saah-jalt

أستاذي الفاضل د. محمد الحواري

هذه الصفحة لا يعرف رابطها سواك. وهي بمثابة مسودة لموضوع ساعة البحور وسأواصل الإضافة والتعديل حسب ما تشير به.

وإن كان لك حساب على فيس بك فيمكن أن أتعلم طريقة تمكينك من الكتابة هنا مباشرة.

أعتقد أن هذا أهم موضوع في العروض الرقمي بل العروض العربي لأنه يمثل فهمي لشمولية كل من الذائقة العربية ومنهج وتفكير الخليل.

وفيه إثبات على البنيان الهندسي الرياضي الذي لا شذوذ فيه، بحث يغدو الحديث عن ( بحور عربية جديدة ) أو تفاعيل عربية جديدة دليلا

على جهل من يقول به بوجود منهج الخليل وطبيعة ذائقة العرب في مجال وزن الشعر.

--------------------

تلخيص الموضوع

Michael Adeeb says:" All Arabic sources did not try to analyze the mental process of Al-Khaleel which enabled him to achieve this mathematical summit, an achievement feasible only for the genius.

This paper start from this point to prove that Al-Khallel's principle presents the Arabic taste in poetry meters as a manifestation of a precise consistent set of mathematical relations that may be called a mathematical program. I hope this paper explain my claim that I can present Arabic prosody purely mathematically that a non-Arab who does not speak Arabic may fully understand it in terms of mathematics.

There is enough indications to encourage the investigation of such nature in various languages.

يقول الأستاذ ميشيل أديب في مجلة الموقف الادبي العدد 373 أيار 2002:" وأكثر ما يعيب كتب العروض القديمة والحديثة، أنها، على الرغم من مظاهر العبقرية، التي لم يكشف الخليل عن أسرارها، لم تحاول تحليل العملية الذهنية التي مكَّنت الخليل من بلوغ هذه القمَّة الرياضية التي لا تتأتَّى إلاَّ للأفذاذ ."

غاية هذا الموضوع إثبات أن الذائقة العربية في مجال وزن الشعر عبارة عن برنامج رياضي هندسي بسيط شامل أودعه الخالق سبحانه في الوجدان العربي، فصار من فطرته كما أن الطيران من فطرة الطائر، ويمارسه دون وعي على قوانين الطيران. هكذا استشعر العربي إيقاع شعره قبل وجود العروض ويستشعره الطفل في تمايله مع هدهدة أمه كإحساسه بالسخونة والبرودة. ولا يزال كثير من العرب يستشعرونه بفطرتهم ودون معرفة بالعروض.

تتداخل في هذا الموضوع كل من الذائقة العربية وعبقرية الخليل وعلم العروض وسيتم تناولها جميعا من خلال ساعة البحور التي تجسد البنيان الرياضي الهندسي الشامل لإيقاع الشعر العربي بكل أشكاله.

وهي بذلك أول دراسة عربية تنطلق من هذا المفهوم، وبعد الإسهاب في شرحها سأستعرض بعض آثارها في تقييم معطيات عدة متعلقة بالعروض.

تمهيد

يحسن أن أضع ما سأتناوله حول العروض في سياقه من النظرة العامة للمدركات الإنسانية سواء تعلق الأمر بالعلم المادي أو الدين أو السياسة أو الاقتصاد ، ذلك أن منظومة الخلق ذات كينونة واحدة من ضمنها الفكر البشري المتجانس معها. ومظهر ذلك التجانس في هذا الإطار أن للمعرفة ثلاث مراتب في كل أمر:

1- المبدأ وهو النظرة الفكرية التجريدية الشاملة لأي شأن وينبثق منها ما يصورها في عالم الواقع وهو المنهج.

2- المنهج وهو ما يجسد شمولية تجريد المبدأ في الواقع ، ويكون قصيرا وربما يمكن وصفه في بضع سطور

3- القواعد الجزئية : وهي التطبيقات المنبثقة عن شمولية المنهج للحالات المختلفة في الواقع.

الفكر هو الرابط بين هذه المراتب وهو الذي يحفظ تسلسلها. ومن شأن غيابه أو تغييبه أن يضطرب التسلسل وتختلط الأمور ويقود ذلك إلى نتائج ذات اثر سلبي.

يبدأ طالب الطب تعلم التشريح في المتاح مما لا ينجم عنه كبير ضرر. ولا ينتقل إلى التشريح البشري حتى يتقن ذلك فيما سواه مما يتجانس معه. أجرؤ على القول واثقا إن من يتناول العروض العربي واعيا على مراحله الثلاث جدير بأن يكون في نظرته إلى سواها من سائر الأمور أقرب إلى الحق في سائر الأمور من سواه. ومن أتقن المرحلة الثالثة وحدها فإنما تعلم ما يلزمه لضبط وزن الشعر، وفاته الأهم والأجمل وهو رسالة الخليل الفكرية في سائر الأمر.

جل العروضيين يتعاملون مع المرحلة الثالثة ولدى فئة منهم إحساس غامض بوجود منهج ما ذكره بعضهم دون أن يخصصه، وبعضهم جهل وجود المنهج فراح يفبرك مئات البحور[i]. وقله جلهم من الغربيين راحت تبحث عن منهج شامل للعروض العربي مع جهل بالمبدأ فلم يتوافق مع منهج الخليل منهم إلا جوان مالينج ولكن دون تغطيته كله[ii].

ولأهمية الموضوع ولأنه في نظري يشكل رسالة الخليل الفكرية فسأمثل له هنا بثلاثة أمثلة لبيان موقع انسجام منهج الخليل في العروض العربي مع الأسس السليمة للمعرفة العلمية الإنسانية:

يقبل العقل تعدد المناهج الصحيحة دون تناقض بينها في تقديم المبدإ الواحد تبعا لتفاعل العقل مع المبدأ ولكن التعدد يقتصر على وسائل شرح المبدأ فإن تطرق الاختلاف إلى المضمون كان المبدأ حكما.

الذاتي والموضوعي من أهم المواضيع التي يقوم عليها العروض الرقمي منطلقا من منهج الخليل.

العقل الإنساني لا يقبل إلا مبدأ واحدا في الشأن الواحد يعتبره صحيحا. ولا يقبل تعدد المبادئ في الشأن الواحد ،

انسجام وتناسق الكون والإنسان والحياة أمر موضوعي . وتفسير ذلك بأن عائد إلى وحدة المنشئ أمر موضوعي لا خلاف عليه.

ثمة مبدآن لا ثالث لهما لتعيين المنشِئ أولهما الخالق في الأديان السماوية وثانيهما المادة ذاتها في الإلحاد.

واختيار أحدهما ذاتي وعليه ينبني في الأديان الثواب والعقاب.

المنهج : هو امتداد الصورة الفكرية من الذهن إلى الواقع

عندما يضع الخليل مئات المصطلحات والقواعد التي تشمل كل جزئية في العروض العربي دون وجود تناقض بينها فذلك يعني انها تعبر عن توصيف أجزاء من بناء متكامل في ذهنه. مكنني استعمال الأرقام في الترميز العروضي من كشف معالم كينونة ذلك البناء ذي الطبيعة الهندسي الرياضية الشاملة المطردة لوزن الشعر العربي. وما البحور والتفاعيل إلا تجسيد تجزيئيٌّ تطبيقي لذلك البناء، وقد صيغت مواصفاتها بحيث تضع كل تفعيلة في مكانها أو أمكنتها من ذلك البناء، لا تتجاوز ما خصص لها.

دوائر الخليل هي مفتاح منهجه في علم العروض. كل دائرة تمثل نمط تتالي وتناوب المقاطع العروضية من أسباب وأوتاد لمجموعة من البحور. وقد اعتبرها عرضيون مجرد طرفة من طرف الخليل. ثمة خمس دوائر عروضية كل دائرة منها تعتبر منشأ العروض للبحور التي تضمها. فهناك إذن خمسة مناشئ. سنكتشف لاحقا أن هناك منشئين اثنين رئيسيين والثلاثة الأخرى تتفرع منها.

ساعة البحور تضم هذه الدوائر جميعا في بناء متناسق منسجم مطرد يحدد خصائص العروض العربي كله. وهذا البناء هو أفضل ما أمكن اكتشافه في الدلالة على تلك الكينونة الكلية في ذهن الخليل والتي تمثل الذائقة العربية في مجال وزن الشعر، وهي العتبة التي يقع دونها (العروض) ويقع فوقها (علم العروض). وهي بهذا الطرح جديدة كل الجدة. لم يَعْبُرْ ولن يعْبرَ من (العروض) إلى (علم العروض) من جهلها ماضيا أو يجهلها حاضرا ومستقبلا.

ساعة البحور

أتدرج فيما يلي في شرح ساعة البحور ومضمونها وآثارها في النظر إلى علم العروض العربي بدء من مفردتي العروض الأساسيتين وهما المقطعان العروضيان السبب 2 والوتد 3 ، وفيما يخص كلمة مقطع أذكّر بالتفريق بين المقطع العروضي والمقطع اللغوي في اللسانيات.

تبدأ مصداقية الرمز الرقمي في التطابق بين الرمز والمرموز له.

فالسبب 1 ه = 2 مثل لا ، لم يتكون من حرفين اثنين متحرك = 1 وساكن أو ممدود = ه

والوتد 1 1 ه = 3 مثل علا ، علمْ يتكون من ثلاثة حروف متحركين 11 فساكن = ه

بحرا المتقارب والمتدارك تضمهما دائرة واحدة لأن كلا منهما ناتج عن تناوب السبب 2 والوتد 3

[i] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/zahrah-arood

[ii] https://sites.google.com/site/alarood/joan-maling-theory

[iii] https://en.wikipedia.org/wiki/Dmitri_Mendeleev

[iv] الأعراف - 29

[v] https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B5%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9

[vi] الحجرات 13

[vii] كتاب ( العروض والإيقاع في النظريات الحديثة للشعر العربي) تأليف د. ربيعة الكعبي ( ص- 232 ) نقلا عن معجم الأدباء لياقوت 6/ 74

ونختصر هذا المفهوم بتجريده من النص ووضعه على محيط الدائرة (أ - المتفق ) التي تشمل البحرين على النحو التالي:

الدائرة ( جـ - المجتلب ) وبحورها الرجز والرمل والهزج وهي تتكون من تتابع الوتد 3 والسببين 2 2 = 4 الذين يفترقان في أول الرمل وآخره وذلك على النحو التالي

الدائرة( ب - المختلف ) تتكون من تزاوج تناوبي ( أ ) و ( جـ )، الطويل = فعو لن مفا عيلن فعو لن مفا عيلن = 3 2 3 4 3 2 3 4 ويقاس عليه البسيط، أي أن بين كل وتدين يكون سبب كما الدائرة (أ) 0مرة ويكون سببان كما الدائرة (جـ) مرة أخرى

العلاقة بين الدوائر الثلاث (أ ، ب ، جـ ) يجسدها الشكلان التاليان :

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1469611356026/r3/Home/shamil-baseet/%D9%88%D8%B4%D8%A7%D8%A6%D8%AC1.gif

ما تقدم يشمل ثلاث دوائر : الدائرة ( جـ ) وداخلها دائرتان. الأولى مستقلة (أ) والثانية ناجمة عن تزاوج ( أ) و (جـ)

الدائرة جـ تنبثق منها دائرتان خارجها بتغييرين جينيين أحدهما يدخل على الوتد المجموع في محور 9 فتنتج الدائرة د والثاني يدخل على السبب الأول من السببين 2 2 فتنتج الدائرة (هـ)

د- الدائرة د ناتجة عن (جـ ) بعد تحول وتدها المجموع 3 =21 على المحور 9 / 8 إلى وتد مفروق 12

كما يبين ذلك الجدول التالي الذي يبين العلاقة بين الرمل والخفيف

وهي ذات العلاقة بين كل من الرجز والمنسرح وبين الهزج والمضارع.

والربط بين ذلك وساعة البحور كما في الشكل التالي :

يلاحظ وجود لونين على كل من المحورين 9 ، 5 في (د) وذلك إشارة إلى اندثار التوأم الوتدي وتحوله إلى سببين في حال حذف المحور ( د - 8) وذلك لا يتم إلا في بداية ونهاية السريع.

وفيما يلي تطبيق على بيتين من قصيدة المتنبي على الرمل ونقلهما إلى الخفيف:

بقيت الدائرة هـ وبحراها ناتجان من تحول السبب الأول في 2 2 في (جـ) إلى سبب خببي 2 يتكافأ فيه السبب الخفيف 1 ه = 2 والسبب الثقيل. 1 1 = (2) وحيث لا يوجد 2 2 في أي جزء من أي من بحور (جـ) فإن ذلك يعني أن البحر عقيم لا ينتج في (د) وهذا ينطبق على الرمل. والجدول التالي يوضح ذلك:

وهكذا تجتمع لدينا ساعتان كل من(جـ) وما داخلها أو ( جـ ) و (ب) و (أ) في الجزء الأيمن. و (جـ) وما خارجها أو ( جـ) و (د) و (هـ) في الجزء الأيسر من الشكل التالي :

ولأن الساعتين اليمنى واليسرى مجتمعتان في الدائرة ( جـ ) حيث تبدأ العليا حيث تنتهي السفلى فإن جمعهما في ساعة واحدة تبين تواشج كافة بحور الشعر العربي أمر في غاية اليسر كما يبين ذلك الشكل التالي :

تدرجت واسهبت في شرح ساعة البحور لأهميتها وليدرك القارئ معنى أن هذه الساعة متوحدة بمنهج الخليل وبالذائقة العربية التي قعد لها الخليل في مجال وزن الشعر. وهي تمثل مصداقية انسجامه واطراده وشموليته. وتنفي من وجهة نظر الخليل وجود أي بحر عربي خارج سياقها.

من آثار الأخذ بهذا الفهم لساعة البحور كتجسيد للذائقة العربية ومنهج الخليل أن تعمق النظرة إلى بعض الظواهر العروضية وأن تستجد رؤية لبعض الظواهر ومن ذلك :

1- بدهيات الخليل

2- الخبب والمتدارك

3- ما يسمى بالبحور المهملة

4- ما يسمى بالبحور المجزوءة وجوبا

5- ما يسمى بالبحور الجديدة

6- ساعة البحور والمنهج التوليدي لجوان مالنج

7- بحور المحور 12

8- المحور 3

9- الزحاف

10- تيه العروضيين عندما يتجاوزن تفاعيل الخليل ومواصفاتها دون وعي على المنهج

11- شطط بعض العروضيين ومهاجمتهم أو شدة نقدهم للخليل له لجهلهم بمنهجه

12- مواضيع شمولية الرقمي ( الكم والهيئة – التخاب – هرم الأوزان )

13- أصل العروض العربي

14- الذاتي والموضوعي

15- اللسانيات والعروض

وهو ما سأتناوله بشيء من التفصيل مع الإحالة على بعض الروابط التي تقدم المواضيع بإسهاب.

1- الالتزام ببدهيات الخليل[i] التي تظهرها الساعة وإن لم ينص عليها أو على بعضها وأهمها

· لا يلتفي وتدان أصيلان

· لا يزيد عدد المتحركات المتجاورة عن أربعة متحركات

· لا يزيد عدد الأسباب المتجاورة عن ثلاثة أسباب

· لا يجتمع السبب الثقيل(2) في الحشو مع وجود 3 2 3 في أي جزء من الشطر أو وجود 2 3 في أوله

· باستئناء الخزم والخرم فلا علة في الحشو، إضافة إلى عدد المتحركات و الأسباب المتتالية يخرج الحبب من عداد البحور. ويكرسه كإيقاع مستقل.

· لا بحر بلا تفاعيل ولا تفعيلة بلا وتد

وجل هذه القواعد يخرج الخبب من البحور، فهو إيقاع مستقل خارج بحور الخليل.

2 – الخبب[ii]

كم من إشكالات ومغالطات نتجت عن اعتبار الخبب بحرا وتصنيفه كإحدى صور المتدارك بحجة المحافظة على عروض الخليل. في حين أن الخليل لم يعتبر المتدارك من بحوره ولم يدخل الخبب في دوائرة. ويقولون بأن فعلن 2 2 في حشوه لحقتها علة القطع. فهل ورد عن الخليل جواز القطع في الحشو؟ الخبب إيقاع مستقل بذاته مكون من أسباب خببية بلا أوتاد يتكافأ في السبب الخببي وجهاه الخفيف والثقيل. ويتبع الخبب موضوع من أثرى مواضيع العروض العربي وهو موضوع التخاب أي شروط التداخل بين الإيقاعين البحري والخببي.

[iii]

3 - الرد على من يأخذ على الخليل وجود ما يسمونه البحور المجزوءة وجوبا غير البادئة على المحور 12 إلى إغفال أنه لا توجد بجور رئيسة على (د) إلا لتلك المنبثقة عن بحور(جـ) أي المنسرح والخفيف والمضارع . أما المقتضب فهو مقتضب المنسرح، والمجتث فهو مجتث الخفيف. باعتبار وجود اجتزاء من آخر البحر واجتثاث أو اقتضاب من أوله.

4 - الرد على من يوجه الانتقاد للخليل لوجود ما يسمى وهمًا بالبحور المهملة وخاصة على الدائرة (د) فتتابع تلك المقاطع ناتج ثانوي غير مقصود لطريقة تواشج دوائر البحور في ساعة البحور وفي حال الدائرة (د) هي نتيجة لتحول وتد (جـ - 8 ) المجموع إلى الوتد المفروق وصولا للتوأم الوتدي ( د – 9 – 8 – 5 - وما يسمى بالبحور المهملة يرد عليه بهذا التفصيل الذي يثبت صحة منهج الخليل وجهل منتقديه بذلك المنهج

البحور المهملة لا توجد على الدائرتين المؤسستين ( أ، جـ) وإنما تقع على الدوائر الناتجة ( هـ، د، ب ) وذلك كناتج ثانوي لتواشج الدوائر في ساعة البحور. ويقل عدد ما يسمى بالبحور المهملة كلما ازداد عدد مطالع البحور [ وينطبق ذلك على إيقاع الخبب ] على الدائرة أي كثر التجانس بين أنماطها. كما يبين ذلك الجدول التالي ، ويمكن التنبؤ بعدد ما يسمى بالبحور المهملة من خلال المعادلة التالية

مه = ( ع – ط ب ) / ع ، حيث

مه = عدد البحور المهملة

ع= عدد محاور الدائرة

ط= عدد مطالع البحر

ب = عدد البحور ( وأبعاضها ) في الدائرة

في الدوائر ( هـ ، د ، ب ) يلاحظ أن ط + مه = 4

لعل في عدد مطالع البحر ارتباطا بدرجة توافقه مع تراكيب العربية. وبالتالي كلما زاد عدد لمطالع سهل النظم.

وفيما يلي تناول لكل من تلك المسماه بحورا مهملة

وثمة تفصيل حول البندين السابقين[iv]

5 – ما يسمى بالبحور الجديدة[i]

لا أدلّ على الجهل بوجود منهج للخليل في العروض أو مطلق منهج أو ضوابط للذاائقة العربية من دعاوى أصحاب البحور الجديدة.

لا شك أن ثمة صورا من بحور الخليل لم ترد في الصور التي حددها، ولكنها جميعا من مقصرات بحور الخليل ولا تخرج في حشوها عن شروطه، أو الدوبيت وهو فارسي.

وأخذ يتكاثر حديثا كالفطر من يتصورون أنهم يأتون ببحور جديدة أو حتى دوائر جديدة بدعوى أن لا قداسة لعروض الخليل. وعلى رأس هؤلاء العلامة محمد صادق الكرباسي[ii] الذي جعل البحور 209 .ومن يطلع على هذه البحور يجد العجب من رصف التفاعيل جزافا الأمر الذي ينتج عنه بعض ما يلي وسواه:

1- إدخال العلة في الحشو 2- تجاور أوتاد أصلية 3- تجاور أكثر من ثلاثة أسباب 4- إدخال عدة أوتاد مفروقة في الشطر 5- الجمع في الشطر الواحد بين تفعيلة خماسية وسبب ثقيل 6- الجمع في الشطر الواحد بين التفعيلة الخماسية والوتد المفروق.

6 - ساعة البحور والمنهج التوليدي عند جوان مالينج [iii]Joan Maling :

· تؤكد ساعة البحور مقولتها :

ممن قرأت لهم وجدت جوان مالنج أكثر من استشرف جل منهج الخليل واقدّر أنها لو اطلعت على مضمون الرقمي لكان نتاجها أثرى ولوجدت بعض الإشكالات التي ذكرتها محلولة. ومن ذلك حل الإشكالية التي أثارها Bloch في الجمع بين اقتصار التمثيل على وحدتي السبب والوتد المجموع مع الاحتفاظ بخصائص الوتد المفروق. وما ترقت إليه من فجوة في دائرة ( هـ- المؤتلف ) تعني ما يشار إليه من إهمال ما يسمونه المتوافر، وكذلك ما يتعلق بالبحور المهملة.

7- بحور المحور 12 تقع على هذا المحور من الخارج للداخل البحور التالية

( هـ - الوافر ) - ( د- المضارع) – (جـ - الهزج )

الهزج هو أصل هذه البحور، ونلاحظ أن الهزج والمضارع ينقصهما لإتمام الدائرة الدائرة ب 3 2 2 بينما الوافر ينقصه لإتمامها ب 2 فقط ( مقطوف )

وهذان البحران الهزج والمضارع هما – دون سواهما - ما يصح أن ننظر إليهما على أنهما مجزوءان وجوبا. على أن هناك من نظم على الوافر التام في العصر الحديث

ويبدو سائغا في الذوق ومن ذلك قول الشاعرة زاهية بنت البحر[i]

ربيعُ العمرِ يبكينـا ونبكيـهِ بزهوِ العيشِ كم طابتْ لياليـه

قطفنا العطرَ زهراً من حدائقِهِ…. وعشنا النورَ حسناً في مآقيـهِ

وسبق للبحتري أن نظم على الوافر التام قصيدة من :

أبا العباس برزت على قومـــ (م) ك آداباً، وأخلاقاً، وتبريزا

فلو صورت من شيء سوى الناس إذاً كنت من العقيان إبريزا

ولو حكمنا قانون هرم الأوزان[ii] الأول لرأينا أنه يكون من مستساغ الموزون أن نأتي بالمضارع ناقصا سببا من آخره على الوزن التالي 3 2 3 3 2 3 2

ولو تأملته لوجدته معادلا ل 1 + ( 4 3 3 2 3 2 ) = متحرك + مستفعلن معولاتُ مستف وهو توأم مخلع المنسرح – إن جازت التسمية – مخزوما.

أو هو الخفيف وقد (جبّ) سبب من أوله، كما لو جعلنا بيتي الحارث بن عباد من الخفيف:

هَل عَرَفتَ الغَداةَ رَسماً مَحيلا ....دارِساً بَعدَ أَهلِهِ مَجهولا

وَطَرَدنا مِنَ العِراقِ إِياداً .....وَتَركنا نَصيبَهُم مَرسولا

على المضارع التام المحذوف ويدخله ما يدخل الحفيف من تشغيث ( 3 2 3 3 2 3 2 = مفاعيلُ فاع لاتن مفاعي/فعولن) :

عَرَفتَ الغَداةَ رَسماً مَحيلا ....غذا بَعدَ أَهلِهِ مَجهولا

طرَدنا مِنَ العِراقِ إِياداً .....تَركنا نَصيبَهُم مَرسولا

يبعث عدم إتمام الدورة في هذه البحور على البحث حول ندرة ورود المتقارب تاما لجهة أن أحد مطالعه يقع على المحور12

8- المحور 3 : من يتأمل ساعة البحور يجد نقاطا زرقاء تتخلله وذلك إشارة إلى تحوله إلى 2 في آخر الضرب من البحور التالية:

9 - الزحاف، وهو في الرقمي لا يشمل إلا حذف الساكن. ذلك أن الإضمار والعصب في الكامل والوافر يعتبران من باب التكافؤ الخببي. كما أن لكل مكان على الكرة الأرضية ما يحدد الكثير من خصائصه من خطوط طول وعرض ومعها ارتفاعه الخاص عن سطح الأرض أو قربه وبعده عن البحر، الدوائر والمحاور في ساعة البحور كخطوط الطول والعرض على الكرة الأرضية وموقع السبب بدلالتها يحدد جل صفاته وتتحدد كل صفاته إذا أضفنا إلى هذين البعدين البحر الذي ينتمي إليه السبب.

الشكل التالي يبين حكم الزحاف للأسباب بالأبعاد الثلاثة : الدائرة والمحور والبحر وهي إجمالية هنا وتقريبية والقصد منها إبراز هذه الأبعاد ويرجع في تفصيلها لموضوعها:

10- تيه بعض العروضيين في التطبيق لجهلهم بمنهج الخليل.

في أي مجال يشكل المنهج بوصفه الرؤية الشاملة لأبعاد أي موضوع حماية من الانزلاق في الجزئيات لدرجة تخرجها عن القواعد الكلية. أو الغفلة عن الاستطراد في القاعدة الجزئية صحيحة كانت أو خطأ. وفي مجال العروض يظهر ذلك لدى عروضيين قدماء ومحدثين ومنهم:

الجوهري – حازم القرطاجني – نازك الملائكة – د. أحمد مستجير[i]

11- شطط بعض العروضيين ومهاجمتهم أو شدة نقدهم للخليل له لجهلهم بمنهجه وأقله الوعي على ساعة البحور وافتقادهم إلى أي منهج، وأسوأهم من تبنى منهجا يقوم على أساس باطل كالأستاذ محمد العياشي ومنهم معه[ii]:

د. محمد تقي جون علي – د. محمد الخاقاني – د. أحمد سالم – إبراهيم الوافي

12- مواضيع شمولية الرقمي (هرم الأوزان - التخاب - الكم والهيئة )

يتسم الرقمي بالشمولية في كل جوانبه انسجاما من انطلاقه من منهج الخليل. وثمة مواضيع لم ترد نصا عن الخليل، وتم استنتاجها من منهجه وهي – سواء عرفها الخليل أو لم يعرفها – تؤكد صحة وشمول واطراد منهجه. والشأن في ذلك ما نكتشفه بالهندسة الحديثة من روعة تصميم بعض الآثار بدقة الحاسوب الذي لم يعرفه بناة تلك المعالم.

ومن هذه المواضيع

أ – هرم الأوزان[iii]

عند التعبير بالرقمين 1 و2 فقط عن أوزان البحور كما وردت في دوائر الخليل تظهر خطوط الاتصال التالية على الشكل الهرمي :

ومنه نستنتج الخواص التالية. وما خالفها فذو دلالة :

وفيما يلي تمثيل لها

الرجز = 4 3 4 3 4 3 = 4 1 2 4 1 2 4 1 2 .................. 4 + 6 = 6 – 2، موافق لهرم الأوزان

الهزج/ الوافر = 3 4 3 4 3 4 = 1 2 4 1 2 4 1 2 4 ..........6 = 6 = 6 مخالف

الهزج في الواقع = 3 4 3 4 = 1 2 4 1 2 ....................6 = 6 متفق

البسيط على الدائرة = 4 3 2 3 4 3 2 3 ......4 =4 +6 -4 - 2 مخالف

البسيط في الواقع = 4 3 2 3 4 3 2 2 4 = 4 +6 = 6 متفق

وهذا يعني أحد أمرين إما أن البسيط واجب زحاف آخر الشطرأو أن 2 2 في آخر البسيط فاصلة.

في صيغة الوزن الرقمي الأزرق سبب أو من أصل سببي 2 3 تعني أصلها 2 4

السريع = 4 3 4 3 2 3 4 +6 – 4 – 2 مخالف ( حسب اعتبار 2 3 فاعلن في آخر السريع تفعيلة أصيلة )

4 3 4 3 2 3 باعتباره من 4 3 4 3 2 2 2

السريع مؤصلا = 4 3 4 3 4 2 4 + 6 + 8 مخالف (حسب اعتبار مفعولاتُ في آخر الشطر هي الأصل)

السريع مؤصلا = 4 3 4 3 4 3 4 + 6 = 6 – 2 متفق ( حسب اعتبار السريع من أصل الرجز )

اللاحق وعليه قول نازك الملائكة :

خـضـراءُ بـرّاقةٌ مُغْدِقهْ ..... كـأنّـهـا فَـلْـقَـةُ الفستقهْ

الـشَّـعـرُ سبحانَ مَنْ لَمَّهُ .....والـثّـغْـرُ سبحانَ مَنْ فتَّقهْ

4 3 2 3 2 3 4 + 6 - 4 - 2 مخالف باعتباره وزنا أصليا

4 3 2 3 2 3 من الأصل 4 3 4 3 2 2 2 من الأصل 4 3 4 3 2 2 3 4 + 6 = 6 - 2 موافق باعتباره من أصل مجزوء البسيط لحق عروضه وضربه القطع والطي ويقارن في ذلك بالسريع.

المتئد مما يدعى بالبحور المهملة وزنه فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن = 2 3 2 2 3 2 2 2 3

ووزنه الهرمي 2 1 2 2 2 1 2 2 2 2 1 2 2 + 6 + 8 -2 مخالف

معنى هذا أننا لو اتنقصنا من آخره ما يجعله متوافقا مع قوانين الهرم فثمة احتمال بأن ينتج لدينا وزن مقبول في الذائقة.

2 + 6 = 6 ..... 2 1 2 2 2 1 2 2 2 = 2 3 4 3 4 وهذا ضرب سادس المديد

ب- التخاب[i]

تقدم الحديث عن إيقاعي الشعر العربي الإيقاع البحري والإيقاع الخببي. وهما إيقاعان متاينان. ولكنهما يتداخلان في حشو بحري (هـ - المؤتلف ) كما يتداخلان في أضرب الكثير من البحور وذلك وفق قوانين أهمها ما يتعلق بالــ أوثق آخر وتد ثابت قطعيا ، وخلاصته أن الوتد لا يتغير أبدا طالما هو وتد. وتغيره في الضرب ناجم عن وقوعه في سياق خببي يتلوه تمافؤ خببي فزحاف. ومثال ذلك

الرجز = 4 3 4 3 4 3 بالزحاف = 4 3 4 3 2 1 3 يمكن اعتبار ما بعد الأوثق 3 خببيا

أي 4 3 4 3 2 1 3 = 4 3 4 3 2 (2) 2 بالتخاب = 4 3 4 3 2 2 2

4 3 4 3 2 2 2 بخبن الضرب = 4 3 4 3 1 2 2 = مستفعلن مستفعلن فعولن

4 3 4 3 2 2 2 بطي الضرب = 4 3 4 3 2 1 2 = مستفعلن مستفعلن فاعلن (السريع)

جـ- الكم والهيئة [ii]

العروض العربي كمي؟ نعم هو كمي ويشترك في هذه الصفة مع الأعاريض الهندية والرومانية واليونانية القديمتين.

ولكنه يزيد عنهما بأنه هذا الكم محكوم بالهيئة ولها عليه الهيمنه والسبق.

جميل ما نقله د. أحمد كشك في كتابه الزحاف والعلة (ص 203) عن ابن جني: "وعلى ذلك قال أبو إسحق لإنسان ادعى له أنه يجمع بين ألفين وطوّل الرجل الصوت بالألف فقال أبو إسحق لو مددتها إلى العصر لما كانت إلا ألفا واحدة." أسوق هذا مثالا على أمرين : أولهما موجه لمن يعتبرون العروض العربي كميا فقط، وثانيهما مثال على التمييز بين الذاتي والموضوعي من الأحكام.

الشكل التالي يمثل خبن مستفعلن الأولى في البسيط إلى اليمين وتمثل الخبنَ المنطقة الزرقاء ويصفه د. إبراهيم أنيس بالقول[iii] :" ووقوعه في أول الشطر حسن جميل تميل إليه الأسماع ولا تنفر منه. وتمثل المنطقة الزرقاء في الشكل الأيسر خبن مستفعلن الثانية ويصف ذلك د. إبراهيم أنيس بقوله[iv] :" ....هذا التغيير الشاذ الذي تنفر منه الأذن ولا تكاد تستسيغه" ولو كان الشعر العربي كميا فحسب لم يكن هناك هذا الاختلاف الذي أوجده هو تأثير هذا الكم على تضاريس الهيئة كما في الشكل وكما يرد شرحه في أصل الموضوع.

وثمة مثال آخر وهو التناظر بين بحري الخفيف والطويل وهو ما لا يمكن أن يحصل صدفة لولا أهمية الهيئة بين بحرين يبدو أن لا وشائج بينهما. زحاف حشو الحفيف لتحل متفع لن فيه مكان مستفع لن سائغ أكثر من سلامتها من الزحاف، وعدم زحاف مفاعيلن الأولى في الطويل سائغ أكثر من زحافها فكيف يبدون هذان ؟ :

13- أصل العروض العربي

ذهب بعض الباحثين إلى القول بأن الخليل اقتبس عروضه من أعاريض أخرى أو ربما سطا على بعضها

أ – عبد الله حسين جلاب[i]

"هل يمكن عقليا أن تكون عروض أحمد الفراهيدي مجرد أصداء سطوية لبنية العروض السومرية والبابلية والهندية ؟ ..... موضوعة ( خطاب الطين) ليست عما لدى ( الفراهيدي ) من سطوات شروعية مصدرها العروض البابلية والهندية ، بل الأمر يتعلق بإشكالية منظور نقدي تاريخي في عدم ملاحقة صفات الماضي النصوصية والمعرفي"

ب - نزار حنا الديراني[ii] : " اوزان الخليل هل هي اندلسية ام سريانية مشرقية "

ثانيا- او ان يكون العروض قد ولد متكاملا او اشبه بالمتكامل في ذهن الخليل وان كان كذلك سيثير الاشتباه (كما يقول كل من د.صفاء خلوصي والاستاذ كمال ابراهيم) ويحملنا على الاعتقاد بانه محاكاة لنموذج اجنبي متكامل لان امر كهذا (ولادة عروض متكاملة في ذهن الخليل) امر بعيد عن الواقع(10).

ثالثا- او ان يكون الخليل قد حاكى نموذجا عروضيا جاهزا" واستطاع بعبقريته ان يطوعه بالشكل الذي يلائم الشعر العربي. وللاجابة عن هذا التساؤل نقف مع ما يقوله د. صفاء خلوصي استاذ العروض في تقديمه لكتاب القسطاس المستقيم نقلا عن ابي الريحان البيروني المتوفى سنة 1048 م في كتابه (تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل او مرذولة) في فصله الموسوم (ذكر كتبهم في النحو والشعر) ما يلي(11):

"يرجـع العروض العربي واليوناني الى الاصل السنسكريتي، وقد يكون هذا الاصل السنسكريتي بدوره مقتبسا من اصل بابلـي قديم لعثوره على تشابه بين البحور اليونانية والعربية من جهة وبعض البحور البابلية القديمة...)) وقد قدم لنا البيرونــي في كتابه اعلاه وجوها من البراهين تدل على ان الخليل كان قد اطلع على العروض السنسكريتي قبـل ان يشــرع بوضع ميزان العروض العربي.... ويذهب الدكتور جواد علي بانه وجد نصا في بعض المظان العربية القديمة يؤيد ان الخليل قد اطلع على الاوزان اليونانية الى جنب كتب في العروض السنسكريتي... وهذا ما ذهب اليه المطران اقليمس يوسف داود ايضا حيث قال:

((الشعر موزون في السريانية على نسق واحد من جهة الحركات اما في اللغات القديمة الاخرى كاليونانية واللاتينية والسنسكريتية والعربية فيعتبر لصحة النظم وضبطه امران في الحركات وهما عددها وقدرها...)).

لقد افاد الخليل من اصول عروضية متعارف عليها عند العرب الا انه اضاف اليها ما نقل من التراث السرياني والعبري والفارسي واليوناني والسنسكريتي لان الخليل الذي ولد في البصــرة سنــة (712-778) وهـو عصر التقـاء الثقافـات الهندية والفارسية واليونانية والسريانية مع العرب من خلال ما كان يترجمه الادباء السريان الى العربية..."

جـ- عبد الله الطيب مجذوب (11- أ )

يسأل عن تأثّر العَروض العربي بما هو خارج اللغات السامية، أي تأثّره بالعَروضين الفارسي والإغريقي، مرجّحاً كفّة الأوّل، ومقترباً من واحدة من أهم المسائل التي نظر فيها بعض المستشرقين: «وقد كان أهل مشرق الجزيرة العربية من قبائل ربيعة وتميم وإياد، هم أوّل من نقل الوزن عن فارس فيما أرى... كما كان أهل الحجاز هم آخر من استعمل الوزن، وإنما أخذوه من جيرانهم من المجموعة التميمية».

وجود تقاطع هنا أو هناك بين الأعاريض المتلفة أمر جد وارد، ولكن هذا شيء والقول بالتطابق في المنهج شيء آخر. كل ما ارتآه الباحثون الثلاثة يتهاوى إذا كان ما جاء به الخليل منهجا يصور الذائقة العربية. فالمنهج يكون كاملا أو لا يكون. إنه صنو الذائقة التي يتناولها كلاهما لا يستعار. إن من يعرف أن منهج الخليل في اتساقه واطراده وشموله وثروته وتميزه إنما يمثل الذائقة العربية في اتساقها وثرائها وتميزها ينتفي لديه أي شك في حقيقة أن الخليل بما وهب من فكر عبقري هو صاحب هذا المنهج من ألفه إلى يائه. وأنه كما لا يمكن أن تكون ذائقة العرب مقتبسة عن سواهم فكذلك لا يمكن لمنهج لخليل أن يقتبس عن سواه. فالمنهج والذائقة صنوان.

14- الذاتي والموضوعي

النتيجة العلمية تتطلب أمرين : 1- معطيات علمية 2 – الربط بينها بطريقة علمية

المعطيات العلمية موضوعية بطبيعتها ويسهل اكتشاف الخطأ فيها

يأتي معظم التيه والمغالطات نتيجة اختلاط العلمي الموضوعي بالذاتي غير الموضوعي في طريقة الربط. وقد يتم ذلك في غير العروض بوعي فيما يسمونه في السياسة بالتنظير. وربما تم ذات الشيء في العروض ولكن يأتي أيضا في العروض بتأثير غياب المنهج عن وعي الباحث.

وخير مثال لذلك ما روي عن ابن جني

أ – د محمد توفيق أبو علي،[iii]

يرى ثغرة في العروض ناتجة عن عدم التمييز بين (با) بالمد و(بأ) بالهمز والتسكين. ويجعل ذلك سببا للشعور بالخلل الإيقاعي في البيت : "قدموس قد سرقوا الحروف وخانوا بعدما زلت بك القدم"

أ1.- الأمر الموضوعي الأول : لا فرق في الوزن عند الخليل بين (با) و (بأ)

أ2 – الأمر الموضوعي الثاني : معظم مقاطع الصدر من فئة (با) ومعظم مقاطع العجز من فئة (بأْ)

أ2- الأمر الموضوعي الثالث : ثمة خلل إيقاعي في البيت

أ3- تم الربط بين هذه المعطيات الموضوعية بطريقة ذاتية فكانت النتيجة مخالفة للواقع تماما.

الشعور بالخلل الذي ذكره هو شهادة لخلو منهج الخليل من التغرات. أنظر إلى البيتين التاليين

الأول : قدموس قد سرقوا الحروف وخانوا من بعد ما زلت بك الأقدام

والثاني : قدموس قد سرقوا الحروف همو من بعد ما زلت بك القدم

لقد اختفى ذلك الخلل مع عدم تغير مواقع (با) و(بأْ). الشعور بخلل الإيقاع نجم عن تمثل الذائقة العربية كما صورها منهج الخليل وحساسيتها فيما يخص التصريع ولا علاقة لذلك بما ذكره من قريب أو بعيد مع (با) و(بأْ) فتمثيل الوزن مجرد كالأرقام التي تعبر عنه . يقرأ القارئ متوقفا مع نهاية الكلام وبعد نهاية الشطر،

قدموس قد سرقوا الحروف وخانوا = 4 3 ((4) 3 ((4) 2 = متْفاعلن متَفاعلن متَفاعل

فيتهيأ لعجز مصرع يكافئة وزنا وقافية ، فيجيء ما بقي من الشطر الثاني:

من بعد أنزلت بك القدم = 4 3 4 3 1 3 = متْفاعلن متْفاعلن مُتَفا مخالفا لتوقع السامع فيشعر بالخلل.

وهذه شهادة لخلو منهج الخليل من الثغرات في تمثيله للذائقة العربية.

ولكن المنهجية تشجع على الاستفادة موضوعيا من الفرق بين (با) و (بأ) وتم ذلك في موضوع من أجمل مواضيع الرقمي وهو موضوع (م/ع)[iv]

ب – د. مصطفى حركات:[v]

الأمر الموضوعي الأول : معلقة النابغة على البسيط وصدر مطلعها : " يا دار مية بالعلياء فالسند "

(يا) في أوله تمثل السبب الأول ( مسْ ) من مستفعلن القابل للزحاف والتحول بحذف الساكن إلى متحرك.

الأمر الموضوعي الثاني : معلقة عنترة على الكامل وصدر مطلعها : "يا دار عبلة بالجواء تكلمي "

(يا) في أوله تمثل السبب الأول (متْ) من متْفاعلن القابل للتحول إلى متحركين يكونان السبب الثقيل.

ربط د. حركات بين هذين المعطيين الموضوعيين بطريقة ذاتية قائلا :

"في بيت النابغة {يا} : تكافئ إيقاعيا مقطعا قصيرا

في بيت عنترة {يا} : تكافئ مقطعين قصيرين

كل هذا يرينا أن {يا} في بيت النابغة...مدها أقصر من مد {يا} في بيت عنترة."

تتبعت الإنشاد على اليوتيوب فما وجدت علاقة مطردة في طول (يا) بين المعلقتين في إنشاد الشعراء، بل رجحت كفة طولها في الببسيط إحصائيا على طولها في الكامل.

أن (يا) مجردة في خصائصها اللفظية وذات كينونة واحدة مهما كان موقعها أو مآلها أو ما تكافئه، وعلى هذا الأساس يقوم فهم الرقمي لعروض الخليل. فلو أننا توصلنا إلى برنامج يمكن الحاسوب من قراءة الشعر، وإنشاد الشطرين :

أ‌- على الكامل : يا دار عبلةَ...... بالحواء تكلمي

ب‌- على البسيط : يا دار عبلةَ .....بالعلياء فالسند

وأنشد " يا دار عبلةَ " بذات الطريقة فإن أية أذن لن تجد في ذلك نشازا بين الشطرين.

وكلا الدكتورين الفاضلين حكم حكما ذاتيا يشبه ما تقدم في موضوع الكم والهيئة في من مدّ الألف لتنوب عن ألفين لدى ابن جني.

جـ - د. شكري عياد

[i] http://www.azzaman.com/?p=60583

[ii] http://www.aramaic-dem.org/Arabic/Adab/Dr.Nazar/3.htm

[iii] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/thaghrah

[iv] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/trkmy-mosa

[v] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tajreed

15- اللسانيات والعروض

اللسانيات علم واسع ذو قواعد يحتاج إتقانها تخصصا، لكنني أعرف من مبادئها ما يكفي للمقارنة بينها وبين العروض العربي. وأساس المقارنة قائم على تعريفهم للمقطع ويعنينا منه هنا:

ما أسموه بالمقطع القصير = 1 في العروض الرقمي والمقطع الطويل = 2 في العروض الرقمي .

وهذا القدر مشترك بين اللسانيات والعروض العربي والأعاريض الكمية الأوروبية والهندية، وهو بالنسبة للأعاريض العالمية كاف للوصف والتقعيد معا، نظرا لمحافظة أوزانها في الأعم الأغلب على صفات المقطعين. وهذا القدر المشترك كاف في العروض العربي لوصف أوزان الشعر العربي. ولكنه قاصر عن التقعيد لها. فالعروض العربي هيكمي أي ذو هيئة وكم ، وفيه تهيمن الهيئة على الكم، وهما معا يشكلان تضاريس العروض العربي وهي عبارة عن تشكيلات الأسباب والأوتاد وتسودها قوانين واضحة تناسبها. السبب في العروض العربي متفق مع المقطع الطويل في اللسانيات، فيبقى الوتد كوحدة واحدة هو ما يميز العروض العربي. وعندما يتم إهمال الوتد واعتباره مجرد مقطعين قصير 1 وطويل 2 لا شخصية مشتركة تجمعهما، تختلط الأمور.

يقول د. محمد العلمي[i] :" على أنني أعتبر ما قام به المستشرقون أو جلهم في دراسة العروض لا داخلا في الدراسات العروضية المقارنة، بل في الأخطاء القاتلة لهذه الدراسات، لأن تشذيب نظام وتهذيبه وتأديبه من أجل إدخاله في أحكام نظام آخر ليس علما مطلقا. ويستوي في هذا من اعتمد منهم على الأبحر الأوروبية في دراسة العروض العربي ومن اعتمد على أصول الموسيقى النظرية لتحليل إيقاع الشعر العربي"

يقول عبد الودود سيف [ii]وأنق حرفيا. أقول ذلك لعدم وضوح الحدود بين كلامه وما ينقله عن د. إدوار سعيد

يقول إدوارد سعيد: "لقد كان أحد الضوابط المقيدة التي أثرت على المفكرين المسيحيين الذي حاولوا فهم الإسلام ينبع من عملية قياسية: مادام المسيح هو أساس العقيدة المسيحية، فقد افترض -بطريقة خاطئة تماماً- أن محمداً كان للإسلام ما كانه المسيح للمسيحية. ومن ثم إطلاق التسمية التماحكية "المحمدية" على الإسلام.

هذا المبدأ ينطبق بتمامه على عروض الشعر العربي الذي بدأت عملية تحديثه على أيدي المستشرقين في عشرينيات القرن التاسع عشر تقريباً. فقد فوجئ المستشرقون لدى اتصالهم به، بأنه وظف فقط كآلة لقياس ضبط الأوزان، عبر مقارنتها -أي الأوزان- بصور الأعاريض والضروب المحددة في كتب العروض.

وكان من الطبيعي أن يفترضوا أنه كعلم الأوزان الشعر، فلا بد من أن يكون أيضاً علماً للإيقاع. وليس في ذلك أية مجازفة. وبدأوا من ثم يبحثون فيه عن مفهوم الإيقاع وقوانيه.

غير أن الفرضية الخاطئة التي وقعوا فيها، تؤكد مقولة "إدوارد سعيد"، أنهم تصوروا عروض الشعر العربي كأعاريضهم الأوروبية، وتعاملوا معه بما عرفوه عن الظواهر الصوتية والإيقاعية المعروفة في لغاتهم الأوروبية.

وتعددت الإتجاهات والفرضيات، لكن شيئاً واحداً لم يتغير لديهم جميعاً، هو أنهم تعاملوا -كما يقول أحدهم وهو المستشرق "جوتهلد فايل" مع موضوع غريب عنهم كلياً. وقادهم هذا لأن يقترفوا جنايات عديدة، حصرها "فايل" في "دائرة المعارف الإسلامية" تحت مادة "عروض"

أمران اثنان نود الإشارة إليهما، ضمن ما ذكره "فايل".

الأول: التعامل مع إيقاع عروض الشعر العربي بمنطق أعاريضهم الأوروبية.

والثاني: إعادة هندسة العروض العربي بما يتطابق مع فرضياتهم النظرية، بما في ذلك أنهم حاولوا استحداث أعاريض جديدة، من جهة، واستبعاد مالم يتطابق مع فرضياتهم النظرية من أجزاء العروض العربي، من جهة أخرى.

الأزمة إلى هنا تبدو أزمة بحث محضة "مستبعدين لاعتبارات المجاملة، العوامل الأخلاقية والحضارية"، لكن الأزمة فرّخت لها أعشاشاً في مشاريع الدراسات العروضية التي قام بها الباحثون العرب لاحقاً.

****

خاتمة

1..- ساعة البحور هي خارطة كل من الذائقة العربية ومنهج الخليل. لعل كل العروضيين العرب يدركون كل تفاصيل تلك الساعة. ولكني بت على قناعة بأن ليس من بينهم من جمعها بشكل متكامل في إطار واحد يكون مرجعا شاملا وهو ما أدعوه منهج الخليل. بعض العرب تحدثوا عن منهج الخليل ولكنهم لم يحددوه. وتفردت – جوان مالنج – كما تقدم بتقريرها الجازم الواثق بوجود منهج صحيح واحد في العروض هو منهج الخليل وأرفقت ذلك بارتياد كثير من معالمه.

2- المعروف أن العروض كعلم من علوم اللغة ذو طبيعة أدبية خالصة. وفما تقدم يثبت العروض الرقمي أن قواعد هذا العلم – أقله في العروض العربي - تجليات لبناء رياضي هندسي دقيق بسيط شامل، لا يقل دقة واطرادا عن معطيات أي علم آخر من علوم الطبيعة والرياضياتـ بحيث يمكن تدريسه بمعطياته الرقمية لأي دارس لا يعرف شيئا عن العربية. وهو يقدم ذلك في إطار من التجريد والشمولية وبأقل قدر ممكن من المصطلحات التي يمكن لمن أراد أن يجرده منها كليا ويستعمل مصطلحات رياضية بحتة مكانها. لا أشجع ذلك لضرورة التواصل مع التراث، وإنما أقوله لتوضيح الطبيعة الرياضية الخالصة لهذا العلم وأبجديته الأساسية في ذلك الرقمان 2، 3 لا غير وكل ما يتلوها مركب منهما. التمثيل البياني للوزن تجسيد لهذه الطبيعة الهندسية لكل من الذائقة العربية ومنهج الخليل وفيما يلي مثال :

..- المشترك البشري يشجع على تمحيص صحة افتراض أن الأمر يتعدى العروض العربي إلى سواه من الأعاريض. يقول تشارلز هارمان[i] :" ما هو الوزن على المستوى التجريدي. نستطيع تعريفه – على الأقل بشل غير رسمي – بأنه نظام ضبط حسابي يتمثل في العروض ويعتمد على نوع من القانون الرقمي.

Charles O. Harman in his book : Verse an introduction to prosody - page 87 :

3- لاحظت وجود ساعة تجمع جل بحور الأشعار الغربية، وثمة شبه بينها وبين ساعة البحور العربية مع الفارق.

4- المعطيات الهندسية والرياضية لا تتطور... يتطور العلم بها.

يكاد الباحثون يجمعون على أن الشعر العربي- من حيث الوزن - قد تطور عبر أزمنة طويلة جدا قبل الشعر الجاهلي.

ساعة البحور تثبت أن بحور الشعر العربي جميعا متواشجة في ساعة البحور في تشكيل ذي كينونة رياضية هندسية . وزن الشعر العربي لم يتطور ولن يتطور، تطور وصف ذلك الوزن. الجينوم البشري بمجرد أنه استحق هذه التسمية فهو لم يتطور. الذي تطور

هو العلم المتعلق به

كون البناء الشعري من حيث الوزن رياضي هندسي يستحق أن يطرح للتأمل الفرضية التالية : "لم يوجد في يوم من الأيام ما يستحق أن يسمى شعرا عربيا خارجا عن هذه البحور التي نعرفها " ولن يوجد.

خلية النحل هكذا هي منذ كان النحل وستبقى ما بقي النحل ولكن إذا تم التلاعب بجينات النحل فسيختل شكل خليته أو ينتهي. شعر العرب هكذا هو منذ كان العرب وسيبقى ما بقي العرب عربا.

شتان بين الحديث عن تطور وزن الشعر العربي وبين تطور اكتشاف العربي لكينونته الرياضية المفطورة في عميق وجدانه فالثاني لا يتطلب من طول الزمان ما يتطلبه الأول. وحسبك في هذا تمايل الطفل وانسجامه مع الوزن المنتظم لهدهدة أمه. وانزعاجه من الصخب الفوضوي.

وسواء كانت هذه الكينونة الرياضية الهندسية الخاصة بأوزان الشعر العربي وقفيّةً شأن من يقول إن العربية لغة آدم أو غائيّة موجودة في عالم القوة قبل خروجها للواقع فإن افتراض تجانس طبيعة الوزن مع طبيعة اللغة يفتح بابا للبحث عن مدى وحود تصميم هندسي رياضي

لسائر جواتب العربية دون استثناء.

5..- إن هذا الطرح الرقمي يمكّن من مدّ فكر الخليل إلى ما هو خارج العروض والشعر، سواء في علاقاته بالموسيقى[1] أو العمارة[2] أو العروض المقارن[3] أو سوى ذلك من مواضيع لم يكن يخطر بالبال

أن تكون لها علاقة بفكر الخليل. وقد اطلعت على العديد من محاولات التجديد في العروض فما وجدت في أي منها منهجا متكاملا. ووجدت كل جديد فيها له حكمه في الرقمي، ولا عجب في ذلك فالمنهج لا يستحق

حمل هذا الاسم ما لم يكن محيطا بكل أصول ما يتناوله، وإذا أحاط بالأصول فإحاطته بالفروع قديمها وما يستجد منها تحصيل حاصل.

ولا تقتصر جدوى الموضوع على خصوصية مضمونه بل تمتد إلى استعمال ما فيه مما يمر به دارسه من أساليب التحليل والاحصاء والاستقراء والاستنتاج في مقاربته لأي موضوع كان.

ومن أهم ما خطر ببالي في هذا الصدد " البصمة الرقمية " وأعني بها مجموعة بيانات متعلقة بأكبر قدر ممكن من خصائص أقوال أو كتابات الشعراء أو الكتاب وإعطاء كل منها قيمة رقمية وعلى ضوء مجموع

هذه النقاط الرقمية يمكن تصميم برنامج لتحديد أو ترجيح صاحب النص.

6- رسالة الخليل هي في سلسلته الذهبية المتسلسلة المتماسكة الشاملة : ( المبدأ - المنهج - التطبيق) . في كل مجال، وهي سلسلة يحرسها الفكر، فإن رأيت مبدءًا سليما يؤدي إلى تطبيق سيء فاعلم أنه جرى

العبث بالمنهج ولا يتم ذلك إلا في غياب الفكر أو تغييبه. وهذا يسري على أي مجال كان.

[1] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan

[2] https://sites.google.com/site/aroodwasseem/

[3] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/comparative-metrics

[i] https://books.google.com.sa/books?id=bayeBgAAQBAJ&pg=PA87&lpg=PA87&dq=%22+we+can+define+a+meter+as+a+system+of+rhythmic+control%22&source=bl&ots=TPQ8G6U02d&sig=P46OYsuEA8MuWZpezLcyZMmXBFs&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjHvv2F8_bRAhXC2RoKHeN-C5EQ6AEIGjAA#v=onepage&q=%22%20we%20can%20define%20a%20meter%20as%20a%20system%20of%20rhythmic%20control%22&f=false

[i] في كتابه ( العروض والقافية – دراسة في التأسيس والاستدراك ) – ( ص – 169 )

د. محمد العلمي – دار الثقافة – الدار البيضاء – الطبعة الأولى - 1983

[ii] http://mail.algomhoriah.net/atach.php?id=3113

[i] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jalt-4

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/rewayah

[ii] https://sites.google.com/site/alarood/kam-wa-hayaah

[iii] كتابه موسيقى الشعر ( ص- 73)

د. إبراهيم أنيس – ( كتابه موسيقى الشعر )- القاهرة – مكتبة الأنجلو المصرية – الطبعة - السابعة 1997م

[iv] المصدر السابق ( ص- 74)

[i] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/yathlemoon

[iii] http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

[i] http://arood.com/vb/showthread.php?p=26175#post26175

[ii] http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

[i] http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=83

[ii] https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/zahrah-arood

[iii][iii] https://sites.google.com/site/alarood/joan-maling-theory

9-

وثمة تفصيل حول البندين السابقين[ii]

=====================================================================================================================

وللموضوع بقية بإذن الله

تطور الشعر العربي

اللغة قياسا على العروض