featunnihayat.

كثيرا ما يختلف الضرب عن العروض. ولدى النظر في أصناف الأعاريض نرى مجموعات رئيسة حسب آخر ثلاثة

أرقام من نهاية البيت وتشترك كل مجموعة في بعض الصفات العامة بين عروضها وضربها. والقول في الاشتراك في

بعض الصفات يفيد اختلاف بعضها الآخر بين أوزان كل مجموعة . ولم أذكر إلا حالات مخالفة الضرب للعروض

فموافقة الضرب للعروض بدهية. أما موافقة العروضِ للضرب على غير هيأة أصيلة في العروض فتجوز في مطلع

القصيدة وتسمى التصريع.

في الرمز (29~الهزج) . 29 تعني الرقم أقصى اليسار في جدول الأعاريض والضروب في جدول البحور

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

وهذه المجموعات والمشترك بينها كما يلي:

1- ما جاء عروضه في سياق على هيأة ( 3 2 2 = مفاعيلن )

ويجوز فيه أن يكون (ض= ع – 2 ) طبعا.الحديث عن آخر 2 وإذا أخذنا الخانات بعين الاعتبار

يكون الضرب (ض) = العروض (ع) – 200. وذلك بعد تطبيق (ق1)، ق(331) على الشطرين

.وهذا يشمل :

· (3~الطويل) = 3 2 3 4 3 2 3 22 ....3 2 3 4 3 2 3 2

· بعد (18~الوافر) = 3 4 3 22...... 3 4 3 2 (بعد 18~ الوافر) فكأنه (19~الوافر)

وهذا استنتاج ولم ينص عليه الخليل وأسماه الشيخ جلال الحنفي الوافر الخامس وعليه

أشاقك طيف هامه .... بمكةَ أم حمامهْ

· (29~الهزج) = 3 4 3 22.........3 4 3 2

2- ما يدخل عروضه في هيأة (مفاعلتن= 3 1 3)

ويأتي ضربه على هيأة 313=3(2)2 وكذلك على هيأة (3 22) . ولنا أن نقول أن (ق331) تنطبق على

(31) في ضربه وجميعها باستثناء الوافر لا يأتي العروض فيها 22 إلا في المطلع على سبيل التصريع.

(9~المديد)= 2 3 4 3 31 ..........2 3 4 3 22 (علاتنفا)

(10~البسيط)= 4 3 2 3 4 3 31 ......... 4 3 2 3 4 3 22 (علن فعْلن )

(22~الكامل)= ((4)3 ((4)3 31 ........... ((4)3 ((4)3 22 (علن مُتْفا)

(44-السريع) 4 3 4 3 31 ..........4 3 4 3 22 (علن مفعو)

وهو بهذا يتطابق والـ (32~-الكامل) مع عدم وجود ((4) 3 في وزن السريع وهو خلاف تسميات لا ذوات بين

هذين الوزنين وعليه من العقد الفريد:

أنت بما في نفسه أعلمْ........فاحكم بما أحببت أن تحكمْ

ألحاظه في الحب قد هتكتْ.....مكتومُه والحبُّ لا يُكتَمْ

يا أيّها الزاري على عمرٍ .....قد قلتَ فيه غير ما تعلمْ

أنظر كيف تتحول الأبيات للكامل:

لَحَظاته للحب قد كتمت..... مكتومه والحبّ لا يكتمْ

إن ورود (لَحَظاته =1 33 =((4)3 نقلت الأبيات كلها للكامل وهذا يذكرنا بالعلاقة بين كل من

أفراد زوجي الرجز والكامل وأفراد زوجي الهزج والوافر وصيرورة التفعيلة هدفا وهي الوسيلة.

لاحظ أن كل هذه الأوزان ينتهي وزن الصدر منها ب 3 4 3 ((4) 3

فكأنّ أوزانها كالتالي:

· (9~المديد)= 2 3 4 3 31 = فا مفاعلْتُنْ مفاعلَتُنْ

· (10~البسيط)= 4 3 2 3 4 3 31 = مستفعلاتن مفاعلْتُنْ مفاعلَتُنْ

· (22~الكامل)= ((4)3 ((4)3 31 = مُتَفا مفاعلَتن مفاعلَتن

· (44-السريع) 4 3 4 3 31 =متْفا مفاعلْتن مفاعلَتُنْ

وقد يرد سؤال

هل الوزن (2 3 ((4) 3 31 = فا مفاعلَـتُنْ مفاعلَتُنْ وارد

لنأخذ من المديد الأبيات التالية لعباس ابن الأحنف

يا غريب الدار عن وطنِهْ .......مفردا يبكي على شجنهْ

كلما جدّ البكاء به..........زادت الأسقام في بدنِهْ

لنحرفهما ليصبحا

الرؤى حملته من وطنِهْ........مفردا فبكى على شجنهْ

كلما هتف الغياب به ........ زادت الأسقام في بدنِهْ

2 3 11 2 3 1 3 ......2 3 2 2 3 1 3

لقائل أن يقول البيت الأول مستساغ على أنه من الخفيف مع مخالفة التراقب

فما قوله في الثاني بيتا أسميناه أم سطرا ؟ أقول هو من عذب موزون المديد.

ويمكننا أن نتصور من موزون البسيط السطر التالي

سبحانَ من أبدعَ النّظَرات والهُدُبا ....يرمينَ من جاءَ في عمَلٍ له حلبا

3- ما كان عروضه ضمن سياق (232=فاعلاتن) أو على هيأتها ويشمل

· (4~المديد) = 2 3 4 3 2 3 2

· (16~الوافر) 3 4 3 2 2 3 2

· (35~الرمل)= 2 3 4 3 2 2 3 2

· (50~الخفيف) = 2 3 6 3 2 3 2

· (58~المتقارب) = 3 2 3 2 3 2 3 2

· (د3~المتدارك) = 2 3 2 3 2 3 2

وكلها تدخل ضروبها في أحد الأوجه التالية

2 3 2

2 3 ه

2 3

وقد يثور سؤال حول الوافر هل يأتي

3 4 3 2 2 3

3 4 3 2 2 3 ه

لم يقل أحد بذلك ولكن إليك الأبيات التالية من ديوان الأحنف العكبري

(وعدلت بعض الأحرف التي غمضت أو نبا المعنى بها مع الاحتفاظ بحركتها وعدم الإخلال بالوزن)

إذا ملك الفتى سنّاً ودنّاً ......ومقردةً ومفلسةً وصَنْ

ومحبرةً وغربالا إذا .........رآه عدوّهُ يوما يُجَنْ

وكارجةً من البرد اليماني.....قطَيْنيَةٍ وكان له مسنْ

3 1 3 3 2 2 3 2......... 3 1 3 3 2 2 3

ويمكننا تعديل ما تقدم ليصبح 2 3 ه وأظنه مستساغا.

إذا ملك الفتى سنّاً ودنّاً ......ومقردةً ومفلسةً وسادْ

ومحبرةً وغربالا إذا .........مضى في سعيه قدُما وسادْ

وكارجةً من البرد اليماني.....يصير كأنّهُ سبَقَ العبادْ

-----------

هذه مشاركة ستثير تساؤلات وقد تثير تأملا ولكنها تأتي في السياق العام للنظرة الكلية للأوزان وتقديم

أهمية الذات على وصفها وعدم اعتبار حدود التفعيلة حائلا دون النظر لوزن مقاطع لا تتطابق حدودها معها.