، وخلوه من الوتد 3

وعرفنا بحر الكامل واحتوائه على الوتد 3 والسبب الخببي الثقيل (2) معا. وهذا يسمى التّخاب، والأصل تخابُبْ على وزن تفاعُل التي تعني المشاركة أي دخول السبب الخببي 2 بصفاته إلى البحر ( الذي يحوي 3) وعرفنا من ذلك:

1- البحور التي تخلو من 2 3 في أول الشطر ومن 3 2 3 وهي تقتصر في الحشو على الكامل والوافر

حيث وزن الكامل = 2 2 3 2 2 3 2 2 3

2- بعد الأوثق3 في كل حال.

3-والآن نتعرف على الرقم 6 = 2 2 2

أقصى جرعة سببية تطيقها البحور في الشعر العربي هي ثلاثة أسباب 6= 2 2 2 والسبب الأول منها خببي حتما،

وهذا الرقم المكون من ثلاثة أسباب مسؤول عن معظم مشاكل العروض. وهو يرد في آخر البيت أو في حشوه. أما في آخر البيت فقد مر معنا في الكامل والرجز والآن نبحثه في آخر الخفيف

وزن بيت الخفيف = 2 3 6 3 2 3 2 ..........2 3 6 3 2 3 2

الرقم 2 بين وتدين دوما قابل للزحاف أي حذف ساكنه ليصيح 1 ويصبح وزن العجز = 2 3 6 3 1 3 2

آخر 1 3 2 يمكننا اعتبارها 1 3 2 أو بعد الأوثق 1 3 2 = (2) 2 2 التي تصير بالتكافؤ الخببي 222

وهكذا يتجمع لدينا في آخر عجز الخفيف في منطقة الضرب ( تقدم تعريفها ) ثلاثة تراكيب

2 3 2 ......... 1 3 2 .......2 2 2، ونجد هذه النهايات جميعا في أبيات المتنبي السابقة

لا اِفتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ مُدرِكٍ أَو مُحارِبٍ لا يَنامُ ( لا ينامُ = 2 3 2)

لَيسَ عَزماً ما مَرَّضَ المَرءُ فيهِ لَيسَ هَمّاً ما عاقَ عَنهُ الظَلامُ ( ـهُ الظلامُ =2 3 2)

وَاِحتِمالُ الأَذى وَرُؤيَةُ جاني هِ غِذاءٌ تَضوى بِهِ الأَجسامُ (أجسامُ =2 2 2 )

قُل فَكَم مِن جَواهِرٍ بِنِظامٍ وُدُّها أَنَّها بِفيكَ كَلامُ ( كَ كلامُ = 1 3 2 )

والقافية في كل هذه الأبيات = 2 2

سؤال : عندما تأتي 1 3 2 في آخر البيت ويجوز اعتبارها خببية هل يجوز أن تأتي 2 (2) 2 = 2 1 3 ؟

لنَرَ :

للشاعر عبده بدوي :

للأسف الأرقام معكوسة أحاول إصلاحها

النص الأصلي هو الذي باللون الأسود وفيه الروي الباء الساكنة، وما باللون الأزرق قراءة من عندي حركة الباء فيها الكسرة. فلنأخذ البيت الأول مثالا لنرى الوزن في الحالين:

أ- هبط الأرض كالصبـاح سنيّـا وككأسٍٍ مكلّـلٍ بالحببْ

و 1 3 2 3 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3

ب - هبط الأرض كالصبـاح سنيّـا وككأسٍٍ مكلّـلٍ (بالحـبَـبِ)

1 3 2 3 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 1 3

في رأي الأستاذ سليمان أبو ستة في كتابه ( نظرية في العروض العربي – ص 110) أن الوزن في حالته الأصلية- أ أقرب إلى الصنع منه إلى الطبع حيث يقول :" ومن هذا الصنع ما ترسم فيه بعض الشعراء درب الخليل على هذا الوزن"

ويقول د. عمر خلوف مقارنا بين الوزنين :

http://www.arood.com/vb/showthread.php?s=&postid=4015#post4015

" أشعر بسلاسة القطعة المعدّلة، من قصيدة د.عبده بدوي بما يجعل وزنها شيئاً محبباً أكثر من وزن أصلها "

فانظر إلى شهادة عروضيين كبيرين إلى ما نظّر له التخاب فكان في هذا الموقع ألطف من أصل النص. ولعل الشاعر ذاته أدرك ذلك. فرغم الروي الساكن فإن أواخر الأبيات جميعا تنتهي بباء حركتها الكسرة.

وهنا نستحضر جدول 222 في منطقة الضرب من الموضوع السابق لنضيف له الخفيف بما يظهر اطراد ظاهرة 2(2)2

وهنا نلاحظ في الرقم 6 = 2 2 2بعد الأوثق 3 أن السبب الثاني 2 عندما يتحول إلى سبب ثقيل ينتج موزونا لا شعرا.

فلنسم 2 منتج الموزون.

وثمة ملاحظة أخرى حول الوزن-أ فيما يخص العجز ووزنه = 2 3 2 3 323

إن انتهاء البيت ب 3 2 3 0من الصفات الخاصة ببحري دائرة المتفق- أ وهما المتقارب والمتدارك فكأنهما استأثرا بذلك فإن ورد ذلك في آخر البيت في سواهما كان ذلك مخالفة لهذا الاستئثار والاستئثار باب ممتع من أبواب الرقمي وإن شاء الله نفرد له في حينه بابا مستقلا ومن أراد المزيد عنه وجده على الرابط:

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=636

ولِمُعترضٍ هنا سند بوزنين لطيفين يخالفان هذه القاعدة :

أولهما السريع = 4 3 4 3 2 3 2

والثاني لاحق خلوف ووزنه 4 3 2 3 2 3

أما السريع فقد تقدم القول في أن الوزن تطور كما يلي

4 3 4 3 4 3 إلى 4 3 4 3 2 1 3 تكافئ بالتخاب بعد الأوثق 4 3 4 3 2 2 2 وبالزحاف 4 3 4 323

3 2 3 في آخر البيت هنا غير 3 2 3 التي في الخفيف وفي بحري المتقارب والمتدارك.

وكذلك الحال في لاحق خلوف 4 3 2 3 2 3 من أصل مجزوء البسيط وعليه قول نازك الملائكة:

سمرتها عسلٌ سائل للحسن في وجهها رقرقةْ

ومن أراد المزيد وجده على الرابط:

http://www.geocities.com/alarud/108-azwaj.html

ثم إن هناك بحرا آخر ليست فيه شبهة وهو المديد

وحسبي الآن أن أشير إلى أن للمديد ( وسيأتي تفصيله في حينه بإذن الله ) صورا منها الصورتان

1 الأولى 2 3 2 2 3 2 3 وعليها للحساني عبد الله :

أطلقي حبّك ثم اسألي بعدُ عن ماضٍ ومستقبل

أقدمي لا تدعي خاطرا يقطع الحاضرَ بالمأْملِ

2- الثانية 2 3 2 2 3 1 3 = 2 3 4 3 (2) 2، وعليها للعباس بن الأحنف

نام من أهدى ليّ الأرقا مستريحاً زادني قلقَا

كان لي قلبٌ أعيش به فاصطلى بالحبّ فاحترقا

ألا تجد الثاني أعذب من الأول ؟ أنا أجده كذلك.

التمرين الثاني

المطلوب هات بيتا على الخفيف - لك أو لأي شاعر - وزن عجزه = 2 3 2 3 3 2 3 2 أو 2 3 6 3 2 3 2 وحوّره ثلاث مرات بحيث يصبح وزن عجزه :

1- بعد زحاف السبب قبل الأخير

2 3 2 3 3 1 3 2 وهذا جائز في الشعر

2- بعد إجراء التخاب على ما بعد الأوثق حيث 1 3 2 = (2) 2 2 تكافئ 2 2 2

2 3 2 3 3 2 2 2 وهذا جائز في الشعر

3- بعد إجراء التخاب على ما بعد الأوثق حيث 2 2 2 تكافئ 2(2) 2 =2 11 2 = 2 1 3

2 3 2 3 3 2 1 3 .......وهذا لا يجوز في الشعر وندعوهن من الموزون لا من الشعر

مثال : قول بشارة الخوري :

قتل الورد نفسه حسدا منـ (م) كِ وألقى دماه في وجنتيك (ي)

وزن العجز = 1 3 2 3 3 2 3 2

1- بعد زحاف السبب قبل الأخير

قتل الورد نفسه حسدا منـ (م) كِ وألقى دماه في شفتيك

وزن العجز = 1 3 2 3 3 1 3 2 شفتيكِ = 1 3 2

وكذلك يجوز في 1 3 2 بعد الأوثق وجه آخر

وزن العجز = 1 3 2 3 3 1 3 2 شفتيكِ = 1 3 2

2- بعد إجراء التخاب على 1 3 2 = (2) 2 2 لتصبح 2 2 2

قتل الورد نفسه حسدا منـ (م) ـها وألقى دماه في عَيْنيْك (ي)

قتل الورد نفسه حسدا منـ (م) ـها وألقى دماه في عَيْنيْها

وزن العجز = 2 3 2 3 3 2 2 2

3 – بعد إجراء التخاب على ما بعد الأوثق حيث 2 2 2 تـكافئ 2 (2) 2 = 2 11 2 = 2 1 3

وليس هذا بشعر بل نعتبره من الموزون.

قتل الورد نفسه حسدا منـ (م) ـها وألقى دماه في وجنتها

والفراشات ملت الزهر لما حدثتها الأنسام عن قُبْـلَتِها

كل ذلك كان حول 2 2 2 في آخر الخفيف وتداعياتها.

والآن نأتي إلى 2 2 2 في حشو الخفيف 2 3 2 {2} 2 3 2 3 2

ولنأخذ عليه للبحتري:

صُنتُ نَفـسي عَمْـمَا يُدَنِّسُ نَفسي وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ

2 3 2 2 2 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2

سنبحث خصائص كل سبب من هذه الأسباب :

السبب الأول 2 {2} 2 وهو كما ترى ثابت فلا يتغير. فلندرس مخالفة القاعدة ونرى أثر تغيره من جهتين

أ- اعتباره بحريا وبالتالي زحافه حيث يصير الوزن 2 3 1 2 2 3 2 3 2 = 2 3 3 2 3 2 3 2

ويعتبره العروضيون جائزا لكنهم يستثقلونه وعليه البيت المحرف:

صُنتُ ذا كَ عَمْـمَا يُدَنِّسُ نَفسي وَتَرَفَّعتُ عَن جَدا كُلِّ جِبسِ

332 2 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2

إن سبب الثقل هنا هو التركيب 2 3 3 بغض النظر عن ألوانه ذلك أنه في أول الشطر مما يستأثر به بحر المقتضب فإن جاء في أول شطر سواه كان ثقيلا. ومثاله في المقتضب

تضحكين من سقَمي صحّتي هي العجَبُ

332 1 3 332 1 3

ولو قال الشاعر : بكِ نفسُ عما يدنّس نفسي وابعدي ويْكِ عن جدا كل جبس

و 1 3 3 2 3 1 3 2 2 3 2 3 3 2 3 2

لكان ثقيلا أيضا لأن التركيب 331 المتبوع بسبب 2 مما يستأثر به بحرا دائرة ( المؤتلف – هـ ) الكامل والوافر

ب- اعتبار السبب الأول 2 {2} 2 خببيا. بحيث يصبح الوزن 2 3 11 2 2 3 2 3 2 = 2 3 1 3 2 3 2 3 2

ويدعم وجاهة هذا التغيير أن السبب الأول من الرقم 6 = 2 2 2 خببي من حيث مبدإ الشعر العربي.

لنأخذ مثالا البيت المحوّر وفيه حركة ياء ( نفسيَ ) الفتحة

صنت نفسيَ عمّا يدنّس نفسي وترفعتُ عن جدا كل جبسِ

2 3 1 3 2 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2

نلاحظ هنا أمرين

نلاحظ عدم ثقل الصدر في حد ذاته ، ولكننا نلاحظ اختلاف وقعه عن وقع العجز

لماذا ؟ لأن هذا التناوب بين 3 و 2 أو 1 مما يستأثر به بحرا دائرة ( المتفق –أ ) المتقارب والمتدارك.

أي أن تطبيق خببية السبب الأول من 222 ونقله للثقيل 11 لا يخرج من الشعر لأنه مستند على قاعدة عامة.

ولكنه يخرج من البحر بسبب الاستئثار.

السبب الثاني 2 {2} 2 ليس محل جدل فهو إما أن يزاحف أو يبقى على حاله، وللفائدة ماذا لو اعتبرناه خببيا ومارس ظهره سببا ثقيلا ؟ إذ ذاك يصبح الوزن 2 3 2 2 11 2 3 2 3 2 = 1 3 2 331 2 3 2

التركيب 331 يخالف مبدأ الاستئثار أي استئثار حشو الكامل والوافر في بهذا التركيب متبوعا بسبب.

وعليه البيت المحرف : صنت حسّي وكذاك قد صنت نفسي وترفعتُ عن جدا كل جبسِ

و 2 3 2 1 1 2 3 2 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2

حيث 2 3 2 1 1 2 3 2 3 2 = 2 3 2 1 3 3 2 3 2

السبب الثالث }2{ {2} ]2[ وهو كما ترى ثابت فلا يتغير. فلندرس مخالفة القاعدة ونرى أثر تغيره بزحافه حيث يصير الوزن 2 3 2 2 1 3 2 3 2 = 2 3 2 2 1 3 2 3 2

هنا إن ما يمثل الوقع الحقيقي للصدر هوالصيغة

2 3 23122 3 2 = 2 3 22(2)22 3 2 وفيها كما ترى خمسة أسباب وهذا يفوق الجرعة السببية القصوى قبل الأوثق البحور وهي ثلاثة أسباب. وعليه البيت المحرف:

صنت حسْـسي ثمّ كذا صنْـت نفسي وترفعتُ عن جدا كل جبسِ

وإذا أحببت أن تستشعر زيادة الجرعة الخببية فردد : ( سي ثمّ كذا صنْ سي ثمّ كذا صنْ )

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2

2 3 2 2 2 3 2 3 2 فيصبح الوزن 2 3 2 2 2 11 2 3 2 = 2 3 2 2 2 331 2

ووقعه هو 2 3 2 2 2 (2)32 2 وهو كما ترى زائد الجرعية السببية التي لا ترد في غير الخبب. وعليه البيت المحرف:

صنت نفــسي عما سيضرْ رُ نفسي وترفعتُ عن جدا كل جبسِ

والصدر هنا حاله كحال الصدر في المثال السابق. وإن شئت الإحساس بالجرعة الخببية فردد :

سي عم ما (سَيَ) ضُرْ سي عم ما (سَيَ) ضُرْ

الوزن الأول ( صنت حسْـسي ثمّ كذا صنْـت نفسي ) يؤدي إلى جوازه منهج د. أحمد مستجير

والوزن الثاني (صنت نفــسي عما سيضرْ رُ نفسي ) يؤدي إلى جوازه منهج الخليل بن أحمد

ويرى د. مصطفى حركات في كتابه ( اللسانيات الرياضية والعروض –ص 54) أن كليهما تنظير عروضي لا يدعمه الواقع الشعري.

وفي تقريره استبعاد كليهما عن الواقع الشعري مطابقة لما فسره الرقمي تفسيرا بيّنا بمقياس واحد حيادي لكليهما.

مر معنا الاستئثار عدة مرات في الخفيف وهي في الأوزان التالية

االأرقام الزوجية وأحوالها وتغيراتها تغطي الجزء الأعظم من مواضيع العروض العربي. فيما يلي محاولة لحصرها وسرد صفاتها، وربما فاتني بعض الأصناف أو بعض الأحكام وإن ذكرت شيئا منها أضفته بإذن الله.

4 1 3 و 1 3 4

من ناحية نظرية يبدو التركيبان أعلاه مكونين من ثمانية أسباب متعديين بذلك الجرعة السببية المسموح بها

حيث يمكن نظريا اعتبار 4 1 3 = 2 2 (2) 2

حيث يمكن نظريا اعتبار 1 3 4 = (2) 2 2 2

إن الصفة الخببية تنطبق على الأول 4 1 3 ولا تنطبق على الثاني 1 3 4، فإن 1 3 في غير الكامل والوافر بحرية أصيلة 1 3 وأصلها 2 3 وإنما تنتقل من بحريتها المفترضة إلى الخببية بقرينة. وثمة قرينتان :

الأولى كونها فاصلة كما تم تفصيله في الكامل والوافر 1 3 3

والثانية أن تكون مسبوقة بسببين خفيفين 4 1 3 فيكون السياق خببيا كله باستثناء آخر سبب فقد يكون 2 حسب البحر.

هل يرد هذا التركيب في الشعر العربي خارج إطار الخبب ؟

نعم في موقعين :

الأول ( نظريا لا واقعيا) في الخفيف حسب رؤية الخليل 2 3 2 2 2 1 3 3 2 إذا ما اخترنا كتابته بالشكل

2 3 2 314 3 2 وكذلك حسب فهمي لمنهج د. مستجير 2 3 2 2 1 3 2 3 2 = 2 3 314 2 3 2

والثاني في الدوبيت وهو بحر فارسي الأصل فلا عجب أن يرد فيه ذلك. وعليه :

إن كنت أسأت في هواكم أدبي فالعصمة لا تكون إلا لنبي

314 3 3 2 1 3 314 3 3 2 1 3

وحقيقة وزن الدوبيت هي : 2 2 2 2 {2} 2 3 2 2 2

4 1 3 تشكل قفزة خببية في غاية الوضوح وخاصة عندما لا ترد في سياق خببي صاف

ولتحس معنى القفزة الخببية في النطق كرر أول البيت السابق = إن كنُ تُأَ سَأْ - إن كنُ تُأَ سَأْ

قارئي الكريم ،

إن كنت وصلت إلى هذا الرابط بالتدرج بدءً من دروس مبادئ الرقمي واستوعبته فإني أزعم أنك على حظ من شمولية ووضوح الرؤية قلما يتوفر لمن لم يكن مثلك.

وسأواصل بإذن الله تقديم البحور بهذا الأسلوب المتواشج مع الشمولية.

وكما يلاحظ القارئ الكريم فإن التمارين هنا تقل لصالح الشرح إذ يفترض بالقارئ الذي وصل هذه المرحلة أن يلم بما في هذا الموضوع.

التمرين الثالث

أنظم ثلاثة أبيات على الخفيف يكون آخر العجز ( منطقة الضرب) في أحدها 2 3 2 وفي أحدها 1 3 2

وفي أحدها 2 2 2

وليحرص القارئ على يكون الرقم 6 الذي في الحشو تارة 2 3 وأخرى = 222

أما التمرين التالي فانظمه على أي صورة تريحك

التمرين الرابع

أنظم بيتين أو ثلاثة على الخفيف

الوتد المفروق 12على المحورين ( 9 - 8 ) في دائرة ( د - المشتبه) ، وهنا تكرار لما تقدم، ولا بأس به لترسيخ هذا الجزء المهم من علم العروض.

المنطقة الصفراء لا تغيير فيها، وهذا مضمون واحد ما تفيده الرموز المتباينة شكلا في طرق التمثيل الثلاثة.

هذا التداخل في المنطقة الصفراء ووحدة المضمون واضح على ساعة البحور ويشير إليه السهمان الأحمران .

سنمضي على تعبيرنا في الرقمي كما في السطر الأول. ولكن الوعي على ما تقدم ضروري لفهم التراث العروضي. والتواصل في الحوار مع من لا يعرفون الرقمي.

والمنطقة الصفراء بمحاورها ( 9 – 8 – 5) واحدة في كافة بحور دائرة ( د- المشتبه ) فلنتذكر ذلك في الدورة التالية.

التمرين الخامس – إحصاء

حان الآن أن يقوم الدارس بعملية إحصائية بسيطة والهدف منها أن يتشجع الدارس على الإحصاء بشكل أوسع مستقبلا لدراسة الظواهر العروضية المختلفة في الواقع الشعري.

مصداقية الدراسة تتناسب طرديا مع مدى تمثيلها للشعر من حيث تعدد مصادرها وعدد الأبيات المشمولة بها.

المطلوب أن يقوم الدارس بإحصاء كما الإحصاء التالي على خمسة أبيات من الخفيف من سينية البحتري أو :

http://poetsgate.com/ViewPoem.aspx?id=30876

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=2732

أو سينية شوقي:

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=71542

لاستطلاع مدى انطباق صفات الأسباب من حيث قبولها للزحاف. للدارس أن يقتصر على النتيجة دون إضافة الجدول، فإن أمكنه أن يضيف طريقة الإحصاء بشكل غير الجدول فخير، أو على شكل جدول فخير على خير. ( ربما أمكن البعض حل التمرين على ورقة ثم تصويرها وإدراج الصورة ) طبعا لا يتوقع في الأبيات القليلة أن تتطابق النتيجة دوما مع ما ورد من صفات الأسباب، ولا بأس في ذلك فالإحصاء مطلوب لذاته في هذه المرحلة.

للدارس إن شاء الاطلاع على أصل هذا التمرين :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=87611

سيكون الدرس القادم إن شاء الله عن البحور التي تحوي الرقم 6 في حشوها وما تفرع منها وهي المنسرح – الخفيف – المضارع – المقتضب - المجتث – مجزوء الخفيف

حضرة الدارس الفاضل في منتدى الرقمي

تقديم العروض الرقمي في المنتدى أخذ وعطاء. ونجاح المنتدى يقاس بتحقيق ذلك، حتى لا يتوقف على حضور شخص بعينه أو غيابه.

يؤمل منك أن تهتم بمن يأتي بعدك وتساعدهم كما ساعدك غيرك. وأن تكون ممن ياخذ ويعطي. وأن لا تكون ممن يأخذ ولا يعطي.

لتشجيع ذلك ، يطلب منك مساعدة سواك ممن ياتي بعدك في هذه (الدورة الرابعة) والتصحيح لهم فيها فيما أقله أربع مشاركات.

فإن لم يوجد دارسون فالمشاركة والتفاعل مع مشاركات الآخرين حولها .

آملا أن يتم ذلك قبل انتقالك للدورة التالية .

يرجى من الأساتذة الكرام متابعة ذلك ومراعاته.

وأنا شخصيا سأتردد كثيرا في المشاركة في صفحات من لا يهتم بسواه ولا يصحح لهم.

بما في ذلك صفحات ومواضيع من تقدم من الأساتذة والمدرسين الكرام.

[1] الحشو هو تعبير عن كافة مقاطع البيت عدا منطقتي العروض والضرب

منطقة العروض هي آخر مقاطع في الصدر مجموعها لا يزيد عن حاصل جمع 3 وأكبر رقم زوجي في وزن البحر بما لا يزيد عن 7

منطقة الضرب هي آخر مقاطع في العجـز مجموعها لا يزيد عن حاصل جمع 3 وأكبر رقم زوجي في وزن البحر بما لا يزيد عن 7

المتقارب فيه أكبر رقم زوجي 2 ، 2+ 3 = 5 فآخر مقاطع مجموعها لا يزيد عن 5 في الصدر تسمى منطقة العروض وآخر مقاطع مجموعها لا يزيد عن ه في العجز تسمى منطقة الضرب، وما عدى هاتين المنطقتين فهو الحشو

في بحر الخفيف أكبر رقم زوجي = 6 ، 6+ 3 = 9 ولكن أكبر رقم لكل من المنطقتين هو 7 إذن نعتبر الرقم 7

لنأخذ بيت الشعر التالي مثالا على المتقارب

سنرجع يوما إلى حينا= 32 ونغرق في دافئا ت المنى =32

المنطقتان المظللتان هما منطقتا العروض والضرب. والباقي الحشو

وعلى الخفيف

صنت نفسي عما يدنْـ نِـس نفسي = 1 3 2 وترفعت عن جدا كلّ جبس=

2 3 6 3 1 3 2 1 3 2 3 3 2 3 2

منطقة الضرب تبدأ بوتد غير قابل للدخول في سياق التخاب وبالتالي فلا يدخل في سياق خببي نتيجة للزحاف ( الأوثق )، ومنطقة العروض لها نفس البداية وللأسف الرابط لا يعمل أبقيته لتذكره وإصلاحه

:https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4