al-marqaaneyyah

كتبت الأستاذة ثناء صالح :

كامل المرقعانية استدلال منطقي

تكامل المرقعات استدلال منطقي

لو طلبت مني تجميع شظايا زهرية مكسورة وإعادة لصقها من جديد لبناء الزهرية كما كانت قبل التشظي لفعلت كما يفعل علماء الآثار عندما يعيدون بناء اللقى التذكارية المحطمة بملاحظة التضاد الشكلي في حواف ما تبعثر من أجزائها المكسورة ثم مطابقة التسلسل المشترك للتضاد الشكلي بين حافتي كل قطعتين محتملتي التجاور أصلا فعندما يكون هذا التسلسل العكسي تاما فمعنى ذلك أن المطابقة صحيحة وأن كلا من القطعتين متكاملتان بحيث أن إحداهما تكمل الأخرى وهو ما يدل وحدة أصلهما قبل العثور عليهما في مرحلة البعثرة .

هذا الاستدلال على التكامل المؤدي إلى الحكم بوحدة الأصل هو ما يفعله علماء الحركات الأرضية أيضا عندما يقررون أن قارات العالم القديم كانت كلها متصلة معا بشكل قارة وحيدة هي القارة الأم التي تقسمت فيما بعد وتباعدت في أجزائها ليصبح التضاد او التعاكس الشكلي في حوافها دليلا منطقيا على تكاملها الذي يشي بوحدة أصلها .

ذلك الاستدلال قام ببعضه دارون عندما رسم مخططات تطور الأحياء من أسلافها عبر سلم التسلسل التكاملي للتطور الأحيائي الجيولوجي .‏

وذلك الاستدلال قام به مندلييف عندما تنبأ بالخصائص الفيزيائية والكيميائية لعناصر لم تكتشف بعد على سطح الأرض بناء على خصائص ما تم اكتشافه من العناصر التي تعد متكاملة معها في التسلسل التدريجي المشترك لخصائص العناصر .

وذلك الاستدلال المنطقي هو عين ما قام به الخليل عندما كشف التسلسل المقطعي المشترك لإيقاعات بحور كل دائرة من سلمه الإيقاعي الدوائري . .

هذه مقدمة وللحديث بقية . . .

https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1361529900772/saaah/010-saaah.gif

أستاذتي الكريمة ثناء صالح

أنت خير من يعبر عن شمولية الرقمي.

أعرف قصدك بتعبير "التضاد الشكلي" ولكن قد يفهم منه التناظر كما بين الشكل وصورته في المرآة، ولو كتبت أنا المقال لاستعملت " التكامل الشكلي " دفعا للشبهة.

اضع بين يديك هذا الرد الذي قد يكون مفيدا في موضوعك القيم وما قد يقود إليه من حوار.

يقول أستاذي د. خلوف :

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78407&p=599279&viewfull=1#post599279

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=67134

http://www.alqaseda.com/vb/showpost.php?p=165891&postcount=2

" ونحن نعتبر دوائر الخليل (مُرَقّعانيّة) جمعت (المتعوس) على (خائب الرجا)، وهو مثلٌ (حموي) واضح التمثيل لمن يفهمه.

فنحن لا نرى علاقة بين الخفيف والسريع، ولا بين المضارع والمنسرح، ولا بين (المجتث) وأخوته (غير الشرعيين) في الدائرة.. سوى الاشتراك فيما بينها بشيءٍ من مواصفات أنساقها، أو وقوع نسق ضمن مكونات سواه."

**

الجدول الأول أدناه يبين التعبير التجريدي عن العلاقة بين أبعاض أو مقصرات دائرة (المشتبه – د ) والخفيف، ومنها تتبين وحدة صفات المقاطع وخصائصها في كافة البحور بشكل يؤكد أهمية الدائرة ومصداقيتها، فلا يمكن أن يكون ذلك مجرد صدفة.

وتأتي مصداقية ذلك في وحدة خصائص كل المقاطع في كل البحور على النحو التالي

المحاور : 1 و 4 .........السبب 2 يجوز زحافه

.............................مع ملاحظة المعاقبة – جزا ....والمراقبة - وزا بين سببي المحورين 10ـ 11

المحور 11 ...............السبب }2{ يستثقل زحافه

المحور 10 ...............السبب }2{ يستحب زحافه في البحور الطويلة ( المنسرح – الخفيف – السريع )

المحور 10 ...............السبب [2] يجب زحافه في البحور القصيرة ( مجزوء الخفيف – المجتث – المضارع – المقتضب )

............................وتنبئنا الدائرة بوجوب زحاف هذا السبب في مجزوء البسيط لقصره الأمر الذي يصدقه الأعم الأغلب في

.............................الشعر العربي والذي لا أظن أن عروضيا قال به

المحاور 9-8-5.........2 1 2 تمثل التوأم الوتدي الذي نرمز له في كثير من مواضيع الرقمي بالرمز ]2[ 3

كيف يخطئ البصر وكيف تخطئ البصيرة هذا الاطراد المطلق في بحور هذه الدائرة ؟

إنه تلبيس حدود التفاعيل على الذهن حتى عندما يكون المعني بذلك قامة شامخة في العروض كقامة أستاذنا د. خلوف.

وذلك ما يبينه الحدول الثاني.

من درس الرقمي بشموليته وتجريده صارت التفاعيل أدوات بين يديه يستعملها لتوضيح منهج الخليل.

من اقتصرت دراسته على التفاعيل بحدودها وتجزيئها سيطرت على ذهنه وفرضت حدودها وتجزيئها عليه فحالت دون إدراكه منهج الخليل.

وهذان الجدولان يبينان أثر التجزيء والتجسيد حتى في تسميات البحور وهي ضرورية في العروض، ولكنها في علم العروض

مجرد أبعاض للبحور الطويلة في الدوائر ، الخفيف هنا. وذلك رد على من ينتقدون الفرق بين النظرية والتطبيق في دوائر

الخليل. فمن ناحية المضمون في علم العروض لا فرق بين مجزوء الخفيف ومجتث الخفيف، وكما لا يثبت الأول على الدائرة،

فإن إثبات الثاني على الدائرة يمكن الاستغناء عنه في علم العروض، وما إثباته في العروض إلا اصطلاح توضيحي.

الجدول – 1 : التعبير التجريدي الشمولي بالأرقام

**

الجدول 2 : التعبير التجسيدي التجزيئي بالتفاعيل

إن شكل الجدول أشبه ما يكون برقعة الكلمات المتقاطعة، وعندما يكون الحل

صحيحا في كل الاتجاهات ومتطابقا مع ‏المعطيات في الكلمات المتقاطعة كما في هذا الجدول

ثم لا يبدو ذلك جليا لأحد ما فإن ذلك يبعث على التأمل لإدراك سطوة ‏التفاعيل وحدودها على

بصيرة من ينتقلون بها من العروض إلى علم العروض.

ثمة دليل آخر على الاطراد المطلق والشمولية التامة لمنهج الخليل وهو أن التغيير الذي يطرأ على بحر معين في دائرة ما فينقله

إلى بحر مناظر في دائرة أخرى ينطبق على نقل كل بحور تلك الدائرة إلى الدائرة الأخرى. ولو كانت اي من الدائرتين تحمل أي قدر

من الشذوذ لما اطرد ذلك التغيير بنفس الالية بين كافة بحورهما.

يراجع في هذا المجال :

التغيير الكبير في الربط بذات الآلية بين كافة بحور دائرتي ( ب – المختلف ) و ( هـ - المؤتلف )

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1024

وورقة الجوهري في الربط بذات الآلية بين كافة بحور دائرتي ( د- المجتلب ) و ( د- المشتبه )

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alwaraqah-2

3- لو ثقلنا السبب الأول في 2 2 2 في حشو كافة بحور دائرة ( ه- المشتبه ) لانتقل كل بحر فيها غلى نظير له في دائرة ( أ- المختلف )

المقتضب = 2 2 2 3 2 3 ...... يصبح 1 1 2 2 3 2 3 = 1 3 2 3 2 3 = مجزوء المتدارك

الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 ....... يصبح 2 3 1 1 2 2 3 2 3 2 = 2 3 1 3 2 3 2 3 = المتدارك

المضارع = 3 2 2 2 3 2 .......يصبح 3 11 2 2 3 2 = 3 1 3 2 3 2 = مجزوء المتقارب

كل ذلك ينبئ بأن هذه الذائقة العربية التي أودعها الله سبحانه في الوجدان العربي منضبطة بقوانين رياضية أشبه ما تكون بقوانين الهندسة

والحساب. وانطباق تلك القوانين لا يعني تصنيم معطيات العروض أو الحساب أو الهندسة كما يرى أستاذنا مهدي نصير الذي آمل أن

يقارب الرقمي بعقل مفتوح متحرر من المسلمات المسبقة لديه.

بل إنها من باب أولى دعوة لكل عروضي لا يدرك شمولية منهج الخليل ناهيك عمن استخف بالرقمي أن يقف مع نفسه وقفة مصارحة ومراجعة.

***

1434/9/25 هـ

ثناء صالح :

شكرا جزيلا لك أستاذي الكريم خشان

لقد انطلقت في مقالي هذا من مقولة الأستاذ الدكتور عمر خلوف " ومن منهج الخليل في دوائره أن يجمع في الدائرة الواحدة السياقات الإيقاعية المتضادة، بل والمتنافرة، بناءً على اشتراكها الجزئي في التسلسل الحركي لمكوناتها " هذه المقولة التي تدور حول جمع الأضداد والتي دفعته لوصف الدوائر بالمرقعانية ، فتعبير ( التضاد الشكلي ) يلزمني في سبيل تحليل ما يقرره الدكتور عمر من وجود السياقات الإيقاعية المتضادة في الدائرة .

ما أقوله : إن التكامل الإيقاعي إنما يقوم على جمع الأضداد وهذا هو شأن قانون التكامل حيثما ساد في الطبيعة وفيه إثبات للتكامل الطبيعي الحاصل في الدائرة كقانون طبيعي يدل على انسجام التنسيق الإيقاعي فيها مع قوانين الطبيعة . فإذا  سحبنا تعبير التضاد الشكلي إلى العروض الرقمي فهو مرتبط بالتأصيل التكاملي الذي يطرحه الرقمي في مسألتي الاجتثاث والاجتزاء . ولو تناولنا المجتث مثلا على أنه من مقصرات البحر الخفيف بعملية الاجتثاث التي تتم بقطع المحاور الأولى من البحر فإننا كلما نظرنا إلى هذا المجتث فإننا نرى في أوله ما يشبه التقعر المؤشر على النقص من أول الخفيف فتقدير وجود النقص في المجتث أولا ثم تحديد كمية ما يلزم لسد النقص ثانيا لا يتحققان إلا بتمثل البحر الخفيف التام الذي يمتلك الجزء 2 3 2 ( الجزء المحدب الذي نحتاجه لملء التقعر في أول المجتث) . فالتضاد الشكلي تقعر في المجتث وتحدب ( جزء لازم لسد النقص ) من الخفيف وملاحظة هذا التضاد الشكلي تمثل استدلالا منطقيا على وحدة أصل البحرين وضرورة اجتماعهما معا في الدائرة نفسها كمثل ضرورة اجتماع واتصال الجزء المقعر من عظم الحرقفة والجزء المحدب من عظم الفخذ لتشكيل المفصل الحرقفي الفخذي .

ومثل هذا التضاد يمكن رصده عند تأصيل مجازيء البحور عموما . . فهذا التكامل الإيقاعي قائم على مطابقة التباينات الإيقاعية .

ومن جهة ثانية فإن التضاد الإيقاعي في ظل هيمنة المحاور الإثني عشر في صميم التنسيق الإيقاعي في الدائرة يعني استحالة أن يتطابق بحران مختلفان في بدئهما من المحور نفسه على الدائرة نفسها ويستثنى من هذا البحور ذات الأصل المشترك كالمخلع والبسيط مثلا .فعدم البدء من المحور نفسه يمثل نوعا من التباين وهو سيتبع بتسلسل محوري خاص و مختلف في كلا البحرين وحتى لو تماثل البحران بلفظ التفعيلة الأولى فهما حتما مختلفان بحكم اختلاف التسلسل المحوري بينهما .

إن أهمية الاختلاف بالتسلسل المحوري للبحور غير مشتركة الأصل تكمن في فرادة بصمة كل بحر مما يمنحه الحق بهويته الخاصة ضمن دائرته .فإذا أخذنا بعين الاعتبار ما ذكرته حضرتك من الخصائص المميزة لكل محور من المحاور الإثني عشر هذه الخصائص التي تتكرر بصورة تمنع توصيفها كصدفة وتحتم توصيفها كظواهر طبيعية علمية فإن هذا يعني استحالة تطابق بصمتين لبحرين مختلفين . ولعل هذا الأمر يجب أن يترك أثرا في المعادلة الرياضية الاهتزازية أو الموجية المتوقعة الممثلة لكل بحر . .

ما يؤسف أستاذي الكريم أن الصيغة التي يتم فيها وصف نظام ساعة البحور توحي بوجود بدائل ممكنة لهذا النظام كما لو أن الخليل كان أمام خيارات متعددة وهو اختار أحدها .

ما يجب لفت الانتباه إليه أن الخليل أولى بأن يسمى مكتشفا من أن يسمى مخترعا وذلك لأن التصميم الذي يبين نظام ساعة البحور هو تصميم قسري يفرض نفسه دون بديل حقيقي وبالتالي فإن هذا التصميم يخرج عن وصفه اقتراحا أو مجرد وجهة نظر تمثل رأي صاحبها . . لا بل هو قانون طبيعي هذا التصميم قانون طبيعي قسري يمثل حقيقة علمية لا يمكن دحضها ولا يمكن نفيها ولا يمكن صياغتها صياغة مختلفة اختلافا جذريا يتجاوز أسس القانون الواضحة في التصميم والذي أيده الواقع الشعري عبر التاريخ. . . 

د . عمر خلوف :

1434/10/2 هـ

المشاركة الأصلية كتبها ثناء صالح تكامل المرقعات استدلال منطقي

لو طلبت مني تجميع شظايا زهرية مكسورة وإعادة لصقها من جديد لبناء الزهرية كما كانت قبل التشظي لفعلت كما يفعل علماء الآثار عندما يعيدون بناء اللقى التذكارية المحطمة بملاحظة التضاد الشكلي في حواف ما تبعثر من أجزائها المكسورة ثم مطابقة التسلسل المشترك للتضاد الشكلي بين حافتي كل قطعتين محتملتي التجاور أصلا فعندما يكون هذا التسلسل العكسي تاما فمعنى ذلك أن المطابقة صحيحة وأن كلا من القطعتين متكاملتان بحيث أن إحداهما تكمل الأخرى وهو ما يدل وحدة أصلهما قبل العثور عليهما في مرحلة البعثرة .

هذا الاستدلال على التكامل المؤدي إلى الحكم بوحدة الأصل هو ما يفعله علماء الحركات الأرضية أيضا عندما يقررون أن قارات العالم القديم كانت كلها متصلة معا بشكل قارة وحيدة هي القارة الأم التي تقسمت فيما بعد وتباعدت في أجزائها ليصبح التضاد او التعاكس الشكلي في حوافها دليلا منطقيا على تكاملها الذي يشي بوحدة أصلها .

ذلك الاستدلال قام ببعضه دارون عندما رسم مخططات تطور الأحياء من أسلافها عبر سلم التسلسل التكاملي للتطور الأحيائي الجيولوجي .‏

وذلك الاستدلال قام به مندلييف عندما تنبأ بالخصائص الفيزيائية والكيميائية لعناصر لم تكتشف بعد على سطح الأرض بناء على خصائص ما تم اكتشافه من العناصر التي تعد متكاملة معها في التسلسل التدريجي المشترك لخصائص العناصر .

وذلك الاستدلال المنطقي هو عين ما قام به الخليل عندما كشف التسلسل المقطعي المشترك لإيقاعات بحور كل دائرة من سلمه الإيقاعي الدوائري . .

هذه مقدمة وللحديث بقية إن شاء الله . . .

تفترض الأستاذة ثناء مسبقاً أن (مرقعانية الدوائر) ليست إلاّ

تفترض الأستاذة ثناء مسبقاً أن (مرقعانية الدوائر) ليست إلاّ شظايا مزهرية مكسورة، عمل الخليل على إعادة بنائها مرةً أخرى، معتمداً على الملاحظة والاستدلال المنطقي.

ولو كان الأمر كذلك ما وصفنا الدائرة بالمرقعانية.

المشكلة أيها الأحبة، أن الخليل رحمه الله تعالى، بنَى (زهريته) المتشظية وفقاً لمنهجه، الذي ربما بناه في خياله قبل تطبيقه، فعمد إلى (المقتضب) مثلاً (مفعولاتُ مفتعلن)، وهو قطعة من شظية المنسرح (مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن) كما هو واضح، فذَيّلها بتفعيلةٍ ليست منه: (مفعولاتُ مفتعلنمستفعلن)، ثمّ ألصقها على سطح زهريته، ثمّ عادَ ليكسرها، ويرمي بها بعيداً، لأنها ليست من المقتضب أصلاً. وقد كان المنسرح كافياً ليسد ثغرة المقتضب.

وهكذا فعل الخليل في المجتث والمضارع والمديد..

كذلك هو الحال؛ عندما وجد شظية (السريع): (مستفعلن مستفعلن فاعلن)، حيث (ذيّلها) بتفعيلة ليست منه: (مستفعلن مستفعلن مفعولاتُ)، وألصقها بزهريته المصطنعة، ثم عاد (لينحت) مكان هذه التفعيلة، نحتاً عجيباً لكي يتوافق السريع مع أصله المستخدم!!

فالزهرية المكسورة، أو (لعبة المطبّقات) لا تتوافق مع ما فعله الخليل في دوائره، فكيف تتوافق إذن مع ما حاوله (السكاكي) في طريقته لاستنباط البحور جميعها من أصل واحد، وما فعله صاحبا (دائرة الوحدة) و(ساعة البحور) من جمع (المتعوس) على (خايب الرجا) في زهرية مصطنعَةٍ واحدة؟؟

***

د. عمر خلوف

1434/10/2 هـ

المشاركة الأصلية كتبها خشان محمد خشان

اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اقتباس
اقتباس

كيف يخطئ البصر وكيف تخطئ البصيرة هذا الاطراد المطلق في بحور هذه الدائرة ؟

إنه تلبيس حدود التفاعيل على الذهن حتى عندما يكون المعني بذلك قامة شامخة في العروض كقامة أستاذنا د. خلوف.

من اقتصرت دراسته على التفاعيل بحدودها وتجزيئها سيطرت على ذهنه وفرضت حدودها وتجزيئها عليه فحالت دون إدراكه منهج الخليل.

إن شكل الجدول أشبه ما يكون برقعة الكلمات المتقاطعة، وعندما يكون الحل

صحيحا في كل الاتجاهات ومتطابقا مع ‏المعطيات في الكلمات المتقاطعة كما في هذا الجدول

ثم لا يبدو ذلك جليا لأحد ما فإن ذلك يبعث على التأمل لإدراك سطوة ‏التفاعيل وحدودها على

بصيرة من ينتقلون بها من العروض إلى علم العروض.‏

ليس من هدف علم العروض أن يجعل البحثَ في منهج الخليل غاية، ولا فائدة كبيرة تُرجَى من معرفةِ منهجه، على الرغم من وضوح هذا المنهج للباحث الجاد في علم العروض.

فتنة الحديث عن منهج الخليل في عروضه، وشمولية هذا المنهج، خرجت عن هدف هذا العلم، حتى لكأن هدف الخليل من عروضه كان سبك المنهج وإحكامه ليس غير.

إن البحثَ في منهج الخليل، والدخولَ إلى دهاليز علمه مطلبٌ علميّ، لكنه ليس غاية كما نظن، ولن يفيد بأكثر من قراءة فكر الخليل، تبياناً لعظمته، وتحديداً لعواره، إذ ليس في العلم حقائق مطلقة، ومن السذاجة أن يُفرَضَ فكره ومنهجه على الباحثين فرضاً، وكأنه الحقّ الذي لا باطل وراءه.

والخروج على هذا المنهج ليس عيباً، إذا ما استطاع هذا الخروج أن يقدم العروض للناس كما أراده واضعه، كما أنه ليس عيباً لمن حاول مثل ذلك الخروج.

والعروضي الذي "لبّستْ التفاعيل على ذهنه، فأخطأ بصرُه كما أخطأت بصيرته، حتى عندما يكون ذلك المعنيُّ قامةً شامخةً في العروض كقامة د.خلوف"، أقول: إنّ هذا العروضيّ المعنيّ كما أعتقد قد فهمَ منهج الخليل فهماً كافياً وافياً، ونفذت بصيرته إلى ما وراء متاهاته، فعرف كيف يسبح في بحوره ومحيطاته، دون أن تأخذه دوّامات دوائره، أو تفتنه قوة سبك نظريته، فلم ينشغل بالوسائل عن الغايات التي وُضِع من أجلها علم العروض.

ولكي لا يُفهم من كلامي عَدَاءً لنظرية الخليل المبهرة، أنقل هنا شيئاً مما قلته في كتبي ومقالاتي، ومداخلاتي حول الخليل ونظريته:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78538

***

سليمان أبو ستة :

1434/10/2 هـ

دائرة المنسرح التي افترضنا أن الخليل انطلق منها لإنشاء دائرة المشتبه ، والتي أنتجها الخليل بعد أن أتم جمع بحوره الخمسة عشر ، ثم حلت بذهنه بعدها فكرة الدوائر لتكون أهميتها، في احتواء بحوره أو تصنيفها، كأهمية الخزانة ذات الرفوف المنتصبة عموديا، وهي خمسة يعلو بعضها بعضا، ومن خلال دوران هذه الرفوف أفقيا، على محورها العمودي، أتاح له تدوير كل رف درجة واحدة أن يرى متسعا لبحر مختلف في كل مرة، ففي دائرة المشتبه لاحظ وجود البحور التالية حسب درجة دورانها:

المنسرح: مستفعلن مفعولات مستفعلن

الخفيف : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن

مهمل 1 : مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن

مهمل 2 : مفعولات مستفعلن مستفعلن

مهمل 3: مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن

مهمل 4: فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن

مهمل 5: مستفعلن مستفعلن مفعولات

مهمل 6: فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن

مهمل 7: مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن

ولأنه كان بدأ باستقرائه وجمعه لشواهد بحوره الخمسة عشر قبل تعرفه على الدوائر (وليس بعدها كما يحب أن يزعم شيخنا أبو عاصم) ، ولأنه أراد أن يختصر عدد الدوائر عند الرقم خمسة (ولسنا على يقين من السبب الذي جعله يقف عند هذا الرقم) وجد أن فكرة الجزء تقرب له ثلاثة من البحور التي وجدها خارج نظام الدائرة فعمد إلى استخدامها ليقنعنا بأن البحور المهملة الثلاثة الأول مستعملة، باعتبارها مجزوءة وجوبا ، وصارت بالتالي تسمى المضارع والمقتضب والمجتث.

وكان بعدها سيطرح البحور الأربعة الأخيرة باعتبارها مهملة، ولكنه توقف عند البحر المهمل الخامس ورأى أنه يمكن إستعماله عبر عملية (تقييف) من خلال مصطلحات الزحاف والعلة ، فاختار (وهو الخياط الأعظم) من هذه الزحافات زحاف الطي (وعده لازما هنا) ثم من العلل علة الكشف ، وقصقص بهما أطراف مفعولات، فتحولت بقدرة قادر إلى فاعلن، وهكذا ولد بحر السريع، ولإعجابه بنجاح عملية التقييف هذه، قرر أن يجعل هذا البحر أصلا لدائرة المشتبه، ثم تركنا بعدها في حيرة: كيف نلفظ كلمة المشتبه، أبفتح الباء أم بكسرها.

ثم جاء، بعد ذلك، بؤساء العروضيين (وبعض اللغويين يخطي الجمع (بؤساء) ويصححه إلى بائسين) وراحوا يلتقطون فضلات الخليل التي أهملها ، وقد ظنوا أنهم لو اخترعوا لها أسماء (كما اخترع اسماء بحوره) كانت ستروج كما راجت بحوره، (هناك شك لا يزال قائما أن المضارع والمقضب والمجتث لم ترج حتى اليوم)، ولكنها بقيت كما هي مهملة وشاهدا يصرخ في وجوهنا بأن الخليل لم يعرف الدوائر قبل انتهائه من حصر بحور الشعر كلها، ثم لما كان عليه أن يتأكد من وجود ما لم يحصره منها، اخترع فكرة الدوائر لتدله على صدق نتائجه .. وقد صدق في أكثر من ثلاثة أرباع هذه النتائج.

أود أن أعرف رأي الدكتور عمر خلوف ، هل كانت فكرة تقليب الجذور ، وهي نفسها فكرة تدوير البحور (باستثناء أن عملية التدوير تتم في اتجاه واحد فقط) أتاحت للخليل استغلالها في ابتكار كلمات جديدة لم تسمع من قبل، أم أنها استغلت فقط لتكون مسبارا للكشف عما وجد مهملا من تلك الجذور ؟ ولعلها لا زالت حتى الآن مهملة ، كما بقيت بحوره المهملة !

***

ثناء صالح :

1434/10/4 هـ

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف تفترض الأستاذة ثناء مسبقاً أن (مرقعانية الدوائر) ليست إلاّ شظايا مزهرية مكسورة، عمل الخليل على إعادة بنائها مرةً أخرى، معتمداً على الملاحظة والاستدلال المنطقي.

ولو كان الأمر كذلك ما وصفنا الدائرة بالمرقعانية.

أهلا بك أستاذي الكريم د. عمر . كل عام وأنتم بخير

وأرجو المعذرة لتأخري في الرد

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف المشكلة أيها الأحبة، أن الخليل رحمه الله تعالى، بنَى (زهريته) المتشظية وفقاً لمنهجه، الذي ربما بناه في خياله قبل تطبيقه، فعمد إلى (المقتضب) مثلاً (مفعولاتُ مفتعلن)، وهو قطعة من شظية المنسرح (مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن) كما هو واضح، فذَيّلها بتفعيلةٍ ليست منه: (مفعولاتُ مفتعلن مستفعلن)، ثمّ ألصقها على سطح زهريته، ثمّ عادَ ليكسرها، ويرمي بها بعيداً، لأنها ليست من المقتضب أصلاً. وقد كان المنسرح كافياً ليسد ثغرة المقتضب.

[/COLOR]

هل يقول الدكتور عمر : إن الخليل مر في ترتيبه لإيقاع المقتضب بمرحلتين فجعله في المرحلة الأولى مكونا من ثلاث تفعيلات ) مفعلات مفتعلن مستفعلن ( باعتباره مشتقا من المنسرح ثم عاد في المرحلة الثانية ليتراجع ويلقي بمستفعلن الأخيرة خارج حدود المقتضب مقتصرا في ترتيبه على مفعلات مفتعلن ؟

إن كان هذا ما فعله الخليل فهو دليل على أنه كان يحاول أن يطوع نظريته الدوائرية لواقع الشعر فهذه حجة له وليست عليه . .فما كان له أن يتراجع لولا أنه يضع الواقع الشعري نصب عينيه في نظريته .

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف وهكذا فعل الخليل في المجتث والمضارع والمديد..

[/COLOR]

درجت العادة عند عرض تاريخ الكشف العلمي في أي علم تطبيقي طبيعي كالكيمياء أو علم الخلية مثلا أن يتم تقييم ما قدمته مرحلة معينة من البحث العلمي على أساس ما تم رصده فيها من ثغرات منطقية في موضوع البحث . ذلك لأن تحديد هذه الثغرات يمثل تطورا مهما في بلورة الإجراءات المتبعة في البحث ، لذا فإن محاكمة المراحل التي مر بها الخليل وهو قيد المحاولة أو التجريب لا يمكن أن مطلوبا لتقييم عمل الخليل المكتمل في شكله النهائي إلا على سبيل الاستعراض التاريخي لمراحل البحث العلمي . . فتراجع الخليل أو مفاضلته بين جزئيات طرحه العلمي أمر طبيعي يكتنف نشاط الباحث العلمي أيا كان موضوع بحثه لأن هذا الباحث بشر يتعلم من أخطائه ويتكامل سيره من تقويم عثراته . . . والسؤال الأولى بالطرح في تقييم مسيرة الباحث : هل أوصله مخططه إلى هدفه أم لا ؟

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف كذلك هو الحال؛ عندما وجد شظية (السريع): (مستفعلن مستفعلن فاعلن)، حيث (ذيّلها) بتفعيلة ليست منه: (مستفعلن مستفعلنمفعولاتُ)، وألصقها بزهريته المصطنعة، ثم عاد (لينحت) مكان هذه التفعيلة، نحتاً عجيباً لكي يتوافق السريع مع أصله المستخدم!!

[/COLOR]

يتساوى في تأصيل إيقاع السريع احتمال الرجز الذي ترجحه حضرتك من دائرة المجتلب مع احتمال التدوير بدءا من المنسرح في دائرة المشتبه مع استخدام الكسف وفقا لدوائر الخليل ، فما الذي يرجح الاحتمال الأول على الثاني ؟

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف فالزهرية المكسورة، أو (لعبة المطبّقات) لا تتوافق مع ما فعله الخليل في دوائره،

[/COLOR]

الاجتثاث والاجتزاء ظاهرتان عروضيتان مارسهما الشاعر العربي بشكل عفوي في ما نجم عن انسياق ذائقته الإيقاعية وفق أنساق البحور التامة المتداولة . الخليل لم يخترع إيقاعات المقتضب أو المضارع أو المجتث . لكن هنا يجب تأمل ما يطرحه العروض الرقمي من تأطير وتفسير لهاتين الظاهرتين إيفاء للحق ووقوفا على مصداقية العروض الرقمي .

المشاركة الأصلية كتبها د.عمر خلوف فكيف تتوافق إذن مع ما حاوله (السكاكي) في طريقته لاستنباط البحور جميعها من أصل واحد، وما فعله صاحبا (دائرة الوحدة) و(ساعة البحور) من جمع (المتعوس) على (خايب الرجا) في زهرية مصطنعَةٍ واحدة؟؟[/COLOR]

لا أعلم شيئا عن هذا .

***

د. عمر خلوف

1434/10/4 هـ

أهلا بك أستاذي الكريم د. عمر . كل عام وأنتم بخير

وأنت والمتابعين بألف خير إن شاء الله

هل يقول الدكتور عمر : إن الخليل مر في ترتيبه لإيقاع المقتضب بمرحلتين فجعله في المرحلة الأولى مكونا من ثلاث تفعيلات ( مفعلات مفتعلن مستفعلن ) باعتباره مشتقا من المنسرح ثم عاد في المرحلة الثانية ليتراجع ويلقي بمستفعلن الأخيرة خارج حدود المقتضب مقتصرا في ترتيبه على مفعلات مفتعلن ؟

إن كان هذا ما فعله الخليل فهو دليل على أنه كان يحاول أن يطوع نظريته الدوائرية لواقع الشعر فهذه حجة له وليست عليه . .فما كان له أن يتراجع لولا أنه يضع الواقع الشعري نصب عينيه في نظريته .

بل لقد أراد الخليل أن يُطوّع البحور لنظريته الدوائرية

فبعد أن أنتجت الدائرة أنساقاً (مهملةً) لا واقع لها في الاستخدام الشعري، عاد ليقول: هي مجزوءة أو مقتضَبة أو مجتثة وجوباً باقتطاع تفعيلة تامة تعادل ثلث النسق.

يتساوى في تأصيل إيقاع السريع احتمال الرجز الذي ترجحه حضرتك من دائرة المجتلب مع احتمال التدوير بدءا من المنسرح في دائرة المشتبه مع استخدام الكسف وفقا لدوائر الخليل ، فما الذي يرجح الاحتمال الأول على الثاني ؟

نقدي لاحتمال السريع من المنسرح لا يرجح عندي احتماله من الرجز كما فهمتِ

وهما ربما يصحان في مذهب الخليل، ولكن كلا الاحتمالين غير صحيح عندي، لأنهما احتمالان نظريان لا يوافقان واقع السريع

السريع يساوي: (مستفعلن مستفعلن فاعلن) لا غير، واشتقاق (فاعلن) من (مستفعلن) الرجزية، أو (مفعولاتُ) المنسرحية هو عملية تجبير، أو (نحت) لا سند لها.

الاجتثاث والاجتزاء ظاهرتان عروضيتان مارسهما الشاعر العربي بشكل عفوي في ما نجم عن انسياق ذائقته الإيقاعية وفق أنساق البحور التامة المتداولة . الخليل لم يخترع إيقاعات المقتضب أو المضارع أو المجتث .

(الجَزْءُ) ظاهرة عروضية صحيحة، لم تنتج بحوراً، ولكنها أنتجت (قوالب) لا يمكن ادعاؤها لغير بحرها الذي اجتزئت منه.

فمجزوء الكامل: (متفاعلن متفاعلن) لا يمكن إلا أن يكون جزءاً من أبيه التام

وأما (المجتث) و(المقتضب) فلا يمكن إلا أن يكونا بحرين قائمين بذاتيهما، وما تسميتهما بهذين الاسمين إلا إشارة دلالية على توافق نسقيهما مع (قطعة) من نسق بحر تام أكبر منهما، لا يربطهما به رابط إيقاعي.

***

1434/10/9 هـ

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة دائرة المنسرح التي افترضنا أن الخليل انطلق منها لإنشاء دائرة المشتبه ، والتي أنتجها الخليل بعد أن أتم جمع بحوره الخمسة عشر ، ثم حلت بذهنه بعدها فكرة الدوائر لتكون أهميتها، في احتواء بحوره أو تصنيفها، كأهمية الخزانة ذات الرفوف المنتصبة عموديا، وهي خمسة يعلو بعضها بعضا، ومن خلال دوران هذه الرفوف أفقيا، على محورها العمودي، أتاح له تدوير كل رف درجة واحدة أن يرى متسعا لبحر مختلف في كل مرة،

توصيف دقيق ذكي لترتيب الدوائر وما انتظم فيها من إيقاعات البحور

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة ففي دائرة المشتبه لاحظ وجود البحور التالية حسب درجة دورانها:

المنسرح: مستفعلن مفعولات مستفعلن

الخفيف : فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن

مهمل 1 : مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن

مهمل 2 : مفعولات مستفعلن مستفعلن

مهمل 3: مستفع لن فاعلاتن فاعلاتن

مهمل 4: فاع لاتن مفاعيلن مفاعيلن

مهمل 5: مستفعلن مستفعلن مفعولات

مهمل 6: فاعلاتن فاعلاتن مستفع لن

مهمل 7: مفاعيلن مفاعيلن فاع لاتن

ولأنه كان بدأ باستقرائه وجمعه لشواهد بحوره الخمسة عشر قبل تعرفه على الدوائر (وليس بعدها كما يحب أن يزعم شيخنا أبو عاصم) ،

نعم أؤيد أن جمع الشواهد قد سبق توليف الدوائر عليها . .وكيف يمكن للخليل أن يصمم الدوائر وهي فارغة ثم يعمد إلى حشوها بالبحور بشكل عشوائي بناء على اشتراكها ببعض التسلسل المقطعي كما يرى الدكتور عمر ؟ !

ليس ثمة دائرة فارغة قبل أن يتم نسجها أو بناؤها بمادة إيقاعية لبحر ما فمواد البناء يجب أن تتوفر قبل الشروع بالبناء الفعلي .

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة ولأنه أراد أن يختصر عدد الدوائر عند الرقم خمسة (ولسنا على يقين من السبب الذي جعله يقف عند هذا الرقم)

لا أعلم إن كنت توافقني أستاذي الكريم سليمان

بأن الخليل قد اتخذ من التدرج في عدد الأسباب المتجاورة في الحشو معيارا لإنشاء الدوائر وقد بلغ هذا التدرج سقفه في دائرة المشتبه بالوصول إلى ثلاثة أسباب . ولو كان الواقع الشعري قد حفل بأربعة أسباب متجاورة فيا الحشو لظننت الخليل سينشئ دائرة جديدة تستوعب بحور هذه الإيقاعات . .لكن الدوائر الخمسة أكثر من كافية - حتى أنها قابلة للاختصار - وأنا أتساءل : لماذا لم يقف عند أربع دوائر ؟

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة وجد أن فكرة الجزء تقرب له ثلاثة من البحور التي وجدها خارج نظام الدائرة فعمد إلى استخدامها ليقنعنا بأن البحور المهملة الثلاثة الأول مستعملة، باعتبارها مجزوءة وجوبا ، وصارت بالتالي تسمى المضارع والمقتضب والمجتث

.

هذا طرح جدير بأن يكون مقنعا

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة وكان بعدها سيطرح البحور الأربعة الأخيرة باعتبارها مهملة، ولكنه توقف عند البحر المهمل الخامس ورأى أنه يمكن إستعماله عبر عملية (تقييف) من خلال مصطلحات الزحاف والعلة ، فاختار (وهو الخياط الأعظم) من هذه الزحافات زحاف الطي (وعده لازما هنا) ثم من العلل علة الكشف ، وقصقص بهما أطراف مفعولات، فتحولت بقدرة قادر إلى فاعلن، وهكذا ولد بحر السريع، ولإعجابه بنجاح عملية التقييف هذه، قرر أن يجعل هذا البحر أصلا لدائرة المشتبه،

ربما المفاضلة في اختيار السريع عن المنسرح كأصل للدائرة توكيد لانتمائه للمشتبه لإبعاد مظنة المجتلب عنه .

المشاركة الأصلية كتبها سليمان أبو ستة ثم تركنا بعدها في حيرة: كيف نلفظ كلمة المشتبه، أبفتح الباء أم بكسرها.

ثم جاء، بعد ذلك، بؤساء العروضيين (وبعض اللغويين يخطي الجمع (بؤساء) ويصححه إلى بائسين) وراحوا يلتقطون فضلات الخليل التي أهملها ، وقد ظنوا أنهم لو اخترعوا لها أسماء (كما اخترع اسماء بحوره) كانت ستروج كما راجت بحوره، (هناك شك لا يزال قائما أن المضارع والمقضب والمجتث لم ترج حتى اليوم)، ولكنها بقيت كما هي مهملة وشاهدا يصرخ في وجوهنا بأن الخليل لم يعرف الدوائر قبل انتهائه من حصر بحور الشعر كلها، ثم لما كان عليه أن يتأكد من وجود ما لم يحصره منها، اخترع فكرة الدوائر لتدله على صدق نتائجه .. وقد صدق في أكثر من ثلاثة أرباع هذه النتائج.

لقد اكتملت فكرة الدوائر بانسجامها الكبير في نظام ساعة البحور وفق الطرح الذي يقدمها فيه الرقمي . فإن كان الأستاذ سليمان يقول

بأن ربع نتائج الخليل لم يصدق فأقترح أن يعرض تفاصيل هذا الربع على الساعة لنتحاكم إليها فيه .

تحياتي

بقية الموضوع على الرابط:

http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=78492&p=600680#post600680

اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اعرض المشاركة
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس
اقتباس