Istijdaa

م/ع في مجال الاستجداء في الشعر العربي

موضوع م/ع من المواضيع الشيقة في العروض العربي وهي مظنة صحة، ولكن تناولها ممتع لما تفتحه من آفاق للتأمل.

ويعتمد الموضوع على دراسة النسبة بين عدد المقاطع ذات الآخر الساكن (م) مثل ( لمْ ، فقدْ ، هلْ ) وتلك ممدودة الساكن (ع) مثل ( لا ، طَرو ، في )

ويمكن فهمه بسهوله من الرابط:

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/meemain

بدأت بتناول أبيات لبديع الزمان الهمذاني في المدح بمؤشر م/ع فقفزت إلى ذهني أبيات في ذات الموضوع لأبي العتاهية كنت قد تناولتها به، وكان أهم ما فيها ارتفاع مؤشر بيت القصيد

أو بيت الاستعطاء وهو ذو أعلى مؤشر في الأبيات المجاورة له. والبيت يخلو من الاستعطاء المباشر، ولكن لمن خبر مؤشر م/ع أن يستنتج أن هذا الارتفاع قد يعبر عن إحساس الشاعر

بالمبالغة وربما القلق من ذلك مع التطلع للثمن الذي ينتظره من هذه المبالغة إن لم يكن التعبير عنها أسوأ من ذلك. نعم المال هو الدافع وهو حليف أصيل في المعادلة العامة التي أخنت على الخاصة.

أنقل هنا من موضوع أتته الخلافة منقادة

1- أبو العتاهية

1- ألا ما لسيدتي مالها ..... أدلت فأحمل إدلالها

ألا3 – ما2 – لسيْ3* – ي 1 – دتي3 – ما 2 – لها3 ....أدلْ3*- لت2* فأجْ3* - م1 – لإدْ3* - لا2 – لها3

3 2 3* 1 3 2 3 ..... 3* 2* 3* 1 3* 2 3 ....م* / ع = 5 /7 = 0،7

2- وَإِلّا فَفيمَ تَجَنَّت وَما..... جَنيتُ سَقى اللَهُ أَطلالَها

3* 2 3 1 3* 2* 3 ..... 3* 1 3* 2 3* 2 3 ....6/5.....1,2

3- أَلا إِنَّ جارِيَةً لِلإِما..... مِ قَد أُسكِنَ الحُبُّ سِربالَها

3 2* 3 1 3* 2* 3 ..... 3* 2* 3* 2* 3* 2 3....8/5.....1,6

4-مَشَت بَينَ حورٍ قِصارِ الخُطا..... تُجاذِبُ في المَشيِ أَكفالَها

3* 2* 3 2* 3 2* 3 ..... 3 1 3* 2* 3* 2 3 .....7/6..... 1,2

5-وَقَد أَتعَبَ اللَهُ نَفسي بِها..... وَأَتعَبَ بِاللَومِ عُذّالَها

3* 2* 3* 2 3* 2 3 ..... 3* 1 3* 2* 3* 2 3 .....8/5.....1,6

6-كَأَنَّ بِعَينَيَّ في حَيثُما..... سَلَكتُ مِنَ الأَرضِ تِمثالَها

3* 1 3* 2* 3 2* 3 ..... 3* 1 3* 2* 3* 2 3 ..... 8/4.....2,0

7- أتته الخلافة منقادةً ..... إليه تجرر أذيالها

3* 2* 3 1 3* 2 3* ..... 3* 1 3* 1 3* 2 3 ....7/3.....2,3

8- فلم تك تصلح إلا له ولم ..... يك يصلح إلالها

3* 1 3* 1 3* 2 3 ..... 3* 1 3* 1 3* 2 3 ..... ....6/4.....1,5

8- ولو رامها أحد غيره ..... لزلزلت الأرض زلزالها

3* 2 3 1 3* 2 3 ..... 3* 1 3* 2* 3* 2 3 ...6/6.....1,0

9- ولو لم تطعه بنات القلوب ..... لماقبل الله أعمالها

3* 2* 3* 1 3 2* 3 1 ..... 3 1 3* 2 3* 2 3 .....6/6.....1,0

10- وَإِنَّ الخَليفَةَ مِن بَعضِ لا..... إِلَيهِ لَيُبغِضُ مَن قالَها

3* 2* 3 1 3* 2* 3 ..... 3* 1 3* 1 3* 2 3 ..... 7/4.....1,8

توحي قيم مؤشرات م/ع وكأن سائر الأبيات إطار لبيت القصيد " أتته الخلافة منقادة " وكأنها ما نظمت إلى لذلك الغرض، خاصة أن نمط المؤشرات ترتفع تدريجيا وصولا إلى مؤشر هذا البيت ثم تنخفض تدريجيا بعده إلى نهاية القصيدة، وكأن ذلك يصور معرفة الشاعر المسبقة لأهمية هذا البيت، وما سيترتب عليه من رضا الممدوح وإجازته له، فكان تنامي هذا التوقع مصاحبا بتزايد المؤشر، وما أن بلغ القمة حتى أصبح الأمر إجادة الوصول إلى خاتمة سلسة لائقة. ونلاحظ في الأبيات أن مدى التصاعد استغرق ستة أبيات ومدى التنازل بيتين ويبدو هذا منسجما مع طبائع الأشياء في النزول السريع بعد التصاعد الأقل سرعة كما في منحنى شد الحديد مثلا أو نهوض الأمم بطء حتى إذا بدأ نزولها كان انهيارها أسرع من معدل نموها.

على أن ذلك يبدو أوضح في حال إجراء التعديلين التاليين

أولا - اعتبارا البيتين الثالث والرابع وحدة واحدة يبرر ذلك ترابطهما النحوي والمعنوي

3- أَلا إِنَّ جارِيَةً لِلإِما..... مِ قَد أُسكِنَ الحُبُّ سِربالَها

3 2* 3 1 3* 2* 3 ..... 3* 2* 3* 2* 3* 2 3....8/5.....1,6

4-مَشَت بَينَ حورٍ قِصارِ الخُطا..... تُجاذِبُ في المَشيِ أَكفالَها

3* 2* 3 2* 3 2* 3 ..... 3 1 3* 2* 3* 2 3 .....7/6..... 1,2

ويكون م/ع بالنسبة لهما معا = 15/11= 1,4

ثانيا – عزل البيت الأخير ويبدو أنه منفصل المعنى والسياق عن بقية الأبيات، فإما أن أبيات قد سقطت قبله، أو أنه تصريح مباشر من الشاعر للممدوح بطلب الجائزة ولعل هذا يبرر إبرازه بشكل مستقل عما تقدمه. وفي الحالين مبرر لإخراجه من السياق

فإن قمنا بهذين التعديلين فإن الشكل البياني التقريبي التالي يعكس مؤشرات الأبيات بما يوضح الفكرة المتقدمة:

فيما يلي رقم البيت وقيمة مؤشره بشكل بياني

001 .....*******

002 ....************

3و4.....**************

005.....****************

006.....********************

007.....***********************

008.....**************

009.....**********

2- والآن ننتقل إلى أبيات بديع الزمان الهمذاني

يا ملك الشرق عمدة الدول ..... ويا علا المكرمات لا الحيل

2 1 3* 2* 3* 3* 1 3 ......3 3* 2* 3 3* 1 3 ------------ (م/ع = 7/ 3 = 2,3)

-

يا أسد الملك لا الغياض ويا..... سيف السنا والسناء لا الخِلل

2 1 3* 2* 3* 3 1 3 .....2* 2* 3 2* 3 3* 1 3 ------------ (م/ع =7/ 4= 1,8)

-

ويا سحاب العقيان لا بلل الـ......ـقطر عقاب الملوك لا الحجل

3 3 2* 2* 2 3 1 3* .....2* 1 3 2* 3 3* 1 3 ------------ (م/ع = 6/ 6 = 1,0)

-

أصبح منك الزمان في وجل .....ومن نداك الغمام في خجل

2* 1 3* 2* 3 3 1 3* ......3* 3 2* 3 3 1 3 ------------ (م/ع = 6/ 5 = 1,2)

-

طلعت للناس مبتدا أمل .....وللمعادين منتهى أجل

3* 3* 2 3* 3 1 3* ......3* 3 2 3* 3 1 3 ------------ (م/ع = 6/ 6= 1.0)

-

بنت لك المكرمات منزلة .....اسس أركانها على زحل

3* 3* 2* 3 3* 1 3* ...... 2* 1 3* 2 3 3 1 3 ------------ (م/ع = 7/ 5= 1,4)

-

فامدد إلى الشِّعريينِ منك يداً .....مخلوقة للعطاء والقبل

2* 2* 3* 2* 3* 3* 1 3* ......2* 2 3* 2* 3 3* 1 3 ------------ (م/ع = 11/ 3= 3,7)

-

إذا همت راحتاك يوم ندى .....فالغيم والبحر نطفتا وشل

3 3* 2 3 3* 1 3* .....2* 2* 3* 2* 3* 3 1 3 ------------ (م/ع = 8/ 4= 2,0)

-

وإن طمى عسكراك يوم ردى .....فالسيل والليل واردا فشل

3* 3 2* 3 3* 1 3* ..........2* 2* 3* 2* 3 3 1 3 ------------ (م/ع = 8/ 5= 1,6)

-

يا من يرى الحرب منتحى قنص..... والضرب والطعن مجتنى عسل

2 2* 3* 2* 3 3 1 3* ......2* 2* 3* 2* 3 3 1 3 ------------ (م/ع =8/ 6 = 1,3

-

الأبيات المائلة الخط هي موضوع المقارنة ثلاثة أبيات قبل القمة وثلاثة بعدها في كل من الحالتين.

مؤشرات أبيات الهمذاني الداخلة في الدراسة على التوالي:

1,2 - 1,0- 1,4 – 3,7 – 2,0 – 1,6 – 1,3

مؤشرات أبيا ت أبي العتاهية

1,2- 1,6- 2,0 - 2.3 - 1,5- 1,0- 1,0

أبو العتاهية : ولد حسب روايتين 130هـ عاش جل عمره في الكوفة وبغداد توفي سنة 211 هـ

بديع الزمان الهمذاني ولد سنة 358 هـ عاش جل عمره في المشرق الإسلامي وتوفي سنة 395 هـ

الخليل بن أحمد ولد سنة 100هـ عاش جل عمره في البصرة وتوفي سنة 175هـ

وإنما ذكرت الخليل معهما لما كان عليه من غنى فكري وخلقي ونفسي، مقارنة بشعراء كأنوا أغنياء في لغتهم وفصاجتهم

ولكنهم فقراء نفسيا وفكريا. وهذا دليل على أن الفكر هو ما يحدد الشخصية. وسيرة الخليل في رفعته واعتداده بفكره واحترامه

لذاته مشهورة.، وهي تجسد تواصله الوثيق مع الفكر الذي ساد في فجر الإسلام.

يبين الشكل أعلاه مقارنة بين مؤشرات الأبيات قبل بيت الاستجداء لدى الشاعرين وبعده

فأما استجداء أبي العتاهية فكان ضمنيا من هذه المبالغة في مديحه.

وأما استجداء بديع الزمان فكان أقرب للتصريح وهو كذلك مبالغ فيه.

ما مدى اطراد هذه الظاهرة ؟

وهل لطبيعة الشاعر أثر في ذلك.

الجواب يأتي من استطلاع مبدئي بتناول عددا من قصائد المديح ثم تحديد بيت الاستعطاء أو المبالغة الذميمة وبيت قبله وآخر بعده تمهيدا للمزيد من الأبيات قبله وبعده. هل ترى سيكون للمتنبي طابع خاص في ذلك ؟

**

3- البحتري

من قصيدة للبحتري يمدح فيها أبا الحسن محمد بن عبد الملك بن صالح الهاشمي مطلعها:

يخيرُ يَوْمَيكَ في الهوَى وَاقتِبَالِهْ،......يَوْمَ يُدنيكَ هاجِرٌ مِنْ وِصَالِهْ

وبدا لي بيت الاستجداء فيها قوله :

رُبّ رَغْبٍ نَقّبْتُ عَنْهُ فَلَمْ يَبْعُدْ .....ونُجحٍ، أنشَطتُهُ من عِقَالِهْ

2* 3* 2* 2* 2* 3* 1 3* 2* 2* ...3* 2* 2* 2* 3 2* 3 2* ....... م/ع = 15/ 2= 7,5

ولنأخذه في سياق الأبيات قبله وبعده:

م/ع

12/ 4=3.0

9/ 5 = 1.8

8/ 7 = 1.1

15/ 2 =7.5

8/ 7 = 1.1

11/ 6 = 1.8

10/ 7 = 1.4

البيت

وَاعتِلالٌ مِنْ وِدّ أوْطَفَ لا يُعـْ.....ـ ـدَمُ بَثٌّ مِنْ طَرْفِهِ وَاعتِلالِهْ

تَتَكَفّا النْفُوسُ إثْرَ تَكَفّيـ.... ـهِ امْتِثَالاً لمَيْلِهِ وَاعْتِدالِهْ

كادَ شَاكي الهَوَى يُعادُ، وكادَ الـ......ـخِلْوُ يُؤتَى مِلْكاً بِخَلْوَةِ بَالِهْ

رُبّ رَغْبٍ نَقّبْتُ عَنْهُ فَلَمْ يَبْعُدْ ....ونُجحٍ، أنشَطتُهُ من عِقَالِهْ

وَقَوافٍ أهْدَيْتُها لِمُراعٍ.....حُسْنَ أمْثَالِها عَلى أمْثَالِهْ

هِبرِزِيٌّ، يَرَى، وَإنْ فاضَ غَزْراً،.....لامتِداحي فَضْلاً عَلى إفْضَالِهْ

وَالغِنى في القُنوعِ، أوْ سَيبِ ما يُغـ.....ـنيكَ وَشْكُ ابتِدائِهِ عَنْ سُؤالِهْ

أصاب التوقع. هل يعني ذلك ثبات الظاهرة واطرادها ؟

كلا بالتأكيد، ولكنه يبرر المضي في المزيد من البحث حولها.

***

4- الجواهري

تذكرت بيتا شهيرا في هذا المجال من العصر الحديث للجواهري، وهو جاء مطلع القصيدة

يا سيدي أطعم فمي ليقولا .....في عيد مولدك الجميل جميلا ......م/ع = 5/10 = 0,5

هذا مؤشر منخفض لكأنه نقض لما تقدم، فلنأخذه في سياقه:

وها هو في سياقه :

يا سيّدي أَسْعِفْ فَمِي لِيَقُــولا في عيدِ مولدِكَ الجميلِ جميلا 0.7

أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرًّا ناطِفَـًا عَسَلًا، وليسَ مُدَاهِنًا مَعْسُولًا.....2.2

يا أيّـها المَلِـكُ الأَجَلُّ مكانـةً بين الملوكِ ، ويا أَعَزُّ قَبِيلا ......1.3

يا ابنَ الهواشِمِ من قُرَيشٍ أَسْلَفُـوا جِيلًا بِمَدْرَجَةِ الفَخَارِ ، فَجِيلا 1.1

نَسَلُوكَ فَحْلاً عَنْ فُحُـولٍ قَدَّمـوا أَبَدًا شَهِيدَ كَرَامَةٍ وقَتِيلًا 1.2

للهِ دَرُّكَ من مَهِيـبٍ وَادِعٍ نَسْرٍ يُطَارِحُهُ الحَمَامُ هَدِيلا 1.1

يُدْنِي البعيدَ إلى القريبِ سَمَاحَـةً ويُؤلِّفُ الميئوسَ والمأمُولا .......1.5

حقا الاستهلال كان منخفض المؤشر، وربما غلبت على المسألة هنا المناسبة الرومانسية التي وفق الشاعر أيما توفيق في التعبير عنها بسلاسة وعذوبه

" في عيد مولدك الجميل جميلا " حيث مؤشر هذا الشطر = 2 2 3* 1 3* 3 1 3 2 .....م/ع = 2/ 5= 0.4 وليس أقل منه بكثير مؤشر الصدر.

وربما لو كان هذا الاستهلال هو الأعلى لأخل ذلك بنمط منحنى الجيب السائد في الصعود والهبوط.

وما لبث دافعه الحقيقي قد كان مكبوتا بهذا الاستهلال فتخلص بشكل سريع ومباشر ليصل ذروة المؤشر في قوله:

أَسْعِفْ فَمِي يُطْلِعْكَ حُـرًّا ناطِفَـًا عَسَلًا، وليسَ مُدَاهِنًا مَعْسُولًا.....2.2

وبالتالي فلنا أن نجعل هذا البيت هو المقصود المعبر عن هم الشاعر الحقيقي.

هذه أمة متواصلة الوجدان والثقافة والمشاعر والكيان في سلبياتها وإيجابياتها عبر الزمان كله وعبر المكان كله. وليس لها في هذا نظير على وجه الأرض.

اللهم يسر لها أمر رشدها ووحدتها.

***

5- حسان بن ثابت

ننتقل الآن لقصيدة يمدح فيها حسان بن ثابت رسول الله عليه الصلاة والسلام، ونستعرض الأبيات لنرى أيها أعل مؤشرا ودلالة ذلك.

أغَرُّ، عَلَيْهِ لِلنُّبُوَّة ِ خَاتَمٌ..... مِنَ اللَّهِ مَشْهُودٌ يَلُوحُ ويُشْهَدُ....1.1

وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ..... إذا قَالَ في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ....2.8

وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ، .....فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ....1.3

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ..... منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ.....3.5

فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً...... يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ....0.7

وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً..... وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ.....2.0

وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي... بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ.....1.0

يجيء هذا المديح للرسول عليه السلام منسجما مع القيم الفكرية للإسلام، من صحابي لا يبتغي جزاء من غير ربه ، ولهذا

ورغم وجود قمة فإننا نجد اختلافا في نمط مؤشرات الأبيات عن الأمثلة السابقة فهي متواصلة الصعود والهبوط ولا تكاد

تتمحور حول مركز.والبيت الأعلى مؤشرا 3.5 يعبر عن افتخار برسول الله وحب له وهو موضوعي تماما خال من أية

مبالغة أو رجاء عطاء. ومثله البيت ذو المؤشر 2.8

إن هذا ليغري بالمزيد من البحث

***

6- أبو تمام وله في ابن أبي دؤاد

رأيت العلا معمورة منك دارها إذا اجتمعت جأشًا وقرّ قرارها ..................1.6

وكم نكبة ظلماءَ تُحسب ليلةً يُجَلّى لنا من راحتيك نهارُها...............1.6

فلا جارك العافي تناول محْلُها ولا عرضك الوافي تناول عارُها.................0.3

فلا تمْكننّ المطل من ذمّة الندى فبئس أخو الأيدي الغزار وجارُها.................2.2

فإن الأيادي الصالحات كبارُها إذا وقعت تحت المطال صغارها...................0.8

وما نفع من قد بات بالأمس صاديا إذا ما سمءا اليوم طال انهمارها.............1.0

وما النفع بالتسويف إلا كخلّةٍ تخليت عنها حين شطّ مزارها....................1.8

***

يلاحظ تشابه بين منحنيي أبيات كل من حسان بن ثلبت رضي الله عنه، وأبي تمام

وهذا النمط المشترك بينهما متميز عما تقدم من أنماط كما يهر الشكل التالي:

7- المتنبي

8- لحسن عسيلة

9- أبو الحسن الأنباري، قالها في رثاء الوزير إبن بقيَّة البغدادي

1- عُلُوٌّ في الحَيَاةِ وفي المَمَاتِ .. لَحَقًّا أَنْتَ إِحْدَى المُعْجِزَاتِ

2 - كَأَنَّ النَّاسَ حَوْلَكَ حِيْنَ قَامُوا .. وُفُوْدَ نَدَاكَ أَيَّامَ الصِّلاتِ

3 - كَأَنَّكَ قَائِمٌ فِيْهِمْ خَطِيْبًا .. وَكُلُّهُمُ قِيَامٌ للصَّلاةِ

4 - مَدَدْتَ يَدَيْكَ نَحْوَهُمُ احْتِفَاءً .. كَمَدِّهِمَا إِلَيْهِمْ بِالهِبَاتِ

5 - وَلَمَّا ضَاقَ بَطْنُ الأَرْضِ عَنْ أَنْ .. يَضُمَّ عُلاكَ مِنْ بَعْدِ المَمَاتِ

6 - أَصَارُوا الجَوَّ قَبْرَكَ واستَنَابُوا .. عَنِ الأَكْفَانِ ثَوْبَ السَّافِيَاتِ

7 - لِقَدْرِكَ في النُّفوسِ تَبِيْتُ تُرْعَى .. بِحُفَّاظٍ وَحُرَّاسٍ ثِقَاتِ

أعلى الأبيات مؤشرا هو البيت الرابع ومن عجيب حظ هذه الدراسة أنه متعلق بالعطاء . وشتان بين ذكر العطاء وفاء هنا وذكر الاستعطاء

في الأبيات الأعلى مؤشرا عند شعراء الاسترزاق.

أي علم هو العروض العربي ؟