جالت -3ب

المقالة الثالثة - ب

ج. بحرالمديد:

يقول المهلهل:

يا لَبَكْرٍ أنشروا لي كَُلَيْباً يا لَبَكْرٍ أينَ أينَ الفرارُ

صوره كالتالي (الجدول-11):

(الجدول-11)

وعلى هذه الصور:

د. بحرالرمل:

يقول إبراهيم ناجي:

لم أكنْ أعلمُ يا ليلَ الأسى أنّ في جنحك لي فجراً جنينا

وصور الرمل كالتالي (الجدول-12):

(22 يجوز تحوّل أحدِهما إلى 1 ولا يتحولان كلاهما معا إلى 11 )

الجدول-12

وعلى هذه الصور:

وللمتنبي قصيدة وزنها:

2 3 4 3 4 3 2 ...........2 3 4 3 4 3 2

ولعلها فريدة في هذا الوزن، وهي التي مطلعها

إنّما بدر بن عمّارٍ سحابُ هطِلٌ فيه ثوابٌ وعقابُ

ويلي المطلع منها

إنّما بدرٌ رزايا وعطايا ومنايا وطِعانٌ وضِرابُ

ما يجيلُ الطرْفَ إلا حَمِدَتْهُ جُهدها الأيدي وذمّته الرّقابُ

ما به قتلُ أعاديه ولكن يتّقي إخلاف ما ترجو الذّئابُ

هـ. بحر المجتث:

يقول أبو فراس الحمداني:

الورد في وجنتيه والسِّحْرُ في مقلتيه

وللمجتث صورة واحدة:

وعلى هذه الصورة

وقد يأتي العجز فيه على 4 3 2 2 2

4. مجموعة 6:

وبحورها المنسرح – الخفيف – المضارع – المقتضب – مجزوء الخفيف – أحذ المنسرح

والمقصود بـ (مجموعة 6) المجموعة التي تضم البحور التي تحوي فيما تحويه من الأرقام الزوجية الرقم6=222.كما تتضح في دائرة (د-المشتبه)

وأهم خصائص بحور هذه الدائرة متعلقة بالخاصية المتفردة لها بين البحور والدوائر متمثلة بورود الرقم 6=222 في حشو البحور وأوضاع هذا الرقم المختلفة

كما يبين الجدول التالي (الجدول -13):

الجدول-13

هذا مع العلم أن هذا هو الأشهر في أمر تحول 222 في هذه الأبحر إلى 2 1 2=

2 3 ويجوز أن تتحول إلى 1 2 2 = 3 2 ولكن هذا مقترن عادة بالثقل أو اعتراض بعضهم عليه.

وسأعرض هنا لتفاصيل ذلك في كل بحر على حده.

أ. بحرالمنسرح:

يقول شهاب الدين الخلوف:

جَرَحْتُهُ بِاللحَاظِ حِينَ غَدَا..........إنْسَانُ عَيْنِي غَرِيقَ وَجْنَتِهِ

وصور المنسرح كالتالي (الجدول-14):

الجدول-14

وعلى هذه الصور الأبيات التالية:

ب. بحر الخفيف:

يلاحظ في الرقم 222=6 في الخفيف:

1- جواز بقائه كما هو 222

2- جواز تحوله إلى 2 1 2 = 2 3 وهذا حسن

3- فد يتحول إلى 1 2 2 = 3 2 وهذا غير مرغوب

يقول التّهامي:

هلْ أعارت خيالَكَ الريحُ ظَهْرا فهْوَ يغدة شهراً ويرتاحُ شهرا

وصور الخفيف كالتالي (الجدول-15):

الجدول-15

وعلى هذه الصور:

ج. بحر المضارع:

من العقد الفريد :

أرى للصبا وداعا وللا يذكر اجتماعا

وهذه صورته الوحيدة على الأشهر.

أصل وزنه 3 2 2 2 3 2 = 3 6 3 2

وفيه تتحول 222 إلى 2 1 2 = 2 3

فيصبح وزنه = 3 2 3 3 2 وتأصيل 3 = 1 2 هو 2 2 فيكون تأصيل الوزن

ويجوز أن تتحول 6= 222 إلى 1 2 2 = 3 2

فيصبح الوزن = 3 3 2 3 2

ومن شواهد المضارع في الكافي للخطيب التبريزي

إذا دنا منك شبراً ..........فأَدْنِه منك باعا

3 3 2 3 2 .............3 3 2 3 2

ويصح في هذه الحالة تحوير نص البيت ليصبح:

إذا ما أتاك شبراً ............فأَدْنهِ منك باعا

3 2 3 3 2...................3 3 2 3 2

ويمكننا اعتبار ذات البيت مع اختلاف الألوان من المجتث:

إذا دنا منك شبراً ..........فأَدْنِه منك باعا

3 3 2 3 2 .............3 3 2 3 2

ويصح في هذه الحالة تحوير نص البيت ليصبح:

إمّا دنا منكَ شبراً .............فأدْنِهِ منك باعا

4 3 2 3 2 .............3 3 2 3 2

ولكن النص :

إذا ما أتاك شبراً ..............فلْتُدْنه منك باعا

3 2 3 3 2 ..............4 3 2 3 2

لا يصح فصدره من المضارع وعجزه من المجتث.

وكما ترى فالرقم 6=222 مصدر إشكال هنا جعل حازم القرطاجني يقول عن المضارع (رقم الصفحة ؟؟):" فما أرى أن شيئا من الاختلاق على العرب أحق بالتكذيب والرد منه. لأن طباع العرب كانت أفضل من ان يكون هذا الوزن من نتاجها.......فإنه أسخف وزن سمع فلا سبيل إلى قبوله ول العمل عليه أصلا."[1][3]

وليس قوله هذا بمسلَّم به.

د. بحر المقتضب:

قال أبو نواس :

حامل الهوى تَعـِبُ يستخفّـه الطـربُ

وهذه صورته الوحيدة على الأشهر.

أصل وزنه 2 2 2 3 1 3 = 6 3 ((4)

وفيه تتحول 222 إلى 2 1 2 = 2 3

فيصبح وزنه = 2 3 3 ((4) وتأصيل 3 = 1 2 هو 2 2

فيكوون تأصيل 2 3 3 ((4) هو 6 3 ((4)

ويجوز أن تتحول 6= 222 إلى 1 2 2 = 3 2

فيصبح الوزن = 3 2 3 ((4)

ويقارن هذا بعجز مجزوء المتقارب الذي يأتي :

3 2 3 2 3 ..........3 2 3 4 ولا يأتي 3 2 3 ((4)

ولنا أن نتصور عليها :

أخي جاوز الظلْمُ .....مدىً طاله العلْمُ

فشمّر ولا تتّكلْ ......فلن يخلد الهمُّ

أنبقيهم هكذا .......علينا إذن إثمُ

فهذا من المتقارب.

ولو قلنا :

3 2 3 1 3 ............3 2 3 1 3

أخي عمّت الظُّلَمُ .....ومنها سرى الأَلَمُ

لجازت نسبته للمقتضب على أساس معولاتُ مستعلن

ويكون قولنا التالي صحيحا على شرط المقتضب :

3 2 3 1 3 ............2 3 3 1 3

أخي عمّت الظُّلَمُ .....ثم جاءنا الأَلَمُ

وذلك كما في الشاهد المعروف في كتب العروض:

3 2 3 ((4) ...........2 3 3 ((4)

أتانا مبشرنا ...........بالبيان والنّذُرِ

ونظرياً فإن بيت المقتضب يماثل بيتي البسيط والمنسرح في نهاية شطريه من حيث

أن نهاية الصدر (إلاّ في حال التصريع ) = 1 3 = ((4)

ونهاية العجز تأتي ((4) = ((2)2 = 1 3 أو 4 = 22

ويكون عليه في هذه الصورة المتوقعة:

2 3 3 1 3 ................2 3 3 2 2

الأسطر التالية إلا إذا وجدنا عليها شعرا مأثورا فتكون من أبيات المقتضب:

أخي جاوز الظلْمُ .....مدىً طاله العلْمُ

فشمّر وكن بطَلاً ......فلن يخلد الهمُّ

أنغضي كذا أبداً .......علينا إذن إثمُ

ولا تكون من المتقارب لأن صدر المتقارب لا ينتهي ب 1 3 أو كما يصفه ابن عبد ربه ( بالعروض المحذوف المعتمد). وهذا كما ترى حديث مصطلحات .

كانت هذه الورقة استعراضا تقريريا لأوزان الشعر العربي على مختلف البحور وصورها. وقد صنفت تلك البحور في مجموعات حسب أرقامها الزوجية التي تقرر الصفات العامة لكل مجموعة، وهذه الأوزان محكومة بقوانين ثابتة تشملها جميعا وستتناول الورقة الرابعة – إن شاء الله – إيراد القوانين التي تنطبق على كافة بحور الشعر في نظرة أو مجموعة نظرات شاملة أظن معظمها يعرض لأول مرة في تاريخ العروض العربي.