تأمل آية

تأمل آية

" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْـنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (286 - البقرة)

هذه الآية معنى ولفظا وحروفا واقتران ألف ونون وتكررهما، تعبر عن جو روحاني لا يمكن أن يبلغه كلام سوى القرآن الكريم. والأغلب أنها حوت غير ذلك من الجوانب التي لم تخطر لي ببال. على أن هذه الكلمات :

لا طاقة لنا

لفتت انتباهي رغم انسجامها التام في سياقها بتميز فريد وهو خلوها من :

1- التسكين 2- الضمة 3 – الكسرة

الألف والفتحة هما الأسهل نطقا في العربية والأقل تطلبا للطاقة عند اللفظ. رحت أتساءل هل جاء التعبير بهذه المواصفات اللفظية التي تتطلب أقل طاقة لفظية ليناسب المعنى؟

هل يمكننا تمثيل ما يتطلبه اللفظ من طاقة فيما يتعلق بالساكن والممدود والحركات لنستعمل ذلك التمثيل لاستقصاء هذا الجانب في العربية عامة . متخذين من تدبرنا في كتاب الله منطلقا لاختبار مدى صواب هذه الرؤية.

إنما أورد هذا الموضوع برمته مثالا لاستقصاء مدى صحته ومن باب أولى لمراجعتة وتعديله، فليت بعض علماء اللغة واللسانيات خاصة يدلون بدلوهم في هذا الأمر

حسب الطاقة المطلوبة تنازليا أو حسب شدة الوقع على السمع. حيث تكون الأقوى ما يتميز بنجمة (*) بغض النظر عن اللون ثم تتدرج الألوان من الأحمر للأزرق للأخضر. وقد تكون هناك طريقة أكثر نجاحا من هذه.

لُو = 2 ...لِي = 2 ....لا = 2

رُ = 1 .....رِ =1.....رَ = 1

لـُمْ = 2*.........لو =2- التظليل يفيد سكون آخر المقطع

لـُمْ = 2* .....لِمْ = 2* .....لَمْ =2* - اللون يفيد حركة ما قبل الساكن

3 = 1 2 الرقم 3 يحمل وصف الرقم 2 لونا وتظليلا

قالْ = 2 ه الساكن المفرد بعد مد في آخر الكلام = ه

فلنتأمل إن كان في تمثيل هذه الرموز لهذه الناحية في قوله تعالى " رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْـنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

فتأمّـل في المساحة الخضراء التي تفيد أن لا طاقة لنا وإلى المقطع الأحمر المظلل الوحيد المقترن بطلب النصر من الله تعالى وهو المقطع الأحمر صُرْ = 2* المظلل الوحيد في الآية تعبيرا والنصر هو ما يحتاج الطاقة والقوة والمحاطب به هو صاحب القوة والجبروت سبحانه لا شريك له.

***

ثم خطرت لي بعد ذلك وفي سياقه شهادة " لا إله إلا الله " ويلاحظ عليها

1- خلوها من الضمة واللون الأحمر

2- عدم تحرك الشفتين أثناء نطقها

3- كثرة تردد اللسان أثناءها فلفظها كله منطلق من اللسان ولا يخلو مقطع من مقاطعها:

لا إلا هئلْ للْ لا هـْ = 2 3 3* 2* 2 هـْ من حركته باللام

4- تكونها من أربعة أحرف فقط هي أحرف الهمزة والألف واللام والهاء.

5- صدور حرفي الهمزة والهاء من العمق لا إلا هئلْ للْ لا هـْ

أكر أن هذه تأملات قد أكون مصيبا فيها وقد أكون مخطئا وهي لا تلزم كتاب الله بشيء ولا تصدر حكما، فلنقل إنها تفكير بصوت عال، أستغفر الله مما قد يحويه من خطأ، وأرجو أجره إن وافق وفيما وافق فيه الصواب. آملا إن وجد شيء من الصواب أن يكون بداية لطرق باب جديد من جمال وجلال القرآن خاصة والعربية عامة.