jabr-taweel

حياتي كما قلبي معلّقةٌ......من الوجدِ ما خُطّتْ على ورقِ

3 2 3 4 3 1 3 ..... 3 2 3 4 3 1 3

أصل الموضوع والحوار حوله على الرابط:

http://arood.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=4652

لشاعرنا المبدع الجميل جبر البعداني حق الاهتمام بسؤاله، كما أنالإجابة الدقيقة المفصلة على السؤال مفيدة جديدة للمهتم بعلم العروض، وهو يوضح نظرتي في هذا الصدد.

تحضرني أربعة أمور في هذا الصدد:

1- الوصف الموضوعي للوزن بناء على مرجعية الخليل

2- الحكم على الوزن بناء على مرجعية الخليل المحسومة في التفاعيل وأحكامها، أولا ثم بناء على كليات العروض الرقمي ثانيا.

3- الموقف الشخصي

4- إجازة الوزن .

وفيما يلي رأيي حول هذه النقاط:

1- إذا أردنا توصيف واقع هذا الوزن بمصطلحات الخليل فلا أرى إلا وصفين

إما أنه رابع الكامل مخزوم الشطرين ممضممر التفعيلة الأولى

أو أنه محذوف محذوف الطويل في الشطرين، مقبوض التفعيلة قبل الأخيرة فيهما

وإذا دعوته مجزوء الطويل فكيف أميز بينه وبين مجزوء الطويل الناتج من حذف التفعيلة الأخيرة؟

2- لم يرد اي من الصنفين أعلاه في عروض الخليل

بالنسبة للأحكام العامة التي يقررها الرقمي وخاصة هرم الأوزان فإن هذا الوزن منسجم معها. وما بين القواعد العامة للرقمي والقواعد الخاصة للخليل التي هي أخص من العامتقع مساحة لجميل الموزون.

3- الموقف الشخصي : راق لي هذا الوزن، وراق لأستاذي سليمان ابو ستة ود. عمر خلوف.

4- هذه النقطة الأهم.

لنفترض أني أنا قائل هذه الأبيات وأن إعجابي بها مطلق، فإن قناعتي هذه شيء، وامتلاك الحق في شرعنة ذلك كصورة معتمدة على قدم المساواة مع بحور الخليل شيء آخر.

هب أنها أبياتي وأني صرحت بإلحاقها ببحور الخليل أو باعتمادها صورة مكافئة للصور الأخرى – وأنا حقا أجد الوزن سائغا – فبأي حق حينها سأقول للعروضيين الكبار، وأجزمأنهم جميعا اكثر معرفة مني في التفاعيل والأحكام التفصيلية، وكذلك للشعراء وهؤلاء وهؤلاء لهم ما يدعونه بحور جديدة، يسيغونها ويجدونها عذبة قي مسامعهم، في حين أني أجدجلها نشازا.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/jadeedah

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/almutaqater

إنني إن أعطيت لنفسي الحق فينبغي أن أعطي لهم الحق كذلك.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هب – جدلا - أن لي السلطة الأدبية والفعلية، في إلحاق ما لم يذكره الخليل ولا يوجد عليه شعر عربي يعتد به ببحور الشعر، فما المقياس الذيساعتمده.

الأستاذ أحمد فراج العجمي أورد في كتابه صورا نظرية للوافر عددها 374

http://arood.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=4653

ولا بد أن الجديد منها يتفاوت استساغة واستثقالا من شخص لاخر ولدى نفس الشخص من وزن لآخر، أفلا يجب علي إن أعطيت نفسي الحق بإلحاق بعضها ورفض إلحاق البعضالآخر أن يكون لدي مقياس أو مرجعية أستطيع أن أقدمه للناس ؟ لأن قولي " ذائقتي " يلزمني أنا ولا يلزم غيري.

وذات الشيء ينطبق على الصور النظرية الممكن استخلاصها من بحر الطويل والتي يبلغ عدد ما خطر لي منها 31 صورة :

ولأتناول منها الوزن رقم 28 :

3 4 3 1 3 3 ....... 3 4 3 1 3 4

ولاستاذن أبا فراس فيما يلي :

عصيُّ الدمع شيمتيَ الصبرُ .....فلا نهيٌ عليّ ولا أمر....(مصرع)

طما شوقي وعندي لوعة ......ومثلي لا يذاع له سرّ

إذا يوما بسطت يد الهوى .... بدمع من خلائقه الكبر

تضيء النار لبين جوانحي.....واذكتها الصبابة والفكر

ويمكن لي أن اقول إن الأبيات تروق لي فهل ألحقها كذلك ؟

هذا في حال ملكت السلطة الأدبية والفعلية وماذا يكون مقياسي لشرعنتها وشرعنة أبياتك ؟ ورفض سواهما ؟

ولو رحنا نتقصى تلك الصور فسنجد بعضها مستساغا لدى بعضنا وربما نجدها بعضها مكررا أو منسوبا في أصله لبحور أخرى.

لم يبق يجمع أمتنا بعد دينها غير لغتنا وثوابتها، فإذا راح بعضنا في الجانب العروضي والشعري يعدل هذه الثوابت ويأتي بمرجعية جديدة تشرعن إنتاجه الذي يجده سائغا وقد يكون،فإنه يعطي للبعض الآخر أو الأبعاض الأخرى ذات الحق في الإتيان بمرجعيات جديدة تشرعن إنتاجهم الذي يجدونه سائغا وقد لا نتفق معهم في ذلك.

إن عبثنا بمرجعية الخليل فلن نتفق على أية مرجعية في مجالها بعدها أبدا، وسندخل في عصر مرجعيات متضاربة متدحرجة للهاوية. وهذا رغم شجبي له متوقع اتساقا مع تدحرجمرجعيات الأمة في كأفة أمرها وليست قضية الشبر وتدحرج مرجعياتها وثوابتها عنك ببعيدة.

طبعا أنا لا أقول بصد الباب في وجه من يريد اختبار التجديد رغم قناعتي بأن بحور الخليل هي الأجمل والأكمل وأن سواها تشويه لها بقدر أو آخر – الخبب ليس بحرا بل إيقاع – وأنه بمقدار ما يقل هذا التشويه أو يزداد يكون موقع هذه الأوزان من الاذن العربية.

ولا تتم الفائدة بدون قراءة موضوع الخليل وماندلييف.

http://www.arood.com/vb/showthread.php?p=9190#post9190

وموضوع الفرق بين العروض وعلم العروض.

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alfrq-byn-alrwd-wlm-alrwd

ومن الرابط الأخير يتبين لك أن شرعنة جديد ما تستدعي إعادة النظر في المرجعية السابقة كافة .

أرأيت عظم المسؤولية التي ينبغي لمن يتصدى للعروض أن يتحملها بعد الإحاطة بالشمولية والتفاصيل.

أردتني أن اضع النقاط على الحروف وتحسب أن ذلك يسير، وما أراني وضعت كافة النقاط، و لو رحت استقصي هذه الأوزان واحدا واحدا بتداعياته لكان من ذلك كتاب.

ولو قلت أنا نعم أو لا هكذا دون بينة خاصة لمن لا يعرف الرقمي، وراجعت نفسي للمتها، ولو كنتَ تابعت الرقمي لرأيت عدة تمارين ومعالجات قد طرحت على هذا النحو

والله يرعاك.