الدكتور عباس علي عبدالرضا النجار الطائي
هو عباس بن الشيخ علي النجار بن العلامة الشيخ عبدالرضا المعـلم
بن مجاهد بن الشيخ حسن بن الحاج مالك بن علوان بن الشيخ عامر آل شيخ علي الطائي الحاج علي الكاظمي بن هادي. ولد في مدينة الكاظمية المقدسة في يوم الاثنين ، بين الطلوعين ، 11 ذي الحجة عام 1371 هجري الموافق للفاتح من شهر أيلول عام 1952
والده:
سماحة المقرىء الشيخ علي النجار آل شيخ علي الطائي
(م1926-2006)
والده سماحة المغفور له الشيخ علي النجارالطائي (1926-2006) الذي دمج العلم بالعمل ولم يثنه العمل عن طلب العلم ، فقد واصل دراساته الحوزوية في الكاظمية على يد اصحاب السماحة آية الله الشيخ فاضل اللنكراني (قد) وآية الله الشيخ هادي آل شطيط (قد) و الشيخ عبدالقهّار (قد) ، و علم التجويد واللغة على يد والده الاستاذ الشيخ عبدالرضا المعلم (قدس سره).
جده لأبيه:
سماحة العلامة الشيخ عبدالرضا المعلم آل شيخ علي الطائي
( م1877- 1962)
جده لأبيه هو العلامة الشيخ عبدالرضا (1877- 1962 ) كان معلم الكاظمية الاول ، وقد تتلمذ على يده كبار العلماء و الادباء والافاضل منهم آية الله السيد محمد صادق الصدر وآية الله السيد اسماعيل الصدر و الدكتور فاضل عباس الجمالي ( رئيس وزراء العراق في العهد الملكي) والدكتور حسين محفوظ المؤرخ والاديب ، والاستاذ عبدالحسين الجمالي ( وكيل وزارة الخارجية) والدكتور عبّاس الحسني (رئيس محكمة التمييز) والشيخ فاضل الكليدار وأخيه طالب ، وغيرهم الكثير.
جده لأمه:
سماحة العلامة آية الله الشيخ عبدالهادي آل شطيط
(1909-1960م)
وجدّه لأمه هو الفقيه آية الله الشيخ عبدالهادي بن الشيخ حسن آل شطيط الطائي (1909-1960)، الوكيل المطلق لمراجع التقليد في زمانه من أمثال السيد النائيني والسيد ابو الحسن الاصفهاني والسيد محسن الحكيم
الدراسة:
أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة النور الابتدائية عام 1965 ، ودراسته المتوسطة في ثانوية الشعب عام 1968 والثانوية في اعدادية الكاظيمة عام 1971. وقد دخل الجامعة التكنولوجية في بغداد وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الهندسة الميكانيكية عام 1976 وكان من العشرة الاوائل فيها من مجموع 213 طالب.
في عام 1977 صار معيداً في قسم هندسة الانتاج والمعادن / الجامعة التكنولوجية وطالباً للدراسات العليا في نفس القسم . ثم بعد التخرج عُينَ مدرساً في قسم هندسة الانتاج والمعادن بعد أن حصل على درجة الماجستير. وقد قدّم في مشروع دراسته العليا دراسة ً قيمة اعتمدت من قبل وزراة الصناعة والمعادن العراقية وهي ( تصنيف الرمال العراقية وفق المواصفات والمعايير البريطانية المعترف بها لدى اليونسكو ) ، واعتبرت هذه الدراسة أول محاولة يقوم بها باحث عراقي لمعرفة جزءً من مصادر الثروة الطبيعية للعراق ، وهذه الدراسة ساهمت في حل مشكلة كانت مستعصية في مسبك حديد الآهين التابع للشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الاسكندرية/ العراق في انتاج المسبوكات ذان السماكات النحيفة واشكال هندسية مختلفة
في الكويت:
شغل في جامعة الكويت / كلية الهندسة و البترول / قسم الهندسة الميكانيكية وظيفة مشرف على مختبرات القسم للمدة من 1981 الى 1985 ، فضلا عن تدريس مادة الرسم الهندسي لطلبة المرحلة الاولى في الكلية.
في كندا:
وأما في كندا فقد أسس في عام 1986 مركز للجالية العراقية في مونتريال ليكون صوت كل عراقي مقيم في كندا من شرقها لغربها ، ثم انتخب كاول رئيس للمركز ولمرات عديدة.
و ساهم في عام 1987 بافتتاح أول مدرسة لتعليم اللغة العربية وتعاليم الدين الحنيف في مونتريال وتولى ادارتها منذ عام 1992 ولغاية 2008.
و في عام 1994 و بجهود شخصية ، تمكن من الحصول على اجازة البث التلفزيوني على القناة الاثنية للتلفزيزن الكندي ولمرتين في الاسبوع بأسم (Iraqi TV) ولمدة اربع سنوات متوالية.
عودة للدراسات العليا:
حصل على شهادة الماجستير في تعليم الرياضيات من جامعة Concordia في مونتريال وقد أثبت في اطروحته أن مثلث باسكال ونظرية ذات الحدين مسروقة من عالم الرياضيات المسلم ( غياث الدين جمشيد الكاشي) الذي توفي في عام 1437 ميلادي اي قبل باسكال ونيوتن باكثر من 200 عام
و واصل دراساته التاريخية للرياضيات الاسلامية فحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في لندن حول : مجالات التطبيقات الرياضية في الفقه الاسلامي.
و عمل بعد تخرجه من الجامعة اعلاه (بدرجة باحث علمي) ، مواصلاً الجهود في الغور في هذا المجال العلمي الذي سيساهم و بلا شك في إغناء المكتبة الاسلامية ببحوث علمية تفيد طلاب العلم والحقيقة في المستقبل.
العودة الميمونة للعراق:
و عملا بفتوى المرجع السيد علي السيستاني بحتمية عودة الكفاءات الى العراق ليتعاونوا مع اخوانهم من كفاءات الداخل في تطوير التعليم في العراق و باقي مؤسسات الدولة وفي التاسع من شباط من عام 2009 صدر امرا وزاريا بتكليفه بمهام عميداً للكلية التربوبة المفتوحة في وزارة التربية العراقية للإستفادة من خبراته التريوبة والعلمية والادارية ،خدمة لشعبه وأمته في العراق.
استلم الدكتور عباس علي الطائي عمادة الكلية و هي كانت غارقة بمشاكل كثيرة و مثقلة بديون الى وزارة المالية على شكل سلف، لأن الكلية هي من دوائر التمويل الذاتي و لا تتحمل ميزانية وزارة التربية أعباء الكلية المالية. كان على العميد المُتحمِس ، والذي هو بالاساس ينحدر من اسرة تعليمية كابر عن كابر، تقديم الأفضل للمعلم ، لأن المعلم في نظره هو أوْلى ان تسخر له كل دوائر الدولة لخدمته ، لأنه لولاه ما أنشأت دولة ، تحقيقا للمثل : أعطني معلما أعطك شعبا. ولغرض الارتقاء بالكلية التربوية المفتوحة و جعلها بمصاف الكليات المناظرة في الجامعات الحكومية ، و تنفيذ لتلك المهام بنجاح ، وضع السيد العميد الدكتور عباس علي الطائي الأهداف الآتية في برنامج عمله:
1) إصلاح الوضع الداخلي للكلية و مراكزها الدراسية السبعة عشر.
2) الانطلاق الى معركة الاعتراف من التعليم العالي و البحث العلمي بالشهادة التي تمنحها الكلية
التربوية المفتوحة ، وهي شهادة البكالوريوس في التربية.
3) ثم البدء بمشروع فتح قنوات مع جامعات عربية للتوأمة بالتعاون مع الملحقيات الثقافية في
سفاراتنا في الخارج.
و نظرا للنجاح الذي حققه في الكلية ، والذي ارتفع في زمنه عدد الطلبة المنتظمين في الدوام الى 18 الف طالب و طالبة موزعين على 15 مركز دراسي في المحافظات العراقية ، صدر الامر الديواني بتكليفه بادارة مركز الدراسات التربوية التابع لوزارة التربية. عمل جاهدا بحيث جعل من المركز القلب النابض للوزارة بما يقدمه من بحوث تربوية كحل علمي للمشاكل التربوية التي تعاني منها العملية التعلمية في العراق. و سعى الدكتور عباس الى تطوير مجلة الدراسات التربوية التي تصدر من المركز ، بحيث حققت كل متطلبات دائرة البحث و التطوير في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي مما ادى الى الاعتراف بها كمجلة علمية محكمة و رصينة ، على غرار المجالات التي تصدرها الجامعات و الكليات التابعة لها . وهذه لاول مرة تحصل وزارة التربية الموافقة على اصدار مجلة علمية محكمة و رصينة تناظر و تنافس اخواتها من المجلات. بعدها حصل تدوير في الادارات مع وصول الوزير الجديد ، فكان نصيب الدكتور عباس ليصبح مديرا عاما للمركز الوطني للمناهج و التقويم الذي يشرف على المناهج التي تصدرها مديرية المناهج العامة ، فضلا عن تقيم اداء مديرية التقويم و الامتحانات العامة.