حدود التفاعيل

جرى حوار طويل عن التفعيلة وحدودها طوال فترة ليست بالقصيرة ولا يزال فيه ما يقال. إذ كلما تأمله المرؤ أكثر صارت الرؤية أوضح وأكثر موضوعية.

وهذه آخر مشاركة حول الموضوع تقدمتها عدة ملاحظات على الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=27056#post27056

تقسيم أمة ما إلى وحدات إدارية لا ينتج عنه حدود فاصلة ولا مشاكل ولا يبنى بينها جدران، وبعاد النظر في هذه الحدود كلما دعت الحاجة خدمة للناس

تقسيم أمة ما إلى وحدات سياسية ينتج عنه حدود فاصلة مشاكل وقد تـُبنى بينها الجدران، ويجري تقسيم الأسرة الواحدة حسب موقعها من الحدود

تقسيم الوزن إلى وحدات ( تفاعيل ) بحيث يقع الحد بين السبب والوتد دوما أمر لا ينجم عنه كبير ضرر. فهي أشبه بالحدود الإدارية

تقسيم أمة ما إلى وحدات سياسية ينتج عنه حدود فاصلة هي مشاكل بذاتها وقد تـُبنى بينها الجدران، ويجري تقسيم الأسرة الواحدة حسب موقعها من الحدود

ويحدث ذلك في أحوال منها:

1- منطقتا العروض والضرب عندما تكون 3 1 3

قارن بين الضرب في كل البسيط والكامل الأخذ والمنسرح من وجهة نظر التفاعيل

البسيط = 4 3 2 3 4 3 - 1 3

ضرب البسيط = تام مخبون صارتى فيه فاعلن إلى فعِلن

الكامل الأحذ = 4 3 4 3- 1 3

ضرب الكامل = أحذ مضمر تصير فيه متَفاعلن إلى متَفا

المنسرح = 4 3 2 3 3 1 3 = 2 3 2 3 1 – 2 1 3

ضرب المنسرح = مطوي تصير فيه مستفعلن إلى مستعلن

يريحنا حتى بوجود التفاعيل – باعتبارها حدودا إدارية - أن نهمل أمرها فيما يخص الضرب بالقول:

إن منطقة الضرب في هذه الحالات الثلاث

= 3 1 3 = 3 ((4)

وهذا يحمل تلقائيا مفهوم أن كل حالة لها توأم – في منطقة الضرب - هو 3 2 2 = 3 4

2- منطقة الضرب عندما تكون 6 = 2 2 2

ويمكن استقصاء ذلك من الجدول:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

في ضروب كل من البسيط والكامل والرجز والسريع والمنسرح والخفيف مع التمييز بين 6 و 6

3- بحور دائرة المشتبه التي تحوي الرقم 6 =2 2 2 وثمة تفصيل لأمرها على الرابطين

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

http://arood.com/vb/showthread.php?p=12324#post12324

ينتهي – في مجال التفاعيل - باستعمال التفاعيل كوحدات إدارية وإدخال تركيب جديد هو ( مستفعيلتن )

4- الدوبيت

ومن يقرأ التنظير لوزنه في كتب العروض يلمس جدوى الرقمي :

2 2 2 2 [2] 2 3 2 2 2 ه

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/dubait-satar

5 - في شعر التفعيلة فليتأمل القارئ ما يلي

الرجز =

في كل ركن من بلاد العُرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ

2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2

الهزج =

لنا في كل ركن من بلاد العرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ

3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2

الرمل =

كم لنا في كل ركن من بلاد العرْب را يا تٌ لها تختار ألوانٌ وعزف للأناشيد السعيدةْ

2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2 2 3 2

إن المقاطع السوداء في كل من هذه الأبيات هي ذاتها ولا تتغير طبيعتها وانظر إلى المظلل وكيف تختلف تسميته في كل حالة لا لشيء إلا احتراما لحدود التفاعيل.

الرجز = مستفعلن = = 4 3

يا تٌ لها = يا تن لها = مستفعلن فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = مستعلن وهذا يسمى الطي

الهزج = مفاعيلن مفاعيلن = 4 3

يا تٌ لها = يا تن لها = مستفعلن فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = عيلُ مفا وهذا يسمى القبض

الرمل = فاعلاتن فاعلاتن = 4 3

يا تٌ لها = يا تن لها = تن فاعلا فإن لم ننون التاء صار الوزن =2 1 3 = يا تُ لها = تن ف علا وهذا يسمى الخبن

فانظر إلى ثبات وصف الرقمي للجوهر وتغيراته واختلاف التفاعيل وما يترتب عليها من مصطلحات لوصف ذات التغيرات بدلالة المظهر

وللمزيد حول الموضوع: