المتقاطر والواثب

يزعجني ويمتعني منطق أخي وأستاذي محمود مرعي في آن معا

أما الإزعاج فراجع إلى استيلاء شكل جزئيات التفاعيل عنده على كل مساحة تفكيره دون أن يلتفت – رغم تكرر تنبيهي لهذا – إلى أن التفاعيل مظهر تجزيئي توضيحي لمنطق الخليل. وأخذ جزئيات التفاعيل دون الالتفات إلى تقنين الخليل لها، هذا االتقنين الذي يربطها بجوهر منطق ونهج الخليل. وأخذ تفاعيل الخليل دون تقنينه لها يؤدي على الأعم الأغلب إلى مخالفة منطق وجوهر فكر الخليل. ويمكن لمن شاء أن يقنن كما يشاء مخالفا لنهج الخليل شرط عدم نسبة ناتج ذلك إلى العروض العربي من قريب أو بعيد.

وأما المتعة فيه فهو أنه يمثل مجالا تطبيقيا رائعا يفيد دارسي الرقمي ويلفت انتباههم إلى كفاءة تمثيل الرقمي لفكر ونهج الخليل، وصيانة من يأخذ به من منزلقات الأخذ بالتفاعيل دون ربطها بمنهج الخليل.

المرجع للنص والوزن هو الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=31311#post31311

سأسمح لنفسي من أجل التوضيح أن أتماهى مع منطق أخي محمود – مذكرا بعدم اقتناعي به – ليرى عواقب الأخذ بمنطقه.

يحسن بنا فيما يلي إلقاء نظرة عامة على الازدواجات التالية :

الرمادي فيما يلي محذوف

المتسامر والسامر صورتان من صور السامري من وضعي

المتسامر هو ( أسبّ) المتقاطر........كما أن الواثب هو (أسب) السامر

المتقاطـر = ((4) 3 2 3 ((4)

السامري أ = ((4) 3 2 3 ((4) أي أنه المتقاطر بعد حذف السبب بين وتديه

حذف السبب في الحشو اقترحت له – تأسيا بنهج أخي محمود - مصطلح ( السبّ )، واقترحت أن تدعى هذ الصورة من السامري بالمتسامر وهو ( أسبّ) المتقاطر

الواثــب = 4 3 2 3 4

السامري ب = 4 3 2 3 4

اقترحت أن تدعى هذ الصورة من السامري بالسامر وهو ( أسبّ) الواثــب

يقول أخي محمود : أنه استحدث الجب أي حذف ساكن الوتد المجموع من اخر التفعيلة في الحشو فهو أجبّ

وهنا سؤال لأخي محمود لماذا اعتبر السامر والمتسامر صورتين لبحر واحد هو السامري الذي أجاز فيه العصب والإضمار

ولماذا اعتبر المتقاطر والواثب بحرين وكل منهما عبارة عن أسبّ السامري

مُتَقاطِرُ الْحَرْفِ مُتَّسِقُ ** مَتَفاعِلاتُنْ / مُفاعَلَتُنْ= ((4) 3 2 3 ((4) = متقاطر

مُتَقاطِرٌ فمُتَّسِقُ ** مَتَفاعِلن مُفاعَلَتُنْ = ((4) 3 2 3 ((4) = سامري متسامر ( أسب المتقاطر)

بَحْرٌ إِلَى الْوَثْبِ مَيَّالُ *** مُسْتَفْعِلاتُنْ/مَفاعيلُنْ = 4 3 2 3 4 = واثب

بَحْرٌ إِلَيّ مَيَّالُ *** مُسْتَفْعِلن/مَفاعيلُنْ = 4 3 2 3 4 = سامري سامر ( أسب الواثب)

هذا من جهة ومن جهة أخرى لدى مقارنة الوزنين بالسامري نرى أخانا محمودا قد تجنب ارتكاب موبقة عروضية فلم يجمع بين الوتدين في ( مستفعلن مفاعيلن 4 3 3 4 ) وفرق بينهما بسبب (4 3 2 3 4 ) فتجنب تلك الموبقة، واقترب الوزن بالتالي من أوزان الخليل

فهل هذا الوزن وارد في دوائر الخليل ؟

أجل هو بهذه الصورة موجود وهو الملون التالي من وزن البسيط :

4 3 2 3 4 3 1 3 ، فهو إن شئت أحذ مجزوء البسيط

وهو إن كتبه بالصيغة 4 3 2 3 1 3 كان أقرب ما يكون للاحق خلوف مع زحاف السبب الأخير فيه، وهذا يحتاج إلى توقف وتأمل ليس هذا مكانها.

أما إذا جعله 1 3 3 2 3 4 = ((4) 3 2 3 4 فقد خرج عن عروض الخليل بجمعه بين

((الفاصلة) أو السبب الثقيل و 3 2 3 وهو ما لا يصح.

وهنا أسأل أخي محمودا إن كان مر ببيت واحد من الشعر العربي كله وردت فيه متفاعلن مع فاعلن.

وطالما كان حديثي في إطار منهج أستاذنا محمود مرعي فسأسمح لنفسي باستعمل ( السبّ : وهو حذف سبب في الحشو في التركيبين 3 4 3 ، 3 2 3) و (التد : وهو حذف وتد في الحشو في التركيب 432)

وأنا في إطار منهج أستاذنا محمود مرعي- الذي أرفضه- أقول : السبّ حذف سبب بين وتدين في الحشو، فهو أسبّ

منطق أخي محمود يقول : الجب حذف ساكن الوتد في الحشو فهو أجبّ

فبمنطقه أقول : السبّ حذف سبب من الأسباب الواقعة بين وتدين في الحشو فهو أسبّ وسيأتي التمثيل له

وبمنطقه أيضا أقول : التدّ حذف وتد بين مجموعتي أسباب في الحشو فهو أتدّ وسيأتي التمثيل له.

وليس له أن يمنع غيره من اختراع ما يشاء من التعديلات خاصة إذا كانت في خطى تعديله ودونه أثرا.

لنجرب إعمال السبّ في البسيط ولنسم البحر سبيب البسيط الأول لأن الحذف تم لأول سبب من البسيط ولكل بحر سبيبه بل سبيباته ومفتاح سبيب البسيط الأول:

السبيب الذي أسقطت يا رجلُ فاعلن فاعلن مستفعلن فعلُ

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 بحذف السبب الأول يبقى لدينا 2 3 2 3 4 3 1 3

وشاهده :

قبلنا أمم كانوا أولي لجب.......... ذي مساكنهم وعظ لمعتبر

2 3 1 3 2 2 3 1 3 .....2 3 1 3 2 2 3 1 3

ما رأو أملاً فيها ولا خرجوا هم وأمثل من فيها على خطر

والشاهد مشتق من بيتي إبراهيم الحضرمي

كم قبلنا أمم كانوا أولي لجب.......... أضحت مساكنهم وعظا لمعتبر

لم يبلغوا أملاً فيها ولا خرجوا إلا وأمثل من فيها على خطر

أما سبيب البسيط الثاني من البيتين فهو ناجم عن حذف السبب الملون :

2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ويبقى 2 2 3 3 2 2 3 1 3

وشاهده من بيتي إبراهيم الحضرمي ذاتهما :

هو :

كم قبلنا جماهيرٍ أولي لجبِ أضحت ديارُهُمْ وعظا لمعتبر

2 2 3 3 2 2 3 1 3 .....2 2 3 3 2 2 3 1 3

لم يبلغوا مدىً فيها ولا خرجوا إلا وقد غدوا فيها على خطر

ويبقى لدينا السبيب الثالث وربما الرابع والوتيد الأول والثاني والثالث والوتيد ما حذف وتده

ونمثل لوتيد البسيط الأول بعد حذف الوتد الملون 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 من البيتين بما يلي

ووزنه : 2 2 2 3 2 2 3 1 3

كم من أمم كانوا أولي لجب.......... راحوا وغدوْا وعظا لمعتبر

ما إنْ دخلوا فيها ولا خرجوا إلا صارَ من فيها على خطر

وهذا عين السبيب الأول للسريع أو السبيب الأول للكامل المضمر الأحذ

وكما لدينا السب والسبيب وهو حذف سبب فلدينا التسابب والمتاسبب وهو إضافة سبب إلى الحشو

وينظر في إطلاق التسابب إلى موقع السبب المضاف، ومتسابب البحر هو الناجم عن إضافة سبب إلى وزنه فإن كان قبل السبب الأول كان المتسابب الأول لذلك البحر فإن كانت إضافته قبل السبب الثاني كان ذلك المتسابب الثاني للبحر وقل مثله عن المتواتدات الأول والثاني والثالث لكل بحر

وتيد البسيط الأول = 2 2 2 3 2 2 3 1 3 بعد حذف الملون من البسيط 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

متسابب السريع الأول = 2 2 2 3 2 2 3 1 3 بعد إضافة الملون 2للسريع 2 2 2 3 2 2 3 1 3

تصور عدد مشتقات البحور التي يمكن أن أنظر لها بهذه الطريقة

وهنا أغلق باب اتباعي لمنهج أخي محمود لأصف ما فعلت بمنطقي الخاص.

إن ما فعلته لعب ورياضة عروضيان يحكم عليه بمعيارين حسب النظرة إليه

الأولى: رياضة عروضية محضة لا تنظّر لبحور جديدة وهدفها تحسس مفاصل الوزن، وهذا ممكن ولا بأس به.

الثانية : إدعائي بأني اخترعت بحورا جديدة، وهذا عجب عجاب. إن كل الذي الذي قمت به في إطار هذه الرياضة بهلوانيات تعتمد على قدرتي اللفظية في وصف ما أقوم به وفي نظم كلام ذي معنى ما مساو للمقاطع في الوزن. وبهارات هذا العمل ما أنثره عليه من ألفاظ تبدو علمية كوصف الوزن الجديد بتفاعيل جديدة كقولي إن السبيب الأول للبسيط :

2 3 – 2 3 – 4 3 - 1 3 فاعلن فاعلن مستفعلن فعلن

2 3 2 – 3 4 – 3 ((4) = فاعلاتن مفاعيلن مفاعلتن

ومن هذه البهارات الخادعة كلمة شاهد إشارة إلى النص المشوه الذي صغته.

ثم أدعي أني أضفيت شرعية عربية على هذه الأوزان ( البحور المخترعة). مستندا في هذه الشرعية المدعاة إلى استعمال ما أزعمه آليات عربية دعوتها السبّ والتدّ والتسابب والتواتد. وهي ألفاظ غير شرعية لفظا وغير شرعية مضمونا بمقياس العروض والأدب العربي، فكيف أزعمهما مصدرا لشرعية عروضية ؟.

وحذف الوتد المجموع أخف ضررا وأقل عبثا من حذف ساكنه

يقول أخي محمود :

كنا استحدثنا في كتابنا ( العَروض .. ) علة نقص تتعلق بالأوتاد ، وهي علة الجب ، والجب حذف ساكن الوتد المجموع من اخر التفعيلة في الحشو ، ويدخل على{ مستفعلن / فاعلن = مستفعلُ / فاعِلُ، كذلك متفاعلن المضمرة ، كونها تقرأ مستفعلن} ، وبقراءة أخرى فهو السابع الساكن ، وهنا لدينا (مُتَفاعِلاتُنْ و مُسْتَفْعِلاتُنْ) والاولى باضمارها وجبِّها ( مُتْفاعِلَتُنْ ) والثانية بجبها ( مُسْتَفْعِلَتُنْ) ، والاضمار يوحد التفعيلتين قراءة ، وقد يحتج البعض ، فنقول ان التشعيث يدخل على فاعلاتن فيسقط أول الوتد وهو متوسط بين سببين.

الله أكبر

إني لأعجب لأخي محمود وما أوتي من جرأة أشفق عليه منها

فكيف يجرؤ على (استحداث ) هذا ثم جعله مرجعا.

للعروض العربي ركنان السبب والوتد والوتد عماد بيت الشعر ثباتا ورسوخا وزحافه ( مزاحفته ) مثل السبب - سواء أسميناه زحافا أو جبّا - هدم لهذا الركن من العروض العربي وهو بالتالي هدم للعروض العربي كله و للذائقة العربية كما عبر عنها الخليل. ويكون هذا حكم كل ما نتج عنها إلا أن يوافق بعض ذلك – بمحض الصدفة – صورة من إحدى صور بحور الخليل.

وهنا أمران

فهذا الذي أسماه جبا وعممه يوافق عمليا ما حصره الخليل في كف مستفع لن 2 2 1 2 في الخفيف فجاءت مستفع لُ = 2 2 1 1 = 2 2 1 1 وينتج عنها في الخفيف الوزن

2 3 2 2 2 1 3 3 2 وهو ما يقول عنه د. مصطفى حركات أن لا دليل عليه في واقع الشعر العربي وهو ما تطرقت له مرارا في تناولي خروج الجرعة الخببية 4 1 3 عن خصائص العربية فلم ترد إلا في أول الدوبيت، وفي هذا التنظير للخفيف الذي لا واقع له في عالم الشعر وهو في اطار 6 1 3 أشدد خببية.

ثم وبتعبير أوضح مما تقدم، فإن هذا ( الجب) هدم لبنية العروض العربي من حيث نقل الإيقاع البحري إلى إيقاع خببي في الحشو (قبل الأوثق ).

وهذا ما يثير دهشتي في جرأة أخي وأستاذي الكريم في شرعنة هذا الهدم للعروض العربي.

متفاعلاتن = 1 3 3 2 = ((4) 3 2 تصبح بالجب متفاعلتن = 1 3 1 3 = ((4) ((4) وبهدم الوتد أصبح هذا الوزن خببيا صرفا، إلا أن يعتبره أخي محمود 1 3 1 3 التي يصح ورودها على 2 3 2 3 وهذا هدم للوزن كذلك من حيث نقله إلى بحر آخر.

ومثل هذا يقال في مستفعلاتن = 2 2 3 2 ومستفعلتن 2 2 1 3

ولربما أغنانا قوله : " والجب حذف ساكن الوتد المجموع من اخر التفعيلة في الحشو "

فهو عين زحاف السبب وهو :" حذف ساكن السبب الخفيف "

فهو هنا يهدم الركن الأساس والأهم في العروض العربي ((((الوتد)))) ولا غرو أن يصبح الوزن خببيا بذلك. ولو أمعنت النظر لرأيت أنه ( يجب – يزاحف ) فعولن 1 1 ه 1 ه = 3 2 لتصبح فعلن 1 1 1 ه = 1 3

وقصره على آخر التفعيلة أثر من أثار حدود التفاعيل على تفكيره كأكثر العروضيين

فإن الجب إن أخذ به هنا يؤخذ به في 2 3 2 فاعلاتن فتصبح 2 1 3 مستعلن أو فاع لَ تن وهي التي في المضارع وسر وجود فاع لاتن في المضارع هو التنظير ل ( فاع لتن ) فيه ومع هذا فهي لم ترد فيه أبدا. ويجمل هنا دراسة موضوع الوتد المفروق:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mafrooq

إن ما تفضل به مقبول في باب الرياضة العروضية أو التخبيب أما أن يعلن أساسا جديدا في العروض العربي ثم يشرع ثم تبنى عليه بحور جديدة فهذه لعمري جرأة انتحارية.

وعن وزن هيفاء

تُخَدِّرُنِي جُمَلُ الْهَـوى....وَتُغْرِقُنِـي بِكَـذا أَنـا

وَتَنْثُـرُنِـي نَفَثاتُـهـا.....وَتَجْمَعُنِي طُرُقُ الْفَنـا

وَأَرْكُضُ تَسْبِقُنِي الْخُطى.....إِلَيْهـا أَحْمِـلُ حُبَّنـا

يقول :

لنحاول الان تطبيق الامر على الوزن كمحاولة لتأصيله عربيا دون علاقة بالدوبيت.

كيف تأصيله عربيا ؟؟؟ باستعمال مرجعية الجب

ما هي شرعية هذا الجب ؟ هل صدر به قرار من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن ولو صدر فإنه مرفوض فلا اجتهاد في بديهة

حنانيك أخي محمود، الجب مرجعية تهدم العروض العربي.

إنها جناية، ثم إن استعمالها مرجعية جناية أكبر.

لمذا وقعت في ذلك ؟ لأن غرقك في التفاصيل غطى على رؤيتك لبدهيات وأسس العروض العربي، ولا أقول هنا شموليته، فالتبرؤ من هدم الوتد المجموع في العروض العربي لا يتطلب شمولية بل يتطلب مجرد انتباهك لبدهية أهمية الوتد في العروض العربي وهي أكبر بدهية فيه.

كيف أوضح أكثر ؟

إن الأمر صعب فهو بمثابة إقناع شخص بطلوع الشمس نهارا.

إن قولك بأنك تؤصل وزنا غير عربي خارجا على عروض الخليل بمقياس باطل هادم يوحي لي بصورتين

الأولى بمن يبتكر مسطرة مقوسة ليقول إن القوس بانطباقه عليها مستقيم

والثانية بمن يؤصل صهيونية فلسطين إسلاميا بتحريف نص أو اختراع نص ما في الإسلام، مفتخرا أنه اكتشف إعجازا غيبيا في الإسلام.

أعذرني أخي فإني أكاد أصرخ من هول ما أقرأ لك

ولا أجد طاقة لأضيف شيئا بعد هذا.

أعرف أنني تجاوزت المناسب في تعبيري وما كنت لأفعل لولا ما عودتني عليه من سعة صدرك. ولكن ومع هذا أشعر أني مدين لك سلفا باعتذار آمل أن يجعله مقبولا لديك فهمك لموقفي سواء اقتنعت به أو لم تقتنع به.

على أني أجد من واجبك علي أن أدعوك فيما يخص الطبعة الثانية من كتابك إن أصررت على هذه المقولات إلى جعل الكتاب من جزئين

الأول : ما وافق عروض الخليل وشعر العرب

والثاني : ما تراه أنت وليتك تدعوه رياضة عروضية أو تنظيرا للموزون لا للشعر.

فإذ ذاك يصبح ما تقوله مقبولا في إطاره الجديد

أما المساواة في الطرح بين عروض الخليل القائم وتنظيرك الهادم له فأمر غير جائر فضلا عن كونه لا يستقيم منطقيا

تجليات ذلك كثيرة في كل ( بحر جديد ) طرحته، وتجليه في المتقاطر والواثب واعتبار كل من عروض الخليل القائم على سلامة الوتد في الحشو وعروضك القائم على ( زحاف – جب) الوتد في الحشو عروضا عريبا واحدا أمر مقلق لا على عروض الخليل بل على النهج الذي تسير فيه.

ومما يزيد فجيعتي في هذا الأمر أنك تستعمل ما أنعم الله عليك به من علم في العروض لتهدم به أسس العروض، فلا يمكن أن ينظّر لهذا جاهل.

تماما كفتوى السور وأخواتها لا يصدرهن إلا ذوو علم

على أني أدين لك كما للرقمي بقاعدة فكرية أتمنى أن يأتي يوم أستطيع أن أعطيها حقها من الدراسة في مجالات شتى من الأدب واللغة والتاريخ والدين والسياسة والاقتصاد والاجتماع. وهذه القاعدة هي

الفكر إما أن يكون حاكما يقرّر أو خادما ينظّر

فانظر رعاك الله أين تضع فكرك

إنني أوجه لك الدعوة بافتراض أن 1% مما قلته لك صحيح، فذلك كاف لأن تراجع نفسك

كم أنا مدين لك أيضا بسعة صدرك وكرم خلقك والاعتماد على حسن ظنك بي وإخلاصك لدينك ولغتك ولو لم تكن هذه المعطيات متوفرة لحال التماس سبل التعبير الملتوية دون تمكني من التعبير بهذا الشكل المباشر. وأخيرا أهديك هذه الأبيات آملا أن أراك مبتسما وأنت تقرؤها،

ما مرّ كبدعتـه أبـدا قد زاحف محمود الوتدا

أسماه الجبّ كأنّ الاسْـ مَ يشرعن شيئا قد فسدا

ذكرني بالميثاق وقد ألغوه ولم يخشوا أحدا

وثوابتهم قالوا بقيت .فاقنع أو عقلك قد فقدا

الشيء معا ونقيض الشي ءِ سواءٌ هذا قد وردا

ميثاقُ عروضٍ وبلادٍ صنوان بشطبهما اتّحدا

في عرف الشكليّـين وما تنصحهم قد يذهب بددا

بالحفظ مناهجنا اتسمت والفكر عدوٌّ قد وُئدا

إما أن يصبح خدّاماً فيسمي الجاموسة أسدا

ويسمي ما حُرّم حِلّا ومناهج تضليل رشَداً

أو أن يُدعى بكذا وكذا وبه الأنوار تزيد هُدى

أستاذي وحبيبي وأخي لسنا للجزئيات عِدى

لكنْ من غير الأصل ومنهجه يذهب كل المجهود سُدى

بل تطغى الجزئيات عليــ ـه كما يعلو الأشياءَ صدا

فتسود الفكرَ بمنهجها كي يخدمها وكذاك بدا

في كل أمورٍ قد قُطِعت عن أصلٍ أهْمِلَ بل فسدا

بل أصبح يخدم سيّدها في يده أصبح مستندا

الجبّ !! يحلل موبقةً ساوى والأسبابَ الوتَداَ

كثوابت قوم قد بقيت وبموجبها الكرملُ فُقِدا

إنه منهج الحفظ وما يصاحبه من التركيز على الجزئيات الطامسة للكل، في مقابل منهج الفهم وتركيزه على الكل الذي تأتي الجزئيات في إطاره سهلة لينة.

ذكر لي من أثق في علمه أن أبا بكر وعمرا رضي الله عنهما لم يكونا يحفظان القرآن كله غيبا وهما من حفظ الله بهما دينه.

أخذ مني هذا الموضوع جهدا ووقتا ما كنت لأتجشمهما لولا غلاوتك وما أشعر به من واجب النصيحة لك وبصيص أمل مكابر خافتٍ بأن يقترن غزير علمك بشمولية الرقمي وتركيزها على التواصل مع تجريد جوهر فكر الخليل دون حاجز من تجزيء وتجسيد مصطلحات أو تفاعيل ولو بعد حين.

,الله يرعاك.

*********************************************************

وما يلي ملحق إضافي للحوار.

تحية لك أيها الطيب الحبيب ، القريب من الروح والقلب، وأرجو أن لا تسرف

وكل يؤخذ من كلامه ويرد الا المعصوم – صلى الله عليه وسلم –

عليه الصلاة والسلام

وحيا الله أخي الحبيب

والأمر ينطبق تماما على الرقمي ، أنت تراه منهجا متكاملا ، وأنا لا أراه أكثر من طريقة تقطيع ، والشعر يغنى مذ كان ، والتفاعيل غنائية ، لكن كيف سنغني أرقاما؟ مجرد سؤال.

وسؤالي : ما الفرق ان قطعت بيت شعر بارقام أو بطريقتي الرياضية (> < ×) ، ولي طريقة رقمية ( 7 8 ) وتعرفها أخي ، أو بطريقتك الرقمية ،

أخي الحبيب

إذن أنت لم تر من الرقمي إلا مظهر الأرقام. ولم أنجح رغم كل محاولاتي في نقل أدنى قدر من مضمونه إليك.

لكأني وفقت في إضافة الحزن إلى العنوان توفيقا لم أتوقعه

فكلما مضيت معك أكثر في الحوار لم أجد من رد فعل لآرائك إلا الحزن

وقد استعملها الشيخ جلال الحنفي ودمجها مع التفعيلي ( مستفعلن/ 22 3) ، قبل أن يولد الرقمي الذي تعتمده ، وكان اعتماد الشيخ على التفعيلة وليس الارقام ، لان الارقام لا تعدو أن تشبه ( - - ب – /مستفعلن )

صدقت في قولك إن الرقمين 1و2 يستعملان كأي رمزين عند الشيخ جلال للتعبير عن التفاعيل، أن استعمال الرقمين 1، 2 كمجرد علامات كما استعملها الشيخ جلال معروف منذ آلاف السنين ، كما في الرابط:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tareekh

.

الخليل بذاته قال :

تغن بالشعر إما كنت قائله ** إن الغناء لهذا الشعر مضمار

هذا البيت أخي الكريم لحسان بن ثابت رضي الله عنه

وهو من وضع التفاعيل ، ويمكننا تأدية اللحن الموسيقي بالتفاعيل ، فهل يمكن تأدية أي لحن لاي وزن بالارقام ؟، انك لن تستطيع الاستغناء عن التفاعيل ،

كلامك هذا صحيح 100%

والرقمي كمضمون هو لدراسة خصائص العروض العربي ككل ولا يمكن بترديد الأرقام التعبير عن موسيقى الوزن

كما أن التفاعيل تعبر عن موسيقى الوزن ولكنها وحدها دون منهج الخليل تقف عائقا دون التوصل إلى تصور شامل للعروض العربي.

وهي الأصل ،

كلا وألف كلا . فالأصل هو فكر الخليل ومنهجه اللذين لا تعدو التفاعيل أن تكون وسيلة إيضاح لهما. أرأيت السيارة لو أن شخصا لم يرها وراح شخص آخر يصف له كل جزء منها على حدة ومعه رسم لها فإن التصور سيتم لديه للأجزاء ضمن الكل. ولكن بدون الرسم فإن توصيف كل جزء على حدة لمن لم ير السيارة سينشئ لديه عديدا من التصورات المشوهة كأن تصور الفرامل تحت العجلات وعتلة البنزين في السقف. تماما كالتصور المشوه الذي ينتج لدى دارس التفاعيل دون منهج الخليل بحرا وزنه :

مفاعلتن متفاعلن أو مستفعلن مفاعيلن.

لو كانت التفاعيل هي الأصل لكانت كفيلة بتجنب مثل هذا التشويه

إن أكثر ما يمثل منهج الخليل هو دوائره التي لا تسمح بورود مستفعلن مفاعيلن

أما طرق التقطيع فما أكثرها وما أيسرها وأيسر العثور عليها ، وخذ هذه الطريقة لي أيضا (NuNuu متفاعلن) (الحرف u متحرك والحرف n ساكن والحرف N سبب خفيف ) ويمكن استعمال الحرف W للسبب الثقيل والحرف M في اخر الابيات رمزا للتذييل (Mu/قالْ). ألا ترى سهولة ابتكار طرق التقطيع ، ولا يزيد الرقمي عن هذا.

لا حول ولا قوة إلا بالله

سأذكر لك على سبيل المثال بعض النقاط البدهية من الرقمي ولا أدعي اختراعها فهي مجرد استنباط من نهج الخليل لتوصيف خصائص بحور الشعر العربي ( لا يشمل التوصيف الخبب )

1 – لا يتجاور في الشعر العربي وتدان أصيلان

2- لا يحذف ساكن الوتد المجموع سواء أسمينا ذلك زحافا أو جبا. هذه من العروض بشكل عام

3 – لا يتعدى عدد الأسباب المتجاورة في الشعر العربي ثلاثة

4- هرم الأوزان ينطبق على كافة البحور عدا الطويل التام ويقدم ذلك تفسيرا للبحور المجزوءة وجوبا

هذه نقاط على سبيل المثال من مضمون الرقمي ولا تظهر فيها الأرقام

وإن كان لي بهض الدور فهو في بلورة المفاهيم التالية

1- للشعر العربي إيقاعان بحري يحوي أوتاد وأسبابهه قابلة للزحاف، وخببي كله أسباب متكافئة خفيفة وثقيلة لا زحاف فيها كما أنه يخلو من الأوتاد

2- يتداخل هذان الإيقاعان فيما يعرف بالتخاب وله ضوابطه وقوانينه

وكما ترى فهذان ركنان من أركان الرقمي أوردتهما لك وليس فيهما رقم واحد.

في ردك على (المتقاطر والواثب) على الرابط :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almutaqater قلت أخي :

(وهنا أسأل أخي محمودا إن كان مر ببيت واحد من الشعر العربي كله وردت فيه متفاعلن مع فاعلن) . وأنا أحيلك مباشرة الى الرابط ، ففيه طلبت وجوابك ، وقد جاورت متفاعلن فاعلن:

http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=9383

والشعر الوارد هناك ليس لي أخي خشان ، بل شعر عربي قديم ، منذ ألف عام أو يزيد:

بأَبِـيَّ ذَنْبٌ بِهِ جَنى ** أَوْرَدَهُ مَنْهَلَ الضَّنى

أَما أَنـى أَنْ يَفُكَّهُ ** بَلى لَعَمْري لَقَدْ أَنـى

لَوْ ماتَ مِـمَّـا بِهِ شَجٍ ** مُعَذَّبٌ كُنْتُهُ أَنا

ما ضَرَّ في الْحُبِّ مَنْ أَسا ** ءَ إِلَيَّ لَوْ كانَ أَحْسَنا

الأبيات بوضعها الحالي تؤيد ما تقول

ولو استقبلت من أمر قولي – على ضوئها – ما استدبرته لقلت : " وهنا أسأل أخي محمودا إن كان مر ببيت واحد موثوق صحيح من لشاعر معتبروردت فيه متفاعلن مع فاعلن ". على أني سأنصف نفسي كما أنصفتك

فليس من العدل أن نعطل ما تواتر من الشعر العربي لأجل أبيات.

لا أعرف مدى صحة كتابة الأبيات وهل وقع فيها تصحيف عبر العصور أم لا

ولو عرضت علي هذه الأبيات في منتدى لقلت إن فيها احتمال خطأين مطبعيين

في البيت الأول، ( بأبيَّ) ذننبٌ ) ربما تكون ( بأيِّ ذنبٍ )

في البيت الرابع، ( أساء ) ربما تكون ( أسا ) وحذف الهمزة جائز إن اقتضاه الوزن

بأَبِـيَّ ذَنْبٌ بِهِ جَنى ** أَوْرَدَهُ مَنْهَلَ الضَّنى

بأَيِّ ذَنْبٌ بِهِ جَنى؟ **أَوْرَدَهُ مَنْهَلَ الضَّنى

أَما أَنـى أَنْ يَفُكَّهُ ** بَلى لَعَمْري لَقَدْ أَنـى

لَوْ ماتَ مِـمَّـا بِهِ شَجٍ ** مُعَذَّبٌ كُنْتُهُ أَنا

ما ضَرَّ في الْحُبِّ مَنْ أَسا ** ءَ إِلَيَّ لَوْ كانَ أَحْسَنا

ما ضَرَّ في الْحُبِّ مَنْ أَسا ** إِلَيَّ لَوْ كانَ أَحْسَنا

ولم يكن سؤالي عن وزن الشعر لاني كنت على علم به قبل ايراده ، وانما كان ايراده لوجود متفاعلن فيه ، وهو من المخلع ، وردت فيه متفاعلن مرتين في صدر اول بيت وفي عجز اخر بيت، والشعر ذكره أبو الحسن العروضي في كتابه ( الجامع في العروض والقوافي ص 68) ولم يحتج على ورود متفاعلن ، في المخلع ، فقال معقبا يرد على شخص زعم انه مبتكر الوزن: ( فهذا من الضرب السادس من البسيط وهو الذي يسمى المخلع ، وقد ذكرناه فيما روي من الشذوذ ، فكيف يكون هذا هو اخترعه وقد سبق اليه ؟ وكيف لا يتعلق به العروض وهو على أوزانه ، وانما جعل في موضع العروض والضرب منه مكان فعولن فعِلْ ، وقد ذكرناه قبل هذا الموضع). وما ذكره قبل ، هو شعر سلمي بن ربيعة بن زبان الضبي ، الشاعر الجاهلي، الذي يقول فيه :

إِنَّ شواءً ونشوة ** وَخَبَبَ البازل الأمونِ

والحديث هنا عن العروض في البيت ( فعِلْ= فعو)

ولم يحتج ابو الحسن العروضي على ورود متفاعلن في المخلع في المثال اعلاه ، انما اعتبر الشذوذ في فعِلْ مكان فعولن.

ربما يكون عدم احتجاجه على ورود متفاعلن لأحد أمرين

الأول أن له مذهبا في هذا ينفرد به ويخالف فيه الخليل

والثاني أن التحريف حصل بعد اطلاع أبي الحسن على النص، وكم هي كثيرة أخطاء النساخ والأخطاء المطبعية في الكتب كافة.

هذا الامر يوجب علينا التدقيق في قصيدة المرقش( هل بالديار) وفيها هذا البيت :

ماذا عَلَيْنا أَنْ غَزا مَلِكٌ ** مِنْ آلِ جَفْـنَةَ ظالِمٌ مُرْغَمْ

(نة ظالمٌ/متفاعلن)

وفي القصيدة بيت اخر ذكر في المفضليات:

وَالْعَدْوَ بَيْنَ الْمَجْلِسَيْنِ إِذا ** وَلَّى الْعَشِيُّ وَقَدْ تَنادى الْعَمْ

(يُ وَقَدْ تَنا/ مُتفاعلن)

عد المعري القصيدة من السريع ، وعد قصيدة للاعشى من السريع أيضا وردت فيها متفاعلن

جاء في : الموسوعة الشاملة على الرابط

http://www.islamport.com/b/4/tareekh/%DF%CA%C8%20%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE/%C7%E1%E3%DD%D5%E1%20%DD%ED%20%CA%C7%D1%ED%CE%20%C7%E1%DA%D1%C8%20%DE%C8%E1%20%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3/%C7%E1%E3%DD%D5%E1%20%DD%ED%20%CA%C7%D1%ED%CE%20%C7%E1%DA%D1%C8%20%DE%C8%E1%20%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3%20091.html

وقد تعرض "المعري" لكلمة "المرقش": هل بالديار ان تجيب صمم? لو كان حياً ناطقاً كلم

ماذا علينا ان غزا ملك من آل جفنة ظالم مرغم

وهذا خروج عما ذهب اليه الخليل".

إذن هنا مذهب غير مذهب الخليل. ولو قلت إني أرفض مذهب الخليل في هذا وأتبع مذهب كذا لكان كلامك منطقيا سواء اختلفنا حوله أو اتفقنا

. اما الاعشى ففي قصيدته ( لو صدقته ما يقول) ، وهي مثبتة في الديوان، وهي التي عدها المعري من السريع :

لا طائِشٌ عند الهياجِ ولا ** رثُّ السِّلاحِ مغادرٌ أَعْزلْ

(ح مغادر/متفاعلن) ، والقصيدة من (39) بيتا وردت متفاعلن مرة واحدة في هذا البيت.

هذا يدعونا الى المراجعة والتدقيق ، في مجيء متفاعلن كبديل لـ مستفعلن .

هنا يبدو أن النص صحيح

والمرؤ أمام أحد أمرين

1- إما اعتبار هذا شذوذ كالشذوذ في النحو في لغة ( أكلوني البراغيث )

2- أو رفض مذهب الخليل من أجل هذه التفعيلة ومساواة مستفعلن حيثما وردت بمتفاعلن

وأتمنى عليك في هذا الصدد الاطلاع على شعر الشاعر أيمن اللبدي على الرابط:

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/labadee

ما تبقى من نقاش فلك رايك ، لكن افراد بيت من الكامل مضمر كله ، الا يعتبر رجزا؟ والسريع اذا جاءت مستفعلن سالمة من الزحاف مع فَعِلُنْ أو فَعْلُنْ ألا يمكن اعتباره كاملا ؟.

بلى إن الحكم على البيت منفردا يعطي هذا الحق لمن يقيمه، وبين الكامل والسريع والرجز من الأواصر ما تناولته في دروس الرقمي.

بقي أن أقول لك إن الرقمي شكلا لم يتغير أساسا منذ طرحته قبل حوالي عشر سنين والذي تطور مضمونه. كان ذهني بداية الأمر مبرمَجا على التفاعيل وحداتٍ وحدودا ولم ينقذني شكل الأرقام من ( الهباب المنيّـل) الذي وقعت فيه عندما رحت أحسب قيمة كل زحاف كماترى في الجدولين التاليين :

وهذه الجداول تذكرني الآن بقصدة الأشباح المتراقصة الني اشتكى أحدهم لطبيب العيون منها ففحص نظره وفصل له نظارة وسأله كيف نظرك الآن؟ فقال: تمام يادكتور أرى الأشباح مستقرة وبكل وضوح.

إن المضمون المتميز عن التفاعيل في الرقمي كان بسيطا في البداية، ثم بدأ يتكشف لي من خلال التعامل مع الأرقام والتفاعيل والربط والتحليل وبدأت بافتراضات بعضها مصيب وبعضها مغلوط، ثم تحاورت في المنتديات حولها وأفدت من النقد أكثر من المديح وأخذ مضمون الرقمي يتكامل ليصبح أدق تعبيرا عن شمولية عروض الخليل. ولاأزعم أنه وصل النهاية في ذلك أو أنه يخلو من الأخطاء، ولهذا أرحب بكل نقد وتصويب لأنه إما أن يقنع صاحبه بالرقمي أو يكشف لي خطأ في فهمي فأصوبه، وبهذا يرتقي الرقمي.

أخي الحبيب : عندما تنفي المضمون عن الرقمي وأنت تحدث في منتدى أعضاؤه يعرفون أن المضمون هو الأهم فيه، وعندما أؤكذ لك ذلك مرارا وتبقى على موقفك، ألا يخطر ببالك ولو كاحتمال بسيط أن يكون رأيك مخالفا للواقع؟ ألا يدفعك ذلك لمحاولة استقصاء هذا الاحتمال؟ أو التخفيف من رفضك للمضمون فيه على الأقل للأثر الذي يتركه رفضك لحقيقة واضحة في انطباع المشاركين عنك الذين يدركون هذه الحقيقة.

على أني أجد لبعض العروضيين عذرا. فإن النقد الموضوعي للرقمي ومضمونه يتطلب مجهود دراسته وفهمه، كما أن نتيجة التوصل إلى حقيقته قد تحدث نتائج لا يرغب بعضهم في تحمل آثارها.

وختاما اسمح لي بأسئلة محددة

1- هل قال غيرك بزحاف (جب) الوتد ؟

2- هل قال غيرك بجواز اجتماع وتدين أصيلين ؟

3- هل قال غيرك بجواز تجاور أربعة أسباب في غير الخبب ؟

4- ما رأيك في البحور والمصطلحات التي أضفتها أنا تقليدا لك، وما معيار القبول إن قبلتها أو والرفض إن رفضتها ؟

الحوار مع أخي وأستاذي محمود مرعي مهم لأنه يتعلق بالجوهر وثمة رابطان آخران تتم الفائدة بقراءتهما في هذا السياق :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/22-resalah-meree2

والله يرعاك