Daerat-alwahdah

دائرة الوحدة للأستاذ عبد الصاحب مختار

http://mohamedrabeea.com/books/book1_988.pdf

هذا الكتاب لا شك تطلب من مؤلفه مجهودا كبيرا، وبغض النظر عن تقييمه فإن مطالعته مفيدة فهي تقدم نظرة شاملة وتدعو إلى التأمل في مساحات

واسعة من العروض ومناقشة عدة مسائل من شأنها أن تعمق المعرفة في العروض.

نقلت ما سبق وكتب عنه في في منتدى العروض الرقمي ثم نسخت فقرات منه لأتناولها بالتعليق حسب ما يتيسر من الوقت.

يستعمل المؤلف الدنّات أو الدندنة على النحو التالي

دِ = 1

دنْ = 2

ددنْ = 1 2 = 3

وأورد هنا بعضا من رأيين يحول دون نقلهما تامين ما تستغرقه الطباعة من وقت. ولا بأس في ذلك فذكرهما

مجرد إضاءة يستعين بها من يشاء فهم الموضوع والتعليق عليه. ويتطلب فهمها الاطلاع على الكتاب.

يقول د. أحمد كشك في كتابه الزحاف والعلة ( ص - 137) :

أول ملاحظة أن البحث حين يقول بدائرة واحدة تجمع بحور الشعر كله فإن مراد الدائرة غير متحقق كما

رأينا في التصور الدائري عند طارق الكاتب حيث لا يعود البحر إلى النقطة التي بدا منها [ وهذه صفة

الدوائر عند الجميع بالنسبة للبحور غير المجزوءة وجوبا ] وما بين [ القوسين ] إضافة مني

يظهر في تكوين النغم الموسيقي على أساس الدندنة نوع من التناقض في النتائج. فالدندنة ذات نقرات

ثلاثية دنْ ددن [32] ومن المستساغ أن تبنى الدائرة إذن عليها لكن الدائرة خالفت هذا الأساس الذي

نادى به وفرضت تصورا آخر للدندنة رباعيا هو دنْ دنْ دنْ دنْ أو إن شئت تنْ تنْ تنْ تنْ أو فا فا فا فا

[ 2222], فكيف إذن لا يراعى الأساس وتفرض الرباعية ؟

وتتكون الدائرة من شقين متضادين ...يحوي كل شق سبع رباعيات ، إلى هنا والرباعية يتصور أنها أساس

التشكيل، لكن الدائرة لم تتكون بعد، ومن ثم كان البحث ملزما بوجود دنة أو نقرة فاصلة وذلك لخلق

دائرة حيث لم يتفق وجودها بالاعتماد على الدنة أو الرباعية. أليس في ذلك ضياع لفرضية إقامة

الدائرة؟ ليس هذا بغريب لأن المنظور الذي بناه ليس بدائرة.

من رؤية هذه الدائرة التي لا تحدد الزحاف من خلال ضابط على وحدة معينة نقول إن الرؤية هنا خبط عشوائي.

تقول الدكتورة ربيعة الكعبي في كتابها ( العروض والإيقاع - في النظريات الحديثة للشعر العربي - ص - 139) :

" وفي رأيي أن فكرة الدائرة الواحدة عند عبد الصاحب مختار والتي يسميها بقاعدة الوحدة، تقارب كما

قلت تفكير السكاكي في دوائر الخليل حين أعادها إلى دائرة واحدة، أساسها الوافر المثمن أو تفعيلة

واحدة هي مفاعلتن 3(2)2 تثمن لينشأ عنها الوافر المثمن.

وكما وجدنا الدائرة الواحدة في العروض اختصارا لجميع الدوائر العروضية وجدنا كذلك فكرة التفعيلة

الواحدة اختصارا لجميع التفاعيل الخليلية. وفكر التفعيلة الواحدة التي تعود إليها جميع التفاعيل وردت عند

العياشي حين جعل تفعيلة الخبب أصل كل البحور "

يتقاطع مع هذا الموضوع من المواضيع :

ساعة البحور

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/r8-1/f2

نهج د. مستجير

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mostageer

نظرية إيقاع الشعر العربي للأستاذ محمد العياشي

http://arood.com/vb/showthread.php?t=4847

المصفوفة العروضية للأستاذ صلاح المدرع.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/masfofah

هذا خطأ من سوء حظ الكتاب أن يرد في فقرته الأولى

المقاطع عند الغربيين فيما يخص العروض الكمي كالشعر اليوناني القديم واللاتيني نوعان قصير يقابله عبارة عن متحرك في العربية مثل ( دَ ) ورمزه في الإنجليزية cv وفي الرقمي رمزه 1

وطويل ويقابله السبب في العربية مثل (دنْ ) ورمزه في الانجليزية cvv وفي الرقمي 2 وهذا ما جرى عليه علم اللسانيات كذلك. وهنا يفترق الأمر بين كافة الأعاريض والعروض العربي

حيث لا شخصية مستقلة للوتد في غير العروض العربي. صحيح أن 1 2 مجتمعة تماثل الوتد ولكنها لا تحمل من صفاته تقريريتها لخواص الأسباب المجاورة وهيئة الإيقاع، حسبك أن تعرف أن ما يرد من

شبيه هذا في العربية تكرار للوتد المجموع أو المفروق هو تشابه عارض إذ يؤصل في العربية إلى تبادل بين أسباب وأوتاد نحو:

لطالما وطالما سقى ..... بكفّ خالدٍ وأطعما = 3 3 3 3 3

ليس كل من أراد حاجة .... ثم جدّ في طلابها قضاها = 2 1 2 1 2 1 2 1 2 1 2

وللمزيد : http://majles.alukah.net/t144374/

بعبارة أخرى إن الخليل لم يجر على ما جرى عليه القوم بل أستاذنا الصاحب هو الذي جرى مجراهم.

(https://en.wikipedia.org/wiki/Prosody_(Latin

:Long and short syllables are marked (-) and (u) respectively. Thus the main feet in Latin are

  • بالرقمي من اليمين 1 2 = 3 نظير الوتد المجموع .......... Iamb: 1 short + 1 long syllable
  • بالرقمي = 2 1 نظير الوتد المفروق ....................Trochee: 1 long + 1 short
  • من اليمين 2 1 1 نظير فاعلُ .....................Dactyl: 1 long + 2 shorts
  • من اليمين 1 1 2 نظير فعلُنْ ...............ِAnapest: 2 shorts + 1 long
  • 2 2 نظير فعْلن ...............................Spondee: 2 longs
  • 1 1 1 نظير فعَلَ ..................................Tribrach: 3 shorts
  • وتبع هذا الخطأ استنتاج خاطئ كذلك .
  • قوله : " ميزان المتقارب من مقطع قصير ( سبب في ظنه ) ومقطع طويل ( وتد في ظنه ) يسمى Trochee والصحيح أنه = 2 1 في وزن الوتد المفروق
  • وحسب ال Trochee المتدارك 2 3 وهو 1 2 نظير الوتد المجموع . وحسب Dactyl وهو 2 1 1 الهزج 3 2 2 وهو نظير فاعلُ، وحسب Anapest الرجز 2 2 3 وهو فعِلُن 1 1 2

الخط الأفقي الذي هو رمز للحرفين عند الأوروبيين هو رمز المقطع الطويل في الشعر الكمي ( أو المنبور أو القوي في الشعر النبري )

الخط المقوس هو رمز للحرف المتحرك الأوروبيين هو رمز المقطع القصير في الشعر الكمي ( أو غير المنبور أو الضعيف في الشعر النبري )

وذلك على النحو التالي

Anapest (Anapestic): two weak syllables followed by a strong syllable.

حيث U = 1 و 2 = ــــ

لكأن أستاذنا هنا يصحح ما ذكره أعلاه.

وصف الشيء والحكم عليه أمران مختلفان

فمن حيث الوصف فإن ما ذهب إليه المؤلف يستحق أن يسمى منهجا لشمول تناوله. كما يسجل له تميزه عن سواه ممن تجاوز الخليل بتفاعيل الخليل ذاته مما لا يصح منطقا. هو تجاوز الخليل ولكن بدون أدوات الخليل.

أما تقييم ما ذهب إليه فأمر آخر. وكما رأينا في بداية الموضوع فثمة تقييمان أحدهما للدكتور أحمد كشك الذي يعتبر أن صفة الدائرة المعهودة لا تتحقق في هذه الدائرة لأن البحر لا يعود إلى نقطة بدايته والآخر للدكتورة ربيعة التي ترى فيها اختصارا لجميع دوائر البحور

أما أنها ليست دائرة بالمعنى المعهود فذلك صحيح تماما لكنها دائرة بمعنى جديد. وأما قول الدكتورة ربيعة الكعبي بأنها تختصر كل الدوائر فيخرجه عدم دقته إلى حيز أقرب للخطأ منه للصواب. والصحيح أنها تجمع كل الدوائر أراها دائرة تصل الدوائر على التوالي مع إمكان التداخل بين بحور دائرتين أو وجود فجوة بينهما تقع فيها بحور من دائرة أخرى. فإن كان فهمي هذا صحيحا فإنني أتساءل عن إمكان إضافة بحور جديدة اتفقت مع منهج الخليل أم لم تتفق إليها وزيادة عدد المحاور عن 29 ومع اتفاق عددها مع عدد حروف الأبجدية إلا أني لم أر الرابط بينهما. والعجيب في هذا الأمر أننا لو رجعنا لساعة البحور وفيها أربعة أوتاد وثمانية أسباب بما يجعل عدد حروفها ( 4 أوتاد × 3 حروف ) + ( 8 أسباب × حرفين ) = 12 + 16 = 29 حرفا وهذا الاتفاق في العدد بين

أ‌- عدد حروف الأبجدية العربية،

ب- عدد مقاطع دائرة الوحدة ( بعضها 2 وبعضها 1 ) ،

جـ - عدد حروف ساعة البحور

وكل واحد منها في الصنف مختلف عن سواه يبعث على التساؤل إن كان ذلك مجرد صدفة. أنا شخصيا لا أجد له تفسيرا.

مهمة هذه الدائرة غير مهمة دوائر الخليل ومنهجها غير منهج الخليل.

أما قوله بأن الأوزان فيها تتداخل بعضها ببعض دونما حصر لأعداد ما يمكن أن يتولد منها فأمر لم أفهمه فإن كل محور من محاورها قد بدأ ببحر باستثناء المحور رقم 12 وقد اعتبر ما يتولد عن المحور رقم 1 بحرا جديدا . فكيف يمكن أن تكون الأعداد المولدة منها بلا حصر ؟ اللهم إلا إذا قصد أنها كثيرة بين تام ومجزوء على نحو أو آخر.

أما قوله بأنه قد ثبت عدم صحة الاهتداء بالدوائر ما لم تعرف أصولها في دائرة الوحدة فتقييم يبدو لي ذاتيا، وأختلف معه فيه.

منهج الخليل واضح منسجم ذاتيا وفيه أن أصول البحور مأطورة بخواص رياضية محددة. شأنها في ذلك شأن العناصر في الطبيعة.

ومنهج الأستاذ عبد الصاحب مختار منسجم في ذاته إذ يرى أن ( الأوزان ) لا حصر لها وتنتج عن تداخل بعضها ببعض. شأنها في ذلك شأن السبائك الناتجة من مزج العناصر. وأظهر ما يكون ذلك في بعض الموشحات .

لكأن البحور ذهب عيار 24 وأما الأوزان ففيها كل العيارات. بل وفيها ما لا تتعدى علاقته بالذهب أنه طلي ببعض ماء الذهب.

ويحسن هنا الاطلاع على موضوع الخليل وماندلييف

لا شخصية مستقلة للوتد في ساعة الوحدة. شخصية الوتد المستقلة هي عماد ساعة البحور.

دائرة الوحدة تضم دوائر الخليل كميا على التوالي بشكل - أراه إن صح فهمي - قابل لاستيعاب المزيد . وساعة البحور تضم دوائر الخليل كميا ونوعيا بما يظهر خصائصها الرياضية بشكل يجعل الإضافة إليها كالإضافة إلى جدول الضرب.

الدائرة العليا والسفلى هما ذات دائرة الوحدة. الفارق بينهما علاوة على استخدام الأرقام بديلا لرموز الدائرة العليا. ونتج عن ذلك إدخال اللون الأحمر 1 2 = 3 في الأرقام بما يبرز شخصية الوتد وتميزها. الأمر الذي تغفله الدائرة العليا تماما. وإذ يهمل الوتد ينتفي التقعيد أو جله، ويصبح ما تبقى صالحا للوصف كما هو الحال في مقاربة اللسانيات لوصف واقع الوزن وكما استعمل الشيخ جلال الدين الحنفي الرمزين 1 و2 دون استعمال الوتد.

لا يبدأ البحر في عروض الخليل إلا من بداية سبب أو بداية وتد. ولا يصح أن يبدأ من المتحرك الثاني للوتد. ولكن لما تجاهلت دائرة الوحدة الوتد أصبح ذلك ممكنا فيه. وذلك يشكل جانبا مشتركا بينه وبين السكاكي كما أشارت د. ربيعة الكعبي في ما أوردته من كلامها في البداية. ومن شاء التعرف على طريقة السكاكي فلينظر ما بينه د. عمر خلوف وذكرفيه أن السكاكي استنبط كل البحور من الوافر. ووما قاله :" [يلاحظ كيف استخرجَ السكاكي البحرَ المهجور من وسط الوتد، وهو ما لم تجْرِ عليه الصناعة العروضية، إلاّ ما لاحظناه عند ابن القطّاع في تفكيكه للدوائر.]"

يذكر هذا بـمنهج د. أحمد مستجير ومنه أنقل :

وهذه الفقرة تعبيرعن جانب مما نسميه الشمولية في الرقمي.

ومن الأمثلة عليها أن البيت إذا بدأ ب 2 3 امتنع في حشوه السبب الثقيل، ولهذا كان لكل من الرجز الهزج من الدائرة جـ نظيراهما الكامل والوافر وكان نظير الرمل (المتوافر) بحرا مهملا

( فاعلاتك فاعلاتك فاعلاتكْ ) .

وحديثه عن امتناع طي مستفعلن مع خبن فاعلن بعدها في البسيط ملاحظة ممتازة. 2 ( 1 3 1 3 ) وورود 1 3 1 3 ذات وقع خببي يجعلها نادرة ولكنها لا تكسر الوزن حسب عروض الخليل. وأثقل منها ( 2 2 1 3 ) وهذه أيضا فاصلة ومكان ورودها النظري الوحيد في الشعر في حشو الخفيف إذا كفت مستفع لن ليصبح الوزن 2 3 2 2 2 1 3 3 2.

يقول د. أحمد كشك ( الزحاف والعلة - ص 216) :" ومن النادر البدء بطي هذا البحر [البسيط] أي بمستعلن[312] لأننا نكون قد قبلنا هذا التتالي 1ه 111ه 111ه =[31312] أي وحدتين من نوع الفاصلة الصغرى (3131)." وللقارئ أن يفهم من هذا أن طي مستفعلن إذا تبعتها فاعلن=32 غير مخبونة يكون أخف وطأةً على السمع.

والرقمي يجلو الأمر بكل وضوح في موضوع التخاب

صدر المتقارب يجوز أن ينتهي بمتحرك، صدر المتدارك ينتهي بوتد ولا يجوز انتهاؤه بمتحرك بعده، الوزن الذي دعاه المجتث

الشمس مسكنها في السماءَ عز الفؤاد عزاء جميلا

4 3 1 3 2 3 1 4 3 1 3 2 3 2

وزن المجتث في الواقع الشعري = 4 3 2 3 2 وزن المجتث التام على دائرة ( د- المشتبه ) = 4 3 2 3 2 2 3 2

ولا أرى الوزن الذي ذكره المؤلف يوافق أيأ منهما. أقرب ما يكون إليه هذا الوزن هو اللاحق ( توأم المخلع) 4 3 2 3 2 3 = مستفعلن فاعلن مستعل.

4 3 2 3 2 = المجتث

4 3 2 3 2 3 ( 2 3 ناتجة من زحاف 2 2 2 إلى 2 1 2)

4 3 2 3 2 3 الوزن الذي ذكره في آخر بيت، وهو ما أدعوه ( لاحق خلوف ) لأنه يعتبر فاعلن تفعيلة أصيلة ذات وتد أصيل وهو يخالف منهج الخليل.

إهمال شخصية الوتد يشطب صلاحية أية صيغة للتقعيد حتى وإن حققت مجرد وصف واقع الوزن.

من تأمل ساعة البحور ووشائج الدوائر يجد من قبيل هذا الكثير .

يتحسس المؤلف في هذه الفقرة منهجا يتخطى التفاعيل إلى ما هو أعم. ويتلمس طريقه إلى ذلك. أقول يتلمس إذا قارنت ما ذهب إليه بالرقمي. ذلك أني وجدت شرحه هنا يتقاطع مع بعض ما مررت به في فهمي للرقمي.

أ – أرى اعتبار هذا الوزن من الخفيف ( 2 3 2 3 2 ) . فلو نسبناه إلى المتدارك لأمكن تصور ذلك في الصدر لأنه مصرع، فيكون الشطران من مجزوء المتدارك المرفل. ولا يستقيم ذلك في البيت الثاني غير المصرع إلا بتجويز الحذذ (-3) في الشطرين ولم يقل بذلك أحد . أو جواز الترفيل (+2) في الصدر غير المصرع وليس يجوز ذلك.

ب – ولو أقررنا جدلا بجواز انتمائه للخفيف أو المتدارك فإن عجز البيت الأول :

وفنيت سقاما = 1 3 1 3 2 خببي الوقع تماما وفي هذا ما يجعله خارجا بالنسبة للأذن الحساسة عن بقية الأشطر. ما هو حكمه النظري ؟

إذا استبعدنا المتدارك فإن أقرب شيء له هو الخفيف العاشر حسب تصنيف الشيخ جلال الدين الحنفي

ويكون وزنه التفعيلي فعلات متفعلْ وهذا خطأ عروضيا لأنه لم يلتزم بالمراقبه ( جزا ) بين نون فاعلاتن وسين مستفع لن.

قوله: " على أن لا تجتمع فيه فاصلتان على التوالي " ، يعني بالفاصلة هنا 1 3 1 3 وهذا لاشك يعطي الشعر البحري نكهة خببية ولكنه لا يكسر الوزن حسب عروض الخليل، وإنما يكسره توالي

الفاصلتين 2 2 2 2 و 2 2 1 3 ، ولئن كانت الفاصلة هي 1 3 = (2) 2 فحسب فإن الفاصلتين أقل وطأة في الشعر البحري من وجود أربعة أسباب خفيفة وهو إيقاع خببي محض يكسر أيما بحر

جاء فيه، كما يكسر البحرَ تتالي سببين خفيفين بعدهما فاصلة. وضراروة الأثر على الوزن البحري تنازليا عن النحو التالي

أشدها : 2 2 2 2 = أربعة أسباب خببية كلها فلا يرد هذا إلا في الخبب الصرف وهذه تكسر أي وزن بحري بلا جدال.

أوسطها 2 2 1 3 = ثلاثة أسباب خببية يتلوها سبب بحري، وهذه مقبولة نظريا في الخفيف لا سواه. ولا ترد في الواقع الشعري ( ترد في الدوبيت كذلك وهو فارسي )

أقلها 1 3 1 3 = وفيها القابلية لأن تكون خببية أو بحرية وتعطي الوزن البحري نكهة خببية لمنها لا تكسر الوزن.

قوله :" وعليه فلا علاقة للمتدارك ببحري دق الناقوس والخبب " صحيح المضمون ولكنه ونتيجة وضوح المنهج في الرقمي يعبر عنه كالتالي :

لا علاقة لبحر المتدارك وهو الممثل للإيقاع البحري الصافي بإيقاع الخبب. إذ أنه:

1- دق الناقوس والخببب هما الخبب ذاته سواء جاءت أسبابه خفيفة أو ثقيلة أو متداخلة

2- ليس الخبب بحرا فلا بحر بلا تفعيلة ولا تفعيلة بلا وتد.

قوله :" إذ (أ ) لا يجوز القطع في حشو الشعر ، و(ب ) لا اجتماع فاصلتين في المتدارك.

أما ( أ ) فصحيحة تماما

أما (ب) فإنما تؤخذ أحكام المتدارك من أحكام أصله في ( دائرة المتفق - أ ) وهو بحر المتقارب

ولا يفسد المتقارب - حسب الخليل - تتابع 1 3 1 3 فللمتنبي :

فادَ وجادَ وسادَ وزادَ = وذادَ وقادَ وعادَ وأفضلْ

3 1 3 1 3 1 3 1 .....3 1 3 1 3 1 3 2

ولكن الخبب يكاد يطغى على البيت، وهكذا فملاحظة المؤلف ذات دلالة على حساسية سمعية محمودة،

****

ألا ربّ يومٍ لك منهنّ صالحٍ ولا سيّما يومٌ بدارة جلجل

حذف السكون الأخير من ( ددن دنْ دنْ = 3 2 1ه = مفاعيلن)

ولو حذف كذلك السكون الأخير من ( ددن دن = 3 1ه = فعولن )

لاجتمعت لديه الفاصلتان د دددن د ددن = فعولن مفاعيـلُ فعولُ مفاعلن = 3 2 3 2 1 3 1 3 3

ولا شك أن هذا التركيب ( 1 3 1 3 ) يعطي الوزن ظلا خببيا يسبب تباينا بينه وبين سواه. وربما يكون نادرا في الشعر. لكنه لا يكسر الوزن حسب العروض السائد. والملاحظة محمودة

وهنا أنقل من :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alfrq-byn-alrwd-wlm-alrwd

د. أحمد كشك في كتابه ( الزحاف والعلة )

يقول د. أحمد كشك عن البسيط ( الزحاف والعلة – ص – 216) :" ومن النادر أيضا البدء بطي هذا البحر أي بمستعلن [2 1 3] لأننا نكون قد قبلنا هذا التتالي = /ه ///ه ///ه [ مستعلن فعلن=2 1 3 1 3 ] أي وحدتين من نوع الفاصلة الصغرى " ويفهم من كلامه هذا أن [ مستعلن فاعلن = 2 1 3 2 3] أقل ندرة أو أقل ثقلا لأن عدد الأسباب الصوتية المتوالية أقل.

فهذه خطوة متقدمة في العروض، وتكاد تلامس الرقمي فقوله "وحدتين من الفاصلة الصغرى" يعني أربعة أسباب وهذه كما نعلم من استئثارات الخبب.

من آثار التفاعيل على تفكير أن العروضيين ذكروا الخبن في البسيط وشاهده المفصل عندهم على حدود التفاعيل هو :

لقد خلت حقب صروفها عجبٌ ... ... ... ... فأحدثت عبرا وأعقبت دولا

وذكروا الطي في البسيط وشاهده المفصل عندهم على حدود التفاعيل هو :

ارتحلو غدوةً فانطلقوا بَكَرًا ... ... في زمرٍ منهمُ يتبعها زُمَرُ

ولكنهم لم يذكروا الحالة الأكثر أثرا حيث يقترن فيها طي مستفعلن بخبن فاعلن، لأن هذا التفصيل لا يتفق مع ما تتطلبه حدود التفاعيل من وحدة التوصيف. وانظر لثنائية انتساب البيت لكل من البسيط والخبب :

ارتحلو سحَرًا وانطلقوا بَكَرًا ... ... في زمرٍ عَجِلتْ تبِعتْ زُمَرا

وكيف يصبح خببيا محضا رغم عدم تغيير الصدر في النص التالي :

ارتحلو سحَرًا وانطلقوا بَكَرًا ... ... بجموع قد عجِلت تتلو زُمَرا

في هذه النقطة عبور من العروض إلى علم العروض. وهذا يحسب للمؤلف، فإلى أي عامل فيما خطه يُعزى هذا العبور؟

ثمة موضوعان أولهما الدائرة وثانيهما التعبير عن الوزن ب ( ددن = 3) و (دنْ =2 ) فأيهما صاحب الفضل ؟

لا أرى علاقة للدائرة من قريب أو بعيد بهذا الكشف. وإنما يعود الفضل فيه إلى استعماله السبب والوتد في التعبير عن الوزن بشكل أتاح الحديث عن اقتران

زحافي الكف ( 3 2 1 ) والخبن ( 3 1 ) ويلاحظ هنا ان الكاتب لم يتحرر تماما من حدود التفاعيل إذ تكلم عن حذف الساكن في نهاية كل من ( 3 2 2 )

و (3 2) وهما تفعيلتا الطويل. لقد استعمل ترميزا أشبه ما يكون بالرقمي وهو صورة عن التنعيم وهو البداية التي يُروى أنها كانت منطلق الخليل إلى علم

العروض : نعم لا نعم لالا = ددن دن ددن دن دن = 3 2 3 2 2