من الشعر الحلمنتيشي

إذاالشعـبُ يـومـاً أراد اللـحـومَ فـلابـدَّ أن يستجـيـبَ الـبـقــــرْ

ولابــدَّ لـلـبـطِ أن يخـتـفـــــى ولابــدَّ لـلــــــــوز أن ينـتـحــــرْ

فقدنـا الفـراخَ وكـل الطـيـور ِولـم يـبـق إلاحــــديـثُ الهـــــبـرْ

ومن لـم يعانقـه شـوقُ اللحـوم ِتشـابـه عيـشـتـه للـغـجـــرْ

فليـس كمثـل ِاللـحـوم فــراخ ٌوليـس كمـثـل ِاللـحــــوم زفــــرْ

وقالـوا"ده سعـر اللحـوم كبيـرٌ"يضــــرالمـرتـب كــل الـضـــــررْ

وإنَّ الـدراهــم َلاتـشـتـريـه فســــعـر اللحـوم كسعـر الــدررْ

فقلـت وليـس أمـامـى سبـيـلٌ سآخـذ ُواللحـم َبعـض َالـصـورْ

**************

زيديني خبزا

زيديني خبزاً زيديني يا أشطر طباخ صيني

زيديني مرقا يا سيدتي ان الجوع سيطويني

زيديني خبزا عل الخبز اذا آكلـــه يكفيني

****

طباخة عمـــــــــــري طنجرتي مغرفــــــتي فــــوق ســــكاكيني

حطيلي صحنا من حبات الزيتون و ضعيلي عدسا مع عصرة ليموني

من أجـــــلك أحضرت إنائــــي و تركــــت على الـــــباب حذائـــي

و فتـــــحت شهيــــَّة أمعائي و وســـــعت جميع مصــــاريني

زيديني ....زيديني

*****

حبك طنجرتي ما عادت طنجرة الجارة تعنيني

انا أعظم جبـــار بالأكل و فمي خلفه بلعومي

بطني يمتــــد كمنطاد من بغداد الى الصيني

زيـــديني .. زيـــديني

***

طنجورة قلبي

يا صحن الفجل و يا غابات الجرجير

يا طعم اللحم ونكهة ماجي بمشرومي

أشعر بالجوع

أشعر بالجوع فغديني

غدينــــــــي

فأنا من بدأ التكويني

أبحث عن أنثى تعشيني

عن أنثى تعرف خبز الكيك

وتحضرلي أطباق الحلوى

وشراباً حلواً تسقيني

فظلي جنبي غديـــني

و و و غديني

زيديني خبزا زيديني

زيديني مرقــــاً يا سيدتي إن الجوع سيطويني

زيديـــني خبــــزاً علَّ الخبز اذا آكله يكفـــــيني

..................................

أضحى (الزعيق) بديلاً عن أغانينا وناب عن فرحة اللقيا تباكينا

فكيف يا زوجتي تبغين عكننتي؟ وكنت يا حلوتي بالشعر ترضينا

وقلت في غلظة: أين المرتب؟ إن لم تعطني نصفه أضربك سكيناً!!

أين الحوافز يا كذاب قد ذهبت؟ أين العلاوة؟ قلت: الحب يكفينا

فقلت: يا دهوتي السوداء يا رجلي هل يُطعم الحب أطفالي ويسقينا؟!

هل يدفع الحب إيجاراً لشقتنا؟ أو يشتري عنباً أو يشتري (تينا)؟!

من ذا سيدفع (للبقال) أجرته؟ أراه لم يعطنا (زيتاً) و(تموينا)

إياك أن تكتب الأشعار ثانية أصبحت من أجلها للغير مديونا

إن كنت لم تستطع شيئاً لتصنعه فاسرح بقرد إذن وادعوه (ميمونا)!

وقل بلا خجل للناس إن سألوا قد أصبح الشعر فوق الرف مركونا

............................................

قفا نبكى من ذكر الغلاء المشعلـلِ فلسـت اراه عـن قريـب سينجلـي

بدكان (درويش ) أرى كـل حاجتـي ولـكـن بـاسـعـار تـفــوق تخـيـلـي

أمــر عـلـيـه كـــل يـــوم .. ولـيـلـة ولما يراني قادما كم ( يبـص لـي )

يقول : تعال الآن يـا عـم كـي تـرى زبيبـا وجـوز الهنـد بيضـاء ( فلّلـي )

وعـنــدي من الـلــوز الـلـذيـذ زكــائــب وعندي تـيــن مـــن دمـشــق ومـوصــلِ

وعندي ( تحابيش ) وعنـدي بنـدق تعالـى إلـى الـدكـان هـيـا لتـدخـلِ

ومــا زال يغريـنـي بـكــل طـريـقـة فقلت له : رحمـاك يابـن القرندلـي

فإنـي بــلا مــال .. لأنــي مـوظـف ألـسـت تـرانـي بالـحـذاء المبـهـدلِ

وإنـي وإن كانـت هدومـي تهلهلـت فما كان شعـري بالقديـم المهلهـلِ

وإنــي وإن كـنــت الفـقـيـر بـمـالـه فشعري كما الخنساء أو كالمهلهلِ

فلم يفهم الأمي قولـي .. وفاتنـي لألعن حظي في زماني ( المنيلِ )

وايقن أني لست منه سأستشري فأعرض عنـي وانسحبـت لمنزلـي

وعـدت لـه يومـا ولكـن ( لفـرجـة ) فأقبل مثل الثـور يسعـى لمقتلـي

واشبعـنـي شتـمـا ونــادى صبـيـه وقال له : ( هات المقشة يا علي )

فأطلقـت ساقـي للـريـاح مسابـقـا لانجـو مـن ضـرب الـرءوس وارجـلِ

وكنـت إذا ما اشتقـت يومـا لكـي أرى صنوفا من الياميـش تغـري بمأكـلِ

أبـص مــن الشـبـاك خطفا وفــي الخـفـا وانظـر للياميـش كالنسـر مـن عـلِ